السبت 28 ديسمبر 2024

هل فات الأوان بقلم ناهد خالد الجزء الثاني

انت في الصفحة 8 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


المنصرم لكنها لم تستطع ألا تخجل! ورغم هذا إلا أنها ترفرف كالفراشات وقت الطعام ورغم تذمرها البادي له إلا أنها تحب ما يفعله... وبشده فصدق من قال يتمنعن وهن الراغبات..
_____________ناهد خالد __________
_سولي!
لم يجيبها هذه المره فربما تكون العاشره التي تناديه فيها.. لا تنفك كل دقيقه وتناديه لتخبره أنها...

_سولي مش قادره أمشي بقي تعبت!
هذا هو حالها منذ أن دلفوا للتسوق تتذمر.. لا تفعل شئ آخر..
وقف بالعربه التي يجرها ليضع بها المشتريات..
_بعدين يا داليا أنا لو واخد بنت أختي مش هتتعبني كده!
ردت بتذمر ك الأطفال
_ياسليم بقالنا ساعه بنلف في المول وفي الآخر.. ايه ده!
قالتها وهي تشير للمشتريات الموضوعه بالعربه 
_شاور وبلسم وسبراي.. بس.. بقالنا ساعه بنلف في القسم وفي الآخر هم دول الي جبتهم .. بعدين أنت بطئ اووووي يا سليم أنت بتقف قدام كل رف وبتقف قدامه تفحص كل الي فيه! لي يا حبيبي أنت عارف أنت محتاج ايه هاته ونخلص..
نفخ بضيق يقول 
_ياداليا قولتلك أنا ال التسوق عندي متعه وبعدين يمكن أشوف منتج جديد يعجبني أجيبه كمان أنا بفسحك..
_تفسحني!.
قالتها باستنكار وأكملت 
_أنا تعبت من مشي السلحفاه دي..
نقل المنتجات للرف السفلي للعربه وفجأه وجدته يحملها ويضعها في العربه شهقت بخجل وهي تقول 
_سليم ايه ده الناس هيقولوا عليا ايه نزلني..
تحرك بالعربه وهو يقول
_هشش خليك مكانك سيبك من الناس المهم مسمعش صوتك بقي..
صمتت رغم خجلها ممن حولها ثوان وتناست الجميع حينما بدأ ينتشلها لعالم لم يكن به غيرهما بدأت تضحك بإنطلاق حينما أصبح يضع الأشياء فوقها.. ويسرع بالعربه تاره ويبطئ بها تاره أخري..
أنتهوا أخيرا من جولتهم واتجهوا لسيارته...
هتف وهو يستقل المقعد جوارها 
_اتبسطي
أومأت سريعا بإيجاب 
_اووي.. شكرا ياسليم..أنا من زمان متبسطش كده.
لمعت الفرحه بعيناه لفرحتها هكذا وقال 
_أولا مفيش شكر ما بينا أنا جوزك.. ثانيا بعد كده متعارضنيش لما أخدك مكان مش علي مزاجك عشان كل مره بتتذمري وفي الآخر بتتبسطي..
ابتسمت بصفاء تقول 
_حاضر....
اقتربت فجأه تطبع خفيفه كرفرفة الفراشه علي وجنته وهي تبتسم بإمتنان قائله بخجل 
_مادام رافض الشكر.. يبقي عالأقل تاخد مكافأه..
ابتسم بغبطه وهو يقول بسعاده ومكر 
_اعملي حسابك كل يوم هتلاقي مفاجأه أو خروجه حلوه المهم اي حاجه آخرها مكافأه..
أنهي حديثه بغمزه عابثه جعلتها تتورد خجلا وهي تشيح ببصرها عنه...
_______ناهد خالد _______
في اليوم التالى..
ركضت تستقبله ما إن استمعت لصوت الباب يفتح فهي بالمعتاد تعود في الرابعه عصرا ولا يقبل أن تنتظر أكثر ليتولي هو الأعمال حتي التاسعه مساء ابتسم بإتساع وهو يطالع وجهها فتح ذراعيه ليستقبلها .. رغم أنه لم يمر سوي سويعات علي وجودها معه ولكن هذه عادته دوما ابتسمت بسعاده وهي تقول 
_أنا طبخت حمام..
اتسعت عيناه بدهشه طفوليه وهو يقول
_بجد!
صفقت بحماس وهي تؤكد
_ايوه وطلع شكله يجنن..
اتجه للمطبخ سريعا
 

انت في الصفحة 8 من 22 صفحات