حورية في قلب الليل بقلم ميفو سلطان

معاك يا سالم واعتبرناك مېت واياك تعاود اهنه تاني عيش حياتك شحات وافرح بمرتك السو دي. 
صړخ سالم... لاه يا ابوي هنعيش كيف الله يرضي عنك.
صړخ عبد الرحمن... ان شالله ماعيشت نزل مرتك تشتغل زي ماسيبت بناتك يا جاحد يا عره الرجاله يا ديل الست منك لله جلبي هيتجطع عالبنته منك لله اجول ايه فوضت امري للي لا يغفل ولا ينام..

جلس سالم مقهورا ينتظر حياه ذل علي يد زوجته الجاحده فهيا تعشق المال وهو كان يكب عليها من والده اما زوجته فتجلس مغلوله وقلبها يتشبع بالغل.
مر الوقت لياتي ليل وجاسر وابيه والحاج مهدي كبير البلد ليكتبو الكتاب لتنتهي المراسم وقف عبد الرحمن ليقول... يا حاج انا اديتك بناتي بس عايز عهد لا ينأذو ولا ينجهرو
هتف ابو ليل.. احنا بيت اصول يا حاج اطمن.
هتف ليل لاخيه ساخرا... لاه وبيتشرطو ايه الجرف ده والله بطني جلبت. 
ذغده اخيه... اتنيل اكتم بجه عدي الليله المخروبه دي مش طايج روحي. 
نظر اليه باستغراب.. لا والله امال مين يا حزين اللي كان مبسوط وهتحب وتسحسح فيها لما تلاجيها جمر مش ده كلامك..
تنهد جاسر وتذكر لؤلؤ التي لا تخرج من باله هتف ....بلاش جرف ال احب واسحسح ماعادش الا بنات العتامنه كمان احب فيهم. 
بهت ليل.. انت انجنيت صوح ربنا يشفيك.
هتف... ايوه انجنيت ومش طايج حالي ولا طايج البت دي حاسس اني هطبج في زماره رجبتها. 
ضحك ليل... لا اللسع عالي انت اتبدلت اياك امال فين الحزين اللي هيعيش ماهي اي مره تنفع. 
سهم في لؤلؤ.... لاه اي مره ايه مفيش زي العيون الجطط مفيش زيها واصل. 
هتف ليل... جطط ايه يا حزين.
هتف جاسر... هاه لاه مفيش مفيش انجتم بقي هناخد العرستين ونغور مېته اني مخنوج. 
هتف ليل.. ومين سمعك شالله تعدي الليله الا في سماه ارجعها علجه اطلع روحها لو نطجت. 
ضحك جاسر... وخد الحزينه بتاعتي ارجعها معاك دا مرار طافح..
كانت فتحيه تجلس مع زوجه ابنها الاخري هتفت... جلبي هيموتني عالبنات يا فوجيه ھموت
هتفت.... واني والله يا مرات عم البنات كيف البلسم ھيموتو فيها. 
هتفت...... لو عرفو هينجهرو وېموتو اني خاېفه عالبت حوريه لؤلؤ شديده حوريه غلبانه
هتفت فوقيه.. ايوه

يا مرت عم البت كيف الملاك ربنا يستر ما حدش يرضي اكده ظلم ليه مايعرفوش حد يتجوز من غير مايعرف..
تنهدت فتحيه جيب العواجب سليمه يا رب ومانتفضحش..
لم تعي فتحيه وفوقيه لتلك الحربايه التي تتصنت عليه زوجه سالم هتفت... بقي كده مخبين عالعقربتين الصغيرين اللي عصو الحاج علي جوزي وهيلهفو الاراضي لا والله لاحړق قلوبهم وافركش الجوازه وتبقي ڤضيحه.
لتتسحب وتصعد لتجد الفتاتان جالستان دخلت تنظر اليهم بخبث.. قمرات والله مبروك يا حبايبي. 
ابتسمت حوريه وتنظر اليها لؤلؤ وتهتف... مبروك علي ايه يا طنط. 
هتفت... علي جوازكو يا حبايبي انتو اتجوزتو ولاد الرفاعيه والرجاله تحت. 
رجفت حوريه ونظرت الي اختها التي انتفضت تقول... انت بتقولي ايه يا وليه انت انت اټجننتي. 
هتفت... ايه ده انتو ماتعرفوش يا حرام دانا قريبه فوقيه من بعيد قلت اطلع اشوف العرايس وابارك. 
صړخت لؤلؤ... تباركلي لمين يا وليه يا مخبوله انت.
هتفت حوريه.. فيه ايه يا لؤلؤ هيا بتتكلم جد جواز ايه انا خاېفه.
صړخت لؤلؤ.. اسكتي دلوقتي واقتربت من مني انت بتتكلمي جد.
هتفت مني بحزن... اه والله انكتب كتابكو حوريه علي ليل وانت علي جاسر. 
انحسرت لؤلؤ... يا نهارهم اسود ومطين بقي جايين ياخدونا عشان كده ولا جاين يودونا. 
هتفت مني..... وابوكو تحت وكتب كتابكو خلاص ورجالتكو كلها دقيقتين ويطلعو ياخدوكو. 
صړخت حوريه.... لا لا لا والنبي مين اللي هياخودنا لا والنبي.. لؤلؤ انا مش قادره اخد نفسي ھموت مين اللي هياخدنا انا اتجوزت راجل انا اتجوزت كانت تنتفض ولؤلؤ مشلوله لا تعرف ماذا تفعل. 
هتفت مني... اهربو يا بنات ده الحل بسرعه لازم تهربو والا هتعيشو حياتكم مذلولين حطو الملس عليكو واهربو ولما تخرجو برات البلد اكشفو وشكو واركبو وخدو فلوس اهيه خلوها معاكو تنفعكو.
هتفت لؤلؤ.... عندك حق قومي يا حوريه كانت حوريه تنتفض صړخت لؤلؤ... لا مش وقت ضعف قومي حياتنا هتروح قومي اصلبي طولك لتقوم حوريه وتتحامل علي ضعفها .
هتفت مني ....القوضه دي كت بنام فيها بلكونتها بتطل عالجنينه الخلفيه انزلو من سكات لتنزل معهم مني من الخلف وتراقب المكان وتقودهم الي احد الاماكن التي تعرفها .خرجا من سكات من مكان خلف الفرن كانت مني تعرفه مكان يطل علي الارض الزراعيه ومكان كبير للحيوانات لتهتف مني اجرو من هنا علي طول وإياك تبصو وراكو فاهمين لتنطلق الفتاتان تجريان والقهر يتلبسهما وحياتهم علي المحك واخذت لؤلؤ اختها وعدت بها كانو يصارعو الريح حتي لا تنتهي حياتهم في تلك البلده مع اولائك ناس لا يخشون الله لتعود تلك الحيه وتدخل علي جمع الرجال صاړخه وتقول اتفضحناااااا يا ناااس بنات سالم ڤضحونا ..
هب ليل وجاسر لتصرخ وتقول حوريه_في_قلب_الليل
حكايات_mevo
البارت السادس...
دخلت تلك الحيه علي مقعد الرجال ... إلحق يا حج عبد الرحمن بنات ابنك ڤضحوك وطفشو عيال البندر اللي متسابين لحالهم من غير رابط طفشو..
بهت الجميع ليقف ليل مهتاجا... بتجولي ايه يا وليه انت هما مين اللي طفشو. 
هتفت...... البنات يا اخويا مراتتكو يا زينه الشباب اللي جابوهم من اسكندريه عايشين لواحدهم من غير راجل الله اعلم كانو بيعملو ايه ومطلقوين ليه وجابوهم يلبسهولكم من سكات بس البنات فلتت وما هريضوش اصلهم بنات عينها جامده وبيحبو الصرمحه مع رجاله البندر مش عايزين حد يشكمهم .لتكون فاكر ان العتامنه هيسيبو التار كده الا بالرخيص وبلوكو ببناتهم ارخص بناتهم اللي ما يعتبروش عتمانيه من اساسه اللي امهم ماټت وسابتهم صغار ورمحو بعيد عن طوع ابوهم. 
اقترب عبد الرحمن وصفعها علي وجهها... اخرسي جطع لسانك مره سو مين اللي فلتانين يا محروجه انت و بيتصرمحو. 
وقف ليل وقلبه الغل يملأه.. مرتي فين يا حاج الله في سماه لو حوصل لاجلبها حريجه وتبقي دفنتها انهارده بتبلونا ببنات بندر وسكتنا تجومو يعملو العيبه ويطفشو. 
هب جاسر.... العيبه دي في وشنا واحنا اللي هنصلحها اسمع يا حاج بناتكم دلوك في طوع الرفاعيه وعجابهم هياخدوه وماحدش هيفتح خاشمه مش علي اخر الزمن حريم الرفاعيه يحطو وشنا في الطين من اهنه لدفنه البنات مالكوش بنات عندنا كويس اننا ماهنجلبهاش ڼار. 
صړخ ليل.... بتجول ايه البنات طفشو لا داني هجلبها حريجه. 
هتف جاسر.... اعجل يا ولد ابوي مرتي ومرتك هنرجعهم وهيتربو صوح الله في سماه لانكون مربينهم ومعلمين علي بنات العتامنه اللي بلونا بيهم ان كان ماعرفوش يربو بناتهم احنا هنربيهم وهيجعدو في الدار يندمو عمرهم العمر كله علي عملتهم السوده. هم يا ابن ابوي اما نرجع لحمنا اللي جبلنا العاړ.
هتف ليل.. جوازة دي يا حاج عبدالرحمن والا عار الله يسامحك يا شيخ مهدي لبست الرفاعيه العاړ علي اخر الزمن.. لينصرفا مسرعين.
دخلت فوقيه زوجه ابنهم الاخر وصړخت.... وديتي البنات فين انا طلعت اجري وراكي منك لله راجعه تحرجي الدار. 
هتفت... يا حاج شوفتها داخله عالبنات وما شكيتش ولاجيتها راجعه من عند الفرن بتتلفت كيف الحيه ولما جت وجلبتها حريجه طلعت مالجيجتش البنات المره السو دي اللي هربت البنات. 
نظر اليها عبد الرحمن.. يا مري عتجليبها حريجه يا بت المحروج عتجلبي البلد دمار وڼار ما ولدك ھيموت يا بت الكلاب انت فاجره ليه اكده ...صړخ ....فوجيه هاتي خدم الدار المره دي تتعدم العافيه وانت يا واكل ناسك ارمي عليها اليمين دلوك..
صړخت مني.... بتقول ايه هتطلقني من جوزي. 
هتف... انت طالج يا مني لتصرخ.
هتف..... المره دي تنحبس في المخزن لا توكل ولا تشرب الا الكفاف اللي كات هتجبلنا العاړ وانت يمين بالله لو دخلتها الدار اهناك لاكون مخرجك وراميك براه ماهي باسمي انت ماتستحجش غير انك تبقي موحول منك لله.. المره دي هتتحبس لحد ما بناتنا يبقو ستات دار الرفاعي وياخدو حجهم وساعتها هرميها بره مالكش حريم عندنا وغور ماعايزش اشوفك. استر يا رب هم يا ولدي اما نشوف جوز التيران ھيموتو بناتنا. 
هتف مهدي.. وجف عندك يا عابد مالكش صالح دول بجو في طوع الرفاعيه هتروحو تجفولهم هتجلب حريجه. 
صړخ عبدالرحمن... امال اسيبلهم بناتنا يجتلوهم. 
هتف... لاه هما هياخدوهم دارهم ماهيتجتلوش والا حاجه وانت يا بدران البنات امانه عندك واجفلو بقه عالجصه الا البلد تولع حريجه. لينتهي المقعد وينصرف الكل.
وتقعد الجده تنوح علي حظ بناتها.... استر يا رب استر علي حبايبي يا رب حنن جلوبهم عليهم يا رب ارزقهم حبهم يارب شيل جساوه ولاد الرفاعيه علي بناتي. بناتي مايستاهلوش اكده يا مري منك لله ياسالم منك لله يا محروجه خربتي الدار وخربتي عالبنات يا رب استر يا رب علي بناتي ليل جاحد ھيموت البت يا مري يا مراري ..صړخت في ابنها ....منك لله الملايكه هيتجتلو منك لله بخت كان ربنا خدك يا كافر متجوز عجربه منك لله يا مري يا بناتي اللي راحو يا مرك يا فتحيه كت جايبهم ليه يا حاج يجعدو معايا سبوع انجهر عليهم يخلعو جلبي وانجهر عليهم البنته

بدل ما نلموهم نبيعهم اكده البت تنام في حضڼي تجولي انا حاسه بالامان واحنا بنخطط نخلع جلبهم محروج ابو التار للي رايده. منك لله يابن بطني وانت يا حاج روح بيت الرفاعيه اطمن علي بناتنا يا حاج ماتسمعش كلام الشيخ مهدي والا اجولك اني هلبس واجي معاك نلين جلب الرجاله عليهم دول ولايا يا حاج ومالهمش حد هيفضلو طول عمرهم اكده من غير ضهر البت الصغيره هيا ضهر الغلبانه الكبيره يا دي المرار. 
هتف... اهدي يا فتحيه جلبك تعبان. 
صړخت... يتعب والا اغور في داهيه بناتي اللي خلعو جلبي ادعي عليك بايه يابن بطني وانت لوحدك دعوه فوضت امري للي لا بيغفل ولا بينام..
هتف... طب اهدي هنروح الصبح سيبيهم يهدو ليل لو شافنا هجلبها حريجه. 
صړخت... يا رب انجد بناتي يا رب جويهم واجف جنبهم لله الامر من قبل ومن بعد. اخرتها ليل مالناش الا ليل ياخد حوريه البت اللي بتترعب ياخدها اجحد خلج الله يا جلبي ھموت يا عبده البت في يده لټنهار بالبكاء.
هتف