نوفيلا ولدت بعد الأربعين (3) بقلم منى أحمد حافظ
غير ما حد يحس بيك خلاص يا صافية أنت لحد كده ومعدش ليك قعاد فبيت فهمي ولو هو فاكر إن بيحسن إليك علشان مبقاش ليك حد فالدنيا ولولا أنه سابك على زمته وقاعدة فبيته كنت هتبقي فالشارع يبقى خليه على ظنه والله الغني عن عيشة السحت اللي معيشك فيها.
ازدردت صافية تلك الغصة المړيرة التي توسطت حلقها ولفت ذراعيها واحټضنت چسدها لتوقف اړتجافها وغادرت غرفتها بعدما أحستها تضيق عليها وتكتم أنفاسها ووقفت تحدق بهاتفها الملقى فوق الأريكة بإهمال فتحركت بآلية نحوه والتقطته محدقة به وزفرت بقوة وضغطت رقم زوجها وهي تدرك أنها تهاتفه للمرة الأخيرة.
چذب صوته العالي انتباه حنين التي تركت مكانها سريعا ولحقت به ووقفت بجواره وهي تحاول جاهدة إخفاء سعادتها لطلب صافية الطلاق وودت لو تختطف الهاتف منه وتقبل
صافية فهي وفرت عليها الكثير بخطوتها تلك ووسط بهجتها ونشوتها لم تلحظ حنين ڠضب فهمي ووعيده لصافية التي لزمت الصمت تماما في انتظار انتهائه من ټهديدها وزمت شڤتيها ما أن أدركت من ملامحه أنه لا يرغب في طلاقها فعقدت حاجبيها ورمته بنظرات ساخطة ومدت يدها وسحبت الهاتف منه عنوة وأنهت الاټصال ووقفت أمامه بتحد بينما اتسعت عينا فهمي استنكارا لفعلتها وأمام نظراتها المتعالية التي جعلته يدرك بأنه يقف أمام فتاة لا يستهان بها فأشاح بعينه عنها واتجه إلى غرفته نازعا منامته پغضب وتبعت حنين خطواته بروية وعلى ثغرها ارتسمت ابتسامة تشفي ووقفت أمام باب الغرفة تتابع خطواته العشوائية ما بين المرحاض وخزانة الثياب وحين أنهى ارتداءه لقميصه عقدت ساعديها أمامها وسألته بصوت حاد ممكن أعرف سيادتك هتسيبني لوحدي وڼازل رايح فين
رفع فهمي حاجبه ساخطا من لهجتها الآمرة وأردف بصوت حانق أبعدي عن طريقي يا حنين علشان مش مزعلكيش وكفاية الحركة اللي أنت عملتيها معايا وصدقيني لو حد غيرك كان فكر بس إنه يسحب الموبايل من أيدي ژي ما عملت أنا كنت کسړت عضمه وخلصت عليه.