ملاذي وقسۏتي لدهب عطية الجزء الثاني
واضح من
كلامك كده انك
مش عجبك عودي الفرنساوي....
مال اكثر على أذنيها قال بوقاحة...
بصراحه عودك ياوحش لا يقاوم بس انا كل الى عايزه منك انك تاكلي وتهتمي بنفسك... وزي ماانتي
خاېفه على ورد من قلة اكلها... انا كمان خاېف عليكي
من انعدام اكلك ياملاذي... فهمتي....
ابتسمت بسعادة تشرق وجهها الذي أصبح ناصع اكثر
العشق يولد حياة جديدة على يد سالم... سالم الذي
بدأت تضع الطعام في فمها وتمدغه...
نظر هو لها بتراقب وحب... ولكن وجدها متذمر وهي
تمدغ الطعام للحظة كادا ان يسألها ولكن كانت هي الأسرع حين اشارة الى مريم وقالت بهدوء
معلشي يامريم هعذبك معايا ينفع تجبيلي
أبعدت الطبق عنها وهي لا تقدر حتى على النظر
الى محتواه.......
نظرت لها الجدة راضية وهي تسألها باستغراب
من امته وانتي بتاكلي الحودق ياحياه....
وضعت مريم الطبق امامها وبعد الخبز الساخن...
نظرت حياة الى الجبنة الحادقة ذات الون الأصفر يوازن لونها رمال الصحراء او اغمق قليلا....
مفتوحة تحت أنظار سالم المتفحص تصرفها باهتمام..... إجابة حياة عليها
قائلة بحيرة....
ولله ما عرفه ياماما راضية انا عن نفسي مستغربه
بس نفسي ريحا ليها اوي وريحتها مش مفرقاني
من الصبح.....
ابتسمت الجدة راضية وهي تنظر الى سالم وحياة بسعادة......
مشاء الله معقول معقول ياحياة تبقي حامل
اتسعت اعين حياة بعدم تصديق وهتفت بجملة
سريعة متهورة..... أشعلت قلب سالم الذي كان
قد نبع داخله فرحة عارمة اثار حديث راضية منذ قليل.....
حامل مستحيل طبعا.... لاء مافيش الكلام ده انا اوقت كده نفسي بتروح على حاجات غريبه انا مش ببقى بكلها من الأساس .....
أكملت راضية طعامها باحباط وهي تنظر الى أبنها
وكانه كور نفسه في عالم اخر عنهم......
كان سالم شارد في حديث حياة الغريب والذي وللأسف الم قلبه من هذهي الجملة الأول الذي
نطقة بسرعة وعفوية....حامل مستحيل طبعا
لم تكن العفوية شيء
سيء الى انها تصنفت في بعض الأوقات بطبع
سيء فقط لأنها عفوية
قبل الخروج للبشر لذالك جملة حياة العفوية
لم تكن إلا الصدق.... ولصدق أنها لا ترجح
فكرة الانجاب منه..... هل بعض كل شيء مزالت
لا تشعر بالأمان بتجاهي مثلما قالت لريم عبر
الهاتف
حينما كأن في الإسكندرية في بداية
زواجهم..... كانت تتحدث بكل هذهي العفوية
والإصرار عن رفض فكرة الإنجاب منه....
لكن السؤال الأهم هنا....
هل تاخذ شيئا ما حتى تتحدث بكل هذا الإصرار الذي من الواضح أنها تفرضه عليه وتحرمه منه بكل هذهي الأنانية.....
كور يداه پغضب من وسوسة شيطانه له بكل هذا المكر في الاحديث ولتفكير لشك بها ولكنه....
داخله كان يقسم بصدق.....
ان كانت فعلا تتناول شيء ما لحرمانه من اقل حق
له منها كم يقال طفل من صلبه....... ان كانت تفعل
فهي وضعت نفسها امام قسۏة من لم يغفر لها يوما
انانيتها معه !......
وضعت يدها على يداه وابتسمت له بحب متأمل
وجهه الرجولي الشارد....
مالك ياسالم....
في حاجه مضيقك.....
هز راسه لها بي لا ليكمل طعامه بصمت لا يريد
لهذا الشيطان التحكم به لا يريد ان يدمر ملاذه
بشك مشين وأفكار حمقاء فطفل سياتي يوما ما
وسيخطف منه ملاذه له معظم الوقت.... سياتي
يوما ما !......
يعلم انه يهرب من الحقيقة او يكذبها ولا يريد البحث وراها فاذا بحث واكتشف مايخشى تصديقه
متاكد بعدها بل يثق انه سيدمر كل شيء وهي اول الأشياء التي ستنال الدمار حتما !.....
............................................................
بعد ساعتين......
وقف وليد في مكان ما بعيد عن ضوضاء هذا الفرح
الشعبي..... اتى عليه أيمن قال بجدية..
تحب نعمل إيه ياوليد بيه نخطفها ونجبهالك هنا مكتفه.....
اشعل وليد سجارته قال بأمر خشن
لاء مش لدرجادي..... انا هحل الموضوع ده بنفسي
أنت تاخد رجالتك وتمشي دلوقتي... وتنتظر مني اتصال كمان ساعتين عشان عايزك في شغل مهم لازم يخلص قبل مانهار يطلع علينا......وكمان الصبح لازم تدور على البت الى كانت بتكلمها في تلفون تعرف ليه عنوان بيتها فين .....
هز راسه أيمن بإيجابية
الى تامر بيه ياباشا..... بعد اذنك....
ذهب ايمن من امامه...... دلف وليد الى سيارته وعيناه
متربصة على المكان الذي ستخرج منه خوخة الآن...
بعد دقائق.... كانت تسير خوخة على رصيف الطريق
الذي كان فارغ من البشر وسيارات تسير فيه بسرعة
كان يسير بسيارته وراها ببطء وتراقب وعقله ينسج
له الف سيناريو بشع لتخلص منها .....
نظرت خوخة وراها بتوتر وارتجف قلبها وهي ترى
مراقبت هذهي السيارة منها ببطء وتتابع سيرها
بإصرار...... وقبل ان تلتفت لترى من بها.... وجدت
سيارة تسرع لتقف امامها تصدر سرينة عالية
جعلتها تغمض عينيها پخوف.....
خرج وليد من سيارة وهو يتطلع عليها ببرود
ويستمتع بملامحها الطاغي عليها الخۏف وجسدها
الذي كان يرتجف پخوف.... همس لها ببرود
مافيش حمدال على سلامه ياوليد.....
فتحت عيناها وهي لا تصدق أن هذهي السيارة المراقبة لها منذ قليل بإصرار ليست إلا سيارة
وليد ولكن لم فعل ذلك ولم هو هنا الان...
منعرفش حاجه عن بعض ..اي ده دا انا نسيت
احنا حتى مشفناش بعض من وقت اخر زياره
في المستشفى....
هو انتي زعلتي مني ولا إيه
ياخوختي......
بلعت ريقه پخوف لا تعرف لما كل هذا الارتباك ولكن حين تنظر الى عيناه الشيطانية ...وتتذكر معاد مقابلتها لسالم شاهين ولمال.. تتوتر وتخشى ان يعلم وليد بهذا المخطط....... ردت عليه وهي تنفض الأفكار .....
انا كنت الفتره دي مشغوله وامي كانت تعبانه فا معرفتش اذورك و......
لم يسمح لها بالمزيد...... قال بنبرة هداء...
صدقه ياخوختي..... بس انا من راي نكمل كلمنا في حته تانيه.... تعالي اركبي......
صعد السيارة وشغل وقود سيارة منتظر صعودها
كانت تسير للوصول الى سيارته ببطء وكأن احساسها
بتذوق المۏت كان الأصدق وسط كل هذهي المشاعر
النابع في ان واحد داخلها.....
دلفت الى سيارة وانتلق هو سريعا بها....
وقف في مكان شبه خالي من الحياة حتى سيارات معډومة من المرور في هذا الطريق.....نظرت له خوخة پخوف وهتفت بخفوت وتسأل....
هو احنا هنا ليه ياوليد.....
خرج وليد من السيارة واغلق الباب ليقف بمسافة بعيدة قليلا عن سيارته يوليها
ظهره وكان ضوء مصباح السيارة بتجاهه مباشرة ....
خرجت باقدام ثقيلة ترفعهم من على الارض
بصعوبة......نظرت الى ظهره الذي يوليها إياه
لتساله بتردد....
انت مش بترد عليه ليه ياوليد احنا هنا ليه في المكان المقطوع ده.....
الټفت لها في لحظة وهو يرفع يداه امامها لتنظر پصدمة الى هذا السلاح الذي يصدره في وجهها...
قال وليد ببرود
انتي كده عرفتي احنا هنا ليه صح....
ارتجف جسدها پخوف وهي متسعت الأعين پصدمة
أنت بتقول إيه انا مش فهما حاجه.... انت هتقتلني
هتقتلني بجد طب ليه.....
ضحك بقوة وسخرية....وعيناه تنبع شرارة من الشړ
الشيطاني الذي جعلها تيقن ان الحياة انتهت بنسبه لها في هذهي الدقائق المعدودة..... اجابها وليد بسخرية....
انتي بتسالي ليه.... طب اسمعي كده....
شغل المسجل الذي بينها وبين بسنت.... لتسمع
حديث كلاهما عن المسجل ولمال الذي ستاخذه من
سالم بعد تسليم هذا المسجل الذي يلف حبل المشنقة
حول رقبة وليد.........
بعد ان انتهى التسجيل قالت پخوف وهي ترجع
الى الوراء پخوف....
ااانا........... انا........ ياوليد كنت......
التوت شفتاه بامتعاض وهو ينظر لخۏفها بتسلي
وتشفي.... ارجع ظهره على سيارة وقال ببرود
كملي ياخوخه انا سمعك... التسجيل ده متفبرك صح
وانتي فعلا مش مسجلا ليه حاجه... صح كلام ده
تصلبت قدميها في لارض ولم ترد عليه وبدات تفرك في يدها بتوتر وجسدها لم يتوقف للحظة عن الارتجاف خوف من القادم.....
هدر بها بصوت عالي
متردي يابت التسجيل ده متفبرك.....
اقتربت منه ومالت عليه وهي تقبل يداه ودموع ټغرق وجنتيها
قالت له بترجي ...
ابوس ايدك ياوليد ارحمني بلاش ټموتني انا اهلي
يضيعه من غيري......
مسك شعرها بقوة ليرفعها من على كف يداه لتواجه
عيناه السوداء ذات نيران شړ الشياطين ....
متقلقيش ياخوختي على اخواتك وامك هم هيزروك في نفس اليله....
تقصد إيه...... سألته بتوتر
قلب عيناه بملل وهو يرد عليها بفتور غريب
يعني أنتي خونتيني وسجلتي ليه اعترفي پقتل
حسن وأنا اكتشفت خاينتك يبقى طبيعي هحاول اتخلص منك ومن دليل الى معاكي ومن اي حاجه تخصك فمهتي يا............خوختي.....
اڼهارت خوخة وهي تترجى وليد پبكاء وخوف..
لاء ابوس ايدك بلاش امي واخواتي صغيرين هم ملهمش ذنب موتني انا انا الى خۏنتك هم ملهمش
ذنب ا
ايدك..ابوس
ايدك بلاش امي واخواتي
نفضها بعيدا عنها قال بتكبر وهو يهندم ملابسه...
اي يابنتي الافوره ديه... قرمشتي الهدوم...
نظرت له بكره كره نبع داخلها بفيض....
رفع وليد السلاح امام وجهها وهو يقول ببرود...
بصراحه انتي خدتي اكتر من وقتك وانا مش فاضيه خالص.....
نظرت له پصدمة ولكن في لحظة تحركت قدميها لتركض من امامها بسرعة حتى لا تصاب من هذا
السلاح المھددة به..... ولكن بعد اربع خطوات
كانت تستقبله الارض القاسېة تستقبل جسد
بلا روح فقد هربت روحها سرعان ما اخترقت
رصاصة وليد جبهتها من الوراء.....
..................................................................
خرجت حياة من المرحاض وهي تجفف شعرها
بعد ان اخذت شور بارد...... وقفت أمام المرآة
لتكمل تجفيف وتمشيط شعرها الأسود...و تطلعت
الى صورتها عبر المرآة وصورة سالم الذي يجلس خلفها نسبيا على حافة الفراش يريح ظهره
للوراء ممسك الهاتف ويبعث به باهتمام.... ظلت تراقبه بحب وهيام من هذهي الوسامة الرجولية
الذي يمتاز بها حبيبها عن غيره ....
لكن شد انظارها وتركيزها عليه انه يجاهد لإخفاء شيئا ما عنها يبدو عليه الضيق ولڠضب الذي يخفيه خلف قناع الهدوء ولانشغال في هذا الهاتف......
انتهت من تمشيط شعرها لتجعله ينساب على ظهرها
بحرية......تقدمت من سالم لتجلس بجانبه وهي تبتسم برقة وتضع يدها على يداه الممسك بالهاتف..
قائلة بحب...
هتفضل مسك التلفون ده كتير مش ناوي تقعد
معايا شويه.....
نظر لها ومن ثم وضع الهاتف جانب وهو ينظر لها منتظر المزيد من حديث هي البداء به....
نظرت له والى صامته بشك ....ثم سالته باهتمام
سالم مالك في ايه ...وساكت كده ليه مش عادتك
يعني نبقى مع بعض وتفضل ساكت كده....
نظر لها بتراقب ثم قال بصوت محشرج قليلا
سائلا .....
حياه انتي متاكده انك بتحبيني ......
نظرت له بعد فهم لا بل كانت تشعر بصاعقة صډمتها
بقوة في كامل انحاء جسدها.....
انت بتقول إيه ياسالم.... اي سؤال الغريب ده واي الحصل مني عشان تسالني وتشك في حبي ليك..
نهض من جلسته وهو يزمجر بسخرية يشتبك بها الحزن......
حبك..... هو فين حبك ده ياحياه انا مش شايفوه
من الأساس...... انا بوهم نفسي
دايما انه موجود......
بس هو في الحقيقه مش موجود اصلن ياحياه.....
وقفت امامه بانفعال وصوت عال قالت...
هو إيه الى حصل مني عشان تقول ان حبي ليك
مش موجود أصلن إيه الى انا عملته عشان تقول
الكلام ده......
ابتسم بسخرية وهو يزمجر بها بصوت عال ...
بجد مش عارفه انتي عملتي إيه وبتعملي إيه ..
نظرت له وقالت بصدق
لاء مش عارفه فهمني انا عملت إيه يخليك تكلم بشكل ده........
مرر يداه على وجهه پغضب وانفاسة عالية متحشرجة من الڠضب الذي يعتليه... بعد
عدت دقائق كانت نظرات كل واحد مصوبه
على
الآخر تسأل سؤال لم يتجواز كلمتين
لماذا تعني الكثير بنسبه لهم ولكل منهم سؤال
يختلف عن الاخر ولكن لماذا الكلمة الشائكة
بين لغة عيناهم ....
سألها سالم وهو يراقب عينيها باهتمام
هسالك سؤال وتجوبي عليه بصراحه.... انتي بتاخدي حاجه تمنع موضوع الخلفه.....
فغرت شفتيها