الأحد 29 ديسمبر 2024

حين التقيتك بقلم ساره مجدي

انت في الصفحة 23 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


بالامر بيده لكنه اخذ بتاره انور و خاطر كانوا قديما يعيشون فى احدى دور الرعايه و بسبب المعامله السيئه هربوا منها و عاشوا مشردين فى الشوارع لسنوات مارسوا السرقه و الشحاته و بدايه تعارفهم حاولوا سرقه جعفر و تصدى لهم لكنهم و يالا الغرابه اصبحوا من وقتها اصدقاء لذلك حين علموا بما حدث له تكفلوا هم بأخذ الٹأر حتى لا يلوث صديقهم يديه هم يعلمون جيدا انه قادر على القيام بالامر لكنهم يريدوا تسديد دينه القديم 

و هو يعلم جيدا انهم قادرين على انهاء الامر دون ان يلوثوا يدهم او يده پالدم 
كان يقود سيارته بسرعه كبيره خاصه بعد اتصال هدير به و طلبها ان يعود الى البيت سريعا شعر ان صوتها به شىء ما .. لقد اصبح يشعر بالخۏف بعد كل ما حدث و تعلقه بهدير وعائلته الجديده اكتر من تعلقه بحياته و صحته يجعله يتوقع من الان الاسوء دائما 
وصل الى البيت و حين دخل من الباب قابله الصمت و الظلام ليسقط قلبه اسفل قدميه ليركض سريعا الى الاعلى و مباشره الى غرفته فتح الباب ليصدم بالورود المنثوره فى جميع ارضيه الغرفه . و البالونات المنتشره فى سقفها الشموع الموزعه فى جميع الانحاء و هى تقف فى منتصف الغرفه 
ده إنت حلمي وإنت عيدي
مش هفكر مش هقول إنك نسيتني 
كانت تردد كلمات الاغنيه و عيونها تنظر الى عينيه بحب كبير كلمات الحب تنطق بداخلها لمساتها الحانيه تخبره بكل ما بداخل قلبها بصدق و بوضوح و رغم صډمته من كل ما يدور حوله الا انه يشعر بالسعاده لا يستطيع و صفها 
وافتكرت إنك نسيتني وغيبت عني
يومها شوفت إنك معايا بقرب مني
أصل حبك مش بإيدي
ده إنت حلمي وإنت عيدي
مش هفكر مش هقول إنك نسيتني
مستحيل العيشة دي تبقى بعدك
ليها طعم ولون في بعدك آه
مستحيل العيشة دي تبقى بعدك
ليها طعم ولون في بعدك وآه 
ضمھا اكثر الى صدره و هى تقول الكلمات بصوت عالي يصل الى اذنه كأجمل النغمات التي سمعها بحياته 
مهما تبعد هتلاقيني برضه جمبك
جوه حضڼ رموش عينيك وجوه قلبك 
امسك يديها و ادارها حول نفسها عده مرات و الابتسامه تسكن عيونهم بحب يستحقه كل منهم بطيبه قلبهم و شقائهم بمفردهم 
لما بسرح كنت أروح نفس الأماكن
اللي فيها حبنا عايش وساكن
وأفتكر كان إيه كلامنا
مفتكرش في يوم زعلنا
كنا دايما عصفورين طايرين سوى 
بدأ صوتها يعلو اكثر و هى تحاوط وجهه بحب .. تضع يدها فوق خافقه .. كل ذلك و نظراتهم لم يكسرها شىء يزداد بداخلها الحب .. و بدء هو الاخر فى ترديد الكلمات بصوت عالي معها 
مستحيل العيشة دي تبقى بعدك
ليها طعم ولون في بعدك آه
مستحيل العيشة دي تبقى بعدك
ليها طعم ولون في بعدك وآه
مهما تبعد هتلاقيني برضه جمبك
جوه حضڼ رموش عينيك وجوه قلبك
مهما تبعد هتلاقيني برضه جمبك
هدأت الموسيقى و انتهت كلمات الاغنيه الا ان نظرات الحب و ڼار الشوق التى اشتعلت بينهم لم تنتهي 
ضمھا الى صدره بحب و همس جوار اذنها قائلا 
النهارده عايزك تنامي فى حضڼي بس عايز احس بيكى جمبي و معايا عايز اعيش يوم من ايامنا قبل الحاډثه 
جعفر انا !! 
انا عارف .. و فاهم بس انت يا هدير انظلمتي كتير .. و شوفتي كتير و من حقك كل السعاده اللى فى الدنيا تسمحيلي اعوضك 
كانت تريح راسها فوق صدره و عقلها لا يستطيع استيعاب كلماته .. و ما هو هذا الشىء الذي فى باله
يتبع
الخاتمه
قامت بتزين الغرفه دليل على موافقتها و استعدادها لتكمله حياتها معه و هو رفض و كلماته تترد داخل عقلها دون ان تفهمها انا عارف .. و فاهم بس انت يا هدير انظلمتي كتير .. و شوفتي كتير و من حقك كل السعاده اللى فى الدنيا تسمحيلي اعوضك 
لكن ظهور هؤلاء الاصدقاء التي لم تكن تعلم عنهم شىء بهيئتهم الاجراميه التى تشبه كثيرا هيئه جعفر ومحادثاتهم الطويله و خروجه المتكرر معهم كل هذا يثير بداخلها الشكوك و الظنون
لكنها لا تستطيع ان تتخيل اى  
تسلم ايدك يا ماما بجد مفيش عظمه كده 
الف هنا يا ابني 
اجابته بابتسامه حانيه حين نظر الى هدير
و قال 
هدير بقا من النهارده هتتعلم كل الأكل الحلو ده ما هي بقت فاضيه بقا 
نظرت اليه هدير بحيره و قالت باندهاش 
ما انا بعرف اعمل محشي يا جعفر و عملته ليكم قبل كده .. بس ايه حكايه اني بقيت فاضيه دى ! 
ابتسم و هو يقرب يده من فمها يطعمها صابع محشي و قال موضحا 
علشان هتسيبي الشغل يا قلب جعفر 
احمرت وجنتاها خجلا حين ضحكت فاطمه ضحكه صغيره و نظرت والدتها الى الجهه الأخرى ليكمل هو كلماته موضحا 
اوعى تفتكري انى عايز الغي شخصيتك .. ابدا و الدليل على كده انى كنت سايبك تشتغلي طول الوقت اللى فات ده بس بجد يا هدير أنت تستحقي انك
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 26 صفحات