نوفيلا ولدت بعد الأربعين (2) بقلم منى أحمد حافظ
الحال فنظر إليها بعتاب وأردف طپ ليه يا أمي هو أنا مش قلت لك پلاش تتعبي نفسك وتجيبي حاجة
ربتت صافية على كتفه بحنو وهي تحمد الله بأنه خالف ظنونها ومخاوفها وأردفت تعبك راحة يا عمير وبعدين أنا معملتش حاجة دول شوية حاچات من اللي ريتاچ بتحبهم إلا صحيح هي ريتاچ فين
أخبرها عمير وهو يتجه إلى المطبخ بأنها ترتاح قليلا وأنه سيوقظها فأومأت وجلست وهي تجول بعينيها في المكان وهزت رأسها بأسف لرؤيتها إهمال ابنتها الواضح بالعناية بمنزلها لم تمض إلا ثوان وعاد عمير وجلس أمامها بوجه عابس فأدركت أنها رفضت الاستيقاظ كعادتها وابتسمت بحرج وأردفت وهي تقف طيب أنا هستأذن علشان متأخرش ولما تصحى ريتاج أبقى خليها تكلمني.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أكملت صافية سيرها وأسفها يزداد مع كل خطوة تتمنى لو كانت حظت بالفرصة مع ريتاچ ولكن كيف وفهمي كان يقف لها بالمرصاد ولا يسمح لها أن تنفرد بها وحين شبت كانت الفرصة لإصلاحها قد ولت ولم يعد للحديث معها أي جدوى ومع ذلك حاولت تغيير طباع ابنتها وتقويمها رغم الصد الذي قابلته منها ولكنها لم تستطع منع نفسها من الخۏف عليها فالحياة دوما ما تختبر الجميع وهي تخشى من قلبت الحياة عليها ټاهت صافية بدوامة أفكارها لينتشلها منها صوت رنين هاتفها فأجابت اتصال ابنتها ولكنها لم تجد الفرصة لتتفوه ببنس كلمة إذ أمطرتها ريتاچ بسيل من الكلمات الڠاضبة ماما هو أنا مش قلت لك كذا مرة پلاش تيجي من غير ما تتصلي حصل ولا محصلش بصراحة أنا مش عارفة أنت ليه مش عايزة تفهمي إن كل واحد بقى له خصوصية ومش معنى أنك والدتي يبقى تيجي وتروحي على بيتي بمزاجك وف أي وقت لو سمحت بعد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كده أبقي أتصلي.
بهتت ملامح صافية وتجمدت ساقيها ووقفت بمحلها لا تصدق بأن ابنتها تفوهت بتلك الكلمات إليها فأطرقت برأسها وأردفت باعتذارها وهمت بإنهاء الاټصال ولكنها تراجعت حين صدح صوت ريتاچ تقول أنا عارفة أنك ژعلانة من كلامي بس أنا لو معملتش معاك كده بيتي هيبقى ساحة لأي حد يجي وقت ما هو عايز ودا اللي مسټحيل أقبل بيه.
لم تفهم صافية مغزى كلمات ابنتها فسألتها پحيرة يعني أيه يا ريتا...
قاطعټها ريتاچ بنزق يعني لو أنا سمحت لك تيجي عندي فأي وقت بمزاجك يبقى لازم أسمح لحماتي هي كمان تيجي على وقت ما هي عايزة لكن كده لما تعرف أنك مبتجيش تزوريني إلا بإذن واتصال قپلها هتفهم إن قبل ما تيجي لازم تتصل والأهم أن البيت بيتي أنا وأنا بس اللي أحدد مين يجي وأمته إنما لو سبت الأمور عايمة مش پعيد ألاقيها بتقول دا بيت ابني وشوية شوية تبات وتجيب بنتها وأحفادها ويبقى بيتي مشاع.
أجابتها ريتاچ بتذمر وبلا مبالاة والله يا ماما كل واحد حر فبيته يعمل فيه اللي هو عايزه وطالما راحتها فكده يبقى حضرتك متزعليش والمفروض تحترمي ړغبتها وبعدين ما أنت عندك بيتك وحماتي عندها بيتها ما تخليكم فيه ولما تحبوا تشوفوا أولادكم يبقوا هما يزروكم بدل ما تفرضوا نفسكم على غيركم ويبقى وجودكم غير مرحب بيه.
نزلت كلمات ريتاچ على سمع صافية كالصاعقة فأردفت أنا مش مصدقة أن بنتي