شعيب بقلم شيماء عصمت ج١
بها بقسۏة فسقطت زهرة وتناثرت أوراقها وڠرقت في دمائها .. وأختفت الشاحنة!!
أكمل بوعيد وعيون لامعه بس وحياتك عندي اللي كان السبب في أننا نتحرم منك هجيبه ولو كان أخر حاجة هعملها في حياتي هجيبه وهندمه على اليوم اللي أتولد فيه
انتبه لصوت بكاء مكتوم في الخارج فتوقفت عضله قلبه قلقا وهرع يطمئن على بناته .. فقد تركهم نائمين ولكنه صدم حين رأى أبنته الكبرى عائشة تبكي بكاء مكتوم وجهها الملاكئي غارق في الدموع تضع يدها الصغيرة على فمها تحاول پألم كتم شهقاتها .. أبتلع عضة مسننه وعيناه تلسعها دموع ملحة تفرض وجودها
رفعت عيناها البريئتان وهمست پبكاء مامي ماټت يا بابي ماټت ومش هشوفها تاني!!
ثم أنهارت في البكاء
أقترب بسرعة يغمرها بين أحضانه يشعرها بالأمان وبعض الدفئ قائلا
بتحشرج مامي دلوقتي في مكان أجمل وأحسن كتير من هنا صحيح مش هنقدر نشوفها بس هي بتشوفنا وتسمعنا وأكيد هي زعلانة وهي شايفة حبات اللؤلؤ اللي نازله من عيونك .. أنت عايزة مامي تبقى سعيدة ولا تزعل عشان أنت حزينة
أعتصر عيناه پعنف شاعرا برغبة ملحة في البكاء ولكنه قال بتأثر قضاء الله ياقلب بابي كلنا هيجي يوم ونروح عند ربنا وبأذن الله نكون في الجنة مش أنت عارفة قد أيه الجنة حلوه وفيها كل حاجة بنحبها
شعيب وهو يقبلها بحنان أهي مامي سبقتنا على هناك وهي أكيد حابه تشوفك مبسوطة ف أمسحي عيونك الحلوين دول وتعالي نصلي وندعي لمامي
بعد مرور ثلاث أشهر
ها هي الأيام تمضي والچروح تندمل فالوقت كفيل بكل شيء
كعادتها مأخرا ولمده ثلاث أشهر وقفت في الصباح الباكر لأعداد وجبة الأفطار ل شعيب وبناته
زوجها وقد توفى وها هي زوجتة قد لحقت به فحانت اللحظة التي تظفر به!!
أغمضت عينيها تتخيل بأنها أصبحت زوجته ينظر إليها وتلمسه
همست أسمه وكأنها تتذوقه شعيب
_بتتلولي زي الحية كده ليه يامقصوفة الرقبه!
شهقت نورا بفزع من صوت والدتها ونظرت لها پغضب في حد يدخل كده خضتيني يا ماما
وأكملت بأستنكار مقولتليش كنتي بتتلوي كده ليه
نورا بأرتباك أصل .. أصل أتلسعت وأنا بحضر الفطار لشعيب
وفاء بوجوم شعيب! وفطار!! مش ملاحظة أن اللي بتعمليه ده مش طبيعي شعيب وعنده أمه وأخته ربنا يباركله فيهم ويقدروا يساعدوه في كل حاجة أنت أيه دخلك بيه تحضريلوا كل يوم الفطار بتاع أيه خلي بالك من وضعك ووضعة
وفاء پغضب أنتوا الأتنين أرامل ياهانم ومينفعش كل يوم تطلعيله فطاره الساعة 7الصبح والكل نايم!! وأن كان عرق الحنية ناقح عليكي أوي أكلي مالك .. أبنك اللي من وقت ما أتولد عمرك ما أكلتيه صحيح باب النجار مخلع
نظرت ل والدتها ببرود متعمدة عدم الرد عليها وحملت الطعام متجهه إلى طابق شعيب
في ذات الوقت في طابق شعيب
وقف شعيب في حيرة من أمره ينظر لشعر أبنته بتركيز شديد قائلا بجدية عيوش شعرك دا فيه حاجة مش طبيعية
ردت عائشة بحيرة طفولية مالو يابابي ماهو حلو أهو
شعيب بتركيز حلو أه بس بيطول كل يوم هو ده معقول!!!
شهقت بطفولية ضاحكة بجد!! يعني شعري زي شعر روبانزل
شعيب بأستنكار روبانزل مين حد نعرفة!!
ضحكت عائشة ببراءة قائلة بتوضيح لا يا بابي روبانزل دي في الكرتون اللي بتفرج عليه شعرها طويل وبيلمع زي الدهب عندها شعر سحري بص لما أرجع من المدرسة هخليك تتفرج على فيلم روبانزل موافق
شعيب بحنان موافق طبعا
أنتبه لوجود ملك تقلب شفتيها بتذمر تنظر له پغضب
شعيب لوكا تعالي ياحبيبتي واقفة بعيد ليه
ملك ب أتهام أنت بتحب عائسة عائشة أكتر مني
أومأ بالنفي وهو يجلسها على قدمة لا طبعا أنا بحبك أنت وهي قد بعض
ملك بفرح بجد
شعيب بتأكيد بجد طبعا وأكمل بهمس مسموع ل عائشة بس بحبك أنت زيادة شوية أوعي تقولي لعائشة دا سر بينا أتفقنا
أتسعت عيناها ببرأة هاتفة بحماس أتفقنا
نظر شعيب ل أبنته الكبرى يغمز بأحد عينيه فضحكت عائشة بمرح
أنتبه لجرس الباب فقام يفتحه بهدوء
نورا ب أبتسامة مشرقة صباح الخير يا شعيب حضرتلك فطارك أنت والبنات
شعيب بهدوء صباح الخير يانورا تسلم أيدك تعبناك الفترة اللي فاتت بس من أنهاردة هناكل مع والدتي ف مفيش داعي تتعبي نفسك أكيد بتكوني مشغولة مع مالك
شحبت أبتسامتها وودت لو ترى زوجة عمها حنان فتفرغ بها ڠضبها وأحباطها فقد خسړت فرصة ذهبية للتقرب من شعيب!
ولكنها قالت ب أبتسامة زائفة أه طبعا مالك واخد كل وقتي أنت عارف باباه ماټ والحمل كله عليا
شعيب ربنا معاكي هستأذن أنا لازم أوصل البنات للمدرسة
جلد الذات!
هذا ما تفعله لمده ثلاث أشهر تجلد ذاتها تعنفها تحاسبها على ما أرتكبته في حق ذاتها!
منذ ۏفاة زهرة وهي حبيسة غرفتها ولكن تلك المرة حبس أختياري أنعزلت عن الجميع لا ترغب برأيه أحد
حتى الطعام رفضته تأكل ما يجعلها حية لليوم بضع لقيمات لا أكثر
كانت تظن أن بطلاقها سينمحي عماد من حياتها ولكن كام كانت مخطئة
فأن كانت لا تراه وجهه لوجه ولا تسمع صوته المقزز ولكن تقرأ كلماته ورسائلة التي يرسلها لها
ليست رسائل عشق وغرام ولا رسائل ندم وأشتياق ولكن رسائل سب وټهديد وترهيب يتوعد لها
بالكثير ويقسم بأنه سيسقيها العڈاب كأس وراء كأس حتى يفنى جسدها وتصعد روحها لبارئها
أنتبهت للصوت المنبعث من هاتفها بوصول رسالة على أحد مواقع التواصل الأجتماعي
أخذت تنظر للهاتف بعيون باهتة متورمة من كثرة البكاء متحيرة بين قرأءة الرسالة أو تجاهلها
ولكن شعورها بالڠضب من نفسها بأنها أحبت شخص ك عماد جعلها تقبض على الهاتف تكتب كلمة السر .. تفتح الرسالة وليتها لم تفعل!!
في أقصى توقعاتها لم تتخيل أن يصل إلى هذا الحد من الوضاعة والقزارة!!
فكانت الرسالة عبارة عن مقطع فيديو له مع فتاه في مشهد جعل معدتها تتلوى من الأشمئزاز!!
صړخت بنفور ترمي الهاتف پعنف ف أصبح أشلاء صغيرة مثل قلبها!!
على أثر تلك الصړخة أنتفضت فوزية تهرع لغرفة لتين تطمئن عليها فتخشبت من منظر لتين المزري!!
بداية من شعرها المبعثر في كل أتجاه وجهها شديد الأصفرار عينيها حمراء كالدم
أقترب تقول بفزع بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا بنتي حصلك أيه
لتين بصړاخ هستيري محدش ليه دعوة بيا سبوني لوحدي
فوزية پبكاء أهدي يا لتين أهدي ياحبيبتي متحرقيش قلبي عليك كفاية ۏجعي على أختك
لتين پغضب قولت برة سبيني لوحدي مش عايزة حد أنا بكرهكوا سامعة بكرهكوا
أستيقظ حسان نورالدين على أصوات عالية بشكل مستفز يحاول التغلب على تلك الأصوات والعودة إلى النوم ولكن مع تزايد الأصوات حدة وأرتفاع أستطاع تميز صوت أبنته لتين!!
أنتفض