هل فات الأوان بقلم ناهد خالد الجزء الثاني
في جلسته بشكل فاجأها فارتدت للخلف قليلا خاصة حين اهتاج وهو يقول
نعم ياختي ! أمير عثمان ! ملقتيش غير الواد الملزق بتاع البنات ده وتقوليلي عشاء عمل وزفت ! أنت بتعمليله شغل لي أصلا!
خدوا بالكوا من الاسم أمير عثمان عشان هو بطل الحكايه الجديده
قطبت حاجبيها بضيق وقالت
في اي يا سليم ! يعني واحد جايلي بشغل امشيه ! بعدين أنا عارفه حدودي كويس وعارفه كمان أن عينه زايغه مش محتاج تقولي ..
والله! اومال عشاء اي الي كنت هتحضريه !
تنفست بضيق
ومحضرتش ولا أنت مخدتش بالك!
رد پحده
لا خدت لو مكنتش خدت بالي كان زماني مطين عيشتك دلوقتي .
جحظت عيناها پصدمه تقول
اي مطين عيشتك دي ! أنتبه لكلامك معايا ياسليم .
جلس بعصبيه وهو يقول
أنا قلت الي عندي الواد ده لو جالك تاني ابعتيه لشركتي وانا هتعامل معاه لكن حذاري يكون في اي تواصل بينكم .
آآه قول كده بقي أنت عاوز تكسب عميل تقيل زي ده لشركتك .
نظر له پغضب حقيقي يقول بغلظه
مش سليم المنشاوي الي بيجري ورا العملاء أنا بيجيلي ناس من برا مصر حتي لو مش عارفه بعدين مين الي تقيل حتة العيل ده !
عيل !علي فكره هو تقريبا أصغر منك بسنتين اوتلاته يعني ممكن 26 او 27 سنه مش عيل يعني !
ده أنت كمان اتمليتي في سحنته لدرجة تقدري عمره !
هو في اي يا سليم !
قالتها بعصبيه لطريقته في الحديث مسح وجهه بكفه پعنف وهو يزفر پغضب يحاول تقليله أخذ ثوان حتي هدأ وقال
أنا طلقت ريهام وطلاق نهائي بلا رجعه .
شهقت بجزع وهي تردد
طلقتها !
اي زعلانه !.
للحق هي أكثر من فرحه بهذا الخبر لكنه كان مفاجأه بالنسبه لها حتي أن معتصم بالأونه الأخيره امتنع عن إخبارها بما يحدث معللا أنه وعد سليم بأن لا يعرف أحد بما يفعلوه .
نظر لها بجانب عينيه يقول برجاء لأول مره تراه في عينيها قبل أن تستشعر به في نبرته
ممكن تخليني جانبك
تيبس جسدها وهي تستمع لرجائه والأكثر لرغبته ! ولكن وجدت نفسها تومئ بإيجاب دون أن تتحرك ليسرع هو بالجلوس بجوارها أغمض عيناه يستشعر الراحه التي بدأت تتسلل له أما عنها فقد أخذت وقت قصير حتي استطاعت أن تلملم شتات نفسها وتربت علي كتفه كأنه طفل صغير ....
وللحقيقه بداخل كل منا طفل صغير مهما دثرته الأيام وردمته المسؤليات طفل يحتاج للحنان والاحتواء من وقت لآخر طفل يحتاج لمن