الأربعاء 25 ديسمبر 2024

راقية لكريمة حمادة

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

قطعه عندما قال سيف فجأة _ مكملتيش تعليمك ليه يا راقية
وقفت يديها عن رفع الطعام فنظرت له پصدمة فأكمل دون أن ينظر إليها _ فكرانى مش هعرف يا راقية انك مكملتيش تعليمك
سعاد بذهول _ يعنى كذبتى عليا لما قولتيلى انك دخلتى كلية تربية يا راقية
ترك سيف الطعام وقال _ ومش بس كدا دا عمها عرض عليها انها تكمل وهو هيتكفل بكل حاجة بس مرضيتش
راقية بهدوء _ عرفت الكلام دا منين
سيف _ شكلك نسيتى انى ظابط يا راقية
راقية ببرود _ لا منستش وكمان دى حاجة ترجعلى اكمل أو لا
سيف پغضب _ لا مش ترجعلك يا راقية مش ترجعلك عشان لما تسيبى بيت عمك والمنصورة فجأة كدا وتيجى هنا يبقى فى حاجة حصلت
راقية _ امشى لو عايزنى امشى همشى يا سيف
سيف _ انتى عارفة كويس انى مقصدش كدا يا راقية
راقية بنبرة مترجية _ سيف ارجوك انا هقولكم على كل حاجة بس خليها لوقتها ارجوك
سيف _ تمام يا راقية تمام عن اذنكم هطلع ارتاح شوية
سعاد بحنان _ متزعليش منه يا حبيبتى هو ميقصدش خالص أنه يزعلك
راقية بهدوء _ عارفة يا خالتو متقلقيش..
ابتسمت لها سعاد وهى تنهدت ونظرت للطعام ثم لخالتها
واخيرا جاء يوم جديد لابطالنا مليء بالاحداث..
سيف _ تحبى تروحى فين يا ستى
راقية _ امممم بص انا معرفش اماكن هنا فأحب انك انت اللى تكون المرشد بتاعى
سيف _ استغلالية أوى طيب يلا اركبى ونبدا الرحلة
راقية بحماس _ يلا
فتح لها باب السيارة وركبت وهو ارتدى نظارته وركب بجانبها وتولى القيادة ليبدأو رحلتهم..
_ لما دى مضاف إليه ودى مضاف إليه ودى مضاف إليه اللاه اومال باقى الاعراب فين اجدعانقالتها جميلة وهى تدرس بتفكير عميق ولكن بغباء شديد أغلقت كتابها وامسكت هاتفها وفتحت تطبيق الفيسوبحثت عن شخص معين..
جميلة _ اهو لقيته اوووه البشامهندس عثمان جلال الراوى شاب طموح وزكى وكمان فتح شركة صغيرة على كده وبيحاول يكبرها ما الشاب حلو اهو اجدعان اومال الواد سيف شايل منه ليه بس امممم شكلنا كدا داخلين على ايام تقيلة يلا نكمل دح شوية قبل الغدا بقى..
_بالله يا سيف سيبنى ادخل بيت الر عب يا سيف مبخافش يا سيف سيبنى بس يا سيف نينينينيى
نظرت له راقية بتذمر من سخريته عليها فقالت بحنق _ خلاص بقى الله
سيف _ فضلت اقولك لا بلاش شوفى النتيجة اهى خرجالى وانتى بتودعى على الاخر
قامت راقية بحماس وقالت _ طب خلاص يلا نكمل لعب
سيف _ نعم انتى لسة فيكى حيل تكملى لعب يا راقية
راقية بتذمر _ يوه يا سيف خلاص بقى مكانتش لعبة دى
سيف بعصبية _ اللعبة دى كانت هتنهى حياتك يا هبلة وانتى عارفة كويس انك عندك نوبة ذعر وفوبيا من الأماكن المغلقة تقومى تصرى تلعبيها
راقية باستغراب _ وانت عرفت منين انى پعانى من الحاجتين دول
نظر لها سيف بطرف عينيه وابتسم بسخرية وقال _ امشى يا راقية امشى تعالى هلعبك لعبة المراجيح بتاعت الاطفال دى
راقية _ لا انا عايزة اركب لعبة الساقية
ازاحها سيف للامام بخفة وقال بحنق _ ساقية ايه يابت انتى قادرة تسندى طولك امشى امشى..
_ اسمع يا عثمان لو رايح قنا ورا بنت عمك فأنا مش هسمحلك بكدا
نفخ عثمان بضيق وقال بنفاذ صبر _ يا بابا صدقنى رايح شغل انا هكون كابتن فريق لطلبة الجامعة أنهم يروحوا قنا فهكون معاهم انا مالى براقية دلوقتى
وداد _ خلاص يا جلال ادام شغل سيبه
نسيبة _ بابا قوله ياخدنى معاه بالله
عثمان _ نعم وهتقعدى فين إن شاءالله
نسيبة _ عند راقية
عثمان _ يا الله نسيبة انا مش ناقصك بالله دلوقتى
نظرت نسيبة لوالدها بترجى فرأف جلال بحالتها يعلم أنها تشتاق لرفيقتها فقال لعثمان بحزم _ عثمان خد اختك معاك وخليها عند راقية ومظنش ست سعاد هتمانع بكدا
عثمان _ يابابا ارجوك ا..
جلال بحزم _ خلاص يا عثمان خلص الكلام
نظر عثمان پغضب لنسيبة فقال لها بحدة _ ادخلى جهزى حاجتك هنتحرك كمان ساعتين
دخلت نسيبة غرفتها بفرحة أما هو نظر لوالده ووالدته بقلة حيلة ثم دخل غرفته فقالت وداد _ براحة عليه يا جلال مش كدا
جلال _ ابنك عنيد يا سعاد وعصبى ودايما مش فاهم نفسه وبيبعد اللى حواليه 
ثم قال بغموض_بس متاكد أنه هيتغير للاحسن بسبب شخص كدا..
_ جومت حطالك ملين فى العصير وجدمته للعريس يا مرات عمى وفضل القعدة كلها وهو رايح جاى على الحمام
سعاد بضحك _ يخيبك يا جميلة ما كنتى رفضتيه من الاول اسهل
جميلة _ يووه منا جولت لا كتير جوى بس ابوى وامى عاد أصروا انى اجابله اعمل ايه عاد
سعاد بحنان _ متزعليش يا حبيبتى إن شاءالله يجى الشخص اللى توافقى عليه من اول ما تسمعى اسمه كدا
جاء على بالها عثمان وهيئته فقالت بهمس _ يارب يا سعاد يارب
سعاد _ طيب يلا كملى مذاكرة وانا هقوم اكمل العشا
جميلة _ اجى اساعدك
سعاد _ لا كملى انتى مذاكرة واشربى العصير وانا هخلص كل حاجة
جميلة بابتسامة _ تمام لو احتجتى حاجة نادينى
اومأت سعاد بابتسامة وتركتها تدرس فى بهو الصالة هى جائت حتى تبيت معهم الليلة وتتعرف على راقية أكثر ولكن لم تجدهم فعلمت أن سيف اخذها ليتجولوا فى المدينة فتوعدت لهم أنهم لم ياخذوها معهم..
كانوا يجلسون على تابلوه السيارة ويأكلون الشاورما باستمتاع بعد الانتهاء من رحلتهم ولعبهم فقال سيف _ اتبطستى يا راقية
راقية بفرحة _ اوى سيف حبيت البلد اوى فيها حاجات حلوة كتير اوى وكمان الأراضى الزراعية جميلة اوى بس عندى سؤال كدا
_ايه
راقية _ انتو ليه مش ساكنين فى المدينة نفسها وشغلك فيها كمان يعنى ليه قاعدين فى الريف
تنهد سيف وقال _ فى الريف أرضنا يا راقية بابا كان فلاح اصيل بيحب أرضه اهتم بيها اوى دايما كان بيقول الأرض دى اصلى بيتنا اللى احنا فيه دا كان بيت صغير اوى لما دخلته امى بس حبها لابويا ومساعدتها ليه وصبرها كبروا البيت دا بعد سنين وانا لما جيت شهدت معظم الايام دى معاهم فبقى البيت زى ما انتى شايفة كدا امى شغلى ليه فى المدينة لأن معظم المراكز فى وسطها هناك بس انا اخترت اقرب مركز للقرية وساعات بياجينى شغل فى اى مركز تانى فهمتى
راقية بابتسامة _ فهمت وانا حبيت اوى البيت أنه وسط زرع وبحر كدا بجد تحفة اوى
سيف _ على يوم بقى هاخدك العذبة ونروح بيت عمى هناك عشان تختارى معايا الد بيحة للعيد ايه رايك
راقية _ بجد اروح طبعا
_ سيف هو انت عمرك حبيت
نظر لها سيف بغموض وقال بنبرة وترتها _ حبيت بنت من صغرى اوى ولغاية دلوقتى بحبها ومتملكة من قلبى كمان
_ وهى فين دلوقتى
نظر سيف للامام بشرود وقال _ موجودة فى مكان كدا مصيرها تيجى تانى
راقية _ امممم طيب يلا نمشى عشان منتاخرش على خالتوا
سيف _ يلا يا ستى
عند جميلة كانت تدرس فقاطعها رنين جرس الباب فقامت لفتحه فصدمت بشدة من رؤيته مجددا
جميلة پصدمة _ انت
عثمان بزهق _ يييى مفيش غيرك اللى يفتحلى الباب يعنى
جميلة _ قدرك يا خويا
عثمان ببرود _ مدام سعاد موجودة
جميلة _ موجودة عايزها ليه
عثمان _ وانتى مالك
جميلة بشهقة _ ااااه مالى لا مالى يا خويا سعاد تبقى مرات عمى وامى كمان
جائت سعاد من ورائها _ مين يا جميلة على الباب
افسحت جميلة من أمامه وقالت _ دا ابن عم راقية يا مرات عمى
سعاد بترحاب _ اهلا اهلا يابنى اتفضل واقف ليه كدا ادخل يابنى
عثمان بإحراج _ لا لا شكرا لحضرتك احم انا بس جيت هنا لكم يوم شغل فنسيبة شبطت فيا أنها تيجى تقعد مع راقية دا لو مفهاش ازعاج يعنى
سعاد بحنان _ ايه الكلام دا يابنى البيت بيتها وتيجى وقت ما هى عايزة
عثمان _ شكرا لحضرتك هناديها من العربية تيجى
سعاد _ اتفضل يابنى براحتك
ذهب عثمان لينادى لنسيبة من السيارة أما سعاد فأمسكت جميلة من أذنها وقالت _ ايه يابت دا سيباه واقف على الباب ومدخلتهوش علطول ليه
تقصعت جميلة من تحت يديها پألم وهى تقول _ اه اه ودانى يا سعاد مش كدا الله
تركتها سعاد عندما رأت عثمان ونسيبة يأتون فرحبت بها وادخلتها للمنزل وطلبت من عثمان البقاء للعشاء معهم ولكن رفض وذهب وقبل أن يصعد سيارته نادت عليه جميلة من بعيد نسبيا وقالت _ يا باشمهندس
عثمان بزهق _ نعم
جميلة بابتسامة رقيقة _ ابقى تعالى تانى عشان..
عثمان _ عشان ايه
جميلة بضحكة خفيفة _ عشان تاكل عسل معانا بس على السفرة مش على قميصك وجرت بسرعة من أمامه
أما هو فابتسم بخفة من فعلتها هذه فهز رأسه بيأس وصعد سيارته وذهب إلى وجهت
_يلا إنزلى بقى وانا هركن العربية واحصلك
راقية _ شكرا يا سيف اليوم كان جميل اوى بجد
سيف _ العفو يا ستى نحن فى الخدمة وكمان بكرة محضرلك مفاجأة كدا إن شاءالله هتعجبك
راقية بحماس _ بجد هى ايه طيب
سيف _ لا مهتبقاش مفاجأة بقى خليها لوقتها
راقية _ ماشى يلا متتأخرش بقى
ونزلت من السيارة وهو ينظر لها بشغف وقال بحب _ قطعة من المارشميلو..
دخلت راقية المنزل وتفاجأت بوجود نسيبة فجرت إليها بلهفة واحتضنوا بعض باشتياق..
راقية بحب _ وحشتينى اوى يا نسيبة
نسيبة _ وانتى كمان اوى يا راقية
راقية _ انتى جيتى ازاى وامتى
نسيبة _ عثمان معاه شغل هنا كم يوم فجيت معاه بقى وهقعد معاكى هنا
راقية بفرحة _ بجد دا حلو اوى
جائت جميلة من المطبخ وهى تحمل صينية وعليها طعام ومشروبات وضعتها أعلى الطاولة وقالت بتذمر _ اهلا اهلا باللى خرجوا وسبونى لوحدى
راقية _ جميلة انتى هنا جيتى امتى
جميلة _ جيت اشوف الخېانة بعينى اه يا ۏجع قلبى منكم
_بتصيحى ليه يابت انتى
نظرت له جميلة پغضب وقالت _ انت ياض مش وعدتنى هتفسحنى قبل الامتحانات ولا هو من لقى أحبابه نسى أصحابه فعلا ولا ايه
راقية باستغراب _ أحبابه 
سيف بتوتر _ تقصد يعنى انك عشان جيتى وكدا
جميلة _ لا هقولها أنها تبقى حبي
امسكها سيف بسرعة ووضع يده على فمها وقال _ متسمعيش ليها دى هبلة
أبعدته جميلة پعنف وامسكت بيد راقية ونسيبة وصعدوا للأعلى وهى ترمق سيف بنظرات غاضبة من وجهة نظرها ولكن لا تعلم أنه لا يبالي بل شكلها يضحكه كثيرا..
سعاد _ اتأخرتوا ليه يا سيف
احتضن والدته وقبلها وقال _ كنا بنستمتع يا قلب سيف
سعاد بحنان _ مبسوط يا سيف عشان رجعت هنا وبقيت قصاد عينك
تنهد سيف وقال بغلب _ والله ما هتبسط

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات