الجمعة 27 ديسمبر 2024

جنتي على الأرض لأنچل

انت في الصفحة 7 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

لقاءهما المعتاد .. رغم تواضع حالته الماديه كان يعلم جيدا ان تلك الصور سوف تعوضه اضعاف مضاعفه هذا غير الفرص التي ستفتح بابها أمامه.
و لكن فاتته نقطه مهمه كيف أغفل عنها... نسي أن يأخذ نسخه أخرى من تلك الصور و بكل بلاهه سلمها للمدير الذي بدوره أزهقها مدعيا النزاهه و أن تلك الصور لا تليق بأن تنشر في صحيفه لها اسمها و سمعتها
ما ادركه معتز لاحقا أن المدير ربما استغل تلك الصور و حصل
على مبلغ و قدره من كلا الطرفين ليمنع نشر تلك الصور.
حسنا.. لقد تعلم الدرس الان.... سيكون محتاطا جدا.. ولكن من أين يبدأ

هنا .. فهو غير ملم بالشخصيات المهمه في هذه البلده .. و لكن ما لفت انتباهه عندما قام بالبحث عن هذه البلده هو تنظيم ذلك السبق في ليلة رأس السنه.. لم يعرف تحديدا مكان السبق ... لذا سيضطر أن يبيت ليلته متنقلا في قسم الشرطه عله يأخذ صوره لشخص مهم فكما علم من بحثه أن الشرطه أيضا نظمت حمله موسعه ضد هذا السبق و كما يحدث كثيرا ربما تدخل بعض الرؤوس الكبيره و تنهي القضية بدون تحقيقات.. و لكن الصوره.. الصوره لن يستيطع أحد أن ينهيها.. و ربما حالفه الحظ الليله.
في فيلا الرفاعي
أطلت جنه برأسها من داخل غرفتها لترى زوجة خالها ووالدته و ابنته يتهيأن للخروج.
قالت محدثه نفسها يلا بقى كده القطر هيفوتني...اه الحمد لله الحمد لله اخيرا خرجوا.
عادت لتدخل غرفتها ملقيه الحقيبه الكبيره من النافذه حتى لا يراها الخدم و هي تحملها فربما بلغ أحدهم خالها بأنها تنوي الرحيل.
عليها الان بدعاء السفر اللهم أنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب.
انهت دعاءها .. حملت حقيبة يدها.. و خرجت من هذا البيت...استعادت حقيبتها التي ألقتها من النافذه و
استقلت سياره الاجره التي اوصلتها الى محطة القطار..و قطعت التذكره الى مدينة المنصوره .. 
نزلت جنه من القطار بعد رحلة فاقت الساعتين .. عليها إيجاد مواصلة الآن لسكن الطالبات .. فقريبا سوف يحل الظلام ... انطلقت باتجاه بعض السيدات للاستفسار .
جنه السلام عليكم.
السيدات و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
جنه معلش انا عايزه اسأل لو حد فيكو يعرف سكن الطالبات اللي تبع عيلة الحداد اوصله ازاي.
احد السيدات هو انتي هتروحي دلوقتي و لا بعدين.
جنه لا دلوقتي يا طنط.
السيده دي الطريق طويلة اوي و الدنيا كده هتليل عليكي.
لم تدرجنه بما تجيب لم تتوقع ان تكون الطريق طويله و تمنت لو انها اخذت القطار الصباحي و لكن لم تستطع الخروج قبل أن تتأكد من مغادرة الجميع.
السيده طب يا حبيبتي انتي هتضطري تركبي مواصلتين.. الاولى من هنا هتركبي في أي ميكروباص و هيوصلك وسط البلد .. من هناك بقى تركبي تاني مواصله بس انتي عامله حسابك معاكي فلوس كفايه
جنه الحمد لله يا طنط.
السيده كده تمام لان مش هتلاقي سواقين يرضوا يوصلكو لغاية السكن لانه بعيد عن الطرق الرئيسيه و مش هينفع تاخديها مشي لوحدك بالليل .. ضروري تتفقي مع السواق على الأجره الزياده عشان يرضى يوصلك.
جنه متشكره اوي لحضرتك يا طنط.
السيده العفو يا حبيبتي و خلي بالك من نفسك ..و متركبيش الا فميكروباص فيه ستات .. ربنا معاكي.
اتجهت جنه للموقف لتستقل أحد الميكروباصات .. ها هي تقترب خطوه اخرى نحو حياه جديده.
إياد متحدثا في هاتفه انت متأكد انها موجوده فالشقه.
الطرف الاخر ايوه شفتها دخلت قبل ربع ساعه .. طلعت اتأكد سمعت صوت صړيخ عالي جدا
اياد طب انا هاتصرف.
اغلق اياد هاتفه پغضب لامتى هافضل ادفع تمن الغلطه دي يار بي بس الحق عليا كان لازم غير كالون الباب.. 
ضغط على زر المحادثه ليخبر السكرتيره باستدعاء عبد الله
عبدالله الحارس الشخصي لإياد.. شاب في الثلاثين من عمره.. خريج معهد تجاري.. و ابن الحارس الشخصي لوالده المتوفى .. بعد تخرجه عرض عليه إياد العمل في الشركه و لكنه اختار ان يكمل مشوار والده و رحب إياد جدا بالفكره نظره لمعرفته به و خاصه بعد اصراره على الالتحاق بمركز اعداد للحراسه الشخصيه و فكان بمثابة الذراع الايمن له ... كان سيرسله للشقه و لكن الان تذكر انه سيوصل اخته نسرين للحفل...
دخل عبدالله بعد ان طرق الباب
عبدالله خير يا بشمهندس
اياد انا خارج دلوقتي في مشوار مهم .. ياريت متنساش توصل نسرين و صحابها الحفله.
عبدالله طب اوصل حضرتك الاول.
اياد مفيش داعي و انت خود عربيه من الشركه توصلهم وتستنى اما يروحوا.
عبدالله متقلقش يا بشمهندس.
رن هاتف رمزي للمره الثالثه على التوالي.. كان قد تجاهل المره الاولى و الثانيه فلديه الكثير من العمل و لا وقت لديه للرد على أرقام مجهوله و لكن ربما كان الامر طارئا.
رمزي الو مين معايا 
الطرف الاخر مش مهم انا مين .. المهم تلحق سمعتك و شرفك مراتك دلوقتي قاعدة في شقة راجل غريب و لوحدهم و بسرعه ذكرت المتكلمه عنوان الشقه لتقفل الخط سريعا وسط دهشه و ڠضب رمزي.
فمن المستحيل أن يصدق شيئا كهذا على زوجته .. ربما عليه الان التحدث مع زوجته و الاطمئنان عليها
امسك هاتفه مره اخرى و طلب رقم زوجته.... لم ترد .. حاول مره اخرى
و اخري و نفس النتيجه.. لا رد
حينها تملكه الشك.. خرج من مكتبه و اتجه لسيارته و اقنع نفسه بأنه من المستحيل ان يشك

في أخلاق و أمانه زوجته و لكنه ذاهب فقط لكي يطمئن قلبه ليس الا.
في نفس الوقت تلقت ساره رساله من اختها ماهيتاب تخبرها بانها ستقطع شرايينها مره اخرى .
جيرمين لازم نلحقها يا ساره قبل ما تعمل فنفسها حاجه ..قومي بسرعه البسي 
ساره بس انا مش عارفه هي فين دلوقتي.
جيرمين بخبث انتي روحي البسي و هاتي موبايلك هحاول اعرف منها لانه احتمال كبير متردش عليا لو كلمتها من موبايلي ما انتي عارفه وقت الشده مش بتحب تلجأ الا ليكي.
ساره طب استني هاكلمها انا.
جيرمين لا يا بنتي متضيعيش وقت روحي البسي خلينا نلحقها.
استسلمت ساره لاصرار جيرمين فقد كانت قلقه جدا على ماهيتاب و لم تدر ما التصرف الصحيح .
اخذت جيرمين هاتف ساره و جعلته بوضعية صامت و القته على احد المقاعد في الصاله .
ساره و هي تنزل الدرج مسرعه ها قلتلك هي فين 
جيرمين للاسف بتقول انها في شقة اياد.
توقفت ساره قليلا و قالت طب خليني ...
قاطعتها جيرمين يلا بسرعه لازم نلحقها !
قالت جنه لسائق الميكروباص حضرتك مش اتفقت معايا انك هتوصلني لغاية السكن
رد السائق المبلغ
اللي دفعتيه مش جايب همه و زي ما انتي شايفه الطريق وعره و انا عربيتي كحيانه مش هتتحمل المشي فالطريق ده.
قالت جنه طب انا هديك فلوس كمان بس من فضلك توصلني مش هاقدر انزل دلوقتي الوقت متأخر جدا
السائق طيب هتديني كام 
جنه اهم 50 جنيه اللي فاضلين معايا .
السائق ولو انهم قليلين بس يلا كله بثوابه .
خرج إياد من شقته بعد ان تأكد من عدم وجود ماهيتاب .. و نزل ليتأكد مره اخرى من حارس البنايه.
إياد انت متأكد انها كانت فالشقه
الحارس ايوه يا سعادة البيه
إياد طب شفتها و هي خارجه
الحارس لا ما انا بقى قمت عشان اتعشى مع العيال.
إياد طيب اي حاجه تانيه تحصل تبلغني فورا و قريب هابعت حد يغير كالون الباب.
الحارس احنا دوما فالخدمه يا باشا .
اعطاه إياد بعض المال و هم بالخروج ليجد نفسه وجها لوجه مع ساره التي كانت تلهث بشده.
ساره بقلق هي كويسه
إياد تقصدي ماهيتاب !!!!!!
ساره ايوه دي بعتتلي رساله قالت انها ھتموت نفسها هنا فشقتك
إياد انا لسه حالا نازل من الشقه .
ساره يعني هي مش موجوده هنا.
إياد الحارس بيقول جت بس الظاهر إنها مشيت.
ساره انا لازم اكلمها اطمن عليها و بحثت في حقيبة يدها عن هاتفها.
ساره الظاهر اني نسيت الموبايل.
إياد مش مشكله تقدري تستخدمي الفون بتاعي اتفضلي
قامت ساره بمد يدها و التقطت الهاتف لتطلب رقم ماهيتاب ليأتيها الرد سريعا.
ماهيتاب إياد انا مش مصدقه !
ساره بلهفه لا دي انا .. قلقتيني عليكي انتي فين لازم اشوفك حالا.
ماهيتاب ايه العبط ده انا كنت بهزر معاكي .
ساره پغضب هو في حد يهزر فحاجه كده .
ماهيتاب انا اسفه اوي بس انتي ازاي بتتكلمي من فون اياد.
ساره ما انا قابلته على مدخل البنايه و قصت لها ما حدث معها و مع جيرمين و انهت المحادثه بعد ان اطمئن قلبها على اختها الوحيده.
ساره اتفضل متشكره اوي
إياد على ايه ... اتفضلي اوصلك معايا.
ساره لا ما هي جيرمين هتوصلني.
إياد هي فين انا مش شايف عربيات هنا.
نظرت ساره حولها باستغراب و قالت دي ركنت هناك !
إياد الظاهر مشيت.. خليني اوصلك مش هينفع تاخدي تاكسي فالوقت المتأخر ده.
اذعنت ساره فلم ترد أن تقلق زوجها بالاتصال به و خاڤت من ردة فعله إن علم أنها ذهبت لشقة إياد وحدها فا هي جيرمين لا أثر لها.
في غضون ذلك وصل رمزي للعنوان ليشاهد زوجته تركب السياره برفقة إياد.
ادار محرك السياره بسرعه و لحق بهما بعد حوالي نصف ساعه توقفت سياره إياد أمام بيتهما لتنزل ساره و ينطلق اياد مجددا بسيارته.
ترجل رمزي من سيارته و لحق بزوجته فالمواجهه الآن هي أفضل خيار لن تستطيع أن تلفق قصه بتلك السرعه...
رمزي ساره كنتي فين يا هانم 
التفتت ساره لتجد زوجها و قد بدت عليه ملامح الڠضب الشديد.
ساره الاول ندخل و هاحيلك كل حاجه .
قصت ساره ما حدث معها لزوجها الذي بدا عليه الارتياح
رمزي اختك دي و لا بلاش احسن تزعلي.
ساره ربنا يهديها.
رمزي بس كان لازم تتصلي تقوليلي كنت جيت معاكي .
ساره ما انا اتلبخت من خۏفي عليها و بعدين جيرمين كانت معايا.
رمزي طب ليه مروحتيش معاها أو كنتي كلمتيني جيت اروحك.
ساره مش عارفه فجأه لقيتها روحت و انا كنت ناسيه الموبايل و مش عارفه بقى اللي حصل من خضتي معرفتش اتصرف و كتر خيره إياد أصر إنه يوصلني و مرضاش آخد تاكسي.
رمزي طب حصل خير .. فين الحفله بتاعتي بقى.
ضحكت ساره مجيبه بدلال حالا و صعدت للطابق العلوي.
تنهد رمزي فهو يعرف زوجته جيدا و يثق بها كل الثقه
و بالفعل تلك التصرفات ليست بغريبه على اختها ماهيتاب... و لكن لفت نظره هاتف زوجته الملقى على الكرسي .. لم يعتد أبدا التفتيش فيه

و لكن
ليتأكد وليطمئن قلبه فتح

انت في الصفحة 7 من 42 صفحات