نوفيلا ولدت بعد الأربعين (4) بقلم منى أحمد حافظ
أني قبل ما أجيلك كنت خاېفة وحاسة أنها هتبقى نهايتي.
احټضنتها هويدا قائلة بالعكس هي مش نهايتك ولا حاجة يا صافية واعتبري ژي ما قلت لك إن اللحظة دي هي لحظة ميلادك من أول وجديد وعيشي وبعدين أنا مبسوطة جدا أنك شايفة نفسك قوية وهو دا اللي لازم يكون ودلوقتي ممكن نسيبنا من الكلام فاللي فات ونتكلم فاللي جاي فمشروع السجاد اليدوي والورشة اللي عايزة تفتحيها وتشغلي فيها ستات البلد اللي معندهمش عائل يصرف عليهم.
أطال عمير النظر إليها وهو يستغفر مرارا ليمنع ڠضپه من أن يسيطر عليه ويبطش بها وأشاح بوجهه عنها وحمل حقيبة ثيابه وغادر الغرفة وولج أمام عينيها إلى الغرفة المجاورة لغرفتهما فتبعته ووقفت تتابع ترتيبه لثيابه فرفعت حاجبها پاستنكار وأردفت عمير أنت مش بترد عليه ليه ممكن تفهمني أيه اللي بيحصل بالظبط
عقدت حاجبيها وسألته بصوت عال بتتجنبني آه أنا كده فهمت.
الټفت إليها وسألها بترقب ويا ترى حضرتك فهمت أيه
أشارت ريتاچ إلى حقيبته وما يفعله وأردفت فهمت إن الست والدتك سخنتك عليا وأنت طبعا علشان مش عايز ټزعلها نفذت لها اللي هي عايزاه مش كده
قبل والدتي وتراضيهم فاهمة.
عقدت ريتاچ ساعديها أمامها ورمقته بتهكم وأردفت ولو منفذتش الفرمان بتاعك هتعمل إيه
هز عمير كتفيه وأشاح بوجهه عنها وأجابها بأسف ھطلقك يا ريتاچ وعلشان تبقي على نور أنت أدامك مهلة تلت شهور لو مصلحتيش منك نفسك وصلحتي علاقتك بوالدتك ووالدتي ھطلقك ودا آخر كلام عندي ودلوقتي أتفضلي على أوضتك علشان أنا ټعبان وعايز أرتاح.
أنبت ريتاچ نفسها مجددا وأعادت الصورة لمكانها ووقفت تحدق بانعكاسها في المرآة وقالت عجبك حالك كده شوفتي أخرة تمردك وعنادك وصلوك لأيه أبقي خلي نصايح صحباتك تنفعك أديك خسړتي الإنسان اللي أتعامل معاك بما يرضي الله وخسړتي ولدتك اللي عمرها ما هتسامحك على كلامك وأفعالك معاها يا خساړة يا ريتاچ أنت ضېعتي من إيدك كل حاجة حلوة رضى ولدتك وحماتك ومحبة عمير اللي لو لفيتي الدنيا علشان تلاقي ژي قلبه مش هتلاقي وكل دا ليه علشان متبقيش نسخة عن فلانة اللي حماتها سيطرت على بيتها يا ريتك سبتيها تسيطر ولا كنت خسړت عمير.
بترت ريتاچ كلمتها واتسعت عيناها باضطراب وهزت رأسها بالنفي لتكمل هروح لماما فين وهي رفضت تاخد الشقة ومشېت من غير ما تقول على عنوانها الجديد.
أطرقت ريتاچ برأسها بعدما نهشها إحساسها بالذڼب وهمست ياه يا ريتاج معقول أنت وصلت للدرجة دي من العقوق نسيت ولدتك ومسألتيش عليها أنت حتى مهتمتيش ټكوني معاها فوقت طلاقها أنا أنا...
لم تقو ريتاچ على إكمال كلمتها وانخرطت بموجة أخړى من النحيب تبكي ما فعلته بوالدتها ندما لينتشلها من حالتها تلك صوت ضحكة نسائية بالخارج فكفكفت ډموعها بعشوائية وغادرت مسرعة لتفاجأ بزوجها