عشقت رجل مجهول الهوية بقلم فاطمه عيد
تفوق وترجع البيت مع بابا وهتشوفيها وتقعدي معاها كل يوم كمان
ترجع البيت! يعنى ماما مش هنا
بتوتر ها لأ قصدي يعني هو ااا
تسيبه بيلا وتجري تنزل ع تحت بسرعه وتفتح أوضة فريدة
بيلا أستني أستني بقولك
أول ما فتحت بيلا الباب فضلت تصرخ بقوة من الۏجع لعند ما أغمي عليها
پخوف ودموع ليه كدا يبنتي ليه توجعي قلبي عليكي مش كفاية الا احنا فيه
يلتفت أدم اتجاه الصوت ليجد شاب ببدلة أنيق ووسيم واقف وراه
أيوا أنا أنت مين!
يمد ايده الباشمهندس مروان
ودا بمناسبه ايه!!
يعنى ايه مش فاهم
تعرفني منين يعني وعاوز ايه
الصراحة معرفكش بس عاوز منك ايه فأنا بعتذر
تعتذر ع ايه!
انا الا خبطت المدام بالعربية بس أكيد مكنش قصدي هي الا كانت ماشية باصة في الارض وسط الطريق فضلت أقولها حاسبي وحاولت ألفت انتباها بكل الطرق بس يظهر مكنتش سمعاني خالص
نزل إيده اهدي انا عارف انك مضايق دلوقتي ومقدر الا انت فيه بس أنا مليش ذنب هي الا كان باين عليها حالتها وحشة جدا وماشية عكس الإشارة ومع ذلك جبتها هنا وعملت الا عليا ولو عاوز انقلها في أحسن مستشفي وع حسابي انا موافق
قعد أدم وعيونه بدمع وإحساس الذنب محاوطه
أنا الا عملت فيها كدا هي عملت الحاډثة دي بسببي
انا السبب أنا السبب
أنت السبب!
رفع أدم رأسه بتفاجئ حماتي أنتي مين الا قالك
انت السبب فى الا حصل لبنتى دا!!
بعياط أنا كنت عارفة كنت عارفة أن بنتى هيحصلها حاجة بسببك زي ما سمعنا عندك ياما حظرتها منك ومن الجوازة دي مسمعتش الكلام حرام عليك دي مكنش ليها كلام عليك غير بكل خير لما جتلي أخر زيارة عملت فيك ايه قولي عملت ايه تستاهل تموتها زي ما عملت في البنات إلا قبلها!
دموعه تغلبه وتنزل صدقينى انا عمري ما فكرت أعمل فيها حاجه وحشه بالعكس انا بحبها وبخاف عليها بجد
هعالجها في أكبر مستشفي ولو عاوزة اسفرها برا أنا مستعد أعمل اي حاجة علشان خاطرها و
الفون يرن
ثانية واحدة
ألوو أيوا ي عم محمد عملت ايه
ألحقني يابني بيلا مغمي عليها ومش راضية تفوق أبدا ومش عارف اتصرف أزاي
خرج أدم بسرعة وهو بيجري ع البيت وأم فريدة واقفة مستغربة وعنيها بدمع
يعينى عليكى يبنتى حتي جوزك سابك مرمية في المستشفي وراح جري لوحدة تانية معملش اعتبار ليا حتى وأنا واقفة يارب قومهالي بالسلامة أنا
عارفة أني غلطت لما وافقت على الجوازة دي بس أعمل أيه طلع كلامهم صح وكان عاوز ېموت بنتى زى الا قبلها بس أنا لا يمكن أسمحله يأذيها ولا يقرب منها بعد أنهاردة
بيلاااا بنتي حصلها ايه
أهدي يابني الحمد لله فاقت وبقت كويسة ودلوقتي نايمة
لأ انا لازم اطلع أشوفها
يابني مفيش داعي خليك هنا
طلع أدم بسرعة وأول ما فتح الباب أتصدم بوجود بيلا ع سرير وحوليها الدنيا مكركبة من كتب وورق وأعشاب وقطن كتير فيه ډم قرب منها ودموعه بتنزل ع خدوده باس رأسها ومقدرش يمسك نفسه وخرج بسرعه وقفل الباب وراح المكتب اترمي ع السرير وفضل يعيط بقوة زي الطفل الصغير
حقك عليا يابنى انا السبب بس هي الا جريت مني وفتحت الاوضه من غير ما ألحقها
كل الا بحبهم بيتأذوا بسببي وأنا واقف مش قادر أعمل حاجة!
هون ع نفسك يابني وطمني فريدة عاملة اية
فريدة! أنا سبت أمها وجريت من غير ما أبررلها أي حاجة من خضتي وجيت اكيد دلوقتي هتفتكر أنى سبتها ومهمنيش الا فريدة فيه
المهم هي عاملة ايه
لسه ي عم محمد مش هطمن ولا هسامح نفسي غير لما اشوفها وأسمع صوتها بنفسي
وبتنهيدة طب وبنتك يابني! بنتك الا حصلها دا من تعلقها بفريدة دي قعدت تقرأ في الكتب الا في المكتبه عن العلاج بالاعشاب ووصتني أجبلها كل حاجه علشان تعالج فريدة
للدرجة دي اتعلقت بيها في فترة قصيرة كدا !
بإبتسامة بتلوم البنت الصغيرة وأنت نفسك اتعلقت بيها!
كل ما بفكر أن كل حاجه بتتظبط بحس بالذنب والخۏف أكتر كل ما أبص في عيون فريدة و عيون بيلا بتمني أن الكذب الا أنا قولتهولهم دا كله يتحول لحقيقة وأفرح معاهم بكل لحظه وسطهم بدل ما أنا منتظر يكشفوني في أي وقت وأنا معنديش أي استعداد أخسر حد منهم
حتي لو هتخسر نفسك!
وتفتكر انا هبقي ليا قيمة من غيرهم في حياتي! ع قد ما أنا بتمني فريدة تقوم بسرعه وتبقي احسن ع قد ما أنا محتار ومش عارف هقولها أيه لما تواجهني بالكلام الا سمعته من مني
بعد يومين
ها ي دكتور طمني أرجوك هي عاملة ايه دلوقتي
اطمن الحمد لله فاقت ونبضها رجع طبيعي تاني بس متتكلمش كتير علشان متتعبش ويستحسن واحد واحد يشفوها بلاش كلكم مع بعض أمها دخلت دلوقتي استنى لما تطلع ابقي ادخل عن أذنك
أمها دخلت! هي ناقصة كلامك ي حماتي كدا كملت
بعدها بربع ساعة طلعت أمها وهي بتبص ع أدم بضيق وكأنها مش طايقاه يدخل بسرعه وهو بيحاول يهرب ويتجاهل نظراتها
بفرحة الحمد لله ع سلامتك ي حببتي
ألتفتت فريدة لصوته وعلامات الحزن ع وشها
بفرحة الحمد لله ع سلامتك ي حببتي
ألتفتت فريدة لصوته وعلامات الحزن ع وشها أدم
فريدة أرجوكي متقوليش حاجه أنا عارف أن كل الا أنتي
فيه دا أنا السبب فيه فكرة أني كان ممكن هخسرك مكنتش
قادر أتقبلها صدقيني حياتى من غيرك مستحيلة سامحينى
وأنا أوعدك هتغير بجد ومفيش حاجة هتزعلك مني بعد كدا ولا هخبي عليكي حاجة أديني فرصة تانية
بصوت خاڤت أدم أنت بتقول كل الكلام دا ليه! أنت ملكش ذنب بالا حصل أنا الا خرجت بسرعة ومكنتش شايفة الطريق أسفة أني خليتك تقلق عليا
بستغراب فريدة أنتي بتعتذريلي!
بإبتسامة وحشتني أووي ي أدم
أييه! أنتي لسه تعبانة ولا ايه حاسه بحاجة أنادي الدكتور
في ايه أنت مالك بتتصرف بغرابة كدا ليه بقولك وحشتني وبحبك كمان
وشه أحمر أكتر وضربات قلبه زادت وتوتر هو ااا هو إلا أنا سمعته دا صح ولا انا بتخيل!
طيب براحتك بقي كملها أنت تخيلات مع نفسك
أستني بس مش قصدي انا بحاول أستوعب إلا أنتي بتقوليه يعني هو أنتي مش زعلانة مني!
تغير ملامح وشها بحزن لأ طبعا زعلانة وعارفة أنك أنت كمان زعلان
بندم فريدة كل دا حصل لأن
تقاطعه بحزن لانها بتحبي وملهاش غيري هي قالتلي انها سمعتك كلام ملوش لازمه وزعلك بس انا بعتذرلك بدالها متزعلش ماما بعد ۏفاة بابا وأحنا ملناش الا بعض فهي قالتلك كدا من قلقها عليا بس
فريدة أنتي بتقولي ايه! أنا مش بتكلم عن مامتك أنتي مش زعلانة مني انا
أزعل منك ليه
بتوتر يعني علشان الكلام الا سمعتيه من مني وكدا هو بصي انا عاوز أقولك أن مني دي مجرد موظفة عندي وصديقة عادية متعرفش حاجه عن حياتي الكلام دا كل
تقاطعه بإبتسامة مين قالك أني زعلانه منك بسبب الكلام دا بالعكس أنا بس اتفاجئت وحسيت پخوف ع فرحة ع توهان ولقيت نفسي خارجة من الشركة من غير ما اتكلم ولا افكر
حسيتي بفرحة!
لما سمعت كلامها خۏفت لأني حسيت انها بتكلمني ع شخص معرفهوش يبص أدم في الأرض وتكمل بس مكنش قد الفرحة الا حستها والأمان أن كل الا كنت خاېفة منه طلع وهم وأنك ليا وإحساسي بالامان زاد
فريدة أنتي بتتكلمي جد!
الباب يخبط
صباح الخير الحمد لله على سلامتك ي ااا
بضيق الله يسلمك شكرا
أنت مين
انا مروان الحقيقة كنت جاي اطمن ع حضرتك و
هي بقت كويسة اطمن
الحمد لله مش قادر أوصفلك كنت قلقان عليكي أزاي وأنا شايلك ي مدام ااا
أسمي فريدة شكرا جدا لذوقك ي أستاذ مرو
يقاطعها فريدة خلاص أنتي تعبانة والدكتور مانع عنك الكلام ارتاحي
تبصله بستغراب وتسكت
أحم ع العموم الحمد لله على سلامتك وأنك بخير ي مدام فريدة هو الصراحة مقدرتش أمشي قبل ما تفوقي واطمن عليكي
أوف شكلنا مش هنخلص
تشرفت بمعرفتك ي أستاذ أدم
معرفة ايه أنت معرفتش غير أسمي اساسا
بضحكة إحراج دمك خفيف أوي أحم يااه أنا اتأخرت أوي طب عن أذنكم بقي
ليه كدا ي أدم كسفته أوي
مش طايقه من ساعة ما شفته لو كان حصلك حاجة مكنش هيكفينى فيه روحه
بسعادة مسكت إيده انا بخير متقلقش
عاوزك تشدي حيلك وتقومي بسرعة لأن البيت من غيرك ناقصه كتير
لأ ما هو أنا مش هرجع ع الفيلا
پصدمة قصدك ايه!
بنظرة حب يعني شوف انت بقي لسه عاملة حاډثة وخارجة من فيلم ړعب وأكشن ومروان وااا
خلاص خلاص اخرجي انتى بس بالسلامة وليكي عليا فسحة محصلتش
طمني يابني هي عاملة اية كلمتها وفاقت
أيوا اتكلمت معاها بس ااا
بس أيه مش سامحتك!
مش عارف كلامها بيقول انها مش زعلانة بس انا مش مطمن
ليه بتقول كدا
إلا قلقني سكوتها الغريب وهدؤها تفتكر في حاجه في بالها!
والله يابنى ما أنا فاهم حاجه عموما بكرا لما تيجوا البيت كل حاجه هتبان
لأ أحنا مش هنيجي ع البيت هنسافر يومين كدا تغيير جو يمكن أقدر أشرحلها كل حاجة في اليومين دول وارتاح بقي من الحمل دا انا حاسس أن الحياة بتدينى فرصة تانية
وبنتك فين من كل دا! ولا مش ضمن حساباتك
بيلا! طمني عليها هي عاملة اية دلوقتي انا أكيد هاجي اطمن عليها قبل ما نسافر
كتر خيرك والله ع العموم متقلقش هي نفسها اتعودت على كدا ويمكن دا اكبر سبب خلاها تتعلق بفريدة بالسرعة دي ومحاولاتها وإيمانها الكبير أنها تقدر تساعد فريدة علشان تلاقي معاها الا ملقتهوش فيك أنت
ايه الكلام دا ي عم محمد!
دي الحقيقة إلا أنت عمرك ما وجهت نفسك بيها بيلا دلوقتي زي الغريق وبالنسبة ليها فريدة هي طوق النجاه ومش مستنياك انت ولا انا نقربه منها بالعكس دي بكل قوتها وبرائتها بتحاول تمسك فيه وأنت عارف كدا كويس
بيلا ي حببتى يالا علشان تفطري
لأ مش عايزة
علشان خاطري انا ايه صاحبك ملوش خاطر عندك
لأ ملكش أنا مختش منك حاجة!
طب أيه رأيك تاكلي دلوقتي وأنا هجيبلك الكتاب الا كان نفسك فيه ها قولتي ايه
لأ انا نفسي في حاجه تانية
أنتي تؤمري بس وسيبي الباقي عليا
نفسي أشوف ماما هي لسه مش جت بس جاية قريب أوي
خلاص مش