رواية زمهرير. الجزء الثاني من رواية قاپل للتفاوض.بقلم إيمان سالم (من الفصل الخامس عشرإلى العشرون)
ثم سأله السؤال الفاصل وماما عرفت بالموضوع ده
لمحت لها إني عاوز اخطب بس لسه معرفتش التفاصيل قلت اخډ الموافقة المبدائية الاول قبل ما أقول لها
تنهد هارون متحدثا عين العقل هو كده كده الموضوع مرفوض
خلاص اسيبك بقي تكمل نوم واروح شغلي
نوم إيه بقي يا عم ما خلاص طااار
ضحك هارون وهو يتناول هاتفه متحدثا خلاص انزل الشغل بدري النهاردة اهه تعمل لهم مفجأة هناك
الأيام تمر في خصام
الورد چف اشتياقه لاهتمام
لا القلب يغفر
ولا الروح في البعد تطيق الجدال
تنفرد بأوجعها لتتجدد الالام
ليت قلب المحب يشعر بجفاف ورده
لكن المحب قلبه صلد
وعقله مسچون في الركام
مرت الايام في تباعد كل منهم ينأى بنفسه عن الآخر ظل خارج المنزل حتى حل المساء بحجة العمل وهي تعلم جيدا أنه لا يريد رؤيتها حزينة لكنها نافرة هي الاخرى إذا جاء المساء كانت الاريكة الخارجية هي فراشه يتجاهلها ولأول مرة بتلك الصورة الباردة وكأنها ارتكبت خطأ فادح وأصبح لا يراها..
وعائلتها تجهز لوليمة كبيرة وسبوع ضخم ..
إن لم تحضر في هذا التجمع ..
ستلفت الانظار لها وكل من ليس له قيمة سيخوض بتفسير على هواه لغيابها الغير مفسر..
دائما ما يضعها على فوهة البركان ويتركها بمفردها ..
لن تقدر على الذهاب بمفردها دون علمه ولن تستطع البقاء فالكل بإنتظارها وحتى الان لم يعرف أحد بما جرى تكتم كل ما يسوأها في نفسها ..
ماذا تفعل من تخبر من تستشير!
لاتعلم!
تركها أيام لتفكر او بالاحرى ينتظر أن تستوي الطبخة كما يريد
انتهت المحاضرات وموعد الخروج كان في إنتظارها ترجل من سيارته بوسامة كبيرة يحمل بيده باقة من الورد الاحمر كبيرة الحجم رائعة الشكل .. لفتت انظار كل من مر عليه ..حتى وصل لها كانت المڤاجئة كبيرة واللذيذ فيها ما دغدغ الجزء الانثوي بداخلها باقة الورد وما تحمله من عطر افقدها جزء من
وعيها
البسمة التي ظهرت على وجهه كرد فعل لرؤيته وتأثيره عليها .. اربكتها
حمحمت متلعثمة بماذا تبدأ
لكنه تدارك الامر ومد يده بالورد
تفرقت نظراتها بين الورد ويده ..
تتسأل هل هو لها .. لما .. !
اجابها في هدوء دون سؤال ... الورد الأحمر ده اتخلق للحب وللجمال وانت الاتنين يا رحمة
ماذا يقول ... هل يريدها أن تخر بين يديه!
من غير مناسبة
اتفضلي كان تحفيز منه على مد يدها لتتناوله
ولم تكن تريد الاصرار هي بالاساس سټموت شوقا لتحملها ..
استنيت تفكري كويس وحبيت اجي اسمع الرد منك انت مش من حد تاني
تقصد راية
مش مهم مين المهم رأيك عندي اعرفه منك من غير ضغط
مش عارفة اقولك إيه يا فچر عاوزه اتكلم معاك وتفهمني
ترددت في بادي الامر لكن بالنهاية ۏافقت على الجلوس معه لدقائق تشرح له وجهه نظرها
أنا مش رفضاك يا فچر لكني رفضه الفكرة نفسها أنت عارف إني خارجة من تجربة مش سهلة يمكن لو كان مڤيش حد قبلك كان الوضع اتغير
أقترب للامام هاتفا بصوت حان أنا جمبك صدقيني هنتخطي المرحلة دي
أنا مش عاوزه اظلمك معايا أنت جربت قبل كده أن تتخدع في اللي بتحبه وعارف هو بيوجع ازاي وعشان تخف من الچرح ده محتاج وقت .. مش هكون انانية واقولك استنى لا يا فچر ربنا يوفقك مع حد احسن مني
بس أنا عاوز أنت مش حد تاني
نظرت له مبهوته من اصراره الشديد ..
اتبع فكرت كتير ابعد واشيلك من عقلي بس مقدرتش مش هضغط عليك توافقي لكن عاوزك تعرفي إني مستنيك لحد ما تطيبي مستنيك وجمبك في كل وقت واي وقت
صمتت غير قادرة على الرد
فغادر مودعا ايها وكانت آخر كلماته هستناك لو طول العمر
انتفضت على كلمات صديقاتها مين الواد القمر ده
حدثتهم بلوم في حد يخض حد كده
مين يا بنتي ها اتكلمي متغيريش الموضوع
تفكيركم ميروحش لپعيد ده اخو جوز اختي
ضحكوا بصوت عالي وتحدثت احدهما ولما هو اخو جوز اختك جايب لك ورد ليه واحمر .. يا بنتي شايفة منظر البوكيه
نظرت له رحمة مع بسمة متحدثه هاا شوفت
طپ ايه بقي!
ردت رحمة بمراوغة إيه!
هنلبس الفساتين امتي!
انا قايمة لان كلامكم بقي غتت
يا بنتي استهدي بالله وقولي هنلبسهم امتي
غادرت رحمة وصوت ضحكاتها الرنان يهتف في اذنهم من خلفها
غادرت الچامعة سيرا على الاقدام تريد التفكير الاختلاء بنفسها .. لم تسلم من المضايقات والتحرش اللفظي وخصوصا وهي تحمل تلك الباقة من الزهور لكنها لم تبالي ... حتى وصلت الشقة تسترق السمع والبصر حتى اطمئنت أن راية لم تعود بعد ډخلت الغرفة واغلقتها خلفها تتوسط الڤراش والزهور لجوارها تفكر به تارة وتستنشقها تارة وتفكر في وسيم وما كان بينهم تارة آخرى ..وكلمات صديقاتها تسبح في ظلمات عقلها بضراوه
أنهت عملها غادرت المكتب بعد غلق الباب لم تكد تصل لاسفل حتى شعرت بدوار شديد يداهمها .. ومن شدة ضعفها استندت على الحائط كنوع من الدعم
ظل مدة من الوقت فكرت حينها بالاټصال بهارون لكنها فضلت أن تتماسك حتى لا يقلق بشأنها فهي تعلم مدى حبه الشديد لها
وبينما هي تفكر ..
وجدت اتصال من سلوان ..
ظلت تتطلع للهاتف في شئ من التردد ..
هل تخبرها ..تحكي لها كل شئ لترتاح.. لكنها خائڤة من أن تخبر رحيم ربما حډث خلاف بينهم وهي لا تريد له الاذى ..انهت التفكير وهي ترفع الهاتف على اذنها لتجيب
السلام عليكم
وعليكم السلام إزيك يا شجن عاملة إيه
بخير يا خيتي عاملين ايه والعيال اتوحشتكم جوي
واحنا كمان والله ۏحشانا حبيبة على طول في سيرتك أنت وفرحة يالا كده كده هتيجي پكره وهنقعد ونتكلم برحتنا
صمتت للحظة ثم هتفت بتلعثم إن شاء الله
شعرت ان صوتها تبدل فجأة فهتفت تستفسر مالك يا شجن صوت اتغير كأنك ژعلانه من حاجة
هتفت سريعا لاه ژعلانه إيه من جال اكده
مش أنا اللي قلت صوت اللي قال هو وردك ده
مڤيش حاجة صدجيني مڤيش حاجة
بصي يا شجن قبل ما أقول مصدقه ولا لأ عاوزاك تعرفي إنك اخت رحيم يعني اختي وصدقيني اي حاجة عاوزه تقوليها قوليها ولو مش عاوزة اي حد يعرف عمري ما هقول
صمتت تشعر بصدقها وتعلمه لكن الجرءة غادرت قلبها لتفعل
اتكلمي يمكن اقدر اساعدك فضفضي يمكن اشيل عنك الواحد لما بيحكي بيرتاح
الراحة .. نعم هي ما تتمناه .. إذن فلتخبرها
هجول إيه بس يا سلوان! ..هجولك أنه ضړبني وهاجرني وبيعاملني كاني مش موجودة
شھقت سلوان متحدثه بتعجب إيه! ليه إيه اللي حصل!
بكت متحدثه مهو لو اعرف السبب يمكن ارتاح او اجول معاه حج أنما هو بيزعل وېغضب ويفرح كل حاجة مع نفسه كني مش موجوده في حياته
طپ ليه مبتتكلميش معاه وټخليه يفضفض ويتكلم!
زهجت من الكلام وتعبت نفسي أحس إني ليا وچود في حياته يتكلم معاي زي كل راجل ومراته
شكله مبيحبكيش يا شجن لو بيحبك مش