السبت 28 ديسمبر 2024

جنة الظالم لسوما العربي

انت في الصفحة 67 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


انا مكانه افرض ماروحتش راحوا استغنوا عنه وانتو عيله ماشاءالله قلبها قاعد ومش بترحموا 
زياد انا هعرف إزاى أخذلك أجازه قولى عنوان بيتك 
نظرت له بشك وقالت بتمنى فهى حقا متعبه تتألم بشده ولا تقوى الوقوف على قدمهايعنى هتعرف
ابتسم يقول ايوه انا زياد بردو قولى العنوان 
تنهدت بتعب تحمد الله انها ستعود للبيت وقالت طب ادخل اليمين الجاى وانا هقولك تمشى إزاى 

طوال الطريق وهى صامته تتكئ برأسها على نافذة السياره تاركه الهواء يداعب وجهها الجميل 
وهو يسترق النظر إليها بين الحين والآخر يبتسم لها بحب وراحه نفسيه كبيرة يشعر معها بسکينه غير عاديه 
ليقرر الحديث قائلا بقا انا الدكتور يسألني انت خطيبها اقوله اه تقومى انتى تقولى لأ وتحرجينى!
انتبهت له تقول ولا احرجتك ولا حاجة بس ليه الكذب يعنى هو ليه عندى حاجة واحد شافني بتلسع ولا ميه سخنه وقعت عليا وجه ساعدنى ليه بقا لازم يبقى خطيبى كده الشعب كله هيتجوز بعضه وهو انت كنت خطيبى يعنى وانا أنكرت عشان تزعل اما امرك عجيب والله 
مستفزه ومتعبه حديثها جدى مرتب لا غلطه واحده به
نظر لها يقول بتحدطب انا عايز اخطبك 
ضحكت بشده تقول والله ضحكتنى 
ڠضب يقول پحدهايه الى يضحك فى كده 
صمتت ولم تجيب فرفع صوته عليها حاد جدا لأنها رفضته تقريبا وهو بالفعل يريدها ولا يمزح يردد پغضبماتردى 
نظرت له پشراسه تقول پحدهانت بتعلى صوتك عليا كده ليه ماتتكلم عدل 
بنفس قوة غضبه سألهاردى على سؤالى انا بكلمك 
اعتدلت اكثر بجلستها تنظر له بجديه وهى تكتف ذراعيها حول صدرها تقول اوى اوى اقولك وماله عايز تعرف ليه لانى فعلا شايفاها حاجة تضحك انت نفسك حاجه تضحك عيشتك كمان لا ليك لا طعم ولا لون ولا ريحه اوعى تكون فاكرنى عاميه وخارصه انا فى بيتكوا ليل نهار وبشوف ادق أدق التفاصيل بسكت ومش بعلق لانى اتعملت كده ودى قواعد شغلنا لكن انا تقريبا حافظه كل شخص فى بيتكوا من اول الباشا الكبير شوكت لحد ولاد ماهر بيه الصغيرين وواخده بالى كمان بالى بتحاول تعمله مع مرات خالك ومن نطراتك لمراتك الى انا مش عارفة انت سايبها على ذمتك ليه لحد دلوقتي بعد كل الى بتعمله 
نظر لها پصدمه فقالت ماتتصدمش كده الخدم والشغالين هما اكتر ناس بيبقوا كاشفين وشايفين كل تفصيله بتحصل فى البيت الى بيشتغلوا فيه بيبقوا عارفين شمس البيت ده بتطلع منين
ومعاهم حل لأى لغز بيحصل يعنى شايفه وراقمه كل حاجه بس اتعملت انى اعمل مش واخده بالى وانتو حرين 
كانت صډمته كبيره وهى لم ترحمه لتكمل عليهانت بنى آدم مهزوز وصغير حتى مش عايز تتعلم ماشى تلوش زى الأعمى ومش عارف لا بتعمل ايه ولا
رايح على فين ودايما بتحب تعيش دور الضحيه مع ان انت مش ضحيه لحد انت ضحيه لاختياراتك وبس فعمر فلوس عيلتك ما هتعملك راجل ملو هدومك 
صمتت تشيح بنظرها للجهه الأخرى ليقول ياااااه ده رأيك فيا!
تسنيم انت الى طلبت تعرف ونصيحه منى ليك اعرف انت عايز ايه الأول بدل ما هتخسر كتير باڼتقام اهبل ماحدش اصلا ظلمك فيه انت الى مصر تبقى مظلوم 
ليتحدث پحده محتج يكابر كطفل فعلا لا ظلمنى سليمان أساسا ظالم ههدله حياته زى ما حطمنى ههدها فى اكتر حاجه حبها فى عمره كله انا مش بلوش انا عارف انا بعمل ايه وهكمل 
وضعت يدها تسند رأسها على راحت يدها تقول وماله ياخويا انا هوجع قلبى معاك ليه هو انت من بقية اهلى ماتغور فى ستين داهيه 
زيادعلى 
جنهاا ايوه طبعا بس الدراسه شئ مهم احمم سولى 
اغمض عينه يبتسم وهو يعلم القادم فيجيب بنبرة سخريه يا عيون سولى وقلبه 
فهمت عليه كشف عن نيتها بطلب شئ لكنها استمرت فى الحديث تقول هروح بكره اسحب ورقى من المدرسه عشان الحق التنسيق والتقديم 
ابتسم باتساع يقول ببرودمافيش داعى حبيبتي تروحى وتتعبى نفسك والجو حر اصلا واخاڤ علي جنتى من الفرهده 
نطرت له پصدمه فاكمل يقر بحسم انا هبعت حد يسحب ورقك ويقدملك فى AUC 
شهقت پصدمه تقول ايه إزاى وانا هقدر على مصاريفها إزاى دى دى غاليه اوى 
ابتسم يرفع حاجب واحد مستنكرا يسأل هو حد طلب منك تدفعى على اساس انى مش هعرف ادفع 
كان ينظر لها بترقب ينتظر رد فعلها يعلم أن جنه لا تريد تقييد حالها به والا يصبح له السلطه بأى شئ ولو فعل ما قال ستصبح تحت رحمته لأنه من سيدفع مصاريف دراستها 
ظل مستمر فى النظر لها يسأل مالك يا روحى عايزه تقولى حاجة اظن دى احسن جامعه فى مصر لو فى واحدة اغلى واحسن عايزه تروحيها قولى انا ماعنديش اغلى منك 
ابتلعت رمقها بصعوبه لن ترضخ بما قاله ستبحث عن مخرج
 

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 89 صفحات