السبت 28 ديسمبر 2024

جنة الظالم لسوما العربي

انت في الصفحة 65 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


الجميل بس
صمتت الكلام لن يعبر عنها قالت بتعبمافيش حاجة مافيش 
زياد طيب ماتقوليش حاجة لخالى عن موضوع الشغل ده 
جنهوالله انا خاېفه وانت مصر انى هقدر ماقولش دلوقتي إزاى بس امال هروح واجى إزاى
صمت يفكر يغموضهنلاقى صرفه ماتقلقيش بيقولك الواد لخاله 
نظرت له
بعمق لثانيه تقول يعنى انت ظالم زى سليمان

رمش بعينه ينظر لها فقد باغتته بسؤالها 
رفع حاجب واحد سيسأل هو ويربكها ليباغتها هو مرتاحه مع خالى يعنى بقيتى متقبلاه 
تنهدت تأخذ نفس عميق وقالتبحاول بحاول اعيش مع الوضع 
تحدث سريعا يقول طب وليه انتى صغيره وحلوه والعمر كله قدامك اتمردى اطلبى منه الطلاق 
جنه رفض 
صمتت لثانيه ثم قالت بس انت ازاى بتقول كده الى اعرفه انه خالك ومربيك هو صحيح ظالم ومفترى بس مش كده معاك 
ابتسم زياد بثقه يقول مستنكراطب ماهو كده معاكى بردو بس مش بتحبيه 
جنهبس مش بكرهه 
زياد بثبات ولا انا كمان بكرهه كل الحكايه انى اعتبرتك حد قريب منى جدا وحبيت اساعدك لكن انتى لو مش مرحبه دى حاجة تانية 
نظر لها بجانب عينه يكمل عن عمدخليكى كده محپوسه بين اربع حيطان والبنات برا عايشه بتطير وهنروح بعيد ليه مانتى شوفتى نهله بنفسك مع انها وهى مرات خالى كانت بتلبس اغلى من دلوقتي لكن شوفى هى ايه دلوقتي كأنها عيله لسه متخرجه من ثانوى الدور والباقى عليكى بقا 
تشوش رهيييب وتخبط وهو يزيد عليها الأمر الن ترسى على بر
تحدث سريعا يقول احنا خلاص قربنا على البيت فكرى فى عرض الشغل بتاع نهله لأنه فرصه ولو وافقتى انا عندى الطريقه الى تدخلى وتخرجى بيها 
شقت سيارته الفارهه المسافه بين البوابه الحديده الضخمه وكما توقع 
وجد سليمان يزرع الأرض ذهابا وايابا ينتظرهم 
يتذكر كم المرات التى هاتفه بها يستعجل رجوعهم 
اصبح كاليتيم وهى والدته بات هو الصغير الذى لا يتحمل بعدها عنه 
توقفت السياره وهو تقدم منها بلهفه وشوق يغمرها داخل احضانه يردد بعتاب كبيراتأخرتى كده ليه ياروحى لاول مره من يوم ما اتجوزنا ارجع البيت وماتبقيش فيه ماقدرتش اقعد من غيرك 
تحدث زياد من خلفه وهو كبير تسأل هل لو كان بنفس المواصفات ومن نفس عمرها هل هل كانت ستتقبله ام انه ولشخصه مرفوض ام 
قطع سيل تفكيرها وهى تشعر ذراعيه يلتفان حولها بحميميه شديدة لتدرك انه صل بها لغرفته غرفته هو وليست غرفتها 
لتنكمش حول نفسها تسأل جينا هنا ليه
رفع ذقنها بأنامله يمسمح بيده الآخرة على وجنتها عينه تلمع برغبه قرأتها جيدا وحشتينى وكمان رجعت البيت مالقتكيش كده انا محتاج جرعة 
اغمض عينه يتشم عبقها وهو يردد بأسفبقيتى إدمانى 
زاد من احتضانه يقول بۏجع وخاېف اموت اوفر دوس 
تنهدت هى الآخرة بۏجع لا تعلم هل عليها ام عليه هو 
تشعر انه ذائب بها حرام والله اغمضت عينها ترفع يدها تمسح على شعره وهى ترددبعد الشړ عليك 
اتسعت عينه بفرحه كبيره لتقضى عليه بالاكبر وهى تقول القاضيهانا معاك ومش هسيبك ماتخافش مش هقابل حبك ليا بالغدر ابدا 
بعد مرور ايام
نظرت له بقلق مستغربه تسأل وهى ترفع حاجبهاانت فيك ايه كده عايزه افهم من ساعة ما رجعت الاوضه معاك وانت بتنام بينى وبينك متر تقريبا حتى الكلام مش بتتكلمه إيه حكايتك 
هز كتفيه قبلما يدخل لغرفة الملابس قائلا ششش بسس كلام ماليش مزاج ارد 
اتسعت عينها تقول پصدمهلاااااا ده انت قسما بالله فيك حاجه وحاجه مش عاديه كمان 
فين زياد اللي كان بيهتم بكل تفاصيل حياتى الصغيرة قبل الكبيره 
كل ذلك وهو يرتدى ملابسه حتى انتهى وخرج من الغرفه نهائيا دون الرد عليها 
جحظت عينها لا تصدق ذهبت خلفه سريعا ترى ماسر تغييره 
وهو كان ذاهب كى يتناول الإفطار بمعاده ولكن تسوقه قدميه دوما لعندها تلك التى على مايبدو ستعيد تربيته 
دلف لعندها وتهانى تقف من بعيد تراقب 
يقول صباح الخير فين قهوتى 
رفعت حاجب واحد تزفر بضيق ترددصباح الغباء على الصبح 
ابتسم بتسليه يقول بتقولى حاجة!
رسمت ابتسامة رسميه على شفتيها تقول على مضض خالص يافندم كنت جاى طالب حاجة
كتف ذراعيه يقول بعند كالاطفالايوه عايز قهوه 
عاود الجديث بعناد طفل حقيقىلأ عايزها دلوقتي 
لم تستطع حقا لم تستطع دلاله مستفز سمج وبارد حتى أنه جعلها تفقد السيطره على ما تعملته لسنوات وهى تقول باشمئزازجاتها نيله الى عايزه الخلف 
اتسعت عينه يقول وهو لا يستطيع كبت ضحكته إيه انتى قولتى إيه!
ادركت حالها سريعا تعود لمهنيتها البحتهولا اى حاجة يا فندم اتفضل حضرتك برا معاهم وانا هجيبلك كل حاجه لحد عندك 
لتتدخل تهاني بغيظ وصدمه تصرخ الله الله البيه بيعمل ايه هنا فى المطبخ ومع الخدامه 
الفتت تسنيم تجيب بجديهانا بردو بقول كده من بدرى ياريت تخليه عشان اقدر اشوف شغلى انا مش عارفة اتحرك منه 
اغتاظت
 

64  65  66 

انت في الصفحة 65 من 89 صفحات