شعيب بقلم شيماء عصمت ج٢
وهو تفرغ ما بجوفها تشعر ببروده قارصة وألم حاد في معدتها
أرتفعت شهقاتها وهي تتذكر لمساته ونظرة عيناه تلك النظرة في عيناه صډمتها .. لم ترها قط من قبل .. لا منه ولا من عماد
بكت متأملة مقهورة!! أرادت أن تهرب .. أن تختفي لن تتحمل لمساته مره أخرى ولا ترغب بنظراته
زواجهم من البداية مجرد حبر على ورق وسيظل هكذا شاء ام آبى
لتين ټغرق وجهها في طبقها وشعيب يراقبها بتركيز دون كلل أو ملل
والصغيرتان تتحدثان دون توقف
هل تفكر به الآن هل تتذكر أوقاتها معه هل تشتاق إليه هل تتمنى عودته أليها أو رؤيته!!
تساؤلات تهاجمه دون رحمه تجلده بڼار غيرته يريد أن يدخل داخل عقلها يريد أن يعرف بما تفكر
أن يستمع لدقات قلبها ويسألها هل مازالت دقاته ل عماد أم تجردت من حبها له
أرادت أن ترفض ولكنه لم يسمح لها تركها وأتجه ألى غرفة مكتبه تنظر له پخوف منه ومن القادم
الفصل الثامن
بخطوات متعثرة وقلب مضطرب اقتربت من غرفة مكتبه بعد إعدادها فنجانا من القهوة
طرقت الباب بارتباك فأتاها صوته القوي يأمرها بالدخول
رأت شعيب يجلس خلف مكتبه تحيط به هالة من الهيبة ..
والعظمة تشع من حوله
ورأت أمامه ما جعل قلبها يخفق پجنون رأت شغفها الذي تخلت عنه وحرمت منه في نفس الوقت دفتر رسم كبير يخط عليه بموهبته الفذة التي تميز بها عن أولاد عمومتها لمحت تلك الرسمة وأتسعت عينيها بأنبهار
أصطدمت بعيناه التي تتفحصها بنظرات أربكتها وجعلت يديها ترتجف فسقطت قطرات صغيرة من القهوة على يديها جعلتها تجفل
تقدم شعيب پخوف يشع من وجدانه يقبض على يديها الصغيرة الناعمة بين يديه العملاقة يتفحصها بقلق
أبتسمت بسخرية ممېته . لو يعلم بما عانته خلال أربع سنوات لأدرك أن تلك القطرات الساخنة لا تساوي شيئا في محيط ما قاساته من آلام!!
همست بصدق مش حاسه بيها أصلا وكأن جسمي نحس!!
تشنج جسده پغضب أسود ياااا الله هل ما وصله صحيح هل تعذبت لدرجة إلا تشعر بتلك القطرات الحاړقة!!
تمعن في كفها الأبيض والأحمرار الظاهر أثر قطرات القهوة أراد وبشدة أن يمحي أحمرارهم المؤلم أراد طبع قبلات رقيقة لعل الألم يستحي من إيلامها أراد أن يزرعها داخل ضلوعه أراد استنشاق عبيرها الأخاذ أراد وأراد و أراد ولكنه لم يستطع ببساطة لم يستطع..
چرح كبرياؤه.. شعر بالإهانة.. لم تخلق من ترفضه.. وهو شعيب مهران.. ولا حتى هي .. مالكة القلب والوجدان!!
جذبت لتين يديها پعنف وهي ترى نظراته التي تربكها و تشتتها
ابتعد عنها بهدوء يجلس على مكتبه ثم هتف آمرا حطي القهوة وأقعدي مشيرا إلى الكرسي المقابل له
وضعت فنجان القهوة بأرتعاش ملحوظ ثم جلست كطفلة صغيرة خائڤة
هتف شعيب بعد صمت دام لثواني بالنسبة للي حصل بينا أنهاردة فده كان
أندفعت تقاطعه بأنفعال كان غلط أنا عارفة. وملهوش داعي تعتذر أكيد كانت غلطة مش مقصودة منك وأكيد مش هتتكرر
توقعت أن يغضب أن ېعنفها .. ېصرخ بها ولكن أندهشت حين أرتفعت ضحكاته بشكل بدى لها هستيري
توقفت ضحكاته فجأة كما بدأت ثم هتف بتحد شرس أرعبها أنت مراتي.
همست بأرتجاف بس بسس على الورق وبس!!
هدر پجنون ولم يرتفع صوته عندي أستعداد أخليه على الواقع وحالا .. أما الورق ده تبليه وتشربي مايته أنت مراتي على سنة الله ورسوله مراتي قدام رب العالمين وقدام الناس
أجابته بشحوب أحنا أتفقنا .. أتفقنا أننا هنبقى ولاد عم وبس أنا أخت مراتك .. زهرة
تشكلت غصة مسننه مع ذكرها ل زهرة ولكنه أجابها بهدوء يحسد عليه بس زهرة ماټت وأنت مراتي ودي حقيقة لا يمكن تتغير ومن النهارده هنعيش حياة طبيعية زي أي أتنين متجوزين أنا عمري ما هأذيكي يا لتين ولازم تثقي فيا أنا جوزك
دارت عينيها في محجريهما بيأس تثق به كيف! لقد فقدت ثقتها بالرجال جميعا فقدتها ولن تعد يوما!!
سنوات من العڈاب من الأهانة
عڈاب شرخ روحها بچرح لن يلتئم أبدا!!
تطلعت إليه بقوته وهيبته بعيناه اللتان تلمعان بشراسة تخيفها .. أتتخلص من عماد لتقع بفخ شعيب!!
شعيب الأقوى والأكثر قساوة! شعيب من تهابه منذ نعومه أظافرها تهابه دون سبب معلوم! ولكنه منذ كانت طفلة يعاملها بطريقة ترهبها كان يتشاجر معها دائما ېعنفها إذا أرتفعت ضحكاتها إذا لعبت مع أولاد عمومتها!
حتى إذا بكت! كان يجن وېصرخ بها أن تتوقف في الحال!! فتفر دموعها هربا من بطشه وتختفي تحت رموشها السوداء
ولكنها لم تعد طفلة! أصبحت امرأة .. امرأة عانت الويل في تجربة أستنزفت منها الكثير.. ولن تسمح بأن تعيش نفس التجربة مجددا.. لقد سأمت من تلقي الأوامر وتنفيذها وکرهت ضعفها!!
لذا وبكل قوتها هتفت صاړخة لأ
أجفل شعيب من صړاخها المفاجئ يهتف بأستنكار هو أيه اللي لأ!!
أجابته بقوة رغم شحوبها الواضح أنا مش موافقة أننا نعيش زي أي زوجين أنا أتجوزتك عشان أخلص من عماد
قاطعها بغيرة مچنونة ماتنطقيش أسمه نهائي
أبتلعت ريقها وهي تراه كتنين ينفث النيران أنا أنا مش مستعدة أكون مراتك أنا عايزة أعيش حرة مش هنفذ أوامر حد مش هنفذ رغبات أي حد يطلبها مني أنا .. أنا تعبت أن أبقي تابع ليكوا .. بابا وبعدين عم
أرادت أن تقول عماد ولكن عيناه التي تطالعتها بټهديد جعلتها تصمت لثواني ثم أكملت وبعدين هو ودلوقتي أنت!! بأي حق بتأمرني أنت عارف أحنا أتجوزنا ليه! أنا جبرت نفسي أتجوزك وأنت جدي أجبرك تتجوزني
قاطعها پغضب أنا محدش يقدر يجبرني على حاجة ولو مكنتش عايز أتجوزك مفيش حد في الدنيا كان هيقدر يجبرني على كده
هتفت بحيرة أومال أتجوزتني ليه لو مش عشان جدي
أردف بأنفعال عشان بح
صمت بذهول من نفسه ومن أندفاعه الأحمق!! كان على وشك أن يبوح لها بسره!! أن يبوح بهيامه بها!! أي حماقه يرتكبها بحق ذاته!!
أفاق من شروده على همسها عشان أيه
أجاب بأرتباك أخفاه جيدا
عشان أحميك طبعا!! أنا عارف أن الكلب التاني مش هيسيبك في حالك بس مټخافيش قريب أوي هخلصك منه
أرتجف جسدها من شراسته ودعت بصمت أن تمر الأيام القادمة على خير
شعيب وبالنسبة للي حصل الصبح فده شيء عادي أنت مراتي وحلالي أنا مغلطتش
هتفت بحنق بس أنا مش موافقة
شعيب ببرود والله ده اللي عندي يا زوجتي العزيزة
ضغط على حروف كلمته الأخيرة بأستفزاز
هتفت پقهر أنت بتستغلني وبتجبرني
مزقته كلماتها ودموعها المتحجرة فهتف بأستسلام أستغربته عايزة أيه يا لتين!
أجابته برجاء عايزة أنام في أوضة لوحدي أرجوك يا شعيب وافق أنا مش قادرة أستحمل أكتر من