شوق اسماء عبد الهادي
كلها راحه هدأت نفس فداء وادخلت في قلبها السکينه وقررت انها ستنفذ الخطه فهي في كلا الحالات لن تخسر شيئا اكثر مما هي فيه.
انتهت شوق الاتصال مع فداء بعد ما تأكدت انها استطاعت ان تسمع صوت الضحكة التي تخرج من القلب عندما استمعت لشوق تقول والله يا بنت والدنيا احلوت في وشنا وبقينا كل واحد فينا بتسكن في فيلا اقل ما يقال عنها انها قصر صغير شفتيس هنا اكثر من اكده... طب عمرك كنتي تحلمي بإكده.. اه صح ما انتي كنتي عايشه في فيلا قبل ابوك اللي عقله مخروب ده يبيعها ربنا عوضك بغيرها اهو هتشتكي ليه بس.. بنات اخر الزمن مش عارفه جايبين الدلع الماسخ ده منين... لا يا بنت بس انت دلعك مش ماسخ انت دلعك بزياده حبتين وقمر زيك أكده يا قمر انتي و قابليني ان خالد ما وقعش على جدور رقبته وجالك راكع وساعتها ابقي قولي شوق قالت الا قوليلي يا فداء هو انتي بتعرفي تاكلي العيش اللي بيتقال عليه ابصر ايه ده توست ...لاحسن اني معدتي قلبت منيه خالص الاقيش حداكي رغيف عيش بلدي زي الناس
_ تعالي انت بس عندي هنا وهنعمل لك كل اللي انتي عايزاه
_ لا يا ستي اجي فين انت عند تور بس ٣ في واحد وانا عندي ثلاث تيران يبقى خليني في التيران
اللي انا معاهم وخلاص
لم تستطع فداء كبت ضحكاتها لتهتف فيها شوق مدعيه الڠضب
_ انتي يا بت انا بقول على جوزك تور يا بت ديه ينفع وانتي ساكتة أكده
لتضحك فداء أكثر
_لا أني كدا اطمنت إن الدرس اتشرح عال العال ياغلبك يا شوق ربنا رزقك بشوية طلبة ايه لوز
ضحكت فداء وللحظات نسيت ما بقلبها من هم
_معلش بقا يا ابلة شوق هتغلبي معانا شوية
_وماله ميضرش بس كله بحسابه يا به ابعتيلي ساندوشتين طعمية سخنين اكده.
_انتي لسه مفطرتيش ولا ايه
_شوق أنا ارتحت في الكلام معاكي اوي
_دية حاجة معروفة يا بنتي بكرة يطلبوني في الفضائيات فالحقي نفسك قبل ما أكبر واتنطط على الخلق
ضحكت فداء
_لا انتي مشكلة هكلمك تاني ازاي
_زي ما بتكلميني دلوك ديه ايه البت الغبية داي... زي ما طلبتي منيه المرة داي اطلبي تاني يا اخرة صبري...
_وربنا أني متأكدة إنك
هتجنني أمه ذات نفسيها لو كانت عايشة بحبة العناد اللي عنديكي
_فكرة حلوة مش كدا يا شوق
_وماله يا حبيبتي ميضرش كل حاجة تجوز في الحړب اللي انتي داخلة عليها داي... يلا يا بت اقفلي علشان ميستعوقش المحمول وياچي يطين عيشتك ابطين.
_حاضر هتوحشيني لحد ما أعرف اكلمك تاني...
_محمد رسول الله
أنهت فداء الاتصال وخرجت لكي تعيده لخالد متبعة الاسلوب الجديد التي اوصتها به شوق
خرجت من غرفتها وتوجهت لخالد حيث يجلس
_اتفضل يا خالد موبايلك شكرا.
استغرب هو حالة الهدوء والسکينة التي تتحدث بها
لكنه قال
_ايه أكتر من نص ساعة بتتكلمي في الفون ليه بتحكيلها قصة حياتك البائسة ولا ايه
طالع خالد الهاتف
_وكمان مسحتي الرقم
_انت عايز الرقم تعمل بيه ايه
_ عايز اتأكد مش يمكن من بنت مثلا
_والله انت شايف ايه
_ليه متكونيش بتحاولي تستغفليني.
طالعته فداء بحدة ثم تحركت من مكانها لتغادر
ليمسكها من يدها بينما ينهض واقفا
فلټفت متفآجئة من مسكة يده وتنظر له بتعجب... لتجده ينظر لها محدقا في أعينها حاولت سحب يدها لكنه أبى ذلك وظل محدقا في عينيها بشرود
لكن ما أخرجه من سرحانه هذا هو رنين هاتفه بنغمة جعلها خصيصا لها فرفع الهاتف بيده الأخرى على أذنه ليسمع الدادة تقول
_ميار صحيت يا خالد بيه
_طيب تمام جاي حالا.
عندها ترك يد فداء وقال بلهجة آمرة
_ادخلي اوضتك حالا ومتخرجيش منها الا لما اقولك فاهمة
_حاضر
التفتت لتغادر ليمسك يدها ثانية
لتقول بضجر
_ايه تاني في أي اوامر تانية
مد يده الأخرى وسحب حجابها من على رأسها
_شيلي البتاع ده متلبسيهوش تاني
_ده مش اسمه بتاع ده حجاب
_ما انا عارف انه اسمه حجاب بس ده لو هيتلبس برا .. انما هنا في الفيلا ملوش لازمة ميتلبسش تاني مش هعيد كلامي مرتين
_حاضر يا خالد
_فداء
_نعم
_انتي فيكي حاجة غريبة ليه
_لا مفيش أنا زي ما أنا
_المكالمة دي وراها سر
أنا متأكد إني لو كنت شيلت الحجاب قبل المكالمة كان رد فعلك هيكون غير
ضحكت فداء وقالت
_بصراحة اه .. تقدر تشكر شوق بقا
_شوق.. شوق مين
_لا متاخدش في بالك
_استنى
_نعم
_شكلك أحلى من غير حجاب
_ده شىء طبيعي لان الحجاب اتعمل علشان يداري الجمال مش يظهره
_امم صدقي صح بس ده ميمنعش انك جميلة في الحجاب بردو
_ممم ميرسي لزوقك يا خالد
_لا انتي اتحولتي مليون ف المية
_طب ارجع تاني ولا إيه النظام مش فاهمة
_مش عارف
_طب سلام ولما تعرف بلغني.. اطمن هغير المحطة علطول للي انت عايزة
لاحت ابتسامة خفيفة على وجه خالد وظل يتبعها بعينه وهي تدلف لداخل عرفتها
ليصعد هو للأعلى
وعندما دلف غرفة أخته قال
_ميار حبيبتي وحشتني
_اا انا زعلانة منك
_ليه كدا بس
_زعلانة زعلانة زعلانة
_يخص على خالد الۏحش اللي محتاج يتعاقب ده
_لا خالد لا خالد ده حبيبي بلاش تعاقبه
_ماشي علشان خاطرك بس
_انا لسه زعلانة منك
_واللي يرضيكي ليه
_مسألتش فيا وسايبني لوحدي يرضيك
_ لا ميرضنيش طبعا
_طب اقعد افطر معايا
_بس كدا عيوني اروح اغير هدومي ممكن
_لا مش ممكن هتروح وتسيبني زي كل مرة
_خلاص يا ستي هقعد معاكي
سعدت ميار وتوجهت للخزانة لتحضر له منشفة ليضعها على ملابسه
ليهمس خالد للدادة
_هي مالها غريبة ليه النهاردة كأنها رجعت طفلة تاني
_مش عارفة يا خالد بيه أول ما صحيت لقيتها بالشكل ده
_ربنا يستر أخدت علاجها
_أيوة أخدته
_تمام .
قضى خالد بعض الوقت مع ميار إلى أن غفت فغادر هو عائدا إلى عمله
وبعد فترة استيقظت ميار ونهصت نن مكانها تتحرك لخارج الغرفة
_رايحه فين يا ميار
_ايه يا داده نازله تحت
_ تحت فين بس يا بنتي
_ نازله انتي ما سمعتيش خالد بيعطيني الإذن!!
امتا ده يا بنتي
_خالد سمح خلاص اني انزل تحت يا يا دادة
_ ميار خالد اخوك لسه ما سمحتش بده
_ ايه يا داده انتي ما سمعتهوش ولا ايه خالد بنفسه قال ده... اخيرا خالد وافق يا داده.... اخيرا سمحلي اني انزل اخيرا سمحلي اني اتحرك براحتي انا مش مصدقه نفسي .
_لا حول ولا قوه الا بالله استني يا ميار يا بنتي انت رايحه فين
_ دادة محدش هيقدر يمنعني خلاص خالد عطاني الاذن انا فرحانه قوي يا دادة يااه.
وقفلت الداده تكلم نفسها بحزن
_ لا حول ولا قوه الا بالله طب اعمل ايه بس يا رب
خالد ما امرش بده ولا عمره هيؤمر اقنعها ازاي دي
_
اما بالاسفل فلقد استغلت فداء فرصه خروج خالد للعمل وقررت ان تستكشف الفيلا باكملها لتعمل بنصيحه شوق التي اخبرتها ان هذا المكان ملك لها فقررت التجول فيه بحريه وقررت الاستمتاع بذلك علها تستطيع معرفة المزيد عن عالم خالد الغامض وقررت ان تبدا بالدرج الذي منعها منه بالامس كانت متحمسه للغايه لاكتشاف المجهول لا تعرف ما هو لكنها كانت متحمسه للغايه استجمعت شجاعتها وصعدت لأعلى الدرج وفي قلبها خوف رهيب من معرفة خالد بالأمر لكن فضولها دفعها لفعل ذلك
وهناك في أعلى الدرج تقابلت الفتاتان بينما كانت الدادة تقول لتمنع ميار من الهبوط
_ميار خالد مسمحش بده يا بنتي
_ مش هتمنعيني يا دادة
ركضت ميار بسرعة لتصطدم بفداء التي كانت تصعد الدرج بريبة وكل دقيقة تنظر خلفها پخوف
وعندما شاهدت فداء وقفت محلها وقالت بدهشة
_ايه دا انتي مين
لتنظر اليها فداء پصدمة وقالت في نفسها
_ هاار اسوح خالد جايب بنات عنده ... علشان كدا مانعني اني اطلع فوق.. يا ترى دي مين فعلا يا خالد ما هي لو كانت حد قريبه او اخته مش هيمنعني اني اطلع فوق او يخبيها بالشكل ده الا لو كان عامل عملة..
يتبع
دعواتكم بتيسير الامر
شوق بارت ٢٢
أسماء_عبد_الهادي
شوق
همت فداء لتفتح فمها وتخبر ميار من تكون بل وتسألها من تكون هي لكن أشارت لها الدادة برجاء ألا تفعل فصمتت فداء على مضض وقالت الدادة
_دي دي فداء يا ميار هتكون من النهاردة صاحبتك ومش هتسيبك لحظة خالد قرر أن فداء تكون
معاكي هنا طول الوقت علشان متمليش لوحدك.
سرت ميار لذلك كثيرا ورفعت يدها لأعلى بفرحة ومن ثم اقتربت من فداء واحتضنتها
_يااه.. انا مبسوطة اوي انك هتفضلي معايا ومش هسبيني أخيرا هيكون معايا حد يشاركني كل حاجة بعملها.
ضيقت فداء نظراتها للدادة وقالت
_انا مش فاهمة حاجة تطلع مين ميار دي
لتهتف الدادة بارتباك
_دي دي ميار.. اللي خالد بيه قالك عليها انتي نسيتي ولا ايه
_خالد مقاليش حاجة عن ميار دي تطلع مين وتقربله ايه.
همست لها الدادة
_هفهمك كل حاجة بس ارجوكي جاريني في اللي بقوله
سحبتها ميار من يدها لغرفتها وهي تقول بسعادة
_تعالي يا فداء في حاجات كتير عايزة اوريهالك.. اقعدي هنا
اجلستها ميار على كرسي بين باج باللون الرمادي فجلست عليه فداء وهي تفتح فمها باستغراب ولا تفهم ما الذي يحدث هنا لاحظت أن ألوان الغرفة والأشياء الموجودة فيه خليط من اللونين الازرق والرمادي بشكل كبير جدا وبعضا من اللوني الأخضر والأبيض
توجهت فداء لتحضر أدوات الرسم خاصتها لتريها لفداء لتستغل فداء تلك الفرصة وتقول للدادة
_فهميني في ايه وايه اللي بيحصل هنا ومين دي
_هو خالد بيه مجابلكيش سيرة عن ميار ولا ايه
_لا خالص.. انا دلوقتي عرفت هو ليه مانعني أطلع فوق
انصعقت الدادة وعلمت أن خالد لم يعلم فداء بالأمر وهي التي ظنتها تعرف بشأنها لذا قالت
_طالما خالد بيه مقالكيش
حاجة مش هقدر أقول قبل ما يقولك بنفسه علشان معملكيش مشكلة معاه بس احنا هنا ف مشكلة اكبر انا فهمت ميار انك هتفضلي معاها علطول زي ما خالد بيه قالي انه جايبك هنا علشان تفضلي معاها علطول.
فهمت فداء الآن لم أحضرها خالد إلى هنا ولم اصر على زواجه منها بهذه الطريقة لمن يبقى السؤال هنا من هي ميار وماذا تقرب لخالد
لذا قالت
_طب فهميني هي تقرب لخالد ايه
_لا مش هقدر اقول أنا اسفة
هتفت فداء بحزم وټهديد
_دادة لو مقلتيش مين دي انا هقولها ان خالد متجوزني
خاڤت الدادة وتغير لون وجهها وقالت
_لا يا بنتي بالله عليكي انا ما صدقت ميار حالتها تتحسن
_طب قوليلي مين دي
_دي ميار اخت خالد بيه بس بالله عليكي اوعي تجيبي سيرة لحد ولا لخالد نفسه الا لما يقولك
اتسعت أعين فداء بتعجب
_اخته طب لما هي اخته ليه مش عايز يقول وايه المشكلة لما اشوفها وهو اصلا زي ما بتقولي جايبني علشان اكون معاها.
_كان