رواية بقلم أحزان البنفسج
دا يبقى كويس اووى... مش هتقولى لطنط وعمو بقى
سارة اه هقولهم بعد العشا ان شاء الله
أبلغت سارة والديها بما قاله عصام وتقبلاه بالدعاء لها بالتوفيق
فى صباح الاحد من الاسبوع الجديد
وقفت سارة امام المرآه لأول مرة منذ زمن بعيد
عدلت ثيابها بسرعه وكأنها تتحاشى النظر الى نفسها
وحملت حقيبتها وذهبت متوكله على الله ان يوفقها
عصام مالك وشك اصفر كده ... هو انتى داخله امتحان ولا ايه
سارة وترنى كمان ... انا هقابل مديرك امتى
عصام شويه وهنطلعله ... واسمه مديرنا مش مديرك
سارة ماشى يا فندم .. مش يلا
عصام يلا يا ست المتسربعه
عصام رغدة عندنا معاد مع الكبير
تنظر رغده لسارة وهى تقول بابتسامه
اه ثوانى يا أستاذ عصام أديله خبر هو عموما مستنيكوا
ادخل
عصام يطل برأسه ندخل تقصد يعنى
خالد ماشى يا عصام ادخلوا
خطى عصام وتبعته سارة بخطوات مرتبكه
تفحصها خالد بنظرة ارادها سريعه فأتت بعكس ما أردا
فقد أخذ يتفحص كل جزء مها
حجابها المزين بورود صغيرة رقيقه .. وجهها الابيض المستدير
جسمها الصغير ويديها الرقيقتين .. كل ما بها رقيق وكأنها زهرة لم تقطف ابدا من حديقتها
دى بقى سارة يا سيدى اللى كلمتك عنها ..
وجد خالد انه من الكياسه ان ينهض لدخولها
مد يده اليها فمدت يدها بخجل ما ان لمس يده حتى وجدها كتله من جليد فبتسم وهو يقول
اهلا وسهلا يا آنسه سارة ... شرفتينا
خرج صوت سارة منخفضا جدا متشكرة الشرف ليا
وجه خالد حديثه لعصام يلا يا عصام مهمتك انتهت على شغلك بقى
فهم خالد ما يلمح به صديقه
مش محتاج توصينى يا عصام .. يلا روح
ساد صمت للحظه قطعها خالد بهدوء
تشربى إيه
سارة ولا حاجه ... متشكرة
خالد لاااا مينفعش .. اللى بيدخل هنا اول مرة لازم يشرب حاجه .. بعد كده ما بيشوفهاش .. فانتهزى الفرصه
ابتسمت سارة وهى تجيب خلاص لو كده أشرب لمون
وضع سماعه الهاتف وهو ينظر اليها
عصام موصى عليكى توصيه جامدة
ابتسمت بإرتباك
المهم ميكنش ألح كتير أصلى عرفاه
خالدواضح انه بيعزك اوى .
سارة عصام دا فمعزة أخويا
خالد ها ... اشتغلتى فين يا آنسه سارة قبل كده
حمره خفيفه علت وجهها وهى تجيب
خالد خالص
سارة خالص
خالد بس من اللى قالهولى عصام انك خريجه بقالك مده كبيرة .. ليه مفكرتيش تشتغلى الفترة دى
اجابته سارة بصوت خرج جاف
ظروف شخصية منعتنى انى افكر فالشغل
قطب خالد جبينه للحظه .. يتساءل فى نفسه ماهيه هذة الظروف .. لكنه لن يخرج سؤاله امامها فيبدو على وجهها عدم الترحيب
قال خالد ببساطه وهو يبتسم يمكن دا كان من حظنا انك ما تشتغليش قبل كده عشان تبقى معانا هنا
حدثت سارة نفسها أنه إما يتعمد إحراجها بقوله وإما يحاول كسر توترها
سارة دا من ذوق حضرتك انك تقول كده
طرقات خفيفه على الباب بعدها دخل الساعى
خالد تعالى يا عم صابر ... واكمل وهو ينظر لسارة
دا عم صابر احسن واحد بيعمل قهوة فمصر كلها .. ولمون كمان ما تخافيش
ابتسم الرجل الذى تجاوز الخمسين بعام او إثنين
صابر الله يخليك يا خالد بيه ... انت اللى ناصف قهوتى فالشركه دى
خالد ولمونك يا راجل يا طيب .. بص يا سيدى دى آنسه سارة
منضمه لشركتنا جديد .. عاوزك بقى ايه تبقى توريها قهوتك المتينه ... بتحبى القهوة
سارة وقد تفجأت من سؤاله اه اه بحبها
خالد تمام ... شكرا يا عم صابر
صابر العفو يا بيه
خرج صابر
خالد عم صابر دا اطيب راجل قابلته فحياتى ... توقف خالد عن الحديث للحظه وهو يسأل نفسه مالذى يعنيها اذا اخبرها بشعورة تجاه ذلك الرجل العجوز
عموما انتى هتشتغلى مع أستاذ منصور .. هيساعدك ويعلمك اللى انتى مش عرفاه .. واى حاجه تحتاجيها إساليه ما تتردديش
سارة إن شاء
خالدطيب اشربى اللمون ... ورغدة هتيجى كمان شويه توريكى المكان
شربت سارة وهى تفكر كيف ستسير ايامها المقبله . وعي خالد لا ترفع عنها .. يراقب صمتها وفضوله ېقتله ... يتمنى لو يعرف اى ظروف هذة تى تتحدث عنها
رفعت عينيها فجأة لتصطدم بعينه البنيتين فابتسم لها ببراءة
ها .. خلصتى
سارة اة
رفع سماعته مرة اخرى
رغدة تعالى ... خطت رغده لمكتبه فى دقيقه فاكمل
انسه سارة معانا م النهاردة ... عرفيها المكان ووصليها لأستاذ منصور وانا هكلمه
رغدة بابتسامه نورتينا
بادلتها سارة الابتسام وهى تنهض وتتجه لباب معها
خالد فجأة سارة ... لو احتجتى اى حاجه .. خبطى عالباب ده .. اتفقنا
ردت سارة بكلمه واحده حاضر
ساره
رغدة وهى تصحبها فى جوله سريعه بالشركة
رغدة وهنا يا ستى مكتب أستاذ منصور... بصى هو كشرى
شويتين نكدى شويه كتييير .. بس ما تخافيش البشمهدس بيعرف
يوقفه فالوقت المناسب
سارة بتقلقينى
رغدة لا مش قصدى بس انا كده بحب أرسى الناس عالمواضيع
كلها هههههههه ...