الجمعة 27 ديسمبر 2024

زهرة سوليية نصار

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


مش مقتنع...
بلعت ريقي وقولت
مش مقتنع بإيه ...
ابتسمت بسخرية وقالت
انت مش مقتنع اني مجرد اخت ليك...
كلامها زلزلني لثواني فقامت وقالت
انا مش صغيرة يا آسر ...أنا بشوف الطريقة اللي بتبصلي بيها ...الطريقة اللي بتحميني بيها ...وعارفة انت ليه متردد ...انت خاېف تظلمني ...بس أنا بقولك اهو انت مش هتظلمني...بالعكس لو بقيت معاك هبقي مبسوطة. ...وفرق السن مش مهم بالنسبالي ...

سكت وانا مش قادر اتكلم فقالت هي 
ده اختيارك وانا مقدرش اجبرك عليا اكتر من كده حتي لو كنت بتحبني ...أنا عمري ما افرض نفسي علي حد حتي لو كان انت ...أنا رايحة لبيت اهلي ...لحد ما تاخد قرارك...أما تتني في حياتك او تطلقني عشان اشوف حالي ومتقلقش علي مريم ...مريم هي بنت اختي ...اختي اللي اغلي من حياتي ...يعني بنتي وعمري ما هتخلي عنها ....
وبعدين مشيت من قدامي وسابتني مشتت...حزين ...
..... 
البيت فضي عليا ...هي راحت وانا بقيت لوحدي ...رجعت في وحدة أسوأ من الأول ...عقابها كان صعب ...الدنيا من غيرها ملهاش طعم بس كنت مستحمل عشانها ...هي تستحق الأفضل مني ....
مكنتش بشوفها حتي مريم كانت بترعاها لما اوديها عند امي ...
بس بعد ما مرت الايام اكتر حسيت اني محبط ...محبط اووي ....الفراغ في حياتي بدأ يز ...حسيت حاجة كبيرة ناقصة ....
..........
النهاردة قررت اغير جو واخرج مع اصحابي سيبت مريم عند امي وروحت ابعد معاهم شوية يمكن ده يخفف من الۏجع اللي جوا قلبي ...
..... .
كنا قاعدين مع بعض ...اصحابي الاربعة حسام وكريم ومدحت وجاسر ..اصحاب من الاعدادية تقريبا ...كنا قاعدين بنفتكر ايامنا سوا...بس بعدين بدأ كل واحد من اصحابنا ينسحب بعد ما مراته اتصلت بيه ...راحوا لعيلتهم ...وسابوني لوحدي ...عرفت وقتها اني لو مستغلتش الفرصة هبقي برضه لوحدي ....بس يري كان بيصارعني ..بيقولي اني هظلمها بيقولي اني لأول مرة هكون اناني ...وانا مكنتش عايز ابقي اناني معاها بالذات ...خلصت قعدتنا وروحنا ...روحت أنا عشان احد بنتي...
...
خبطت علي امي وهي فتحتلي ...بصتلي بخبث فقولتلها
فين مريم ...
ضحكت ضحكة غريبة وقالت
بنتك جوا اتفضل يا حبيبي ...
دخلت وانا مش فاهم حاجة فجأة اتجمدت لما لقيت زهرة ...ارتبكت هي أول ما شافتني وبعدين اديت مريم لماما وقالت
انا ...أنا هروح....
ولسه هتمشي وقفت أنا في طريقها ...بصت للارض ووشها احمر من الكسوف فضحكت ماما وقالت
انا رايحة أعمل للبنت رضعة لحد ما تتفقوا ...
وبعدين مشيت ...
بعد ما مشيت ..فضلت باصص لزهرة اللي باصة علي الأرض وقالت بهدوء 
ممكن تعديني !
لا ...
بصتلي بضيق وقالت
انت عايز ايه !
والمرة دي قررت اكون اناني ...سكت يري وسمعت لقلبي وقولت
عايزك ترجعيلي !!!
يتبع
الجزء الأخيربقلم سولييه نصار
وليه ارجعلك ...ليه!
قالتها بعناد ...ارتبكت مكنتش عارف ارد واقول ايه ...مكنتش مصدق ان واحدة في السن ده تخليني أنا الكبير ارتبك وابقي مش عارف ارد قدام واحدة اصغر مني بالشكل ده ....
فضلت ساكت وببصلها بقلة حيلة...كان نفسي انها تفهمني من غير ما اتكلم حتي بس هي كانت مستنية الرد ...ومصممة عليه...
ربعت ايها وقالت
ما ترد يا آسر ...ليه عايزني ارجعلك !!ليه !ايه السبب اللي هيخلينا نكمل مع بعض ...
انك بتحبيني...
ودي اغبي اجابة قولتها في حياتي لان وشها بان فيه خيبة الامل وقالت
عمرك ما هتتغير ...
وعدت من جمبي عشان تمشي ت ايها وقولت 
لاني بحبك ويمكن اكتر منك ....يمكن اكون اناني المرة دي اني اخدك لنفسي...بس المرة دي أنا اختارت نفسي يا زهرة ...وانا مش هكون مبسوط الا معاكي ...معاكي وبس ....لما جيتي حياتي رجعتلي العيلة اللي بمۏت مريم الله يرحمها ماټت ...مش مستعد اخسر العيلة تاني ....
رجعت زهرة ووقفت قدامي ...ابتسامتها كانت منورة ...ت ايها

وهي مستنياني اكمل ...ضغطت علي ايها جامد وقولت
بعد ما مشيتي حسيت قد ايه انتي مهمة عندي ...فكرت كتير اجيلك واعتذر واطلب فرصة تانية بس يري كان بيمنعني ...كنت شايف أنك صغيرة عليا وان تستاهلي فرصة احسن مني ....كنت فاكر أنك هتيجي في يوم وټندمي أنك ما انفصلتيش عني ....بس أنا كنت كل يوم بتعڈب وانتي بعة وقررت اخاطر....اخاطر رغم خۏفي أنك هتندمي علي قرارك ده ...
ابتسمت زهرة ليا وقالت
عمري ما هندم...هفضل طول عمري معاك ...عمري ما
هفكر اسيبك ...فسيبك من مخاوفك الوهمية دي ...
ابتسمت وقولت
مستعدة تمضي بالكلام ده ...
مش فاهمة .
قالتها زهرة بحيرة فقولت وانا بضحك
يعني أنا عايز امضاء رسمي أنك مش هتندمي ولا تسيبيني...مستعدة تمضي عشان اكون ماسك عليكي حاجة ..
ضحكت زهرة وقالت
امضي وابصم كمان ...
ت ايها وقولت
وانا مستعد امضي وابصم كمان اني عمري ما هسيبك...بحبك
ضحكت وعيونها مدمعة وقالت
وانا كمان والله 
ودي كانت بداية لعيلة سعة ليا 
تمت

 

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات