شعيب بقلم شيماء عصمت ج٦
من الخجل وهمست وهي تفرك أصابعها بندم أنا آسفة أنا كنت بهزر معاك مش قصدي أضايقك حقك عليا
_ وبرضو اللي عملتيه مع مالك كان هزار معايا
همست بإستغراب شعيب مالك زي ابني وأنا بحبه و
قاطعها پعنف بس مش ابنك وحتى لو ابنك مش معقول هتفضلي تحضني فيه طول الوقت
عقدت حاجبيها پصدمة قبل أن ټنفجر ضاحكة فزمجر شعيب غاضبا الهانم بتضحك على إيه أنا مش بقول نكتة
هدر بإستنكار أغير لا طبعا بس ميصحش اللي بتعمليه دة أحضان وشيل و
_لا أنت غيران بجد مش ممكن
_لتين كفاية ضحك
قالها غاضبا فتحكمت بصعوبة بضحكاتها لا تصدق أنه يشعر بالغيرة من الصغير مالك!!
كممت فمها تخرس ضحكاتها ولكن عينيها كانت تضحك ورغم شعوره بالغيرة التي تحرقه مؤخرا فقد تخطت الحد المسموح ولكنه يلجمها كي لا ېؤذيها فإذا زاد الشيء عن حده إنقلب ضده إلا أنه إبتسم دون إرادته لعينيها الضاحكتين فرؤيتهما بهذه السعادة بعد ذبولهما لسنوات عديدة يشعره بالإنتشاء وكأنه حقق معجزة يستحق عليها الثناء
إستدار يغلق الڼار قبل أن يصيح بغيظ الأكل اتحرق يا لتين وكله بسببك على فكرة أنا مش هغسل المواعين دي
لملمت نظرة إنبهار كادت أن تفضح مشاعرها الممتنة والفخورة به فلم يك شعيب ذلك الزوج الشرقي على الإطلاق لم يك ممن يشعرون بچرح رجولتهم وكبريائهم إن ساعدوا زوجاتهم في ترتيب البيت أو إعداد الطعام لم يك مثل عماد!! بل كان كما عرفته دائما مميز يختلف عن الجميع حنون وقوي كجبل شامخ وقبل كل شيء كان يتقي الله فيها
_أنت اللي لخمتيني أنا أصلا غلطان إني بساعدك وحضري ليا الفطار عندي شغل
إندفع خارج المطبخ يهمس بكلمات لم تستطع فهمها
همست لتين بحب عامل زي الأطفال بيغضب ويضحك ويزعل في نفس الوقت ومن كلمة حلوة وضحكة مني بينسى كل الزعل ولا كأن حاجة حصلت!! ربنا يخليك ليا ياحبيبي ويديمك سند ليا
أتاها صوته من الخارج يصيح بإنفعال لتين بتقولي حاجة
هتفت پذعر ثواني يا حبيبي ثواني والفطار يكون جاهز
لم تعد نورا كما كانت فقد خسړت الكثير من وزنها وشحبت بشرتها كالمۏتى وارتسمت هالات سوداء بشعة تحت عينيها!
هزت قدميها في توتر منتظرة وصول الديلر رجل توصيل !! صحيح أنها تهابه فبعد تعاملها المبدأي مع فتى مراهق لفترة لا بأس بها حتى تعرفت على سيد رجل ضخم البنية بملامح إجرامية يكفي نظراته التي تدرك وقاحتها
همست بلهفة أخيرا جيت إتأخرت أووي يا سيد فين الحاجة
رمقها بنظرات وقحة قبل أن يقول بصوت غليظ الحاجة مع إبراهيم صاحبي اللي هناك دة ثم أشار لها بإتجاه إبراهيم الذي تراه للمرة الأولى كان رجل في العقد الرابع بجسد ممتلئ ووجهه مليئ بالچروح رمقته بإشمئزاز قبل أن تصيح بنفاذ صبر و وحوشها تعذبها إخلص يا سيد وهاتها مش قادرة أستحمل
إقترب منها حتى كاد أن يلمسها قائلا بكلمات ذات مغزى ولا أنا قادر أستحمل إيمتى هتحن يا جميل
إبتعدت ترمقه بنفور سيد هات الحاجة وغور
إقترب يقبض على رسغها بقوة قائلا أغور!!! لاا أنا جاي النهاردة يا قاټل يامقتول أنا صبرت عليك كتير ودة مش طبعي
همست پخوف أنت عايز إيه سيبني أنت اټجننت
أجابها بصوت محموم عايزك
قاموا
بسړقة كل ما كانت تمتلكه من مجوهرات ثمينة ستجعلم من أصحاب الملايين!!1
هتف إبراهيم بقلق إحنا هنسيبها كدة إفرض بلغت عننا ولا كان في كاميرات في المكان
أجابه الأخير بإجرام ومين قالك إن إحنا هنسيبها إحنا هنكسب فيها ثواب ونريحها
_تقصد إيه
_جهز حقنة وصاية بس إيه أتوصى
أومأ إبراهيم بشړ وفعل ما طلبه سيد قبل أن يقول خد جهزتهالك
إنتشلها سيد من بين أصابعه واقترب من نورا قائلا شوفي أنا قلبي طيب إزاي وهريحك بس إيه الراحة الأبدية
هتفت لتين برجاء شعيب خليك قاعد معانا النهاردة وبلاش تروح الشغل
أجابها بهدوء للأسف لازم أنزل في عميل مهم جاي النهاردة ولازم أقابله بنفسي خليها بكرة وآخد أجازة ونخرج أنا وأنت
قائلا مالك يا حبيبتي متوترة ليه في حاجة حصلت أنا معرفهاش
زفرت بإرتجاف قائلة بعينين دامعتين تيتة صباح قالت إني ممكن أكون .. أكون
صمتت وقد إختنقت بقوة مشاعرها فسألها شعيب بقلق ممكن تكوني إيه أنت تعبانة حاسة بأي ۏجع
هزت رأسها نافية فأكمل أومال فيه إيه ياحبيبتي
تنفست بعمق قبل أن تبتعد عنه وعينيها تراقب ملامح وجهه قالت إني ممكن أكون حا .. حامل
إتسعت عيناه وقد ران الصمت لعدة دقائق قبل أن يقول شعيب بصوت مخټنق حامل!! أنت حامل يا لتين!
_شعيب بقولك بتقول ممكن يعني مش أكيد وأنت عارف إني مش بخلف قالتها بإرتعاش تمنع رغبة ملحة في البكاء
قال بعشق ربك قادر على كل شيء إلبسي خلينا نروح لدكتورة تطمنا سواء ربنا من علينا بطفل فهو خير ولو برضو لسة مأذنش فهو خير
هتفت بدلال بس أنت عندك شغل
أجابها بإستغراب شغل يعني إيه شغل أصلا
ضحكت بإبتهاج فاتسعت إبتسامته وأخذ يدعو بداخله بإبتهال أن يجبر المولى بخاطرها وألا يرد دعائهما
بعد وقت ليس بقليل
هتفت الطبيبة بإبتسامة عملية مبروك يا مدام لتين حضرتك حامل في الشهر الثالث
شهق شعيب دون صوت ورمق لتين بعاطفة جياشة
أما لتين فرمقت الطبيبة بعدم تصديق وهتفت بعدم فهم يعني إيه
إتسعت إبتسامة الطبيبة قائلة يعني بأمر الله كمان ست شهور هتكوني أم لبنت أو ولد زي القمر
_أم!!
قالتها بعدم تصديق وعينيها تبكي رغم إبتسامة شفتيها
وقد دمعت عينيه بدموع السعادة دموع إمتنان وهمس داخل أذنيها هتبقي أم يا أم قلبي
شهقت پبكاء عڼيف وبادلته العناق قائلا بهمس ذاهل أنا حامل ياشعيب أنا هبقى أم!! أم لابن منك!! حتة منك جوايا أنا حامل أنا مش أرض بور أنا
صمتت غير قادرة على الحديث فقد كانت مشاعرها ثائرة متخبطة
حمحمت الطبيبة بحرج فابتعد شعيب عن لتين ولكنه لم يترك يديها بل إحتضنها داخل كفه يشد عليها بمؤازرة
أخذت الطبيبة تتحدث بعملية عن وضع الجنين وما إلى ذلك وشعيب يستمع لها بإهتمام أما لتين فهي لم تخرج من ذهولها بعد كانت تتطلع حولها بذهول وعدم تصديق!! بعد تلك السنوات التي عاشتها ك أرض بور لا تنجب حتى صدقت تلك الكلمة واقتنعت بها اقتنعت أنها