اسيرة الماضي بقلم منال عباس الجزء الأول
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
البارت الاول
يا دوب لسه واصله من الجامعه ودخلت الشقه لقيت ريحة السمك ماليه الشقه ...يووووه والنبي يا ماما انا مش بحب السمك ...وانتى عارفه دا كويس..لقيت فجأة صوت جاى من ورايا وبيقول هتحبيه ...لفت وشي اشوف مين دا ...لقيت شاب طويل ووسيم وشعره ايه حاجه كدا تحفه اسود وناعم ..وقفت تنحت فى ملامحه ...ابتسم ليا......فانكسفت ..
لقيته فجأة قرب منى وحط أيده على بوقي ....هش فضحتينا منك لله ....
نسيت اعرفكم بنفسي ...
انا سلمى فى كليه تجارة وإدارة الأعمال جامعه حلوان عندى 22 سنه فى اخر سنه ... شكلى الحمد لله حلو جمال رباني ..ورثته عن تيته مامت بابا ...بيقولوا عليا مجنونه شويه ...بس اعمل ايه افلام الخيال العلمي والاكشن ولا الروايات مجننانى ..وبحبها اوووى ...هتعرفونى اكتر مع الاحداث
سلمى بصعوبه وهو حاطط أيده لسه على بوقها ما تقول انت مين وفين ماما ...اوعى تكون قټلتها وبدأت فى البكاء ...
حازم بضحك يخربيت دماغك ....دا انتى طلعتى زى ما بيقولوا ..وبعد ايده عنها ...ولف وشها لوشه وسرح فى عينيها ولا الحسنه اللى قرب شفايفها خلاه هو كمان ساكت ...
بعدت عنه ما هو المنظر مش طبيعي لو حد شافنى كدا مع اللى قتل أمى
جريت على ماما احضنها وانا لسه بعيط
سلمى ماما حنان حبيبتي ..الحمد لله انك لسه عايشه ...ولقيت الست اللى مع ماما ..بتقول
كريمه بسم الله ما شاء الله ...ايه الجمال دا كله وبتبص للشاب اللى واقف وتشاور عليا ...
حنان مالك يا سلمى ..وغمزت ليا انى أهدى واعقل شويه ..
مديت ايدى علشان اسلم عليها لقيتها شدتنى لحضنها وحضنتنى ..الحقيقه حضنها كان حنين زى حضڼ ماما ...
ماما احنا هنقف ولا ايه اتفضلوا استريحوا وانتى يا سلمى ..تعالى معايا المطبخ نحط الغدا ...
مشيت ورا ماما وانا بسألها ..مين الناس دووول يا نونه ...
ماما حنان دووول جيرانا اللى كانوا ساكنين فوق ...من يوم ما عمك أبو حازم ماټ والست كريمه اخدت حازم وسافرت وانقطعت اخبارهم ... ودلوقتي رجعوا وبتقول هيستقروا خلاص هنا ..علشان شغل ابنها ...يلا بقي روحى جهزى السفرة على ما اخلص السلطه ...
حنان يا بت اخلصى ..الناس قاعدة برا ...ثم إن حازم ربنا يحميه هو اللى صمم ما اتعبش نفسي فى عمل الاكل ...ونزل جاب السمك
سلمى طب ليه ماكنوش بيزورونا
حنان وبعدين يا سلمى اخلصى ..
روحت اجهز ترابيزة السفرة وبفرش المفرش ...وبحط الاطباق برفع عينى لقيت اللى اسمع حازم دا مركز معايا ..انكسفت ودورت وشي بسرعه
وروحت عند ماما اساعدها ...وخلاص حطينا كل الاكل ....
قعدت ماما وقعدت جنبها وقعد حازم قصادى ومامته جنبه ...
انا اصلا مش بحب السمك ودا مش دلع ..من وانا صغيرة ...من وقت ما شوفت الراجل اللى كان بيصتاد السمك على الكورنيش بقلم منال عباس وبعدها وقع وغرق وانا جاتلى عقدة ومش بقدر اكله ...بقيت اكل فى السلطه والرز علشان بس ماما ..ما تقعدش تسمعنى الكلام بتاع كل مرة ....
الحمد لله خلصنا الغدا ...وقومت أشيل الاطباق لقيت حازم بيقول ل ماما خليكى انتى يا طنط وانا هساعد سلمى ..وراحت ماما مع طنط علشان يغسلوا أيديهم ...
سلمى مفيش داعى اتفضل انت انا هرفع الاطباق ..لقيته بيقرب منى ..وبيقول ...لسه عقدة السمك عندك ...رفعت حاجبى باستغراب ...انا اصلا مش عارفه مين دا ومش فاكرة عنهم اى حاجه ..واخد واحدة جمبرى وقرب من بوقى ..وانا بحاول ابعد عنه
ولقيته اصلك هتاكلى دا سواء بالزوق أو بالعافيه ..
سلمى انت مچنون ولا ايه ..وابعد كدا احسنلك ..لقيته بيقرب اكتر وعيونه بتلمع ...
حازم لو ما اكلتهاش يا سلمى مش هسيبك غير لما تاكلى كل اللى فى طبقك ...افضلك تاكلى دى ..
معرفش ايه لقيت نفسي بفتح بوقى وباكل من أيده الجمبرى ..ابتسم ابتسامه خدتنى فى دنيا تانيه ...
فوقت على صوت ضحكته
حازم شطورة ...وحمل الاطباق اللى فى ايديا وډخلها المطبخ وانا واقفه متجمدة فى مكانى ...
سلمى لنفسها معقول انا اكلت جمبري ..ومش بس كدا من أيده كمان
لقيته جاى من ورايا ..بيقولى خلصى بقي ...بقيه الاطباق ودخليهم المطبخ ..الله يكون فى عون اللى هيتجوزك ...
بصيتله باستغراب ليه أن شاء الله
ناقصه ايد ولا رجل ...
حازم ياريت ...دا انتى اللى هيتجوزك
وماكملش .لان ماما رجعت
حنان تعالى يا ابنى اغسل ايديك ...
وانتى يا سلمى خلصى ..وعايزين نشرب شاى مظبوط من ايديكى الحلوة ...
ماما وطنط راحوا قعدوا فى الصالون وانا كملت تنضيف الترابيزة ...
وشوفته وهو رايح ليهم الصالون
دخلت غسلت ايديا ..وسرحت فيه وهو قريب منى وبيأكلنى الجمبري ..لقيت نفسي بحط ايدي على شفايفي وببتسم..وبعدين معاكى يا سلمى ..اجمدى كدا وبلاش الخيال العلمي وشغل الروايات يأثر عليكى
روحت عملت الشاى وقدمته ...
ولقيت طنط بتسألنى انتى فى سنه كام يا سلمى
سلمى انا فى البكالوريوس يا طنط ..فاضل ترم واخلص أن شاء
طنط كريمه على خير يا حبيبتي
وقعدوا يحكوا عن ايام زمان وانا ساكته بقلم منال عباس .لحد ما سمعت طنط وهى بتقول ...ربنا يسامحه اللى كان السبب عملت عقدة ل حازم ...وما كملتش لقيت حازم قام فجأة
حازم يلا يا ماما ...وشكرا يا طنط على الاستضافة ...
الفضول اخدنى هو ايه اللى حصل معاه
ماما طب لازمتها تقعدوا فى فندق ...ما الشقه كبيرة اهى ....ومن الصبح بدرى هخلى البواب ومراته يجهزوا ليكم الشقه ..
حازم شكرا يا طنط ...واخد مامته من غير اى كلمه وخرجوا ......يتبع
البارت التانى
بعد ما حازم اخد مامته وغادروا المكان ..
روحت على ماما بسرعه ..
سلمى نونه احكيلى ....الناس دوول جيرانا ازاى وانا مش فاكرة أى حاجه عنهم ...لقيت ماما بتقولى ..استنى وانا هخليكى تفتكرى ودخلت اوضتها وجابت ألبوم صور قديم ...
وقعدت وروحت قعدت جنبها لقيتها بتطلع صورة ليا وأنا عندى 5 سنين واقفه وجنبي ولد اكبر منى ماسك ايدى ..بقلم منال عباس..وماما ومامته معانا فى الصورة
دققت فى الملامح
سلمى دى طنط كريمه اللى كانت هنا صح
حنان ايوا صح ...والولد دا يبقي حازم ...ابنها كان عنده 11 سنه وقتها
سلمى طب ليه طول السنين دى ماكنتش بشوف الصورة دى ...
حنان وقد ظهر عليها الحزن ...اصل دا
اليوم اللى حصل فيه الحاډثه ....
سلمى وهى بتفتكر اليوم دا
فلاش باااااااك
سلمى الله يا ماما انا فرحانه اوووى
عايزة اركب القارب دا ...
حازم لا يا طنط ..سلمى شقيه وبتتحرك كتير احسن تقع ..
سلمى بتكشيرة وانت مالك ..انا بكلم ماما ..والنبي يا ماما علشان خاطرى ...
حنان مش هخلص من زنك ...معلش يا حازم اركب معاها هى اللفه فى القارب حوالى 10 دقائق ..ومعاكوا صاحب القارب ...بس بقولك ايه من غير شقاوة يا سلمى
سلمى حاضر يا ماما
راحت ماما حنان دفعت الفلوس لصاحب القارب وراحت تقعد مع طنط كريمه علشان تعمل لينا الساندوتشات
فعلا الرحله فى وسط المياه فى النيل كانت جميله اوووى ...شوفت واحد قاعد فى المركب وبيصتاد السمك قعدت اتنطط واشاور ليه ...وحازم يزعق ليا علشان اقعد ...ما سمعتش كلامه ..قرب منى علشان يمسكنى ...ويقعدنى بالعافيه ..خۏفت منه وجيت ابعد عنه وقعت من المركب
وكنت بغرق ....بقي حازم ېصرخ ويحاول يمد أيده علشان يخرجنى هو وصاحب المركب ..بس للاسف بقيت ابعد عنهم ...عمو اللى بيصتاد نط ونزل بسرعه يعوم لحد ما قدر فى النهايه ينقذنى من الڠرق وقدر يطلعنى على المركب ...بس هو ..ما طلعش
والكل بقي مستغرب بقلم منال عباس...ومنتظرين خروجه ..لكن للاسف فى حاجه شدته لتحت لحد ما هو اللى غرق ..
عودة من الفلاش
لقيت جسمى بدأ يسقع اوووى وبرتعش من التشنجات ...
حنان بخضه دا اللى كنت خاېفه منه ...ماكنتش عايزاكى تفتكرى اليوم دا ..وقعدت تطبطب عليا وتهدينى ..وانا بعيط أنى السبب فى مۏت الراجل دا ....
حضنتنى ماما وقعدت تقرأ ليا قرآن لحد ما هديت ونمت على رجلها ...ما حسيتش بالوقت ...وصحيت على صوت الفون
حنان بصوت منخفض ألو
سميه ازيك يا طنط اومال فين سلمى
حنان دى نايمه شويه يا حبيبتي ..وشاورت ليا ما اتكلمش
سميه طب قولى ليها ماتنساش تجيب ليا المحاضرات بكرة علشان كنت غايبه
حنان حاضر ..سلمى على ماما
سميه يوصل أن شاء الله واغلقت الهاتف ...
عند حازم فى الفندق
حازم حاضر يا سعادة اللواء ..من الصبح بدرى هكون فى القسم واغلق الهاتف
كريمه هتستلم شغلك بكرة يا حبيبي
حازم ايوا يا ماما ...
كريمه منها لله اللى كانت السبب فى نقلك من شغلك اللى بتحبه
حازم وبعدين معاكى يا ماما ...خلاص اللى فات انا مش عايز افتكره ...بقلم منال عباس ثم كلهم كدا صنف مالوش امان ....
كريمه ربنا يهديلك الحال يا ابنى ...بس قولى هنروح الشقه بتاعتنا امتى ..انا مش متعودة على الفنادق ...وانت شايف جيرانا طيبين اد ايه ...
حازم بكرة هخلص الشغل وأجى اخدك ونروح أن شاء الله...
كريمه أن شاء الله يا حبيبي ...انا هقوم اصلى العشاء وانام ..انت عارف السفر بيتعبنى ...
حازم سلامتك يا ست الكل تصبحى على خير
كريمه وانت من اهل الخير يا حبيبي
راح حازم قعد فى البلكونه ...وسرح فى سلمى
حازم فى نفسه ...لسه شقيه زى ما انتى يا سلمى ... يا ترى حياتك مشيت ازاى بعد السنين دى كلها ....اكيد ارتبطتى وبقي ليكى حبيب ...ولقي نفسه بيكشر ..معقول سلمى ليها حبيب!!
لا يا حازم ..انت مالك بتكشر ليه ..هى حرة دى حياتها ..وشئ يخصها هى لوحدها .... اللى طول عمره كان بيحبها
افتكر وهما صغيرين
سلمى حازم ...انت اكبر منى بكام سنه ..
حازم بتسألى ليه يا مقروضه
سلمى انا مقروضه !!! انت رخم ومخصماك ومش هكلمك تانى ومش هلعب معاك وهروح العب مع مازن ابن طنط مديحه ...
حازم بس ..بس انتى ما صدقتى ولا ايه ..واياكى اشوفك بتلعبي مع مازن دا هموتك ...هه كنتى