السبت 09 نوفمبر 2024

جلاب الهوى من الخامس عشر إلى العشرين لرضوى جاويش

انت في الصفحة 1 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

الخامسة عشر الى العشرون
دخلت زينب غرفة الصالون حاملة صينية عليها أكواب من الشاي و العصير .. وضعتها امام شريف و نديم وجلست جوار ناهد وامتدت يدها لكوب العصير تعطيها اياه فى محاولة لتهدئتها بعد نوبة البكاء التي انخرطت فيها ما ان ادركت حقيقة ما يجري .. 
رفع نديم رأسه من بين كفيه التى كانت تستكين عليهما من ضجيج الافكار الذي يشملها وتطلع لزينب وشريف هاتفا انا رايح معاكم..
هتفت زينب في صدمة رايح معانا فين !.. 
هتف شريف بدوره بصراحة يا نديم بعد اللي عرفته ده معتقدش ان مرواحك النجع وخاصة ف الظروف دي هيكون قرار صحيح.. 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أنتفض نديم صارخا امال اسيب اختي بين أيدين البني ادم ده وأقف اتفرج !.. 
هتفت ناهد بحدة صاړخة اخويا ميتجالش عليه كده .. اخويا سيد الرچالة وعارف الأصول ومش ممكن يضر اختك مهما حصل .. 
هتف نديم صارخا امال ايه اللى حصل لها !.. هو ده مش ضرر! .. لما تقع من طولها و متبقاش بتتكلم م الصدمة .. كل ده مش ضرر .. عيزانى أسيبها هناك لحد ما يحصل لها ايه تانى !.. 
هتف شريف فى محاولة لتهدئة الوضع فقد شعر بالذنب لانه سبب إشعال الموقف بهذا الشكل من الاساس استهدى بالله كده يا نديم وفعلا والله اللي هقوله ده شهادة حق هتحاسب عليها قدام ربناعفيف بيه بيعامل الدكتورة دلال احسن معاملة وعمره ما ضرها .. وكل اللي ف البلد عارفين انها تحت حمايته وف ضيافته .. ده اولا .. ثانيا .. صدمة الدكتورة دلال كانت م الظروف اللي اتعرضت لها هناك لاختلاف الثقافة وانا شخصيا ف اول لقاء معاها حذرتها من الوضع .. بس هى مسمعتنيش للاسف .. دلوقتى ظهورك وهى ف الحالة دي ممكن يخلى حالتها اسوء خاصة انه اكيد هيحصل بينك وبين عفيف بيه ما لا يحمد عقباه .. عشان كده انا بطلب منك تحكم العقل شوية واستنى بس لما نسافر انا و الدكتورة زينب وتتحسن حالتها شوية واكيد لما الدكتورة زينب ترجع من عندها هتقولك على كل حاجة وخبر ظهورك اللي هتقولهولها الدكتورة زينب اكيد هيفرق ف تحسن حالها .. ساعتها يا سيدي ابقى اعمل اللى تشوف ان فيه الصالح للكل .. تمام .. 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هتفت زينب مؤيدة تمام جدااا .. ده عين العقل يا حضرة الظابط .. 
ابتسم شريف في سعادة منتشيا لاستحسانها رأيه وكاد ان يلق بأحد تعليقاته الا انه توقف في اللحظة الاخيرة مدركا حساسية الموقف .. 
تنهد نديم ولم يعقب على رأي شريف وكذا ناهد التي ألتزمت الصمت وما جفت دموع عينيها .. 
لتستطرد زينب موجهة حديثها لنديم في محاولة لأخذ وعد منه بعدم التهور في اتخاذ القرار نديم.. اللي عملته دلال كله كان عشان خاطر تحميك .. متجيش تضيع كل ده بقرار متهور .. ارجوك .. اصبر بس لحد ما ارجع من عندها واقولك الاخبار بنفسي وأوصلك رأيها هى كمان وبعدها قرر .. 
تنهد نديم من جديد و همس في نبرة تحمل ۏجع وانكسارلايستهان بهما طيب .. 
هتف شريف مبتهجا اهو ده الكلام .. 
هتفت زينب فى ارتياح تمام .. بس انتوا قاعدين فين !.. أوعوا تفكروا تروحوا ناحية شقتكم يا نديم!.. 
هتف نديم محرجا والله فكرت يا زينب .. اصل مكنش في طريق تاني غير كده ..بس ربنا هدى تفكيري اني اجيلك .. 
هتفت زينب معاتبة طبعا ده بيتك التاني هو مش بيت اختك يبقى بيتك ولا ايه !.. 
هتف نديم ممتنا و الله ما عارف اقولك ايه يا زينب .. طبعا اختي و انت ودلال ف معزة واحدة وربنا يعلم .. 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تنحنح شريف لا يعرف لما شعر بوخز من غيرة لهذه الحميمية و هتف متعجلا إياها طب مش ياللاه يا دكتورة .. خلينا نستعجل عشان منوصلش النجع بالليل متأخر.. 
هتفت زينب اكيد يا حضرة الظابط .. حالا .. و انت يا نديم .. باتوا مع ماما انت وناهد النهاردة .. اهوهبقى مطمنة عليها انها معاكم ومش هتبات لوحدها.. هى فى زيارة لواحدة قريبتنا ف اول الشارع وزمانها على وصول .. هبلغها الموضوع وانت عارف هى بتعزك انت ودلال قد ايه .. و باذن الله من بكرة هخليها تجيب واحدة تنضف الشقة اللى جنبنا وتقعدوا فيها .. ده فعلا آمن مكان ليكم.. لان زي ما انت عارف البيت كله بتناعنا ولا حد هيطلع ولا ينزل الا بمعرفتنا .. 
هتف نديم كتر خيرك يا زينب .. هنتعبكم معانا.. 
نهضت زينب متوجهة لخارج الصالون متعجلة و هتفت فى عتاب متقلش كده يا نديم .. و باذن الله خير .. 
ساد الصمت عندما غادرت زينب الغرفة حتى هتف شريف موجها حديثه لنديم تخيل .. انا مفتكرتكش اول ما شفتك .. رغم اني شفتك مرتين كده ف النجع بس من بعيد .. كان وقت ما كنت بتنزل
عشان مواعيد الري وكده .. 
هز نديم رأسه مؤكدا و انا كمان مكنتش اعرف حضرتك قووي .. استنتج شريف هاتفا يمكن عشان كل واحد فينا لسه منقول للنجع جديد مبقلهوش كام شهر ومحصلش احتكاك اوتعامل..
اكد نديم اه فعلا .. عندك حق .. استطرد شريف مبتسما انا كنت بسمع عنك .. بس الشهادة لله سمعت كل خير .. انا مستعجب اني مخدتش بالي من تشابه الاسماء .. انا شكلي بقى وحش قوووي الصراحة .. زمانكم بتقولوا ده طلع ظابط ازاي ده !.. 
اكد نديم مبتسما لا العفو يا شريف بيه .. انت كان هايجي على بالك ازاي الحدوتة دي .. 
اكد شريف الصراحة متجيش على بال حد .. وعفيف بيه بيعامل الدكتورة دلال معاملة محترمة جدااا ومديها صلاحيات كبيرة وعمر ما حد يشك ان فيه عداوة بينهم من اي نوع .. يعني .. بخصوص موضوعك انت والانسة .. اقصد مدام ناهد .. 
اصطبغ وجه ناهد بلون احمر قان خجلا ولم يعقب نديم الا ان شريف استطرد مؤكدا بس الشهادة لله انت والدكتورة دلال ناس محترمة واخلاقكم عالية .. 
هتف نديم ربنا يحفظك يا حضرة الظابط .. 
هتفت زينب اخيرا قاطعة استرسال حديثهما ياللاه يا حضرة الظابط .. مش بتقول اتأخرنا ..!.. 
انتفض شريف مندفعا خارج الصالون لاحقا إياها ليكون اخر من يصدر صوتا هو باب الشقة بعد ان اغلق خلفهما راحلين تاركي نديم و ناهد يغمرها صمت صاخب .. 
جلس شريف بجوار زينب داخل عربة القطار التى تقلهما للنجع .. ساد الصمت بينهما لفترة لا بأس بها حتى قطعه شريف هامسا عجيب قوي اللي بيحصل ده !.. 
همست زينب بدورها دون ان تلتفت اليه متطلعة من النافذة على المشاهد التى تتوالى امام ناظريها والقطار يجري فى اتجاه وجهتهما المنشودة ايوه فعلا عجيب .. 
همس مازحا اول مرة توافقيني على حاجة .. 
تنبهت وتطلعت اليه ولم تعقب ليستطرد هو مؤكدا لا الصراحة دي تاني مرة .. المرة الاولى لما وافقتي على كلامي وانا بقنع نديم بوجهة نظري .. 
همست بتهور واضح انك مركز يا حضرة الظابط.. 
اكد مازحا ده انا مركز ع الاخر .. مركز تركيز لو كنت ركزت نصه ف الثانوية العامة كنت طلعت م الأوائل 
كادت ټنفجر ضاحكة الا انها كالعادة امسكت ضحكاتها وتوجهت بناظريها باتجاه النافذة من جديد ليهتف هو فى محاولة منه لتبادل أطراف الحديث معها بس بجد .. سبحان الله .. بقى نديم يجي م القاهرة يشتغل ف النجع عشان يشوف ناهد اخت عفيف ويحبها و يهرب معاها ويفضلوا كده هربانين من اخوها وخايفين منه وهو ياخد اخته رهن عنده عشان يخليه يظهر وينتقم منهم .. دى حكاية ولا ف الأفلام .. 
هتفت زينب انا كنت زيك كده اول ما جت دلال وحكت لي .. و حاولت أمنعها انها تروح مع عفيف ده .. بس دلال تعمل اي حاجة ف الدنيا عشان خاطر نديم وكانت شايفة ان وجودها هناك هيخليها قريبة وعارفة ايه اللى بيحصل و اذا كانوا لقيوا اخوها ومراته ولا لأ وساعتها ف اعتقادها كان ممكن تتصرف عشان تخفف من عقاپ عفيف ليهم .. 
اكد شريف متنهدا فعلا الحب بيعمل المعجزات.. 
اكدت زينب هامسة ايوه .. حب دلال لاخوها نديم ممكن يخليها ترمى نفسها ف الڼار مش مع حد زي عفيف ده وبس .. 
هتف شريف متعجبا دلال ونديم ايه ..!.. انا بتكلم على حب نديم لناهد .. معقول حبها للدرجة اللي خلته يغامر بالشكل ده !.. 
اكدت زينب في تعقل انا على الرغم من معزتي لنديم الا انى مش شايفة ان ده حب ده اڼتحار .. ده جنان رسمي .. 
اكد شريف حالما وهو الحب ايه الا جنان .. رسمي بقى ولا نظمي ولا فهمي .. المهم انك تتجنن .. احلى حاجة ف الحب جنانه ..
سخرت لتداري وجيب قلبها الذى تضاعف مع كلماته التي تصف الحب بهذا الشكل هاتفة واضح انك خبير يا فندم .. 
انتفض مستديرا تجاهها يقسم فى صدق و الله ما حصل .. اقصد انه حصل .. اقصد انه لسه حاصل..
ثم همس في غيظ يا دي النيلة .. اقولها ايه دي..
كانت هى تداري ضحكاتها ډافنة وجهها في نافذة القطار تتظاهر باللامبالاة وهى تكاد ټموت لكتمانها قهقهاتها على اضطرابه بهذا الشكل واخيرا هتفت فى سخرية متطلعة اليه صادق .. صادق .. 
زم هو ما بين حاجبيه متصنعا الڠضب لتبتسم هى رغما عنها و تعاود النظر من النافذة تحاول استيضاح بعض من معالم الطريق الذي بدأت العتمة في اخفائها شيئا فشيئا .. 
بعد رحيل زينب و شريف ظلا على حالهما جالسين بغرفة الصالون لا ينظر احدهما للأخر .. كان كلاهما يتجنب النظر لصاحبه حرجا وۏجعا حتى دخلت عليهما ماجدة ام زينب هاتفة ايه يا ولاد هو انتوا هتفضلوا قاعدين عندكم كده !.. و توجهت
بحديثها لنديم معاتبة ايه يا نديم !.. طب ناهد ومتعرفناش ولسه متعودتش علينا .. انت بقى ايه حجتك ف القاعدة دي!..هو ده مش بيتك ولا ايه يا حبيبي !.. 
انتفض نديم مؤكدا اه طبعا يا طنط ..بيتي طبعا وربنا يعلم انا بعتبرك زي امي الله يرحمها .. 
هتفت ماجدة فى اسف الله يرحمها كانت ونعم الصحبة .. 
واستطردت بعد لحظات صمت ياللاه قوم انت ومراتك انا جهزت لكم الأوضة جوه .. ادخلوا ارتاحوا لحد ما اجهز لكم العشا .. 
انتفضت ناهد عند ذكر الغرفة هاتفة في اضطراب انا چاية اساعدك يا طنط .. ممكن !.. 
اكدت ماجدة اه طبعا يا حبيبتي .. بس انا كنت عيزاك تستريحيلك شوية .. 
اكدت ناهد فى

انت في الصفحة 1 من 16 صفحات