شعيب بقلم شيماء عصمت ج١
دكتورة تعالي طلعي الفطار على السفره ..
وأكملت بنبره رقيقة موجهة حديثها إلى سالم وأنت يا سالم شوف بابا مهران و ماما صباح صحيوا ولا لسه عشان يومي أنهارده في تحضير الفطار ليهم
ف قد كانت كل كنة من كنائن عائلة مهران مسؤله عن تحضير الطعام ل كبار العائلة مهران وصباح وذالك بنفس راضية دون أجبار من أحد
أشار لها سالم موافقا واتجة الى الخارج ليرى والدته و والده .. أما تقى فعاونت والدتها في أنهاء وجبه الافطار
_____________
وفي طابق أخر في ذات البرج .. كان صوت آيات القرآن الكريم تصدح في المكان ورائحة البخور تملئ الاجواء .. ف هي شقة الحاج مهران كبير العائلة وزوجتة الحاجة صباح
كان الجد مهران ذو جسد قوي لم يمحيه سنوات عمره .. يهابه ويحترمه الجميع من أصغر حفيد إلى أكبر أبن .. لم يجرأ أحد يوما على عصيان أوامره فقد كان وما زال رجلا حازما . صارما رغم كبر عمره
صحيح أنه لم يعد يباشر العمل بنفسه ك السابق بعد تولى شعيب الأدارة كونه الحفيد الأكبر وأكثر من يثق به مهران
سالم وهو يقبل يد والده صباح الخير ياحج
الحاج مهران صباح النور يا سالم أقعد يابني واقف ليه!
اتجه سالم الي المقعد المجاور ل والده ثم جلس عليه قائلا بنبرة هادئة
سالم أومال فين الحاجة
أنتبة إلى صوت والدتة آتي من الخلف
صباح الحاجة أهي ياروح الحاجة
قام سالم يقبل جبين والدته قائلا بحنان صباح الخير يا أمي صحتك أخبارها أيه
سالم و مهران معا أمين
..................
وفي طابق أخر من نفس البرج .. طابق الأبن الثاني ل مهران توفيق مهران وزوجتة وفاء يقطن معهم أبناءهم نورا و مازن
وقفت نورا تتمايل ب ليونة أمام المرآة
على ألحان الموسيقى الشعبية المنبعثة من هاتفها متجاهلة تماما بكاء وصړاخ صغيرها الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات لا أكثر
أنتبهت أخيرا على باب حجرتها الذي أنفتح پعنف أثر دخول والدتها وفاء التي أقتربت من حفيدها مالك تحمله بلهفه بين ذراعيها تحاول جاهدة تهدئة وصلة بكاءه التي نحرت قلبه
هتفت وفاء في أبنتها تعنفها أطفي الزفت على دماغك اللي أنت بتسمعيه ده .. واقفة تترقصيلي ولا الرقصات وسايبه أبنك مفلوق من العياط أنت أيه معندكيش ډم
وفاء بغيظ يا شيخة منك لله أنت مش شايفة حالة أبنك أنت خسارة فيك ضفر مالك
نورا پغضب يووووه مالك مالك مالك زهقت بقى من الواد الزنان ده ياريته كان ماټ مع أبوه عشان أرتاح منه ومن قرفه
شهقت وفاء بفزع من كلمات أبنتها لا تصدق هذا الكره المنبعث من شفتيها تجاه حفيدها مالك
قاطعهم دخول مازن الغاضب يجذب نورا من رسغها يضغط عليه پعنف أنت قليلة الأدب ومعندكيش قلب .. في واحدة كبيرة زيك ترد على أمها كده وتتمنى ل أبنها المۏت أنت أكيد مچنونة
حاولت نورا جاهدة التخلص من قبضة أخيها القاسېة قائلة پغضب سبتلك العقل يادكتور وسيب أيدي حالا لأما والله العظيم أنزل أقول لجدي أنك بتمد أيدك عليا
تركها پعنف ف أرتدت للخلف وكادت أن تقع إلا أنها أستطاعت الوقوف لتسمع كلمات مازن الحادة التى لا تخلو من السخرية لو فاكرة أن كلامك الخايب ده هيخوفني تبقي عبيطة وأن كان في حد هنا لازم ېخاف فهو أنت .. أنت عارفة كويس لو جدي شم خبر بجحودك وقسوتك على مالك هيعمل فيك أيه .. ف أعقلي يابنت الناس لأن دي أخر مره ه أحذرك فيها وبعدها ه يبقالي تصرف تاني متأكد أنه مش هيعجبك
أنهى حديثة ثم ترك الغرفة بل البيت كاملا تاركا ورائه نورا تغلى على صفيح الكره والحقد!!!
مازن توفيق مهران الأبن الثاني لتوفيق بعد عماد .. يبلغ من العمر 29عام يعمل طبيب في أحد المستشفيات الحكومية بجانب عيادته الخاصة .. شخصية هادئة سالمة مع من يستحق
..................
بعد وقت ليس بطويل كان شعيب جالس بمكتبه في المعرض الأساسي ل مجوهرات مهران يتابع ب أهتمام وتركيز شديد التصميم الجديد لقطعة مجوهرات جديدة يبدع في تصميمها
يحب مهنته ومهنه عائلته بل يعشقها .. عمله في الذهب ومع المجوهرات يمنحه راحه ونشوه داخليه يتمتع بميزه لم يمتلكها أحد في عائلته إلا هو .. وهي التصميم
بأمكانه تحويل قطعه من الصفيح إلا قطعه فنية تتسارع عليها السيدات لأقتنائها
وكانت لموهبته فضل كبير في أزدهار أعمالهم حيث يعرض كل فترة مجموعة جديدة من تصميماته .. قطع محدوده العدد شديدة التميز تبهر من يراها بل ټخطف الأنفاس
نظر بتركيز لذالك الطوق الذي يعمل به يشعر بوجود شيء ناقص لا يستطيع أيجاده ثواني وقد وصل إلى النتيجة التي يرضاها
قاطعه دخول عماد المرح كعادته شعشع قلبي صباح الجمال على أحسن ناس
شعيب بهدوء نفسي مره تخبط على الباب قبل ما تدخل دي أخلاق مدير محترم
عماد بمرح مدير مين ياعم شعيب صلي على النبي في قلبك أنا حيالله بياع أش نيجي جانبك يافنان
شعيب لا أله إلا الله وأنا أقول نفسي مكتوم كده ليه أتاري من قرك
عماد لا لا أوعى تفكرني ب أقر انا بحسد بس
أبتسم شعيب بهدوء على مرح أبن عمه قائلا طب يابطل أطلع أشرف على العمال وشوف شغل الكولكشن الجديد وأنا دقايق وأحصلك
تنظر لسقف غرفتها بجمود ممېت .. أكتفت
لن تصمت بعد الأن حياتها مع عماد أصبحت مستحيلة يكفي إلى هذا الحد .. فكرت في قټله .. صدقا!!
للحظات تخيلت نفسها تحمل سکينا مرارا وتكرارا ولكنها لم تستطيع فقط لم تستطيع!!
قامت بتثاقل تضم فراش السرير .. تتزاحم الأفكار والذكريات داخلها
الأن أدركت لما أصر عماد أن يتزوجوا بعيدا عن العائلة ليس كما قال حينها أنه يريد حياة خاصة لكليهما .. بعيد عن تدخلات أسرتهم .. ولكنها أدركت الحقيقة المرة كان يريدها وحيدة حتى يتمكن من القضاء عليها والفتك بها
أتجهت إلى المرحاض تقف تحت الماء المنهمر تمحى لمساته التي باتت تشمئز منها
بعد مرور ساعة أو أكثر لا تدري خرجت من المرحاض ترتدي ملابسها المكونة من بنطال من الجينز وقميص أسود فضفاض .. مجمعه خصلاتها بعشوائية .. ولأول مره تتخلى عن وضع مساحيق التجميل لأخفاء ندوب جسدها التي تسبب بها زوجها!!
ثم توجهت إلى منزل أسرتها!!
وبعد مرور الوقت وصلت إلى