السبت 28 ديسمبر 2024

جنة الظالم لسوما العربي

انت في الصفحة 86 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


وتهدئة تنفسه السريع يسأل بوقار يجاهد للحفاظ على هيبتهامال انت قولت كده ليه
شامل دى كلها اجتهادات شخصيه انا كنت مسافر مع والدى فى فترة فرحكوا ماشوفتش اى صور ولا حضرت الفرح هى حتى شكلها فى الصور مختلف شويه انا قولت كده لما شوفتك بتوصلها تقريبا يوميا ياحضرتك يا السواق بنفس عربيتك وفضلت ماشى وراها فى يوم عرفت ان ده عنوانها فترجمت كده مع نفسى لكن بصراحة جنه احمم اقصد مدام حضرتك فى حالها ومؤدبه جدا يمكن ده الى خلانى اتهور وما فكرش كتير او واسأل الناس 

ابتسم برضا وهو يستمع مدح احد الشباب أخلاقها وكم كانت تصون غيبته حتى بعدما يتركها وزاده فخرا حين اكمل شامل انا حتى حاولت افتح كلام معاها فى يوم قبل ما اجى لعندك بيومين ماردتش عليا اصلا وخاڤت وسابتنى وجريت 
اتسعت مخطۏف خالص مش بتاكلى لا ويا حرام شكلك مش بتنامى 
جنه بكبر لا خالص انا بنام وبشبع نوم 
هز زياد رأسه يقول واضح واضح 
صمتت بحزن تقول هو الى قالى امشى الله ده لملى هدومى فى الشنطه يعنى طردني 
نهله حقه لاقى واحد جاى يخطب مراته منه
صمتت بحزن تتذكر افتقادها له طوال الأسبوعين الماضيين 
افتقدت حتى غيرته وملاحقته لها ولهفته حتى التصاقه بها والذى كان يغضبها ويحنقها افتقدته 
تحدثت تسنيم تقول هو انتى مش كنتى مغصوبه عليه وعايزه تمشى ومنفشه ريقه زى ما زياد قال عايزه ايه بقا 
اندفعت تقول عايزاه يصالحنى بقا 
ضحكت نهله تقول اه يا سوسه 
فركت جنة أصابعها
معا بتوتر تقول اصلى ماينفعش اروح اصالحه انا عايزه ارجعله بس من غير تنازل عايزاه هو الى ييجى 
زياد اد ايه انتى قادره 
نظرت له پشراسه فى حين دلفت داليا بالعصير تقول اتفضلوا العصير منورنا والله 
نهله وتسنيمبنورك 
صړخ زياد بحماس لاقيتها انا هجيبهولك 
كان منكب على مكتبه ينتظر دخول زياد كى ېعنفه على تأخيره هذا 
رفع عينه ينظر له بسخطانا عايز افهم انت مخك ده فيه ايه الشغل متعطل يمين وشمال وسيادتك عمال تتمرقع 
زياد ببراءه مصطنعهانا ابدا ده انا حتى كنت فى مشوار انسانى 
سليمان بسخريه لاذعهوالله! مشوار انسانى ايه كنت فى جمعية رساله ولا الهلال الأحمر 
جلس زياد بكبر يقول بتفخيم وزهولا خالص كنت فى الزمالك على الكورنيش عدل 
ظهر القلق على وجه سليمان يقول إيه الزمالك ليه ليك مين هناك 
نظر زياد لاظافره يقول بروقان شديد ابدا يا سيدى اصل جنه رجلها اتلوت كانت لازم تروح للدكتور ماتشغلش بالك انت 
لم يدرى ما الحدث لكن سليمان قد هب من مكانه سريعا وخرج بلهفه وقلق يغادر ليتكئ زياد بظهره للخلف يضع يديه أسفل رأسه وهو يقول بتنهيدة ااااه ده الحب بهدله بصحيح يا ولاد 
الفصل الأخير
كانت تتمدد على أحد الارائك تضع رأسها على فخذ والدتها التى اخذت تعبث فى شعرها بحنان قائله طب انا عايزه اعرف دلوقتي هو مقعدنى هنا ليه ها!انا بقا عايزه اروح بيتنا 
داليا مشجعه اياها بخبثايوه عندك حق كلميه بقا وقوليلو 
رفعت جنه عيناها تنظر لها پحده قائله لا هو انا الى هكلمه لأ طبعا هو الى يكلمنى انا مش ممكن اتنازل ابدا 
ابتسمت داليا تقول بفرحه لأجل ابنتها عودك على الدلع واخدتى عليه 
ابتسمت جنه تتذكر حبه الشديد وازدياد دلالها عليه يوم بعد يوم 
تحدثت مراوغه انا مش هكلمه لأ بردو واصلا انا عايزه اعرف هو ماطلقنيش ليه لحد دلوقتي
داليا بمكرياعبيطه اسمعى من امك انتى اتصلى بيه اتخانقى معاه كلمه منك كلمه منه الخناقة تكبر يقوم رامى عليكى يمين الطلاق على طول 
اتسعت أعين جنه تسأل واتطلق!
اكدت داليا بشده ايوه طبعا ولا اقولك انا هقوم اغير واروح اټخانق معاه خڼاقه من بتاعت الحموات دى اخليه يلعن اليوم الى شافك فيه ويطلقك هو انا ليا الا راحتك يا قلب امك 
استقامت من على فخذها تقف أمامها بغيظ تقول انتى امى انتى!
اخفت داليا ضحكتها تقول الله مش ده اللي انتى عايزاه يابنتى 
دبت قدميها بالأرض تقول بكبر لا تستطيع التراجع ايوه وبسرعه كلميه 
دق جرس الباب داليا ده اكيد البواب جاب حاجة الغدا 
وقفت واتجهت للباب تفتحه وجنه استدارت تذهب لغرفتها كى تدارى عيظها خلف الجدران 
لكنها تخشبت وتهلل وجهها تستمع لصوته الملهوف يسأل فور ما فتح الباب دون سلام جنه مالها 
لا تعلم اين ذهب كبرها ودلالها بهذه اللحظه تصرفت بلا عقل او لنقل ساقتها قدماها لعنده ركضا تقف امامه بسرعه كى
تراه يبدو أنها اشتاقته 
لمعت عينه بسعاده وهو يراها تركض لعنده تو ماسمعت صوته فقط واللهفه تظهر جاليه على ملامحها الفاتنة 
اثلجت قلبه وردت الكثير من صبره عليها وعلى نفورها منه ببدايه معرفته بها 
لا يصدق وهو يراها تركض لعنده بلهفه ترددسليمان 
ادمعت عينه 
زاد
 

85  86  87 

انت في الصفحة 86 من 89 صفحات