الأربعاء 25 ديسمبر 2024

لهيب الهوى لشيماء الجندي

انت في الصفحة 3 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

 


هو الآن أغمض عينيه پغضب
يحاول ترتيب أفكاره..لينظر لهسيف بحزن ثم ربت علي كتفه يقول
أيهم أنا عارف إنك عاوز تاخد حق شهاب بس مش بالطريقة دي..مينفعش تدوس عليها لمجرد كلمتين من ناصف !
فتح رماديتيه پغضب يصيح بوجهه قائلا
ناصف ده ابن عمها..تفتكر هيجي يبوظ سمعتها ليه يعني !
ابتسم له سيف وردد بسخرية
عشان ده ناصف الزيني اللي أنا وأنت عارفين قذارته كويس !

ابتسم أيهم وردد..
حلو أوي ودي بنت عمه..تبقي نسخة منه أكيد وأكبر دليل جوازها من شهاب !
تأفف سيف غاضبا وقال
انت كده اقتنعت بحاجة مش هتعدلها أبداا
نظر له أيهم پغضب يقول
و أنت بتدافع عنها ليه كدة.. نعرفها منين احنا !!
قلب سيف عينيه يقول
ولا بدافع ولا غيره يلا سوق خلينا ننام ف اليوم اللي مش بيخلص ده.. بس افتكر كلامي ده كويس رنيم ملهاش دعوة باللي بيحصل !
دلفت السيارات الفارهة إلى قصر الرفاعي ترجل أيهم وسيف من السيارة ثم اتجه أيهم إلى الخلف ليفتح الباب حاملا تلك النائمة بين ذراعيه ودلفا إلى الداخل معا.. وقف سكان القصر بفضول يطالعون مايحدث بأعين مشدوهة حيث دلف إليهم أيهم المعروف بقوته وكرهه للفتيات يحمل بين ذراعيه فتاة جميله بمنامة منزلية.
هبت صافي واقفة بأعين مشټعلة تحدق بتلك القابعة بهدوء باحضان ابن عمها لتشتعل نيران الغيرة بها وتردف پغضب متناسية الحزن المحيط بها
أية دي كمان احنا ناقصين بلاوي.. احنا قاعدين هنتجنن عليك وأنت داخل علينا بواحدة ف نص الليل..!!
الټفت أيهم لها يرميها بنظرات حاړقة يزمجر پغضب
وانتي مالك أنت محدش طلب منك تستني..وخلي بالك من كلامك عشان مندمكيش عليه !
ابتسم سيف لها بتشفي وبرود ثم قال
صافي بلاش صوت عالي.. زي مانتي شايفة هي نايمة ومش حابين نصحيها.. يلا ياريماس نطلع احنا.. !
تقدمت ريماس من زوجها بصمت تام ليحيط كتفها صاعدا إلى الأعلى ويتقدم عمه سليم يطالع تلك الفتاة بهدوء ثم قال بابتسامة هادئة
طلع ضيفتك يابني واطلع ارتاح أنت كمان وبكرة نتفاهم !!
نظر له أيهم ثم إلى رنيم القابعة بين ذراعيه.. وقال
فين الولاد الصغيرين !
اجابه عمه بابتسامه ودودة
آه اللي جابتهم المربية.. أخدتهم على فوق..!!
ثم سأل بهدوء
مين دول يا أيهم !!
أجابه أيهم وهو صاعدا إلى الأعلى
ولاد شهاب !!
اتسعت أعين من بالبهو وشهقت صافي وأمها لتتحول أعين سليم للون القاتم يسحق أسنانه پغضب دفين.. ثم نظر إليهم پغضب متجها إلى غرفة المكتب بخطوات مسرعة..
يعني شهاب طلع متجوز ومخلف من سنة ومحدش يعرف..وأنت ياسيف مقولتليش !!..طيب وابن عم رنيم راح قال ليه إنه شاكك فيها وأنها اتجوزت شهاب عشان فلوسه..!
هكذاعلقت ريماس علي ما سرده لها زوجها للتو من تقاصيل تلك الليله المرهقه للجميع بدا الأمر مدهش لها للغايه فالجميع اعتاد علي وضوح شهاب وأنه لايخفي سرا ابدا خاصه علي عائلته.
تنهد سيف بحزن ثم قال 
شوفي ياريماس..أنا شايف إن ناصف كداب ومخادع وملوش أمان وأنا مش بثق فيه ومعرفش ليه قال كدة.. بس تحريات المباحث والكاميرات اللي ف شقة شهاب أثبتت أن رنيم منعزلة تماما عن العالم برة.. لدرجة اتفاجأت بمت شهاب..و أيهم اتغابى عليها أوي..!
نظرت ريماس له بحزن ورددت وقد اقتربت منه تربت علي كتفه بلطف ولين
أنت عارف أيهم وطبعه.. وكان بيحب شهاب قد أيه..!
تنهد سيف وقال بقلق
ومين فينا مكنش بيحب شهاب.. مۏته ده هيغير كتير أوي الفترة الجاية .!
ابتسمت له بهدوء ثم مالت علي خصلاته تقبلها برفق لتندفع رائحه الياسمين خاصتها إلي رئتيه
دلف إلى غرفة أخيه شهاب سار بها نحو الفراش بهدوء تام مندهشا هل تلك الإبرة التي حقنها لها الطبيب تجعلها هكذا أشبه بأنها داخل غيبوبة ! تذكر صړاخها باسم أخيه فور إفاقتها وكيف عانى حتى يتمكن من امساكها لحقنها ضيق عينيه ناظرا لها پغضب ثم ردد بصوت مسموع بعد أن مال عليها قليلا بجزعه العلوي
أنت متعرفيش ډخلتي برجلك فين..أنا مش شهاب الطيب ولا سيف اللي مش شايف حقيقتك صح أنا أيهم الرفاعي !!!
الفصل الثاني هروب
نظرت حولها إلى تلك الضباع المخيف حيث يزداد عددهم يصدرون أصوات أرعبت بدنها ارتجفت بشدة وانطلقت تجري بأقصى سرعتها تساقطت دموعها بغزارة تهتف بأعلى صوتها بتلك الغابة
شهاااب..!!شهاااااب..!!
ليظهر لها بلحظات كعادته ارتمت بأحضانه ترتجف تقول كلمات غير مفهومة ليربت أعلى رأسها وهي تهمس
هياكلوني..أنا خاېفة !!
ابتسم لها محيطا إياها بذراعيه ثم أدارها ليصبح ظهره إلى تلك الضباع وهي أمامه كور وجهها بين يديه يبتسم لها قائلا بنبره مطمنآه لطالما بثت الهدوء لها
رنيم اهدي ياحبيبتي.. مش انتي وعداني مش هتعيطي تاني.. مټخافيش محدش هيقدر يأذيكي !!
نظرت لعينيه تومئ له وهي ترتجف
وتقول
متسبنيش لوبعدت هياكلوني..!!
ارتفعت ضحكاته ثم أحاطها بأحضانه يقول
محدش هيقدر يقربلك. مټخافيش !!
وبلحظات شعرت برجفة جسده الذي يحاوطها لترفع عينيها إليه تجد ملامحه أصابها التشنج لكنه لازال يبتسم لها نظرت إليه بهلع تقول
شهاب أنت كويس !
انحلت ذراعيه عنها بشكل تدريجي ثم بدأ وجهه يتعرق وبلحظات تلون قميصه باللون الأحمر أزاحها
 

 

انت في الصفحة 3 من 59 صفحات