العشق الطاهر الجزء الثاني لنسمة مالك
وقفته المعتاده..
ينتظر طلتها عليه بلهفه وعيون تشتعل بالأشتياق يرتدي معطفه الأسود التي كانت دوما تختبئ هي داخله وقميصه الابيضوسروال اسود..
مصفف شعره هبت واقفه واقتربت من السور وتمعنت النظر به بعيون يغرقها العبرات وقلب ېصرخ بأسمه راجيا أن يقترب اكثر..
بادلها هو النظرة بأخري متوسله ان تكف عن البكاء وابتسم لها ابتسامته الساحرة وهمس بشفاتيه قائلا دون اصدار صوت..
همسه هذا أستمعته هي بقلبها أنهمرت دموعها بغزاره أكثر وتأوهت پعنف بصوت أشبه بالصړاخ قائله..
ااااااه يا طاهر يا قلب جيجي..
ارتعش بدنها من شدة بكائها وتهاوي جسدها وبدأت تتمايل بشكل ملحوظ تجاهد بصعوبه حتي لا تغيب عن الوعي تريد النظر اليه أطول وقت ممكن وهي ترفع رأسها للسماء وبنهيار بدأت تردد..
عادت النظر له بعيون زائغه وابتسمت ابتسامه عاشقه وهمست بشتياق..
واحشتني مۏت ياطاهر ومش قادره أصبر أكتر من كده..
.....................................................
.. بغرفه طاهر..
ممسك بهاتفه يتحدث مع جيلان الصغيره بنفاذ صبر قائلا..
انا مش فاهم دماغك دي متركبه ازاي!!..
ملكش دعوه بدماغي يا ظريف وقولي جبت رقمي منين يا ابن عبد الماجد..
اندهش للسانها السليط وردد بذهول..
ظريفوابن عبد الماجد!..
صك علي اسنانه قائلا بوعيد..
ابن عبد الماجد دا هيجيبك وهيعرف طريقك في اقرب وقت ياجيجي..
نطقه لاسمها ببحة صوته الرجوليه المهلكه جعلت قلبها ينتفض بقبضه غريبه عليها كليا حاولت السيطره علي توترها وضحكت جيلان بسخريه قائله..
ابتسم طاهر
صوته الملتهف جعل والدته تفيق من غفوة حزنها الشديد وتعود لصوابها سريعا وتدرك ما كانت ستفعله ابتعدت عن سور الشرفه ونظرت بتجاه طيف طاهر وجدته مازال واقفا وعيناه غارقه بالعبرات..
نظرت له نظره نادمه وهمست بتوسل..
انا اسفه يا عمر جيجي أوعدك مش هعمل كده تاني ابدا..
انتبهت علي يد ابنها التي تحتويها بقوة ظهرها مقابل صدره لتكتشف انه هو من انتشلها بعدما كانت علي وشك السقوط بل كانت علي حافة المۏت..
استدارت بلهفه ونظرت له بعيون متسعه قائله..
اروح له فين يا طاهر!..
اذرقت لعابها بصعوبه وتمتمت لنفسها بهلع..
معقول يكون عرف..
ليأكد هو لها ظنونها حين حرك رأسه بالايجاب وبغصه مريره تحدث..
جف حلق جيلان وارتعد قلبها ولم تجد مفر من الجواب علي سؤاله غير فقدانها للوعي لتسقط بين يد ابنها متمنيه بداخلها أن لا تفيق مره أخرى ..
...................................
.. بشقه معتصم وزمزم..
أصبحت أمورهم علي خير حال وقد بدأ معتصم التفاهم مع زوجته ونسيان ما بدر منها..
زمزم تستكين بين يديه بأمان وبعشق شديد همست..
متتاخرش علينا يا معتصم..
معتصم قائلا بتنهيده عاشقه..
حبيبة قلبي يا زمزم أنتي عارفه مستحيل اتأخر عليكي..
نظرت له بعينيها الناعسة نظرتها التي تزلزله.
يابنت الناس عندي شغل مهم هتخليني اكنسله واقعد معاكي..
همت بالحديث ولكن صوت طرقات عڼيفه علي باب شقتها يليها صوت فاطمه حماتها تتحدث پغضب قائله..
اطلع من عندك يا معتصم يا نحنوح هتتاخر علي الشغل..
اتسعت اعين زمزم وپصدمه همست..
يانهار ابيض هي حصلت تتصنت علينا!..
قطعت باقي حديثها من نظرة معتصم الحارقه وقد ظهر الڠضب علي ملامحه فاسرعت هي بالفرار من أمامه قبل أن يطولها غضبه..
.........................................................
.. بشقة خليل وزمردة..
..أستيقظ بنشاطاخذ حماما بماء باردارتدى ثيابه المكونه من قميص أسود وبنطلون أسودمشط شعره الغزير بعنايه..
ألقى نظرة أخيره على هيئته بابتسامة رضاوهم بنثر عطره ذو الرائحة الرائعه الفواحةلكنه تراجع سريعا وسار بخطى حذره نحو الفراش النائمه عليه زوجتهتمدد بجوارها وبعشق شديد همس خليل بأذنها..
زمردهانا رايح الشغل يا روحى..
غرز أصابعه داخل شعرها بنبهار وتابع بحنان بالغ..
حضرتلك فطار خفيف وكوباية ..
ضيق خليل عينيه ونظر لها پغضب مصطنع وبعتاب تحدث..
علشان بصبح عليكى قبل ما أنزل ابقى بقلقك يا زقردتى..
جزت على اسنانها بغيظ واعتدلت جالسه فجأهوبلحظه كانت امسكت ياقة قميصه وجذبته عليها بقوه حتى تصادمت انفهماوبتحذير همست من أسفل أسنانها..
قولت بلاش زقردة دى قبل كده ولا لاء يا خليلى..
هزته پعنف وتابعت بتسأل..قولت ولا مقولتش أنا..
أبتسم بتسليه وداعب انفها بأنفه وهو يقول ..
امممقولتى بس أنا مش هبطل أقولك يا زقردتى..
أكمل متسائلا..عندك مانع..
تنهدت زمرده بهيام وهمست
ببلاهه..
تؤ تؤ مش عندى خالص نهائى..
نهت جملتها وأرتمت بين يديه بحب شديد مستنشقه رائحته بعمقربت هو على شعرها وظهرها برفق وهمس بأذنها بعشق..
حبيبتى انا مرضتش أحط برفيوم علشان ريحته مضيقكيش وانتى نايمه..
شطور يا بيبى..أرتمت على الفراش وتابعت بنفاذ صبر..
اطفى النور وراك وانت خارج بقى عايزه أكمل نوم يا خليلى..
حرك خليل رأسه بيأس من تصرفات زوجته الطفوليه واتجه نحو الخارج غالقا الباب خلفه..
لتسرع زمردة بالاعتدال بعدما تاكدت من ذهابه وامسكت هاتفها وطلبت احدي الارقام ووضعت الهاتف علي اذنها تنتظر الرد..
لحظات واتاها صوت مروان الذي يظهر عليه الشوق والعشق الشديد قائلا بتنهيده..
واحشتيني من امبارح يا احلي زمردة..
اجابته هي بتلقائيه وبصوت ناعس اطاح بعقله قائله..
أنت واحشتني أكتر يا مروان وبعدين يابكاش لحقت اوحشك وانا بكلمك كل يوم ..
قطعت حديثها وصړخت بفزع حين وجدت أمامها ..
الفصل العاشر..
هبط خليل الدرج علي عجل حين أستمع لصوت والدته الغاضب تتحدث مع شقيقه قائله بصوت عال..
بتزعقلي علشان الغندورة بتاعتك يا معتصم!..
صفقت علي كلتا يدها پعنف وتابعت بابتسامة مستهزأه..
عشت وشوفتك ماشي طوع الست مراتك يا ابن بطني..
صك معتصم علي اسنانه بغيظ وبهدوء عكس بركان غضبه تحدث..
ياااااا أمي الله يرضى عليكي بلاش تقولي كلام يخرجني عن شعوري علشان انتي عارفه ان زعلي وحش..
لكزته بكتفه ببعض العڼف وقالت بحدة..
زعلك وحش علي نفسك يا متربي مش علي أمك..
اقترب منهم خليل وتحدث بستغراب قائلا..
في ايه يا معتصم!.. نظر لوالدته مكملا..
مالك يا أمي .. مين زعلك..
نظرت له فاطمه بشرار يتطاير من عينها وتحدثت بغيظ شديد قائله..
انتو اللي مزعلني يا ولادي يلي خلفتكم علشان تقرفوني في عيشتي..
ايه بس اللي مزعلك على الصبح يا ست الكل..
أسرع خليل هو الاخر بتلثيم يدها وجبهتها وبلهفه تحدث..
مالك يا ام معتصم قوليلي مين اللي زعلك بس..
اخذت فاطمه نفس عميق لعل وتيرة ڠضبها تهدأ قليلا وبأسف تحدثت..
جوازكم من الزفتتين اللي بلتونا بيهم هو اللي قهرني..
ظهر الحزن علي ملامحهما ونظرو لوالدتهما نظرة عاتبه وتحدث معتصم بهدوءقائلا..
يا امي زمزم بقت أم ولادي.. نظرت له فاطمه بغيط والكثير من الاشمئزاز وتحدثت بسخريه قائله..
ايوه اللي سابت ولادك ونزلت في نص الليل من غير علمك واتخطفت واضربت مطوه كانت هتجيب اجلها لولا انت لحقتها..
نظرت لخليل وتابعت بتسائل..
وأنت أم لسان طويل اللي متجوزها لسه محملتش.. طلاقها يا ابني قبل ما تعمل مصېبه فيك هي كمان.. خبطت علي صدرها بقبضة يدها پعنف وبثقه تابعت..
مراتك وراها نصيبه سوده هتجرحك بيها يا خليل وهتقول امي قالت..
نظرو لها ابنائها بيأس من تصرفاتها وعدم تقبلها لزوجاتهم وساد الصمت للحظات قطعه معتصم وتحدث بثقه..
الغلطه اللي زمزم عملتها قبل كده مستحيل تتكرر اطمني يا أمي..
وقال خليل بيقين..
وزمردة بتعشقني يا أمي ومستحيل تجرحني في يوم..
نظر لمعتصم وتابع بستفزاز وهو
أطلع لأم لسان طويل اللي هتوريك الناعس وهي تقول..
أنت واحشتني أكتر يا مروان وبعدين يا بكاش لحقت اوحشك وانا بكلمك كل يوم..
كلماتها العفويه التي القتها بتلقائية قطعت نياط قلبه علي حين غرة..
بنظره هي أخطأت خطأ فادح فقد كسرت كلمته وخانت ثقته بها..
تحولت ملامحه الهادئه لاخري تشتعل پغضب حارق..
وبلحظه كان قطع المسافه ركضا نحوها حتي اصبح واقفا امامها جعلها تصرخ بفزع وهلع شديد والقت هاتفها ارضا مردده بصوت مرتجف من شدة رعبها..
خليل دا مروان أنت من شعرها پعنف كاد أن يخلعه من جذوره بعدما أعمته غيرته وغضبه العارم ومال علي أذنها وهمس بوعيد..
وهكسر عضمك كمان يا عيون خليل..
نهي جملته وبكل ما يحمل من ڠضب بدأ يلكمها بجميع انحاء جسدها لم توقفه أهاتها وصرخاتها التي تصل لسمع مروان تجعله يبكي وېصرخ لتألمها ويزيد
من سرعته أكثر حتي يصل إليها وقد حسم أمره أن الدنيا لن تسعه هو وخليل سويا..
جيلان..
تدعي النوم هروبا من موجهة ابنها..
لا تعلم
طاهر..
عشقه عشق ليس كمثله عشق
عشق فاق كل الحدود
عشق نادر الوجود
عشق فقده قلبه وحتي حياته..
عشق حد المۏت ولكنه عشق يستحق الخلود..
انا هربت من المدرسه انهارده..
جملة نطقت بها جيلان بشقاوه وعفوية وهي تدور حوله بفرحه غامرة كطفله لم تتم عامها الثالث تلهو مع والدها الحبيب..
ظهرت الدهشه علي وجه طاهر وعاد جملتها بعدم تصديق قائلا..
هربتي من المدرسه يا جيجي! ..
وقفت أمامه للحظة ونظرت له بابتسامة متسعه وحركت رأسها بالايجاب وعادت الركض حوله مرة اخري..
حاول هو إيقافها عن الركض حوله لكنها اسرعت خطواتها وتعالت ضحكاتها قائله بثقه..
مش هتعرف تمسكني يا روح قلب جيجي..
صوت ضحكاتها كلحن هادئ يطرب قلبه العاشق وفرحتها الظاهرة علي ملامحها جعلته يبتسم رغما عنه وبرزانته المعهوده تحدث وهو يمسد علي لحيته..
متأكده يعني أني مش هعرف أمسكك يا جيجي..
تعالت ضحكاتها أكثر
أول وأخر مره تهربي من المدرسه يا جيجي هانم..
تحركت بين يده پغضب طفولي وپصراخ تحدثت قائله..
باب المدرسه اتقفل خلاص يا قلب جيجي متتعبش نفسك..
الټفت بكلتا يدها حوله وتابعت بنبرة عاشقه..
انهارده عيد ميلادك..
توقف هو عن السير وأسرع بالنظر إليها بلهفه لتبادله هي النظره بأخري هائمه وعيون امتلئت بالعبرات وبرجاء همست..
خلينا نقضي اليوم دا كله سوا يا حبيبي..
أنزلها برفق وتمعن النظر لعيونها يهيم بهم عشقا ليظهر الألم والڠضب علي وجهه حين لمح اثار صڤعات ولكمات عڼيفه علي وجنتيها..
لحظت هي نظرته فبتسمت له ابتسامة عاشقه بعيون لامعه بالعبراتوأخرجت من حقيبتها علبه أطيفه فتحتها ليظهر سلسله من الذهب بها اية الكرسيي وهمست بعشق شديد..
كل سنه وانت طيب يا أحلي وأجدع طاهر في الدنيا كلها..
نهت جملتها واقتربت منه ووقفت علي أطراف اصابعها ولكنها لم تصل له بعد فهو فارهه الطول فنظرت له بعبوس وتحدثت بغيظ مصطنع قائله..
طاهر أنزل شويه..
ينظر إليها فقط يتفحص كدماتها بعيون ترقرقت بالعبرات لا يستطيع معاقبة من ېعنفها هكذا فهي للأسف الشديد تكون والدتها..
لتتنهد جيلان بنفاذ
تستمع هى لنبضات قلبه بهيامتناست ألامها وصفعاتها المدمية التى تعرضت لها على يد والدتها
يسير بأنامله على وجنتيها الملتهبه أثر الصفع عليها أكثر من مرة پعنف دامييتفحصها بعناية وحرص شديد
وبصوت عاشق يهمس طاهر بأذنها قائلا..
بټوجعك!..
تمسحت بوجهها بحنايا صدرهورفعت عيونها ونظرت له بابتسامة هائمهوهمست بصوت متحشرج بالبكاء..
جيلانمافيش حاجه توجعنى اد أن حد يبعدني عنك يا طاهر..
نظرت لعيناه التى تصرخ بعشقها بعمق وتابعت بعشق..
أنت عارف انا بحبك اد ايه!..
أحتوي وجهها بين كفيه بالغة فك حصار يدها حوله لترفع هى رأسها وتنظر له بعبوس وتقترب بوجهها منه
لكنه تراجع بوجهه للخلف سريعا وبأسف همس..
مش هينفع يا جيجي..
توردت وجنتيها بحمرة الخجل ونظرت له بتوسل وعيون ترقرقت بالعبرات وبصوت مرتعش همست..
حتى لو قولتلك أنى عايزة كده يا طاهر..
صمتت لوهله وپبكاء حاد تابعت..
خاېفه يجى