رواية لنور زيزو الجزء الثالث
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
زالبارت السادس تحت عنوان نقطة البداية
سألها بذهول من أمنيتها الجميلة في علاج الفقراء وهو يخطو بجوارها قائلا
أنتي عايزة تكوني دكتورة وتعالج......
بتر حديثه ضړب قوية بالعصا الحديدية علي ظهره من رامي أسقطته أرضا وصړخت هي پخوف عليه وړعب أمتلكها من ظهور سيد مجددا في حياتها أخذها سيد من شعرها بقوة أغمض إلياس عيناه مستسلما لتلك الضړبة القوية وعقله يذكره بأنه فقد زوجته وطفله بنفس المكان والآن دموع ألتف جميعا تاركوه علي الأرض وهي تقاوم بكل قوتها وتأبي الذهاب حملها رامي علي كتفه جبرا وهي تصرخ به وتضربه أسرع سيد أمامهم وفتح صندوق السيارة ليضعها به ورفع رأسه بهلع علي صوت أطلق رصاصة فرأى إلياس علي الأرض كما هو وأطلق رصاصة من مسدسه فظهر رامي فخرجت صړخة قوية منها حين سقط وهي علي كتفه أبعدت يده عنها وركضت نحو إلياس پخوف ثم جلست علي قدميها بجواره مسك يدها جيدا حتي لا يأخذها أحد منه ثم حاول الوقوف وهو يصوب مسدسه علي سيد
عمه.. عمه رد عليا
_____________________________
كانت جالسة في غرفتها على فراشها وتستمع لأغاني شاردة في نظرة عيناه الساحرة وشجاعته وهو يقاتل من أجل أنقذها أبتسمت بسعادة تغمرها فور تذكرها لجملته
مټخافيش أنا هنقذك ...
أحتضنت أثير عروسته ببهجة أعترت قلبها ضحكت أكثر وهي تنطق أسمه من شفتيها
علي هو في كدة ياقلبي علي
وضعت قبضتها علي قلبها الذي يدق كالمچنون به وأغمضت عيناها مندمجة مع كلمات الأغنية ولحظاته البسيطة اليوم معها.....
وقف علي أمام المرآة عاري الصدر يرتدي بنطلونه فقط يعالج چرح كتفه البسيط وشعره مبلل بعد أستحممه أنتهي من تطهير جرحه فرفع يده لچرح جبينته وحينها تذكر حين وضعت سبابهها الصغير علي جرحه وعيناها الخائڤة عليه ورقتها مع جمالها البسيط رغم حالتها الفوضوية في هذا الموقف أبتسم بهدوء واضعا يده علي جبينه بحنان ويردف محدثا صورته في المرآة قائلا
أثير أسمها مش وحش علي فكرة ياعلي باشا ولا شكلها وحشة
أتاه صوت من داخله يعرف أنه ينبع من عقله وأفكاره يقول
هي جميلة
أجابه مبتسما لذاته في المرآة
سأله ذلك العقل بفضول شديد عن ما يحدث بقلب صاحبه
أنت حبتها ولا إيه دي أخت صاحبك معقول الراجل أمنك أمانة وأتمنك علي أخته تروح تحبها من وراءه أخس عليك راجل ندل
صړخ علي بصورته في المرآة بإستياء قائلا
طب غور بقي من هنا مش عايز أسمع صوتك لحد الصبح كتك نيلة وش فقر طول عمرك
وأخذ تيشرته بضجر من فوق كرسيه وأرتدته ثم تمدد علي سريره لكي ينام ولم يتوقف عقله عن مشاجرته وهكذا قلبه لم يتوقف عن التفكير بها.....
____________________________
_ عملتي إيه ياماما في الموضوع اللي إلياس كلمك فيه
قالتها أثير وهي تأكل الكيك علي السفرة مع والدها ووالدتها..
أردفت جميلة وهي تقلب حبات السكر بالحليب بهدوء قائلة
أديني كلمت واحدة حبيبتي في الأدارة ويارب توصل للملف بتاعها وبعدها هقدملها في المدرسة عندي مع بداية السنة الدراسية
سألتها أثير بذهول وهي تترك الملعقة قائلة
وهتلحقي ياماما ده الدراسة بعد أسبوعين
أشارت إليها بنعم وقالت مؤكدة حديثها
أنتي ناسية إني مديرة المدرسة أكيد هلحق
المهم دموع تستعد بقي وتتأقلم علي المكان والبيئة أنتي ناسية أنها هتكون أكبر من كل الطلاب بثلاث سنين
دموع شطارة وهتكون قدها عن أذن حضرتك همشي عشان كدة هتأخر علي الكورس بتاعي وهيفوتني الأمتحان
أردف حبيب وهو يقرأ الجريدة بلهجة صارمة قائلا
خلي بالك من نفسك ومتتأخريش مش عايز أرن عليكي
ومترديش عليا كفاية قلق
حاضر يابابا
قالتها وهي تسرع للباب لكي لا تتأخر أكثر عن موعدها....
___________________________
خرجت دموع من الغرفة وهي تمطي جسدها بتكاسل وأرق شديد تفرك عيناها بأناملها فوجدته يجهز الفطار علي السفرة من إجلها ويجلس علي الأريكة أمام التلفاز يشاهد الأخبار ويرتشف قهوته أبتسمت بسعادة لسلامة صحته وركضت نحوه ثم جلست بجواره وهتفت بتساؤل
عمه أنت كويس مفيش حاجة بټوجعك
ضحك وهو يدير رأسه للجهه الأخري علي تلك الكلمة التي تناديه بها عمه وقال وهو يلتف لها ببرود كالمعتاد من شخص مجروح حد المۏت
إيه حكاية عمه دي آنا مش عجوز لدرجتي
أردفت بخجل وهي تنظر له ببراءة قائلة
حضرتك عندك كام سنة
33 سنة
إجابها بتلقائية فور سؤالها أبتسمت له وقالت ببهجة مشرقة
طيب يعني حضرتك أكبر مني ب 16 سنة يعني قد عمري مرتين تبقى عمه ولا لا
قال بإقناع شديد من حديثها دون أي تعبير على وجهه
فعلا أبقي عمه قومي أفطرت عشان تنزلي تشتري مستلزمات مدرستك ..
ترك الفنجان على الترابيزة ووقف متجها إلي المطبخ وهو يكمل حديثه قائلا
يكون في علمك آنا مبحبش الطالب الفاشل مادام عايزة تكوني دكتورة لازم تذاكري كويس جدا
أجابه بسعادة وهي تقف من مكانها
حاضر
ألتف لها وقال محذرا
متثقيش في أي حد من اللي حواليكي مادام قررتي تعيشي وسط الناس لازم تعرفي أنهم غدارين ومتثقيش فيهم
أشارت إليه بنعم وأقتربت منه بسذاجة ثم وقفت أمامه مباشرة وهتفت ببراءة مردفة
على الأقل ينفع أثق فيك صح
أستدار يعطيها ظهره وقال ببرود صارم
آللي زيك مش المفروض يثق في ضابط الشرطة
شعرت بالأهانة من حديثه وتذكرت كونها مجرد راقصة حانة فرض القدر عليها هذا اللقب اللعېن الذي يخشاه الجميع ويجعلهم ينفروه منها ومن قربها فتجمعت دمعة في عيناها الخضراء تلوثهما وقالت بحزن شديد
بس أنا بثق فيك لأن بحس معاك بالأمان
ذهل من جملتها فأستدار لها بسرعة ورأي بريق دموعها بداخل جفنيها زفر بضيق من بكاءها وهتف بجدية
متتعوديش ټعيطي علي كل كلمة تتقالك متبينيش للي قدامك أنك ضعيفة لانه لو حس بضعفك هيدوس عليكي ويكسرك الناس مش ملايكة زي ما في خيالك الناس أخطر من أسد الغابة عليكي
أشارت إليه بنعم وهي تحاول التوقف عن البكاء وسألته بفضول
حضرتك نازل الشغل
أستدار يعطيها ظهره ويقول ببرود وجحود قلب مېت
أنا في أجازة
أسرعت هي إليه ووقفت أمامه مبتسمة وعقدت ذراعيها أمام صدرها بغرور مصطنع وملامح مضحكة ثم هتفت مردفة
واضح إن الناس الشريرين كسروك أنت كمان المفروض تقف