زهرة سوليية نصار
ساعة كنت قاعد علي السفرة باكل بالعافية ...باكل عشان اعيش بس الاكل كان بينزل معدتي كأنه جمر وكان الحياة من غير مريم مبقتش حياة ...
مبروك يا حبيبتي ...
قالتها ام مريم لزهرة بنتها وهي بتطير من الفرحة وهي بتها وكملت
من ساعتين اتصلت ام اسر وقالت انكم خلاص هتتجوزوا ...
أتوترت زهرة رغم أنها مقتنعة أنها الوحة اللي هتقدر ترعي لمريم الصغيرة وان الجواز ده عشانها بس أسر بالنسبالها كان مجرد اخ ودلوقتي هو هيبقي جوزها ...بس رغم كده متقدرش ترفض ...هي مضطرة توافق ...
.....
مرت الايام وتجهيزات الفرح كانت بتتم في السريع ...عرضوا الاول انهم يعملوا مجرد كتب كتاب عشان مريم لسه مېتة من كام شهر بس انا وافقت بعد ما شوفت راي زهرة الاول وهي وافقت...كنت عارف انها زيي مڠصوبة علي الجوازة بس مكانش في أي حاجة اعملها عشان كده سكتت وانا بوعد نفسي اني هحمي زهرة وادعمها دايما ....
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ...
قال المأذون الجملة دي وبدأت الزغار تعلي ...كانت زهرة لابسة فستان كريمي وطرحة ووقاعدة بع وهي بتفرك ايها وهي متوترة اووي ....حبيت اطمنها بس مكنتش عارف اقولها ايه ..
خلصت حفلة كتب الكتاب وبعدين روحنا بيتي ...امي أصرت تاخد بنتي مريم عشان اخد راحتي ..
.
متقلقيش ..
قولتها بصوت هادي وبعدين كملت
انا عارف ان الجواز ده ڠصب عنك عشان مريم وعشان تعرفي تراعيها وانا عمري ما هنسالك الجميل ده يا زهرة واوعدك أن وقت ما تقرري تشوفي حياتك أنا اول واحد هدعمك ...
اتنهدت وبعدين اخدت بيجامة من الدولاب وقولت
وبعدين سيبتها ومشيت ...رفعت زهرة رأسها وابتسمت بإمتنان ..وقالت بصوت واطي
وانا عمري ما هنسالك الجميل ده...أنا عرفت من بابا السبب اللي خلاك تتجوزني!!
يتبع
كتب الكتاب بيوم...
كانت قاعدة علي المكتب بتذاكر ...الايام اللي فاتت تغيبت من الكلية عشان تحضير الفرح ...ده اللي حاولت تقنع نفسها بكده بس هي اصلا انقطعت من بعد ما عرضوا عليها تتجوز اسر ...مكانتش هتبقي مرتاحة وهي مع اسر في مكان واحد وخاصة هو الدكتور بتاعها وبيها محاضرات ...كانت احيانا تحضر باقي المحاضرات ومحاضرته لا بس بعدين بدأت تغيب خالص وطبعا اتراكم عليها حاجات كتير بتحاول تخلصها ما تدخل في متاهة تانية خالص واللي هي جوازها منه ..بصراحة شاكة انها ممكن تنجح السنة دي اصلا ...اتنهدت بتعب فجأة صوت خبط علي الباب وقفها عن اللي بتعمله ...
قالتها بصوت هادي فوالدها دخل وعلي وشه ابتسامة مترددة ..
ابتسمت هي ليه تطمنه ...جاب الكرسي التاني وقعد جمبها وقال
انا عارف اني ضغطت عليكي عشان تتجوزي اسر ..وعارفة أنك شايفة ان ده ظلم ليكي و...
وقفته وهي بتقول بهدوء
ولا يهمك يا بابا ...أنا فاهمة...لازم نيجي علي نفسها عشان مريم ...هي محتاجة لام دلوقتي وانا هعمل اللي اقدر عليه ...
بس ده مكانش السبب الوح اني اطلب منك تتجوزيه ...بس عارفة ان اسر هو الوح اللي هيحميكي ...
بصت ليه زهرة بحيرة وقالت
انا مش فاهمة يا بابا قصدك ايه !
بلع ابوها ريقه وقال
اللي حصل يا بنتي واللي محبتش اقوله ليكي ولا لامك ان من فترة اتقدملك جابر ...
جابر نفسه ...جابر البلطجي اللي في شارعنا ده ..
هز ابوها راسه وقال
بس أنا رفضت وهزقته وهو قال أنك بالعافية هتكوني ليه...فكرت ابلغ الشرطة بس كنت عارف انهم مش هيعملوا حاجة من غير دليل او من غير ما يكون حصل ضرر عشان كده اسر هو الشخص المناسب عشان يحميكي منه ...أنا معرفش واحد مچرم زي ده ممكن يعمل ايه عشان كده فكرت
اخرجك من هنا عشان مش يأذيكي ...سامحيني يا بنتي بس أنا مكنتش بفكر في حفتي بس ...فكرت فيكي كمان
تحدثت زهرة بهدوء وهى بتحاول تهديه
وانا مش زعلانة يا بابا انت أك عملت الصح ...
باك ...
غمضت زهرة عينيها وهي متطمنة لأول يوم عدا بخير ...
.....
تاني يوم ..
جم العيلة عشان يباركوا علي الصباحية وجابوا مريم ...أول ما ماما جابتها ... كانت وحشاني اووي ...فضلت بلعب بنتي وانا مش دراي بالكلام اللي حواليا