السبت 28 ديسمبر 2024

اخافك ليثي لإيمي عمر

انت في الصفحة 67 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بحبك مينفعش أديك الهباب ده وفي المصحة هنا عارفين شغلهم أستحملي علشان خاطري 
ليرد هو بنبرة باكية 
أنا آسف يا حبيبتي بس كلها كام يوم 
دكتورررررررررررررر
هرولا الطبيب مسرعا وجثي يتفقد ديمة تحت نظرات هلع وخوف ليث وأمر الممرضة التي هرولت خلفه بأعطاءها مسكن يخفف من تلك الآلآم 
ليث پذعر

هي ليه مش عايز تفوق يا دكتور ! هي حالتها 
لا يا ليث باشا بس هي 
ليث بعصبية
وهي الآلآم دي هتفضل لحد أمتي! المفروض أني جايبها أكبر مصحة في مصر علشان متحسش بأى ۏجع شكلكم كدا مش شايفين شغلكم صح 
الطبيب پخوف
أرجوك أهدي يا ليث باشا الموضوع مش سهل زي ما أنت فاكر ده إدمان ومش أي إدمان ده هيروين وأصعب مرحلة هي مرحلة أنسحاب المادة دي من الجسم و كل مرة بتجي نوبة الآلم أقل من اللي لحد ما تروح نهائي 
تنهد ليث وهو يتطلع إليها وهي نائمة لا حول لها ولا قوة في حين خرج الطبيب وخلفه الممرضة تاركين ليث الذي أستلقي بجانبها ورفع رأسها و وضعها في وأخذ يرتل عليها بعض آيات القرآن ويدعي أن تخرج صغيرته من تلك المرحلة الصعبة والمؤلمة عليه قبل أن تكون عليها أنهي قرأته ووضع علي جبينها وأغلق عيناه بتعب مضني لروحه قبل جسده 
كانت جالسة في غرفتهما تبكي بكاء مضني لروحها عندما تذكرت تلك المعضلة المنهكة لذكرى ذلك اليوم الذي تحاول بشتي الطرق التخلص منها وتريد تحرير نفسها من الآلآم التي تكمن بثنايا قلبها تريد التخلص من تلك العقدة التي ترسخت بداخلها تريد أن تعيش مثلها كمثل باقي الفتيات من جيلها ولكن ذلك الخبر جدد ما كانت تحاول أن تمحي من ذاكرتها 
فلاش باك
بما أننا في المستشفي خلينا نعمل التحليل اللي مهاب قال عليها أنا مش عارف ليه أنت رافضة تعمليها! قالها ياسين بخفوت لسلمي 
أستطردت بأقتضاب 
أنا بقيت كويسة مفيش داعي أني أعمل حاجة ولو سمحت بلاش تلح عليا كل شوية 
قرر أستعمل الشدة معها فهو من خلال معشرته لها قد علم مدي تيبس رأسها وتوجه بها الي معمل التحليل الخاص بالمشفي 
سلمي بغيظ
إيه ده!!! أنت ساحب عيلة صغيرة سيب إيدي يا ياسين لو سمحت 
أشششش مش عايز ولا نفس يا سلمي وأمشي وأنت ساكتة 
تأففت من أصراره وأهتمامه بها نعم فهي تبحث عن خطا له لكي تكرهه ولكنها لا تجد فمن يوم زواجهما وهو يعاملها بود وحنان 
لو سمحتي عايز أعمل التحليل دي لزوجتي قالها ياسين لدكتورة الخاصة بتحليل مشفي الحياة تلك الدكتورة التي كانت معجبة بوسامته بشدة فكلما تراه تتمعن فيه بإعجاب واضح لتقول بنعومة
أستاذ ياسين الألفي بحاله عندنا أتاري المعمل سطع نوره 
رفعت سلمي حاجبها اليمين و حدقتها پغضب وقالت بغيرة 
مش لواحده علي فكرة أنا معاه و بيقولك عايز أعمل تحليل لزوجتي ياريت تشوفي شغلك بسرعة 
كتم ضحكته ورقص قلبه من الفرح ف أخيرا لمح بصيص أمل في علاقتهما وهو يري تلك الغيرة المحببة لقلبه الذي أصبح يخفق بسعادة 
الطبيبة بحرج
أحم حضرتك كمان نورتي يا مدام 
سلمي بنظرة ذات معني
والمكتب سطع نوره بردو ولا في غيوم طفت نور القمر!!
تصببت الطبيبة عرق وتغيرت ملامح وجهها من ذلك الحديث المبطن الذي يحمل في طياته التحذير لتقول بنحنحة
أتفضلي حضرتك علي الكرسي ده قالتها وهي تشير علي ذلك المقعد الذي يجلس عليه المړيض لسحب العينة 
جلست سلمي وهي تطالعها بنظرات حاړقة ولكن سرعان ما تغيرت نظرتها إلي أخري طفولية عندما وجدتها تأتي نحوها وبيدها تلك الحقنة
المخصصة 
لاحظ ياسين مدي رعبها الظاهر بوضوح علي محياها فأ
خليك بصة عليا ومتبصيش النحية دي وكان يقصد أن لا تنظر للطبيبة وهي تسحب العينة 
غرست الطبيبة الحقنة
 

 

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 82 صفحات