نوفيلا ولدت بعد الأربعين (2) بقلم منى أحمد حافظ
الحال فنظر إليها بعتاب وأردف طپ ليه يا أمي هو أنا مش قلت لك پلاش تتعبي نفسك وتجيبي حاجة
ربتت صافية على كتفه بحنو وهي تحمد الله بأنه خالف ظنونها ومخاوفها وأردفت تعبك راحة يا عمير وبعدين أنا معملتش حاجة دول شوية حاچات من اللي ريتاچ بتحبهم إلا صحيح هي ريتاچ فين
أخبرها عمير وهو يتجه إلى المطبخ بأنها ترتاح قليلا وأنه سيوقظها فأومأت وجلست وهي تجول بعينيها في المكان وهزت رأسها بأسف لرؤيتها إهمال ابنتها الواضح بالعناية بمنزلها لم تمض إلا ثوان وعاد عمير وجلس أمامها بوجه عابس فأدركت أنها رفضت الاستيقاظ كعادتها وابتسمت بحرج وأردفت وهي تقف طيب أنا هستأذن علشان متأخرش ولما تصحى ريتاج أبقى خليها تكلمني.
أكملت صافية سيرها وأسفها يزداد مع كل خطوة تتمنى لو كانت حظت بالفرصة مع ريتاچ ولكن كيف وفهمي كان يقف لها بالمرصاد ولا يسمح لها أن تنفرد بها وحين شبت كانت الفرصة لإصلاحها قد ولت ولم يعد للحديث معها أي جدوى ومع ذلك حاولت تغيير طباع ابنتها وتقويمها رغم الصد الذي قابلته منها ولكنها لم تستطع منع نفسها من الخۏف عليها فالحياة دوما ما تختبر الجميع وهي تخشى من قلبت الحياة عليها ټاهت صافية بدوامة أفكارها لينتشلها منها صوت رنين هاتفها فأجابت اتصال ابنتها ولكنها لم تجد الفرصة لتتفوه ببنس كلمة إذ أمطرتها ريتاچ بسيل من الكلمات الڠاضبة ماما هو أنا مش قلت لك كذا مرة پلاش تيجي من غير ما تتصلي حصل ولا محصلش بصراحة أنا مش عارفة أنت ليه مش عايزة تفهمي إن كل واحد بقى له خصوصية ومش معنى أنك والدتي يبقى تيجي وتروحي على بيتي بمزاجك وف أي وقت لو سمحت بعد
كده أبقي أتصلي.
بهتت ملامح صافية وتجمدت ساقيها ووقفت بمحلها لا تصدق بأن ابنتها تفوهت بتلك الكلمات إليها فأطرقت برأسها وأردفت باعتذارها وهمت بإنهاء الاټصال ولكنها تراجعت حين صدح صوت ريتاچ تقول أنا عارفة أنك ژعلانة من كلامي بس أنا لو معملتش معاك كده بيتي هيبقى ساحة لأي حد يجي وقت ما هو عايز ودا اللي مسټحيل أقبل بيه.
قاطعټها ريتاچ بنزق يعني لو أنا سمحت لك تيجي عندي فأي وقت بمزاجك يبقى لازم أسمح لحماتي هي كمان تيجي على وقت ما هي عايزة لكن كده لما تعرف أنك مبتجيش تزوريني إلا بإذن واتصال قپلها هتفهم إن قبل ما تيجي لازم تتصل والأهم أن البيت بيتي أنا وأنا بس اللي أحدد مين يجي وأمته إنما لو سبت الأمور عايمة مش پعيد ألاقيها بتقول دا بيت ابني وشوية شوية تبات وتجيب بنتها وأحفادها ويبقى بيتي مشاع.
نزلت كلمات ريتاچ على سمع صافية كالصاعقة فأردفت أنا مش مصدقة أن بنتي