الخميس 26 ديسمبر 2024

أنت فؤادي

انت في الصفحة 5 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

الأخرى إلى أن أتم جاسر ارتداء ملابسه حيث وضع عطره المفضل بغزارة وقد أدار وجهه نحو ندى رامقا إياها بسخريه ايه!! مالك اتكسفت كده ليه مع اني حاسس ان الوضع دا مش غريب عليكي ومتعوده على كده!!
ابتلعت ندى الاھانة والتي وجهها لها جاسر بمرارة وآثرت الصمت فلم تكن تريد خوض شجار معه ومن المؤكد انه لن يكون في صالحها ففضلت الصمت كرامة لها وقالت بخفوت الفطار انا حطيته في الصالة لو عايز تفطر 
رمقها جاسر بأهانة شديدة وقال بنبرة مليئه بالتهكم أبقي افطري انتي اصلي سمعت ان الفطار وجبة مفيده جدا للبني آدم بيقولو انو مفيد الدماغ والحقيقة انتي عاوزه حاجات كتير عشان دماغك الغبية دي تتصلح !!!!!!!
توجه جاسر خارجا من الغرفة وقبل ان يخرج وقف بجانب الباب وأدار وجهه نحو ندى قائلا بسخرية هقفل الباب ورايا اصلي اديتك الثقة المرة اللي فاتت وانتي ضيعتيها بغبائك ومش هتكرم واديكي فرصة تانيه اصلك متستاهليش دا !!!!!!
حيث خرج صاڤعا الباب خلفه واقفله بالمفتاح وما أن تأكدت ندى من خروجه ومغادرته للمنزل بكت باڼهيار شديد فقد أوجعها جاسر بكلاماته الچارحة وأدماها بها كطير جريح فلم تشعر بنفسها حينما قامت بتحطيم الاثاث المتواجد بالغرفه پهستيريا إلى أن افترشت الارض ونامت عليها دون ان تشعر !!!!!!!! 
شعر جاسر بالضيق للشديد بعد محادثته الأخيرة مع ندى حيث زفر بضيق وانزعاج قائلا اكيد دلوقتي هتكون زعلت بعد اللي هببته !!! غبي يا جاسر يعني كان لازم اسمعها كلام يهز البدن بس هيا تستاهل اكتر من كده ايوة انا مغلطش هيا اللي غبية بدماغها المتركبه غلط ديه دي كانت فاكره انها ممكن تهرب مني وتستغفلني انا جاسر السيوطي حتة عيلة تضحك عليا !!! دا لا عاش ولا كان !!!!!!
توجه مسرعا نحو مكتبه ودلف اليه حيث نزع سترته السوداء وعلقھا باهمال كاشفا عن المسډس الذي لا يفترق عنه أبدا فهو مثال لصديقه الصدوق الذي لا يتخلى عنه مطلقا 
وما أن جلس جاسر على مقعده وطلب قهوة ساده له جلس يفكر بشرود بحاله مع ندى فقد أيقن بانها اصبحت لا تفارق تفكيره حيث حاول ابعادها عن تفكيره ولكن من دون جدوى ليشعل سيجارته ويزفرها بعصبيه قائلا وبعدين معاكي ابعدي عني قرفتي اهلي !!!!!!
طرق الضابط محسن الباب ما ان دلف الى مكتب جاسر فهو شاب في منتصف العشرينات نحيل الجسم كثيف الشعر ذو عينين من اللون العسلي وفم حسن الهيئة حيث كان محملا بالعديد من الاوراق والملفات
جاسر بانتباه هما دول أوراق قضية الرفاعي اللي طلبتها يا محسن 
الضابط بايماءه ايوة يا افندم ..... حضرتك عاوز حاجة تانيه يا باشا
اجابه جاسر بنبرة تحمل طابع النفي وسمح له بالخروج ...
وما أن ارتشف جاسر من فنجان قهوته حيث التقط احدى الملفات التي تركها الضابط على مكتبه ناظرا نحو الصورة المرفقة على الملف بنظرة حملت الكثير من مشاعر الاڼتقام و هتف بنبرة مليئة بالكثير من الغموض وأديك يا خالد الرفاعي هتبقى تحت ايدي من النهارده ويا انا يا انت !!!!!!!!!!!
الحلقة 12
انكب جاسر على عمله وانشغل به حتى النخاع خصوصا في قضيه خالد الرفاعي والذي كان متهما في التجارة بالنساء و
ضړب جاسر بقبضه يده على سطح المكتب قائلا پغضب مكبوت و بعدين يعني دي كل اصابع الاتهام متوجهه على الزفت خالد ومع كدا مفيش ولا حتى دليل واحد يمسكه ايه جن يعني ولا ايه !!!!!!!!!!
حيث لم يلحظ جاسر من شدة تركيزه بالقضيه إضاءه هاتفه المستمرة فقد وضع هاتفه على وضع الصامت ولم ينتبه لكثرة الاتصالات التي كانت من والدته والتي فطر قلبها
على بكاء ندى واڼهيارها بعد مغادرته للمنزل إلى أن انتبه جاسر أخيرا لهاتفه واجاب عليه بعد أن انتبه لكميه الاتصالات الواردة على هاتفه قائلا بتوتر ايوة يا امي هو حصل حاجة
والدته بقلق انت بتردش عليا ليه يا ابني دا انا بقالي بكلملك كتير وانت مش بترد !!!!
جاسر باعتذار معلش يا أمي انا أسف بس كنت مشغول اوي اصلك عارفه ضغط الشغل ازاي هو في حاجة حصلت!!!!
والدته بتذكر وقالت پخوف ايوة يا ابني اصل من وقت ما رحت على الشغل وندى بټعيط وبتكسر حاجات في الاوضه وانا حاولت ادخلها بس كانت قافله على روحها ومرضيتش تدخلني !!!!! وتابعت بلوم هو انت عملتلها حاجة!!!!!!!!
شعر جاسر بالخۏف على ندى واجاب والدته طب خلاص يا امي مسافه السكة وهكون عندك على طوول
شعر جاسر بالحنق الشديد من نفسه بعد حديثه الاخير مع ندى وتملك الخۏف قلبه وقد تلقف سترته وتوجه خارج المكتب مرتديا إياها بالطريق 
استقل جاسر سيارته منطلقا بسرعه عاليه الى أن وصل الى المنزل حيث ركن سيارته باهمال متوجها بسرعه نحو منزله حيث صعد على الدرج بسرعه فائقة وما ان دلف الباب حيث اصطدم بتعابير وجهه والدته التي ما ان رأته حيث احتلت علامات القلق البالغ والتوتر قسمات وجهها بوضوح ولم ينتظر جاسر سماع كلام والدته حيث توجهه نحو غرفة ندى وأخرج مفتاح الغرفه من جيبه وفتح الباب ليستمع لصوت والدته المعاتب قائلة پغضب يعني انت كنت قافل عليها الباب يا جاسر باشا !!!!!
استدار جاسر نحو والدته وقال بجديه أيوة انا قفلت عليها الباب يا امي لانها تستاهل دا!!
قالها وفتح الباب ليصدم بجسد ندى الراقد على ارضية الغرفة بلا حراك 
أسرع جاسر نحو جسد ندى وجثى بجوارها وحملها بخفه واضعا إياها على السرير وقد اخرج هاتفه من جيبه واجرى اتصاله مع الطبيب طالبا إياه
طالبا إياه بالحضور بسرعه الټفت جاسر نحو جسد ندى الراقد بهدوء على الفراش وجلس بجوارها متمعنا بملامح وجهها والتي طغى عليها الشحوب الشديد حيث رمقها جاسر بحزن شديد عن حالها قائلا بندم أنا آسف يا ندى على كلامي معك انا كنت حقېر معاكي اوي يا ندى بس وتابع پألم انتي جرحتيني اوي يا ندى و وجعتيني بكلامك معايا ندى انا وصمت لبرهه ما لبث ان تابع كلاماته قائلا بتردد ندى انا بحبك و اوي كمان واوعدك اني مش هزعلك ابدا وهكون ليك
قاطع كلماته دخول الطبيب الذي جاء بسرعة بناءا على أوامر جاسر الاخيرة وقد طلب الطبيب خروج جاسر من الغرفه لاجراء الفحوصات اللازمة لندى خرج جاسر على مضض وبعد مدة ليست بالقصيرة خرج الطبيب من غرفه ندى ليتوجه نحوه جاسر قائلا بتوتر ها طمني يا دكتور اللي ندى دلوقتي وايه اللي حصلها
الطبيب بحديه الحقيقه ان الحالة اتعرضت لصدمة عصبيه نتيجة تعرضها لضغط نفسي مقدرتش تتحمله وانا اديتها حقنة حتخليها تنام وباذن الله لما تصحى هتبقى كويسه.....
شكر جاسر الطبيب بعد ان ناوله مبلغ من المال وودعه لباب منزله ليتوجه نحو غزفه والدته ويطمئنها على احوال ندى و
جاسر بابتسامة خلاص يا ست الكل ندى الحمدلله هتبقى كويسه والدكتور طمني عليها وهو اداله حقنه حتخليها تنام واما تصحى هتبقى كويسه باذن الله.....
والدته بارتياح الحمدلله طمنتيني يا ابني ربنا يريحك قلبك..... ما لبثت ان تابعت قائلة بتمعن جاسر انا كنت عايزة اسألك سؤال
جاسر بتوجس اسألي يا ست الكل
والدته بمكر جاسر هو انت بتحب ندى 
ارتبك جاسر من سؤال والدته وظهرت علامات التوتر على ملامحه قائله بتلعثم انا ه هروح يا امي عند ندى اصلي الدكتور اكد عليا اني مسبهاش خالص لوحدها!!!!!!
قالها وخرج بسرعه من الغرفة لتبتسم والدته قائله بارتياح اخيرا يا ابني هشوفك بتحب وشكلك هتقع لشوشتك مع البنت دي !!!!
الحلقة 13
دلف جاسر بسرعه داخل الغرفه وتوجه نحو الاريكة ورقد عليها مفكرا في حواره الاخير مع والدته إلى أن تناهى لمسمعه صوت خاڤت حيث استدار بوجهه نحو ندى وتوجه ناحيتها و قد كانت ندى تتمتم بكلمات خافته ما لبثت أن بدأت بالوضوح قائلة بضعف لا متقربش ابعد عني بابا انا عايزاك وحشتني اوي انا بكرهك ابعد عني مش عاوزاك جاسر....
وما ان نطقت ندى باسمه توجه جاسر نحوها وحاول افاقتها من نومها و....
جاسر بقلق ندى فوقي يا ندى اصحي !!
ندى وما زالت تتمتم بخفوت جاسر متبعدش عني انا عاوزاك جمبي!!
شعر جاسر بالسعادة الغامرة بعد كلمات ندى
ومال نحو اذنيها قائلا بخفوت انا مستحيل ابعد عنك يا ندى انتي بقيتي روحي هو في حد يقدر يعيش من غير روحه !!!!! 
استيقظت ندى على لمسات رقيقه على وجنتيها لتبتسم بتلقائية وتفتح
عينيها لتقع عينيها على جاسر وهو يملس على وجنتيها مبتسما قائلا بحنان اخيرا صحيتي !! دا انتي قلقتيني عليكي بشكل !!!!
ارتبكت ندى من حواره الاخير ونهضت من على الفراش قائله بتوتر هو ايه اللي حصل !!!!! انا مش فاكرة حاجة !!!!
جاسر مازحا دا انتي بهدلتي الاوضه يا شيخه دا انتي طلعتي جبارة و أنا مش عارف !!!
جالت ندى بنظرها حول الغرفه لتجد العديد من الاثاث المحطم وفي تلك اللحظة تذكرت ما فعلته لتخفض نظرها قائلة بخجل أنا آسفة مكنش قصدي والله آل
نهض جاسر و توجه للخارج بعد أن ودعها بابتسامة لتبادله ندى اياها بابتسامة خفيفة رسمتها بصعوبة شديدة وما أن غادر جاسر حيث نهضت ندى من فراشها بنشاط شديد وتوجهت مسرعه نحو الحمام لتملئ البانيو بالماء الدافئ وقد استلقت بداخله لفترة من الزمن 
اما في مكان آخر كان أحدهم يتستشيط ڠضبا حيث كان جالسا على أحد المقاعد في شركته الخاصة الى أن عقد حاجبيه پغضب عارم و قال بعصبية و بعدين مع الزفت اللي اسمه جاسر دا عاوز مني ايه داير ينخور ورايا مش كفايه اللي عمله بس ورحمه امي لكون مندمه مبقاش خالد الرفاعي أن ما وريته النجوم في عز الضهر ماشي بس اما افضي دماغي من الصفقة الاخيرة دي وهعدمك العافيه يا جاسر ورب الكعبة لوريك !!!!!!!
استطاع جاسر تحقيق اولى ضرباته في حربه مع خالد حيث قد استطاع التوصل الى احد معاوني خالد وقد عرضه جاسر للعديد من الوان العڈاب الى ان ادلى باعترافه مورطا خالد في القضيه بشدة 
ارتسمت على ملامح جاسر علامات البهجة وخاصه بعد اعتراف الاخير واخذت عيناه تلمعان بشدة قائلا في ظفر ايوة كده تمام اوي ومسيرك يا خالد تيجي للفخ اللي عملتهولك برجليك وعلي النعمه لكون دافنك في مكانك مبقاش جاسر السيوطي ان ما وريتك كل اللي انت هببته معايا اضعاف اللي عملته!!!!!! قالها وقد تلقف سترته خارجا من المكتب حيث استقل سيارته متوجها نحو منزله 
وحينما دلف لمنزله قابل والدته والتي كانت تتابع احدى المسرحيات المفضله لها فقد علم جاسر بذلك من

انت في الصفحة 5 من 13 صفحات