الجمعة 08 نوفمبر 2024

صماء لا تعرف الغزل لوسام الأشقر

انت في الصفحة 6 من 144 صفحات

موقع أيام نيوز


وبعد دقائق كانت تحملها وتضعها جانبه ووجدته مشغول بقراءه بعض الأوراق والحسابات وهو عاقد حاجبه ويظهر عليه الإرهاق 
كتبت له ايه الورق ده هو ده ورق شغل
رد مخمد بابتسامه يتخللها الإرهاق 
اه في حاجات عايزه تتراجع ولازم تخلص قبل بكره 
كتبت ربنا يوفقك بس اشرب القهوه 
محمد حاضر ياقلبي هشربها
وسرح عندما اتصل به شادي يطلب منه ان
يقابله ليراجع العقود الذي سيتم إمضائها غدا ولكن حتي الان تقابلهم مشكله ترجمه العقد المكتوب بالفرنسية 
ظل ينظر أمامه وهو يزفر الدخان من فمه ولم يجبها 
اصرت ان تلفت انتباه اليها فاقتربت منه وقبلت صدره وقالت هو انت ما اتبسطش انهارده معايا 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

في شركه الشافعي 

اتصرفي ياسوزان يوسف مش هيسكت ابعتي لأي شركه تانيه من اللي متعاقدين معاه يرسلوا حد من طرفهم قالها شادي بتوتر 
يا باشمهندس شركه الراعي اللي داخلة شغل معانا بالفعل اتفقت معاها انها ترسلنا المترجم اللي عندهم بس للاسف المترجم في المستشفي رجله انكسرت انهارده الصبح قالتها سوزان پخوف مما سيحدث 
قال شادي يادي الليله اللي مش فايته !!!!
والأستاذ محمد فين هو كمان أتأخر ليه ده معاه الورق 
قالت سوزان وهي ترفع سماعه التليفون 
انا اتصلت بيه اكتر من مره مش بيرد هحاول مره تانيه 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
حاولي تاني وتالت احنا هنتفجر انهارده قالها شادي وهو يشد خصلات شعره بيده ولم يكمل الا ووجد محمد يدخل المكتب 
السلام عليكم 
انت فين من بدري مش بترد علي تليفونك ليه!!!! قالها شادي بصوت غاضب 
معلش مش سامعه انا بعتذر قالها محمد بتعجب هو في حاجه !!!
احنا معرضين مخسر اكبر صفقه لو ملحقناش نراجع علي العقود قبل التوقيع ولو اتاخرنا هيشوفوا حد غيرنا صحيح فين الورق 
قالها شادي وهو ينظر ليد محمد الفارغة فنظر له فوجد محمد ينظر له پصدمة ويضرب بيده علي جبينه أوف نسيت الورق !!
شادي هو يوم باين من اوله يوسف والحمد لله هنتنفخ علي ايده 

بمنزل الخاله صفا 
كانت تقوم بترتيب المنزل كالعاده اليوميه لها ولكنها لاحظت بعض الأوراق التي تخص محمد علي الطاولة فمدت يدها لترتبها وتحتفظ بيها ولكن ما لفت نظرها في هذه الأوراق جعلها ترفع حاجبها باندهاش 

حاضر يامحمد حاضر بطل صړيخ حالا اهو قالها عامر وهو يصعد درجات السلم سريعا حتي وصل لمكان سكن غزل أخذ نفسا ودق الجرس وانتظر فجاه فتحت له غزله وهي تنظر له باندهاش وهي تتسأل عن سبب حضوره عامر 
محمد كلمني وقال في ورق مهم نسيه وطلب مني ابعتهوله الشركه لانه مش هينفع يسيب الشركة دلوقت 
انتظر ردها لدرجه انه هيئ له انها لم تفهم حركه شفتاه فكاد ان يعيد مره اخري الا أنها قاطعته عندما تحركت للداخل وأحضرت روزماتها وكتبت له ان ينتظرها بالأسفل وأغلقت الباب دون ان تنتظر رده 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انعقد حاجب عامر من تصرفها الغريب ورفع كتفه وقال مجنونه !!!!طلعت كمان مجنونه!!!بس هتجنني معاها 
أسفل البيت كان ينتظر عامر مستندا علي سيارته هب يقف معتدلا عندما لمحها تخرج من البيت ترتدي بنطالها الجينز وقميص قطني فوقه وتركت سعرها البني الناعم يخفي جانبي وجهها قال لها باندهاش 
انتي راحه فين !!!!
كتبتبثقه لمحمد طبعا 
أجابها عامر وهو متعجب من قرارها 
مالوش لزوم انا كنت هروح بسرعه وجاي ماتتعبيش نفسك 
هزت رأسها بالرفض 
طيب امري لله اتفضلي واسرع يفتح لها باب السياره المجاور له وانطلقا الي وجهتهما 

في السياره كانت غزل شارده في يديه القابضةفوق تارة

القيادة التي تظهر مدي تصلب جسده احست من هيكله كأنه يحارب شي يكاد لايستطع السيطره عليه كانت تحاول قراءه أفكاره وتسألت 
لماذا دائما تشعر بشعور خاص اتجاه عامر لا تستطع تفسيره فعندما تراه تشعر بالأمان والاحتواء رغم قله كلماته التي يوجهها لها الا انها تري بعينيه شي يصعب تفسيره فهو دائم الارتباك والتوتر عند رؤيتها كيف لشاب بسنه وحجمه وشخصيته المعروفه الصارمة ان يرتبك هكذا فهل هذا طبعا به ام شي خاص يخصها به 
افاقت من شرودها علي يد عامر التي امتدت اتجاهها قانتفضت تلتصق ظهرها بالباب الا انها وجدته
 


يسحب بيده اليمني حزام أمانها ليثبته لها لحظه اثنان بقت علي حالها حتي تستوعب مافعله فنظر متعجبا من رد فعلها فهو دائما حريص علي التعامل معاها في إطار محدد ولم يتجاوز معها من قبل في اي فعل أو قول وقال وهو يوزع نظره بينها وبين الطريق 
انا اسف بس انا حاولت أنبهك للحزام اكتر من مره بس كنتي سرحانه ساد الصمت بينما وقع عينيه علي بنطالها الجينز الذي يظهر ساقيها بدقه مثيره فاشاح بوجهه عنها ليستغفر ربه لماذا لا ترتدي شيئا يخفي ساقيها أو أو جحظت عيناه وقال في نفسه ما هذا يا الله! هذه الفتاه ستصيبه بسكته قلبيه كيف لم ينتبه لهذا القميص الذي يظهر بياض ذراعيها كيف تخرج بهذا !الشكل وكيف لم ينتبه من قبل ! ايستطع توبيخها علي ملابسها هل له الحق في ذلك كم شخص الان رأها وكم سيراها لم يشعر بنفسه الا وهو يضرب طاره القياده بقبضته پغضب 
في نفس الوقت كانت غزل تراقبه بجانب عينها تشعر بسخونه بجسدها راقبت ملامحه التي انعقدت ثم شقت ابتسامه شفتاه ماذا انها انعقدت ثانيه ثم أشاح وجهه عنها هل هو مچنون ام غير طبيعي هل يصاب بما يسمي الانفصام يسير بشخصيتين متناقضتين انتفضت عندما سمعت ضربه لطاره القيااده لاحظ انتقاضها وقال معتذرا
انا اسف سرحت شويه 
هزت رأسها بسرعه بالموافقة وظلت تضم يديها في حجرها بتوتر ثم لاحظت توقفه فجاه ويخلع حزام امانه ثم الټفت لها يقولوها يمد يده اتجاها 
وصلنا هاتي الأوراق ابعتها لمحمد 
نظرت ليده ثم هزت رأسها بالرفض عقد حاجبيه وقال 
لا ليه !ماتتعبيش نفس انا هروح بسرعه وارجع كيف يبلغها انه ېحترق اذا نظر اليها شخص غيره وخصوصا بهذه الملابس سيجن بالتأكيد لكن هو ليس له عليها بسلطان فانتبه لخروجها من السياره وقت شروده فخرج واقترب منها يقول مصممه
ردت غزال بهزه من رأسها بالإيجاب فقال
طيب تعالي 
صارت بجواره كالطفلة التائه الغريبة فانتظرت حتي استفسر من الاستعلامات عن مكان محمد وتوجهها للمصعد 
امام المصعد 
في انتظار المصعد وضع عامر يده علي جيبه ليبحث عن هاتفه فاكتشف تركه بالسياره فقال 
غزل معلش انا هروح بسرعه اجيب التليفون عشان اكلم محمد وأبلغه ان احنا وصلنا وراجع بسرعه 
هزت رأسها بالموافقة 
وهي تنتظره داهمتها رائحه ازكمتها أشعرتها بعد م الراحه يبدو ان هناك من يكثر في استخدام عطره بطريق تثير الغثيان 
فتح باب المصعد دخلته وقررت ان تسبق عامر للطابق الذي يعمل به محمد لم تنتبه للعيون التي تتفحصها من رأسها مرورا بجسدها لارجلها 
فدخل بعدها هذا الشخص 
انكمشت بجانب الحائط تحاول عدم النظر اليه يكفيها رائحه عطره
القوي التي اصابت معدتها پألم ونظرت لقدمها ليختفي وجهها اكثر بين شعرها فهي حريصا دائما علي إطلاق شعرها هكذا لتخفي سماعه أذنها خلفه 
اما علي الجانب الاخر استند بظهر في اخر المصعد وظل يراقبها ويراقب حركاتها وطريقه وقوفها المنكمشة وعلي شفتيه ابتسامه جانبيه خبيثه 
لحظه لحظتان ثلاثه في انتظار الطابق التي طلبته فهو لم يطلب طابقه اكتفي بطلبها 
فتح المصعد وخرجت مسرعه لا تعرف وجهتها كان الهواء نفذ من حولها تحاول التنفس لتهدئ من اختناقها التي شعرت به 
اما هو فتوجه سريعا الا مكتبه مرورا دون توقف بسكرتيرته الخاصه يقول بطريقه صارمه دون ان ينظر لها 
صباح الخير ياسوزان في وحده هتيجي تسأل علي الأستاذ محمد بتاع الحسابات دلوقتي تدخليهالي بس بلغيني قبل ما تدخل ومتبلغيش حد


سوزان امرك يافندم 
دخل مكتبه وارتخي علي مقعده خلف المكتب وهو يشرد عندما لمحها عند دخوله الشركه يحدثها شخص ما وتبتسم له لينصرف سريعا 
وقال في نفسه
شكلك مش سهل ابدا وماله ادينا بنتسلي 

ايوه يامحمد انا في الشركه وغزل صممت انها تيجي معايا بس مش عارف راحت فين قولتلها استني قدام الاسانسير واختفت 
ياعني ايه الكلام ده !!
اختفت فين !
استني انا جايلك قالها محمد بتوتر

دخلت غزل غرفه سوزان وظلت لبعض الوقت صامته فعندما انتبهت لها سوزان قالت
ايوه يافندم محتاجه حاجه 
كيف ستجيبها غزل الان ظلت تفرك بيدها للحظه ثم فتحت حقيبتها لتخرج
 

انت في الصفحة 6 من 144 صفحات