ابن ليل الجزء السادس لأميرة أسامة

انك مش موافقه وانا وغلاوتك عندي ما هنزعل 
سماح احيه عليكي هو احنا كل يوم بيخبط علي بابنها دكتور انا موافقه طبعا دكتور عمرو محترم وطيب وذوق وظروفه شبه ظروفك هو محتاجك وانتي محتجاه انا محتاجه اطمن عليكي مع راجل يحبك من قلبه ويصونك واكيد ولاده محتاجين انهم بطمنوا عليه وعلي نفسهم ويلاقوا ام ليهم زيك يا سونه
وبعدين
انا شويه وهتجوز تفتكري يعني انا كام مره عدت عليا كنت بنفكر فيكي ازاي هتبقي لوحدك وازاي هقدر اسيبك من غير ما نطمن عليكي دكتور عمرو يا سونه جه في الوقت المناسب 
عارفه يا سونه من بعد ما الحاډثه حصلتلنا كنت كل شويه اقول لنفسي اللي اعرفه ان ربنا مش بيعمل اي حاجه غير لما يكون وراها سبب والحقيقه ان الحاډثه اللي حصلت كان ليها سبب انتي لقيتي عوضك في دكتور عمرو وهو كمان ربنا وقت ما خد منه امه بعتك ليه ولما كان هياخدني منك بعته ليا عشان ميوجعش قلبك عليا انقذتي ابنه من غير ما تعرفي وحافظتي علي بنته
ومش بس كده نظرتك للامور اختلفت بجد يا سونه قدرتي تعرفي انتي عايزه ايه ومش عايزه ايه قربتي من دره بعد ما كنتي حاسه انها خصم ليكي وقربتي من كرم لاول مره علي انه اخوكي بجد جمعكم كلكم في نفس المكان عشان تصفوا اللي بينكم وتجتمعوا وتبقوا ايد واحده علي اللي اسمه يوسف وقدرتوا تعملوا ده 
الحاډثه يا سونه علي قد ما هي وجعت الكل علي قد ما هي قربتنا من بعض من غير ما نحس ربنا كان عايز كده يا سونه كان عايز يبعد عننا طريق ويقربنا من طريق تاني احلي واجمل
ومش بعد ما ربنا اختارلك الطريق الصح وجمعكم بدكتور عمرو هنيجي انا ونقولك مش موافقه لا يا سونه انا موافقه وموافقه جدا كمان 
زمان لما كنت بنزعل من جوازك وبنضايق منك كان بيبقي عشانك والله لاني كنت بنبقي عارفه انك مش مبسوطه وانك بتعملي كده بس عشان فاكره انك هتقدري توصلي لكرم كنت بنزعل عشان بنشزفك بتظلمي نفسك لكن المرادي انا موافقه ومبسوطه وفرحانه عشانك من قلبي لان دكتور عمرو مش شبه اي حد في اللي اتجوزتيهم وسنه تقريبا قريب من سنك يعني انتوا الاتنين لايقين لبعض بجد افرحي يا سونه من قلبك وقولي لدكتور عمرو اني موافقه عليه ومستنيه اخلص امتحانات بفارغ الصبر عشان نفرح بيكم
ضمتها سونه بحب وباست سماح أيدها وانتهت قاعده الصراحه بسعاده
أحداث الاسبوع اللي قبل الامتحان متوقفتش علي خبر طلب جواز عمرو من سونه 
لكن كان في خبر ابرز و أسعد للجميع وخصوصا دره وهو بيع نصيبها في الشركات وبدايه إستلام حقها 
اتصل چاك بيها عشان يبلغها عرفها ان في مستثمر كبير قرر انه يشتري نصيبها او نصيبها هي ويوسف بعد ما خدت كل املاكه منها في البدايه ديما رفضت بس رفضها كان مجرد كلام اعتراضي متملكش غيره لان كده كده نصيب دره كان هيتباع إلا لو هي اللي هتشتري كل حاجه وبما انها مكانتش تقدر تشتري فا وافقت في البدايه حبت انها تعطل البيع في انها ترفض وتقول إن لو المستثمر حابب يشتري
يبقي يشتري كل حاجه حتي نصيبها
واتفاجئت من قبوله لطلبها بأنه يشتري كل حاجه وميبقتش ليه شريك وطبعا دينا أضطرت توافق لانها خاڤت من شراكة حد متعرفهوش وقررت تاخد نصيبها وتبعد 
اتصل چاك بدره وقالها انه عنده خبرين ليها في الاول بلغها كل اللي حصل وان الشركات هتتباع ونصيبها قربب هيتحولها علي حسابها اجزاء 
دره مش قادره نقولك فرحتي عامله ازاي يا چاك ومهما نشكرك مش هنقدر نوفيك حقك
چاك انا معملتش غير واجبي دره ومفيش بينا شكر
دره طيب قولي في بدايه كلامك قولت انك جايبلي خبرين واحد حلو وواحد ممكن يكون حلو وممكن
بكون وحش ايه هو بقي
چاك شوفي دره الخبر الحلو كنت اقصد بيه بيع الشركات وتحويل المبلغ علي حسابك
اما الخبر التاني قولتلك انه ممكن يبقي حلو او وحش وده لاني واثق من اللي بنقوله من معرفتي بيكي يا دره الخبر ده ممكن يزعلك بس لو انتي حد تاني غير دره اكيد الخبر ده كان هيخليها طايره من السعاده 
دره قلقتني چاك قولي في ايه
چاك يوسف!!
دره بترقب وهدوء ماله
چاك قدرت اوصله
سكتت دره ومعلقتش ولا حبت تسأله بس كان عندها فضول تعرف راح فين بعد اللي حصل معاه هو ودينا 
چاك مش عابزه تسأليني لقيته فين
دره لو هنسألك يا چاك هيبقي سؤالي ليه علاقه بالفضول لكن مش هيبقي ليه علاقه بالاهتمام ولو اللي هتقوله ده فيه ۏجع ليوسف اكيد هفرح فيه اطمن
چاك وانا بقولك دره اللي انا عارفها وعارف قلبها واثق انها هتزعل عليه
دره اتكلم چاك في ايه
چاك قدرت اوصله يا دره وعرفت انه بيشتغل عامل في محل ورد
دره پصدمه عامل في محل ورد
چاك ايوه دره يوسف مقدرش يتقبل اللي حصله ومرضيش يقدم في شركات ليها علاقه بشغله لانه معروف في مجاله ده زكرامته مسمحتلوش أشتغل بوم ونص في فندق صغير بيغسل صحون بس مكملش ومش عارف ايه السبب بس غالبا مقدرش بتحمل الشغل
وبعد كده اشتغل في محل ورد مجرد عامل بسيط بيحاول بتحصل علي فلوس تعيشه ياكل ويشرب ويسكن هو مشافنيش انا بمجرد ما عرفت مكانه روحت من بعيد شوفته بس اللي شوفته يا دره مش يوسف اللي تعرفيه ده شخص مذلول ضايع جسمه بقي هزيل واضح انه مش بينام كويس هدومه عاديه جدا عارف انه يستاهل وانا مبسوط فيه بس كمان عارف ان انتي ممكن تزعلي عليه 
شبح حزن وتأثر ظهر علي ملامح دره وردت علي جاك بهدوء 
دره ربنا يصلح حاله هو اللي وصل نفسه للحاله دي كل حاجه حصلت چاك كانت بإختياره هو انا كنت مجرد رد فعل مش اكتر
هتسألني فرحانه فيه ولا زعلانه عليه 
سكتت دره ثواني ودموعها نزلت
دره هنقولك اني زعلانه چاك زعلانه عشان انا اكتر حاجه بكرهها واتعرضتلها وجربت احساسها هو الذل والإنكسار ويوسف عملها فيا ومصعبتش عليه ومش بس كده ده كان ناوي لو فقد الامل فيا ېقتلني بس انا والله چاك مضايقه بجد وزعلت عشانه يوسف من زمان ملهوش في البهدله واللي بيحصل غيه ده الوقت يكسر اي حد وزعلي عليه مش عشان هو يوسف بالعكس هو ميستاهلش بس انا زعلانه علي ابو بناتي مش اكتر
چاك عارف دره وكنت واثق ان الخبر ده مش هيبسطك بس عموما انسي وخلينا في الخبر الاهم افرحي دره واتبسطي بكل خطوه جديده في حياتك حابب كمان اقولك ان اول جزء من التحويل هيتم اول الاسبوع الجاي انتي عارفه ان المبلغ كبير وهياخد وقت مش طويل اوي يعني ايام وكل حاجه تبقي في حسابك
دره خد وقتك چاك واعمل اللي انت شايفه صح
چاك تمام دره وعموما كل حاجه هتخصل خطوه بخطوه هكون معرفك ومخليكي في الصوره اتفقنا
دره اتفقنا چاك 
قررت دره انها تسكت ومتقولش حاجه عن تحويل الفلوس لحد ما كل حاجه توصلها معرفتش غير كرم بس هو اللي كان عارف كل حاجه وعرف كمان اللي حصل ليوسف لكن معلقش أكتفي بالصمت لا كان ظاهر عليه الشماته ولا ظاهر عليه العطف 
الاسبوع كان بيجري البنات والشباب طول الوقت بيذاكروا نفسيتهم هديت كتير خصوصا دارين وديما
اللي كانوا طول الوقت بيعيطوا حالتهم النفسيه اتحسنت وقدروا يلموا المنهج
الجو العام اللي كان عامله كرم وكل اللي حواليهم مراعاة لظروفهم اللي مروا بيها كان جو جميل وبسهوله قدروا يتخطوا اي حاجه حصلت من كميه الحب اللي شافوها
الوحيد اللي كان هيتخرج فيهم هو حسن كانت اخر سنه ليه كان بيذاكر وبيشد حيله عشان يخلص لكن هو الوحيد اللي خبر جواز سونه ضايقه اكتر ما فرحه وكان ليه اسبابه لكن اكتفي بالصمت وعدم الكلام في الموضوع ده لحد ما يخلصوا امتحانات 
وأخيرا بدأت الأمتحانات اللي كانت مدتها ثلاث اسابيع
وفي كرم بوعده لديما وكان حريص ان كل امتحان يكون معاها هي واخواتها كل واحد فيهم
سواء البنات او الشباب كان ليه جدول مختلف وايام مختلفه ديما ودانه بس اللي كانوا زي بعض لانهم في نفس قسم إدراه الاعمال وكان ديما معاهم دره كانت بتروح معاهم لكن اوقات كانت بتضطر تروح شغلها كرم كان بيسيب اب حاجه في ايده ويروح يوصلهم ويفضل قاعد بره لحد ما يخلصوا ويطمن عليهم ويرجعهم 
اما دارين فا كانت بنروح معاهم في الايام اللي عندهم في نفس اليوم امتحانات والايام المختلفه كان هيما بيوصلها ويفضل يشجعها 
حسن كان حريص يروح مع سماح عشان كانت دبما متوتره وخاېفه لان دراعها لسه متفكش وكانت علي طول خاېفه لكن وجوده كان بيطمنها 
محمد واحمد علي غير العاده كانوا بيذاكروا من قلبهم لاول مره من غير ما يغلبوا مها وبكر وجود البنات معاهم ودعمهم وتشجيعهم ليهم خلاهم يذاكروا ويهتموا بجد
وفضل الوضع ماشي بكل هدوء في كل امتحان لحد ما اخيرا الكل خلص وكرم اطمن عليهم كلهم مفيش حد كان بيخرج من اي ماده مضايق وانتهت الامتحانات علي خير والكل كان في انتظار النتيجه 
في خلال الثلاث اسابيع بدأت دره تسترد حقها و تم البيع بنجاح وبدأ چاك في تحويل مبالغ البيع اللي كانت بتتم بالتدريج علي حسابها
بيع الڤيلا والعربيات وفروع الشركه وحتي المبالغ اللي أتحصل عليها من الشغل اللي كان في السوق دره مكانتش عارفه تعمل حاجه لوحدها وفي الفتره دي مرمطت معاها كرم لحد ما اخر مبلغ وصلها كانت في قمة سعادتها وكرم كان طاير من الفرحه عشان شايف فرحتها في عينها وحاسس بإنتصارها الحقيقي
وفضل ساكت زي ما هي طلبت منه ومقالوش لاي حد لحد ما تخلص فتره الامتحانات
وانتهت الامتحانات علي خير ولكن قبل ظهور النتيجه وصل الجميع لاهم مرحله الكل مستنيها بفارغ الصبر وخصوصا كرم وهي جوازه من دره 
قرر كرم انهم يتجمعوا كلهم في بيت زكريا يحتفلوا بنهايه الامتحانات بتاعت البنات والشباب
واتفق مع زكريا ورفاعي ان عمرو هيجي ويطلب منهم ايد سونه
وكالعاده كان حابب يفاجئ دره بقرارته ويتفقوا ويحددوا معاد الجواز الكل تقريبا كان عارف إلا هي 
اتصل كرم علي عمرو اتفق معاه علي كل حاجه وسونه كانت علي علم بإتفاقهم وعرفت انه هيطلب ايدها منهم 
وحددوا اليوم ده يوم أجازتهم
قبل تجمعهم بيوم دره وكرم كانوا في المستشفي كانت قاعده دره في مكتبها بتفكر والتفكير هيموتها مش عارفه تعمل ايه بالفلوس مستحيل تسيبها مجرد رصيد في البنك وخلاص وفي نفس الوقت مفيش