السبت 28 ديسمبر 2024

ونسيت اني زوجة لسلوى عليبة

انت في الصفحة 45 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


أحر من الجمر فكل واحد منهم مشتاق لعروسه 
جاء أحمد وسلم على كلا العريسين قال له رزق بتوتر 
مترن على شهد كده وشوفهم خلصوا ولا إيه ضحك أحمد وقال جرا إيه ياعريس ماتهدى كده وكمان هم خلصوا خلاص أنا مجتش غير لما شهد رنت عليا 
بعد لحظات خرجت نورين وكان علاء بإنتظارها وهو ينظر إليها بوله أمسك يدها وقال 

مبروك يانورين أنا مش مصدق إنك خلاص شويه وهتبقى مراتى 
خجلت نورين من كلامه ولم تقدر على الرد رغم طلاقة لسانها 
وقف رزق وهو يقول بنزق 
ماخلاص ياسى علاء خد عروستك واركب العربية خلينى أستقبل إيمان وكمان متفرحش قوى دى هتروح مع عمك مش هتروح معاك إنت ضحك الجميع على حالة علاء المكتأبة عندما تذكر وقال إضحكوا إضحكوا وحياتكم أخدها وأمشى 
ألف مبروك يا حبيبتى أحلى عروسة فى الدنيا ثم نظر لعلاء وقال بفكر أرجع فى كلامى وأخدك وأروح 
جذب علاء يد نورين وقال پغضب 
نععععم هو كلكم متفقين عليا ولا إيييه يلا يابنتى نروح نركب عربيتنا خلينا نتزف أنا النعاردة ياقاتل يامقتول فى أم الجوازة دى 
خرجت إيمان أخيرا بعد طول إنتظار كانت كأميرة هاربة من كتاب للأساطير بفستانها الأبيض الرقيق ذات الذيل الطويل فهو ضيق عند الخصر ومنتفخ بشدة من الأسفل ترتدى طرحة بطول الفستان فكانت جميلة بحق مع حجابها الرقيق 
نظر إليها رزق وهو غير مصدق لما يراه فإيمان أخيرا إرتدت رداء العروس وستكون اليوم ملكه إمرأته عروسه هو لا غير ذهب إليها ببطء وكأنه يحاول ان يصدق مايراه وعندما وقف أمامها قال بعدم تصديق 
وهو يقول مبروووك يا أحلى عروسة فى الدنيا أنا لغاية دلوقتى مش مصدق نفسى 
وجد رزق أحد يلكزه بشده فى ظهرة فتأوه وقال فيه إيه فإبتسم أحمد بسماجة وقال 
كنت يا أخويا بخليك تصدق ماتيلا يابابا عايزين نلحق الزفة زمان الواد
علاء سبقك وقعد فى
الكوشة 
جاءت كل من رغد وميرال أختى رزق وباركوا لهم ثم ذهبوا لكى يركبوا مع زوج رغد بسيارته أتى نور وفعل مع إيمان مثل مافعل مع نورين ولكن الفرق أنه أوصى رزق بإيمان وأن يراعى الله فيها فما أحلى السند فى هذه الدنيا 
ذهبت جميع السيارات تحت الفرحة العارمة فكانت كموكب جميييل مزين بالسعادة والمحبة وكلا من سيارة العروسين يتسابقون فيما بينهم فى منافسة لذيذة مغلفة بالسعادة غير أن سيارة علاء ونورين كانت تسبق دائما وذلك لأن إحسان يقود بحذر لأجل أسمهان الجالسة بجوارة 
وصل الموكب إلى القاعة فكان فى إستقبالهم عبد القادر وأخيه إبراهيم واللواء عبد الرحمن ونادية ونرجس فهى مهما كان تشعر بالسعادة لرؤيتها لإبنها الوحيد وهو يخطب لكى يتزوج حتى وإن كانت غير راضية عن تلك الزيجة ولكن ماذا تفعل وولدها قد حذرها ألا تهدم سعادته بأيديها فهو لن يتزوج غير نورين فرضخت للأمر على مضض 
نزل علاء أولا ونورين فذهب عبد القادر نورين وبارك لها ثم فعل بالمثل مع علاء وكذلك فعل إبراهيم وهو يشعر بالسعادة الطاغية لأن الله قد تقبل دعواته بصلاح حال إبنه بل والأكثر أنه تزوج من بنات أخيه والذى كان لا يحلم بأن يقترب منهن 
باركت كذلك لعلاء وأوصته بنورين 
جاءت نرجس وفعلت المثل وهى تزغرد بشدة عندما إقتربت من إبنها 
دخلو إلى القاعة حتى يتركوا مجالا لملك وملكة الحفل وهم إيمان ورزق 
نزلت أسمهان وبجانبها إحسان ووقفوا بجوار والديهما أما رزق فنزل من السيارة وفتح الباب لإيمان وساعدها هو وشهد فى أن تهبط بذلك الفستان الضخم حتى تمت العملية بنجاح 
ذهب إليها والدها بشدة وهو يقول مبرووك ياقلب بابا من جوة هتنورى بيتك وتضلمى بيتنا والله ماعارف أعيش إزاى فى بعدكم دالواحد يدووب لسه واخد على بعاد أسمهان تقونى إنتى كمان تسيبينى ثم إستطرد والدموع بعينيه 
ربنا يفرحك ويجعل أيامك كلها سعادة إنتى وإخواتك ياااارب 
جاءت أسمهان من خلفة وقالت بإبتسامه وهى تضع يديها على كتفه خلاص يابابا إيمان تتحوز وأنا هقعد معاك شوية عشان متحسش إن البيت فضى عليك مرة واحدة جاء إحسان بهدوء وإبتسم بسماجة وقال 
معلش ياعمى إنت عارف الحمل وتخاريفه قال تقعد أسبوع قال دالفرح هيخلص ونروح على طول دانا مش عارف أتلم عليكى بقالى أسبوعين يامفترية 
شهقت أسمهان بشدة وعى تنظر لإحسان بدهشة من ذلك الجرئ الذى تغير تماما 
أتى عبد الرحمن وقال بإبتسامة معلش بقة ياعبد القادر إحسان عايز يعوض السنتين اللى فاتو حظك بقة فى بناتك 
إبتسم عبد القادر وقال بسعادة 
المهم يبقوا مبسوطين هى دى الحاجة اللى هتفرحنى بجد وكمان إنت مفكر إنى لما أحس إن جوز بنتى بيحبها وميقدرش يستغنى عنها أنا أزعل بالعكس دانا أتبسط جدا كمان ربنا يفرحهم يااارب 
أكملت نادية كلامه وقالت ربنا يباركلنا فيك وتشوف عيالهم وعيال عيالهم كمان 
صاح رزق وقال وربنا حرام عليكم ياجماعة أنا عايز أتزف عشان أخلص من الفرح وكله عشان تشوفوا عيالنا وعيال عيالنا بس دخلونا الله يكرمكم 
ضحك الجميع ولكزه أحمد وقال ياخويا إتهد بكره ټندم وتقول ياريتنى أكمل نادر وقال 
تصدق عندك حق ياسلاااام لو الواحد يرجع عاذب كده يعمل اللى على مزاجه فى الوقت اللى على مزاجه إبتسم رزق بنزق وقال طب بصوا أنا بحب أجرب وصدقونى لما أندم هبقى أبعتلكم ونندب إحنا التلاته مع بعض
جاتكوا الهم ثم نظر لزوجاتهم وقال إنتوا عملتوا فيهم إيه خليتوهم عايزينى أهرب ومتجوزش 
إبتلع نادر وأحمد ريقهم من نظرات زوجاتهم وذهبوا إليهم وقال نادر يلا يلا من ساعتها بنقولوا إن أحلى حاجه فى الجواز هو مراتك مش كده يا ياحظابط 
إبتسم أحمد وقال الله طبعا أومااال كفاية هدوئهم ورزانتهم ولا أحلى حاجة بقه أنك تكون جاى من شغلك وتنزلك تااانى عشان نفسها فى رنجة ماهى حامل بقة يلا يلا ربنا يخليكم لنا 
قالت شهد أحمد ياحبيبى النهاردة هتنام فى أوضة الأطفال عشان متشمش ريحة الرنجة ياقلبى 
لايوجد شئ إسمه صدفة فكل شئ مقدر بيد الله عز وجل حتى القلوب فهى بين يدى الرحمن يؤلفها كيف يشاء فإن إختيار الله كله جميل ولهذا فيجب علينا ألا نشعر بالسخط إذا لم يكن من نصيبنا شئ اردناه بشدة فليس كل ماتريده خير وليس كل ماتبغضه شړ 
فهنيئا لك بقلب ظننته بعيدا فولفه الله إليك فأصبح من نصيبك فعليك الحفاظ عليه حتى لاتندم عند فقدانه 
كان الجميع ينظر للمأذون بفرحة ولكن بالطبع هناك من يشعر بسعادة مختلفة عن الاخرين فكان علاء وهو يضع يده بيد عمه ويردد خلف المأذون مايقول قلبه يدق بسرعة رهيبة كذلك نورين كانت تشعر بشعور مختلط بين السعادة والرهبة من حياة مختلفة كليا عما كانت تعيشه ببيت أبيها 
وكأن أسمهان شعرت بها فضغطت على يدها وكأنها تقول إهدئى وإطمئنى فعلاء اليوم ليس هو علاء البارحة ويكفى أن تنظر لعيناه وهى لاتكاد تحيد عنها لتعرف أنه قد وقع بعشقها حتى الثمالة إبتسمت لها نورين وفوجئت بالمأذون يقول بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير فلم تكد تفيق حتى وجدت من يجذبها إليه ويحملها ويلف بها بفرحة شديدة ولم يكن غير علاء ومن غيره قد يكون كان شهود العقد إحسان ورزق وهذا كان طلب علاء لأنهم هم من ساعدوه حتى أتم حلمه فى الإرتباط بمن أراد قلبه وعقله أن تكون ملكه 
عندما نرى الفرح بعيون من نحب فتنتقل إلينا العدوى ونشعر بالسعادة نحن أيضا فالإطمئنان على من هم منا يجعلنا نشعر بالراحة والطمأنينة 
كان عبد القادر ينظر لبناته الثلاث وهم يرقصون سويا كل مع زوجه ونظرات أزواجهم إليهم تشعره بالراحة والفخر فلن يستطيع عاشق أن يجرح معشوقه وهؤلاء بناته قد أحسن تربيتهمن حتى أنه متأكد أنهن سوف يرعين الله فى أزواجهم وبيوتهم 
أتى إليه عبد الرحمن وقال بص عليهم وخليك فخور بزرعتك اللى رويتها حب وحنان وطيبة فطرحت أجمل زهور فى دنيتك ومش بس كده دى كمان نورت بيهم بيوت تانية كانوا هم السبب فى سعادة إصحابها 
أشار إلى إحسان وأسمهان وقال بص كده عليهم وإزاى إبنى رجعلى بفضل بنتك ولولا تربيتك ليها مكنتش صبرت وعافرت وفى النهاية رجع ندمان لأنه ملقاش زيها مع إنه مكنش قعد معاها بس الواحد بيعرف طعم العسل من أول لقمة 
إستطرد وقال بص كده بقة على إيمان البنت الجدعة اللى رغم معرفتها بحب دكتورها ليها الا إنها عمرها ما إستغلت ده لأنها متربية صح بالعكس كانت بتبعده عنها رغم إنها كل ماتبعده كان كل هو مايقرب لإنه صعب يلاقى واحدة فى أخلاقها وأهى فرحت بيته وهتعمره إن شاء الله أكمل وقال تحت نظرات الفخر من عبد القادر 
د كمان بعد عن سكة غلط وكانت سبب ربنا حطه ليه عشان يتوب ويرجع لربنا عشان كده صدقنى لازم تبقى فخور بتربيتك لبناتك لأنهم بجد يتاقلوا بالألماظ مش بالدهب 
إحتضنه عبد القادر وهو يبكى ويقول 
بس هيوحشونى البيت هيبقى وحش قوووى من غيرهم صدقنى أنا كنت بدخل أوضة أسمهان وأقعد فيها لما توحشنى دلوقتى هعمل إيه من غيرهم 
ربت عبد الرحمن على كتفه وقال تفرح لهم لما تفتكر إن رسالتك كملت معاهم وهتبدأ بقه مع أحفادهم دى كلها كام شهر وتبقى جدو ياجدو ولا إيه 
إبتسم عبد القادر وقال فعلا هبقى جدو وإنت كمان مش أنا لوحدى يعنى اللى كبرت ضحك الإثنان بسعادة 
أتى نور وأمسك بيد والده ووالدته وقال إيه مش عايزين تطلعوا للعرسان ولا إيه يلا يابابا وانتى ياماما وبطلى عياط بقه 
إحتفل الجميع بالزفاف والخطوبة حتى إنتهى الحفل مع الساعات الأولى للصباح 
أوصل الجميع العروسين إيمان ورزق إلى شقتهما فى منزل أهل رزق المكون من 4 طوابق حتى نورين وعلاء ذهبوا معهم هم أيضا 
بارك الجميع إليهم وتركوهم تحت توصيات كل من نادية وعبد القادر لرزق بأن يحافظ عليها ولا يحزنها أبدا 
إبتسمت إيمان بهدوء وأومأت برأسها بخجل 
إستطرد رزق وقال يومها عرفت إنك مش عايزه تتخطبى دلوقت عشان خاطر متقليش على باباكى يومها حبيتك أكتر وقررت إنى هعمل المستحيل ومش هسيبك أبدا تكونى لغيرى وصدقينى لو فضلت مستنيكى فوق عمرى عمر مكنتش همل من الإنتظار مادام فى النهاية هتكونى ليا أنا بحبك قوووووى يا إيمان بحبك بجد ومستعد أعمل أى حاجة وتبقى مبسوطة 
إبتسمت إيمان بشدة من كلامه وقالت عايزنى أبقى مبسوطه
سألته بهدوء مادام خلصت مندتليش ليه 
أبدا سيبتك تغيرى براحتك وكمان
 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 46 صفحات