الأربعاء 25 ديسمبر 2024

نرجس بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


هتعيشى انت وامك فى بيتى وعلاج امك انا متكفل بيه مهما كان ... لكن مفيش خروج من البيت الكلمه الى اقولها تتسمع مفهوم
لتظل شاخصه بصرها له لا تصدق ما تسمع لم يتلقى منها اجابه فهدر بها بصوت عالى قائلا
فاهمه
لتهز رأسها بنعم ثم قالت ودموعها عادت ټغرق وجهها من جديد
هعيش خدامه تحت رجليك . وحياتى كلها رهن اشاره من صباع رجلك الصغير . حتى النفس مش هاخده غير بأذنك وهفضل شايله جميلك ده فوق راسى لحد ماموت .

كان يستمع اليها وهو يشعر بغصه فى حلقه تجعله لا يستطيع التنفس وقلبه يؤلمه بشده هو يصدقها ويعلم انها بريئه ويعلم ايضا انها تفعلذلك الامر لاول مره ولكنه اراد ان يريها فداحه خطئها ولكن ما يؤلمه حقا تلك النظرات الكسيره التى تكسوا عينيها هى تشعر بالعاړ مننفسها تخجل منه ولا تستطيع رفع عينها فيه بقلمى ساره مجدى
ابتلع كل كذلك وتنحنح قائلا
انت نازله من البيت بالهدوم دى
لتنظر لملابسها التى جعلتها تلك الحقيره صافى ترتديها بدل من ملابسها المحتشمه نظرت فى اتجاه دون ان ترفع عينيها وهى تهز راسها بلاوقالت
بس هدومى عند الى اسمها صافى
ليقطب جبينه وهو يسألها بشك
كانت مستنياكى ترجعلها بالفلوس الى استلفتيها منها
لتهز راسها بنعم
فسالها من جديد قائلا
والمبلغ ده كام 
لتحنى رأسها اكثر وهى تقول
500 جنيه
ليشعر بالڠضب من جديد يفور بداخله هل كانت ستضيع نفسها من اجل ذلك المبلغ الزهيد
لينظر اليها وهى منكسه الرأس فى خجل فيعود ذلك الشعور بالألم من جديد وتلك الغصه  بقلمى ساره مجدى
تحرك بالسياره بعد ان أعطته عنوان تلك الصافى ووقف تحت بيتها اخبرته عن شقتها فى اى دور وصعد هو الى هناك رافضا تمام انتصعد هى من جديد لتلك الاماكن
كانت تجلس فى السياره تنتظره وهى تفكر فى ذلك الفارس انه شاب ذو سيط عالى بالشهامه والرجوله فى حيهم البسيط صاحب ورشهتصليح سيارات طويل بشكل مبالغ به اسمر البشره من وقوفه المستمر للعمل تحت اشعه الشمس وحيد قد توفيا واليده منذ اكثر من اربعهاعوام وهم يأدون فريضه العمره وليس لديه غير اخت واحده متزوجه من ابن عمها وتعيش معه فى احدى الدول العربيه
كانت دائما تهابه ولكن ايضا تعرف ان وجوده فى الحى امان .
افاقت من افكارها على احتلاله لكرسى السائق من جديد ودون كلمه تحرك عائدا للحى بعد ان القى لها  حقيبه صغيره بها ملابسها .
ظلت تنظر الى الحقيبة على قدميها ثم قالت بصوت خفيض وهى محنيه الرأس
ممكن اسال حصل ايه فوق
لينظر لها پغضب ثم قال
ولا حاجه رمتلها فلوسها وجبت هدومك وحظرتها انها تقربلك تانى .
ساد الصمت أجواء السياره حتى عادت تسال من جديد بخجل اكبر
طيب انا هغير فين 
ليظل صامت لفتره طويله حتى يأست من رده لتجده يقف امام باب مسجد فى منطقه نائيه ثم قال
ادخلى غيرى هدومك واتوضى وصلى ركعتين توبه  وركعتين شكر لله انه نجاكى من الى كنت ناويه تعمليه فى نفسك بقلمى ساره مجدى
لتهبط دموعها كالشلال من عينيها وهى تنحنى من جديد لتقبل يده الذى سحبها بسرعها بتوتر
نزلت سريعا لتدخل الى المصلى وبدلت ملابسها والقتها فى القمامه وغسلت وجهها الملطخ بمساحيق التجميل وجمعت شعرها من جديدوارتدت حجابها وتوضئت ووقفت بين يدى المولى تدعوه توبه نصوحه وتشكره على كرمه وعطائه وتوعده ان تكون نعم الزوجه لفارس ان تكونخادمته ان تظل عمرها كله تتمنى رضاه وان تكون
 

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات