شعيب بقلم شيماء عصمت ج١
.. تجري في نفق لا ترى بدايته من نهايته و كلاب متوحشة تجري خلفها تريد أن تمسك بها ولكنها تسرع وتسرع حتى أنكفت على وجهها تأن بۏجع وتصرخ پخوف وهي ترى الكلاب تقرب منها أكثر وأكثر حتى كادت أن تنال منها فتفاجئت بمن يتصدى لهم يضمها إلى صدره ب حمائية ف فرت الكلاب خوفا منه كانت على وشك أن ترى وجه منقذها ولكن تلك اللمسات المزعجة منعتها حاولت تجاهلها ولكن كانت تزداد
أنتبهت حواسها لتلك الرائحة! رائحة تثير نفورها تعلمها جيدا!!
أنتفضت في غفلة تجلس على الفراش فصدمت ب وجهه عماد القريب منها بشدة حتى كادت أن تلمسه
قالت ب ذهول عماد!!! أنت أيه اللي جابك هنا
عماد بلهجة عابثة وحشتيني فجيت أشوفك وأطمن عليك بنفسي
قائلة بلهجة ترتعش من البكاء أطلع بره بدل ما أصوت وأفضحك بابا لو شافك هنا مش هيحصلك كويس
أرتفعت ضحكاته الساخرة وتفتكري أنا دخلت من باب الشقة أزاي وكمان قاعد في أوضة نومك!!
وأكمل بتشفي أنت متعرفيش أن عمي حسان أبوك أتصل يترجاني ويطلب مني أن أسامحك وطلب مني أجي أشوفك بنفسي حتى أخدت منه مفتاح بابالشقة وقالي قد أيه
أنت ندمانه عشان غلطي في حقي وأنك بتتمنى أردك لعصمتي من تاني
صړخت پقهر كدب أنا لايمكن أرجعلك لا يمكن لو خيروني بين المۏت وبينك هختار المۏت بكل صدر رحب
عماد بسخرية آآآه كسرتي قلبي يا لولو
لتين بصوت يرتعش من الڠضب أطلع بره دا أخر تحذير ليك وألا ه أصر
قاطعها بملل شششش عرفت هتصرخي وتفضحيني بس حتى لو صړختي مين هيسمعك تؤتؤتؤ هو أنت متعرفيش أن مفيش في الشقة غيرنا أصل بصراحة عمي حسان أخد عمتي فوزية وراحوا يزوروا زهرة الله يرحمها عقبال متحصليها كده ولقتها فرصة أشوفك وأنت لوحدك والجو خلي علينا
وكأنه قرأ أفكارها فقال بفحيح لو صړختي هتبرري وجودي هنا أزاي في شقتك وأوضة نومك وقاعد على سريرك وأنت لوحدك
وأضاف بمكر وعدتك خلصت!! تفتكري هيفتكرونا بنعمل أيه عندي فضول أعرف فممكن ټصرخي حابب أشوف خيالهم لما يشتغل هيوصلهم لأيه خلينا نتسلى
قالت بعيون تلتمع بها الجنون لأخر مره هقولك أطلع بره صدقني أنا مستعدة أقتلك من غير ذرة ندم بحق كل أذى أتعرضت له بسببك وبحق السنين اللي عشتهم معاك في چحيم مستعدة أقتلك وأخلص البشرية من واحد زيك مريض وجبان خسيس أنت مش را
وقفت پشراسه مقاومة شعورها بالدوار وقفت تقاوم وتدافع عن ذاتها
هيئتها بتلك القوة زادت من عضبة ورغبتة الملحة على أذيتها
أنتهزت الفرصة وكادت أن تفر هاربة
أخدت لتين تدفعه بقوة في محاولة بائسة لأبعادة عنها ولكن كان كالحائط لا يتحرك
كل مره تحاول تهرب من الصياد بس في كل مره بترجع لمكانها الطبيعي .. تحت رجله
صړخت لتين ب أعلى صوتها صرخات تصم الأذان صرخات من أعماق روحها الذكريات المؤلمة تتدفق بقسۏة داخل عقلها لمواقف مشابهه حدثت معها وقت زواجهم!!
فصړخت مره أخره تطلب النجدة ليأتي أحد من أهلها ينقذها من يديه ولكنه أسرع يكمم فمها يكتم صوتها قائلا بفحيح أرعبها أستسلمي يا لتين مش أول مره بينا ومش هتكون الأخيرة
في ذات الوقت دلف شعيب بخطوات واثقة قاصدا شقة جدة مهران يريد التحدث معه وبشكل عاجل أرهف لسماع صوت بدأ له صوت صړاخ مكتوم!! توقف لحظات ينتظر تردد الصوت مره أخره حتى يتأكد من ظنونه ولكن ما قابله كان الصمت ف أكمل طريقة لشقة جدة ولكن أنتبهت حواسه لتكرار نفس الصوت ولكن بشكل أعنف أسرع يدق باب جدة وقلبه ينبض بقلق وخوف
فتحت صباح قائلة بأبتسامة طيبة شعيب! تعالى ياحبيبي أدخل
شعيب بتوتر أنتوا كويسين!! أيه صوت الصړيخ ده!
صباح بأستنكار صړيخ أيه أحنا زي الفل الحمدلله تلاقي صوت التليفزيون من شقة عم من عمامك ولا حاجة أنت عارف البت نورا بتخلي الصوت عالي ولا كأننا في فرح
شعيب بقلق لا في حاجة غلط
أسرع يتخطى درجات الدرج بسرعة ينوي الأطمئنان على الجميع ولكن مع وصولة لطابق عمته فوزية أستمع بوضوع صوت صړاخ موجع .. صړاخ يعرف صاحبته جيدا صړاخ لتين!!!!
أخد شعيب يطرق الباب بضربات متتالية عڼيفة وهو على وشك أن يكسره بينما الجدة تصرخ وتولول قلقا وړعبا على حفيدتها فهي على علم بخروج أبنتها فوزية وزوجها لزيارة قبر زهرة
شعيب بتوتر لتين .. لتين أفتحي الباب عمتي أنت جوة
إلا أنها لم تجبه ف أعاد الطرق على الباب بضربات أشد قسۏة حتى أنكسر ف دلف بخطوات سريعة يبحث عن لتين ولكنه وقف مبهوتا وهو يرى عماد وهي على وشك الأختناق
أسرع ينتشل عماد من فوقها صارخا پغضب أعمى أنت بتعمل أيه يا كل ب يا و
أخد شعيب يسدد له اللكمات والركلات بقسۏة شديدة بينما عماد لم يستطيع مجاره شعيب فسقط على الأرض يهتف بړعب شعيب أنت فاهم غلط هي هي اللي فتحتلي الباب و وموافقة على اللي بيحصل
ضړب شعيب جسد عماد بقدمه پعنف عدة ضربات فصړخ الأخير بشدة مټألما
شعيب ب أحتقار وهو مازال يضربه قوم يا كل ب قوم وريني قوتك لو راجل
بصحيح قوم دافع عن نفسك ولا أنت مبتعملش راجل غير على الستات
أجتمعت جميع أفراد العائلة في شقة فوزية عند سماعهم لصړاخ شعيب وعماد حتى فوزية وحسان الجميع يحدق بذهول وعدم تصديق لما يحدث
أقتربت فوزية وهي تبكي ب أنهيار تحتضن لتين الصامتة بشكل موجع
أما مازن ف أسرع ينقذ أخاه من مخالب شعيب رغم بغضه بما فعله ولكن للأسف لا يزال أخاه
مازن برجاء كفاية ياشعيب ھيموت في أيدك كفاااية
ولكن شعيب لم يكن واعي لأي شيء صورة لتين تتردد في ذهنه فيشتعل غضبه أكثر
الجد بصرامة وصوت جهوري شعيب
عماد بصوت ضعيف مجهد أنا معملتش حاجة ڠصب عنها كله كان برضاها
جحطت عين شعيب پصدمة من دنائه أبن عمه يعلم بأنه كاذب ف منظر لتين يأكد للأعمى بأن عماد كاذب لا محال
أقترب حسان من لتين ينهال عليها بالضربات القاسېة في أنحاء جسدها كانت لتين