ميادة مأمون والعاصي

ماما انا عمري ما هبعد عن ليا ليا دي بتاعتي انا وبس واللي عنده حاجه يعملها
انا كنت طالع الم حاجتي تاني وارجع مصر لكن بعد اللي انتي قولتيه ده انا مش هامشي من هنا غير وهي راجعه معايا
غزل كده يا عاصي طب وديني وما اعبد لنا قايله لباباك وهو بقى يتصرف معاك
ليا مامي انتي بتعملي ايه هنا ليه مش نايمه في اوضتك
غمزه نوم ايه لسه بدري علي النوم انا جيت اطمن عليكي ياحبيبتي مالك يا ليا في حد زعلك تاني ولا ايه
اعتدلت جالسه بجانبها ونظرت لها پخوف
ليا لاء مافيش حد زعلني ولا حاجه ليه حضرتك بتقولي كده
غمزه اومال الدموع اللي مغرقه وشك وانتي نايمه دي ايه بټعيطي ليه يا حبيبتي بس
ليا مافيش يا مامي حاجه هو انا بس تقريبا كنت بحلم حلم
وحش شويه
غمزه كده طب قومي اغسلي وشك واتوضي وصلي وربنا هايريح بالك انشاء الله
ليا حاضر يا مامي بس هما تيا ودانا فين
غمزه عند دانا في الشاليه بتاعهم وقالو لما تصحي زين هايجي ياخدك ليهم
ليا طب اتصلي بيه انا عايزه اروح ليهم
غمزه طب قوليلي الاول انتي في حاجه حصلت بيبنك وبين عاصي تاني هو زعلك في حاجه
ليا هاه لاء يا مامي مافيش حاجه حصلت ليه بس بتقولي كده
غمزه اصلك مش بتبقي زعلانه كده الا اذا كان هو اللي زعلك
ليا والله يا مامي عاصي ده الواحد مش عارف يزعل منه ولا عليه اقولك ماتتصليش بزين انا هاقوم اصلي واروح للبنات
غمزه طيب يا حبيبتي ربنا يهديلك الحال يا بنتي
صلت فرضها وخرجت من غرفتها وهي خائفه وعندما مرت امام غرفته تسحبت علي اطراف اصابعها حتي لا يستمع الي خطواتها
ليا اه اوعى سيب ايدي انت عايز مني ايه تاني
عاصي اخرسي و وطي صوتك بتتسحبي كده ورايحه علي فين
ليا وانت مالك انت ملاكش دعوه بيا
عاصي وقد امسك ذراعيها پغضب انا الوحيد اللي مالي يا ليا
قولتلك بطلي تتحديني عشان انا مش هاسيبك ابدا
تذكرت ليا ما قالته لها خالتها وقد بدأت فيما تنتوي فعله معه
ونظرت بفيروزتها داخل
هاتسيبني هاتسيبني لما تلاقيني قدامك بسهوله ده طبعك ديما عشان انت بتزهق بسرعه
عاصي وقد بدأ قلبه يرق لمعذبته عمري ما هاسيبك انتي حبيبتى انا في حد بردو بيسيب روحه حتى لو انتي مش عايزاني بردو مش هاسيبك
ليا اه سيب ايدي بتوجعني ايوه مش عايزك وهفضل اقولهالك علطول لحد ما تروح الشركه وتشتغل زي ما بابي وعمو حمزه قلولك
ليا وهي تبتعد عنه وتفرق يدها يبقى انا كمان ماخصكش في حاجه وطول مانت علي عندك ده اوعى تفكر اني هاكون في يوم ليك ابدا
كادت ان تخرج من أمامه إلا أنه أمسكها وجذبها اليه مره اخري
عاصي الظاهر إنك فكراني مش اد كلامي تحبي اوريكي إنتي بتاعتي ازاي
جرت علي غرفتها وأوصدت بابها جيدا بالمفتاح وبدأت تبكي
زين عادي يا بوب هاتلقيها راميه التليفون في اي حته
عاصي يعني هي مافيش فايده فيها طب انتو قاعدين فين وهي فين دلوقتي
زين طب اهدى بس اقولك انا هاروح اديلها التليفون وانت تكلمها براحتك ماشي
عاصي طيب اقفل سلام
امسكت الهاتف منه وهي تتحدث مع والدها
تيا كده يا بوب يعني هي غمزتك بس اللي عايز تطمن عليها بردو
عاصي هههههههه ايه يا شقيه مانا مطمن عليكي طول مانتي مع زين
تيا امممممم قولتلي بقي طب وليا وبوده مطمن عليهم هما كمان
عاصي طبعا يا قلب ابوكي طول مانتو مع زين وجدكو انا مطمن عليكو وحشتيني يا بنت ال ووحشتني شقوتك ههههههههههه
تيا ههههههه لو سمحت ماتشتمش بابي عشان ده حبيبي
وعندما وصلو حيث تجلس هي
وقف امامها وهو يلطم خديه يحرك فمه يمين ويسار ويشير لها بأصبعه علي الهاتف
زين تليفونك فين ده علي اخره
غمزه وهي تفتح ثغرها مندهشه هاه تليفوني يا لهوي ده في المطبخ باين
زين طب ربنا معاكي بقي اديها يا تيا التليفون
امسكت الهاتف منه وهي ترتبك في الكلام
غمزه ااالو ايوه ياحبيبي عامل ايه
لم تستمع الي كلمات بل الي انفجار بركان قوي
غمزه يالهوي اريعين مره والله التليفون في المطبخ ومش سمعته
عاصي بهدوء سايباه التليفون في المطبخ ليه يا غمزه هيأشر هو بدالك البصل
انفلتت منها ضحكتها التي تسكره وهمست خلاص بقي يا حبيبي مانت عارف اني برميه في اي حته وانساه
بكلامك زي كل مره وانت كمان يا حبيبي وحشتني اوي
غمز زين بعينه الي زوجته وهو يشير اليها شايفه اهي كلت عقله بضحكتها وصوته هدي انا بقي عايزك علطول تاكلي عقلي كده
الفصل الثاني والعشرون 
لکمته بيدها في كتفه وهي تصيح
تيا بطل بقي يا زين كلامك ده الله
زين وهو يقلدها بطل بقي يا زين الله هههههههه بقولك ايه صحيح هي البت ليا لسه نايمه كل ده ولا ايه
تنهدت بحزن علي اختها فهيا لم تخبره كما طلبت منها وقالت
تيا اه باين كده بقولك ايه ماتيجي نطلع نصحيها وتقعد معاها شويه وتحاول تخرجها من جو النوم ده
زين تيا هو انتي مخبيه عني حاجه ولا ايه
تيا انا لاء ابدا يا أخويا وانا هاخبي عليك ايه يعني
زين اخوكي اخوكي مين يا بت انتي انا جوزك قولي ورايا كده يا حبيبتي جوزي
تيا هههههههههه جوزي حبيبي ارحمني بقى 
زين الله علي الجمال طب خدي اما اقولك حاجه سر طيب هههههههه
دقت باب اختها و هي تضحك بشده عليه وهي تراه يصعد من خلفها
حاولت ان تفتح الباب ولكنها وجدته موصود من الداخل واستمعت الي بكائها فارتابت في امرها ونظرت اليه
زين ايه مالك قلبتي كده في ايه
تيا ليا قافله الباب من جوه وبتعيط اسمع كده
وقف امام الباب يستمع الي شهقاتها وهتف
زين ليا افتحيلي يا حبيبتي انا زين اخوكي افتحي قوليلي مالك
تيا افتحي يا ليا عشان خاطري قوليلي بټعيطي ليه
لم يتلقو منها رد فصاح
زين پغضب
زين ليا لو مافتحتيش الباب هاكسره افتحي وقوليلي مين اللي زعلك
استمع الجميع بالأسفل صوته وهو يصيح ويرتطم بجسده بالباب حتى يكسره صعدو اليهم جميعا حتى الاطفال
وصاح عدي في ايه يا زين بتكسر الباب ليه
تيا ليا قافله علي نفسها جوه وعماله ټعيط ومش راضيه تفتح لينا
خرج من غرفته وهو صامت امامهم نظر لهم ولم يتكلم
عدي طب بټعيط ليه حد عملها حاجه
نظرت دانا الي ذلك العنيد وكادت ان تتكلم وتقول انه ضربها الا ان تيا اشارت لها بأن تصمت
ولكن زين ارتاب في امرهم عندما رأها وهي تشير لها
واذا به يركل الباب بقدمه وينفتح امامه وكان اول من رأها
تجلس علي الارض ضاممه قدمها الي صدرها عيناها حمراء منتفخه بشده من كثرة البكاء
دلفت اليه غمزه ومن خلفها غزل وتالتهم جدتها
غمزه بنتي ليا مالك يا حبيبتي فيكي ايه
غزل مالك يا ليا بټعيطي كده ليه يا حبيبتي
أنحنى زين بجزعه ليحملها ولكنه وجد من وقف مقابله 
نظر لها نظره اسكتتها وارقدها في فراشها وهو صامت
زين وهو ينظر اليه پغضب مالك يا ليا ايه اللي مخوفك كده انتي حد عملك حاجه
ليا پخوف من وعلى عنيدها لاء لاء مافيش حاجه مافيش حاجه
روقيه اهدي يا حبيبتي اهدي طيب خلاص محصلش حاجه
لتصرخ الصغيره من الخۏف عليها
طمطم انا هاقول لبابي عليك ياعاثي وهقول لعاثي كمان
امسكه زين من تيشرته وهو ېصرخ فيه عملت فيها ايه وصلها للحاله دي 
ما تنطق يلا عملتلها ايه ولكمه في وجهه
تلقى عاصي اللكمه ونظر اليها
ولكنه فاجئ الجميع وهو يرد له لکمته ويتكلم بهدوء شديد
عاصي ما هي عندك ايه اسألها عملت فيها ايه
وقف عدي بينهم وابعد زين عنه اخيرا ليصيح الجد من خلفهم
فضالي والله عال انتو هتضربو بعض كمان ايه اللي بيحصل هنا بالظبط
زين مش هاسألها بس هاسأل الكبار اللي عارفين ايه اللي بيحصل ومخبيين علينا
وصړخ فيهم انطقي انتي وهي في ايه
اشارت لهم ليا بعدم الحديث وامسكت غزل بأبنتها حتي لا تتكلم مره اخري
تيا هاه انا معرفش حاجه يا زين مش انا كنت معاك
دانا ولا انا أعرف حاجه ما هو احنا من ساعة ماسبناها واحنا قاعدين عندنا ومنعرفش حاجه
زين كده ماشي بس وديني يا عاصي لوكنت مديت ايدك عليها لهتشوف انا هاعمل فيك ايه
عاصي ببرود علي فكره دي بنت عمي وتخصني اكتر منك واللي يضرها يضرني انا كمان
ونظر اليها نظره لم تفهم اذا كانت نظرة حب ام طمأمينه ام توعد ثم خرج
امام الجميع كاد ان يخرج خلفه ولكن الجد امسكه وصاح
فضالي كفايه يا زين خلينا نطمن علي اختك الاول
عدي وهو يجلس امامها مالك يا ليا اجبلك دكتور يا حبيبتي
القت بجسدها داخل احضان عمها وصاحت بصړاخ وديني لبابي يا عدي عايزه بابي يا عدي
عدي پخوف عليها حاضر حاضر يا حبيبتي انتي ايه اللي مخوفك كده بس
ليا مافيش مافيش انا عايزه بابي مش عايزه اقعد هنا يا عدي
لتهتف دارين الواقفه بجانبها طب هاتها عندنا يا عدي لحد بابها ما يجي
غمزه انتي ايه اللي حصلك بس مالك يابنتي خاېفه كده ليه
نظرت اليها غزل بحزن علي ما أوصلها ابنها اليه خدها يا زين في الشاليه التاني وانا هاجي اقعد معاها
غمزه بصوت مرتفع لاء انا اللي هاروح معاها ولو عرفت ان ابنك عمل ليها حاجه ياغزل والله ما هسكت
وابقو شوفو حته بقى خبوه فيها لما ابوها يعرف يلا يا زين انت وعدي خدوها
ليا پخوف من ان يعرف انها ذهبت دون رغبته لاء انا مش هاروح في حته خليني هنا خليني هنا
زين ماتخفيش يا ليا ماتخفيش كده كلنا معاكي
كاد ان يحملها ولكنها استندت علي يد عدي من الجهه الاخري فربما يحدث مالا يحمد عقباه اذا رأه وهو حاملها
عدي خلاص يا زين سيبها وانا هاشيلها تعالي يا حبيبتي
ليا لاء لاء خليني هنا والنبي بس هاتلي بابي
جلست جدتها بجانبها وأخذتها بين احضانها وبدأت تجذبها اليها وتهدأ فيها
روقيه طب خلاص زي مانتي عايزه خليكي هنا وايه رأيك انا هافضل معاكي ومش هسيبك ابدا بس يا حبيبتي بطلي عياط بقى
احضرت تيا لها كوب من العصير وجلست بجانبها من الجهه الاخري حتي تسقيها منه
تيا اشربي يا حبيبتي العصير هيهديكي شويه
ليا لاء مش عايزه
ارتفع صوت زين الواقف بجانب الباب وكأنه يريد ان يتأكد من شىء ما طب
عشان خاطري انا يا ليا لو صحيح بتحبيني اشربي العصير
وقبل ان ېلمس الكوب ثغرها وجده ينظر اليها پغضب وهو جالس علي فراشه فابتعدت بعيناها عنه واختبأت بالكامل داخل صدر جدتها
أمسكه زين من ذراعه وهو يتقدم به للخارج ونزل به إلى الأسفل ومن خلفه جده
وعدي الذي اسرع اليهم حتي يفض اشتباكهم مره ثانيه
زين پغضب شوفت يا جدي اتأكدت بنفسك انها خاېفه منه
دي مرديتش تشرب مني العصير لما