السبت 28 ديسمبر 2024

على حافة الهاوية بقلم سما

انت في الصفحة 49 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز


ضحكت بإستخفاف قائلة 
حكتلى قبل كدا انها بتحب واحد بس هو متجوز
وانها بتتمنى انفصالهم مكنتش اعرف
انها تقصدنى انا ومصطفى الله يرحمة
ضيق إياد عينية ومن ثم قال طب وانتى
آيات مستفهمة انا اية
إياد بمراوغة يعنى مثلا مفتحتيش قلبك ليها انتى كمان
ابتسمت آيات بفتور ومن ثم قالت بصراحة ايوة 
انا لما لقيتها فتحتلى قلبها وحكتلى على قصة حبها

فتحتلها قلبى انا كمان
إياد مبتسما حكتيلها عنى
اومأت آيات
بالايجاب ومن ثم قالت بس دا من قبل
مااعرف انك اخو مصطفى الله يرحمة
ولما عرفت ندمت انى فتحتلها قلبى وندمت اكتر لمااااا
إياد مستفهما لما اية كملى
آيات بإستياء كنت حكتلها على حاجة حصلت ما بينا زمان
ذكرى كنت محتفظة بيها
ومكنتش اعرف انها ممكن تفكر بإستغلالها
إياد بخبث ذكرىذكرى اية دى
آيات بحب ذكرى حلوة كانت ما بينى وبينكانت مش فاكر
تصنع إياد عدم معرفتة ورسم ملامح الدهشة على محياة
فبادرت آيات قائلة ذكرى انت اديتهانى اخر يوم
اتقابلنا فية فى القطر من سنين
ومن ثم اردفت بإمتعاض مش معقول تكون نسيت
تصنع إياد انة تذكر للتو فتحدث قائلا اةةةة تقصدى الجواب
ابتسمت آيات ومن ثم قالت ايوة الجواب اللى انت ادتهولى
واللى انا احتفظت بية كل السنين دى
إياد بمكر طب وهو فين الجواب دة
آيات بحزن وقد اغدقت عبراتها بمقلتيها لاسف مبقاش معايا
إياد متصنع الاستياء الله مش انتى بتقولى انك فضلتى محتفظة بية
آجابتة آيات بحزن قائلة اة والله كان معايا لحد كام شهر كدا
وبعد كدا فقدتة
لزم إياد الصمت ليحثها على استكمال ما تود البوح بة
فأردفت آيات وقد هبطت عبراتها على وجنتيها 
كنت مخبياة فى اصيص الزرع
وبعد مۏت مصطفى دورت علية وملقتهوش
إياد مستفهما ملقتهوش ازاى مين اللى ممكن يدخل شقتك
وياخدة من وراكى وازاى اصلا عرف مكانة
آطلقت آيات تنهيدة عميقة ومن ثم قالت 
واحدة كنت مفكراها صحبتى وهى اللى كانت معايا
فى الشقة لما كنت بخبية مكنتش اعرف انها بتستغلنى
اومأ إياد بالايجاب وهو يقول منى مش كدا
آيات بحنق استغلت هبلى وغبائى
اومأ إياد بالنكران وهو يقول لاء دى تتسمى سذاجة
آيات بإمتعاض المعنى واحد
إياد منافيا لاء المعنى مش واحد
لان السذاجة طيبة بس ذيادة عن اللزوم
بكت آيات بشدة وهى تقول تخيل لو كانت ورت
الجواب دة لمصطفى كان اية اللى ممكن يحصل
إياد بإمتعاض كان عرف خطى على طول طبعا وكانت
هتتسبب فى مشكلة مقدرش اتخيل اية عواقبها
بس الحمد لله ربنا صدها عننا ومقدرتش تدى
الجواب لمصطفى والحمد لله انة اتوفى وهو راضى عنى
اغدقت عينية بالدموع ومن ثم قال
بحزن عميق الله يرحمك يا مصطفى
وعندما وجدها تبكى بمرارة جذبها لتستكين بين ذراعية
وبعد دقايق تحدثت آيات بحزن هتقدر تكمل معايا
وللا هيجيلك يوم وانت اللى تمل منى
إياد بحب لاء عمرى ما امل منك
لانى فعلا بحبك وانتى عارفة ومتاكدة
بس الظروف اللى اتوضعنا فيها اقوى منى ومنك ومن حبنا
وعلشان كدا انا فكرت فى حاجة هتريحنا احنا الاتنين
ابتعدت آيات عن صدرة وهى تقول بلهفة اية هى الحاجة دى
اطلق إياد تنهيدة عميقة ومن ثم قال بعدين هتعرفى
هيا بنا لنبحث عن ارض جديدة نقيم بها بعيدا عن تلك الاحزان
هيا بنا تدع القلب يخفق كما يحلو لة
بإمكاننا ذلك وسوف نتخطى الصعاب
لماذا علينا ان نظل پالنار
فيجب على رياح اشواقنا من اطفائها
سنشق طريقنا ولكن نيران واحدة ستصاحبنا
فيجب علينا الحفاظ على لهيبها وابقائها مشټعلة
وهى نيران الحب والعشق الذى بيننا
صباحا داخل شقة بدر العطار
إياد مبتسما جمعة مباركة يا بابا
بدر بود علينا وع المسلمين اجمعين يارب
إياد بإضطراب بابا لو سمحت كنت عايز
اتكلم مع حضرتك فى موضوع مهم
بدر بجدية خير يا إياد تعالى ياحبيبى
نقعد فى اوضة الصالون ونتكلم براحتنا
والدتك مش هنا راحت عند ولاء اختك من بدرى
جلس الوالد وولدة بحجرة الصالون ودار هذا الحوار بينهما
بادر إياد بإرتباك بابا بعد اذنك انا عايز
اسيب شقة مصطفى الله يرحمة
اندهش بدر قائلا تسيب الشقة 
هتروح فين ياابنى انت عايز تسيب البيت
إياد مندفعا لالالاء خالص يابابا طبعا لاء
انا مقدرش ابعد عن حضرتك ولا عن امى
بدر بجدية اومال تقصد اية باللى قلتة
تمالك إياد من حالة ومن ثم قال 
انا عايز اعيش بعيد عن شقة اخويا
فبعد اذنك لو تسمح كنت عايز آقفل الاوض اللى بالخامس
اللى من ضمنهم اوضة المرسم بتاعى واعملههم شقة واسكن فيها
بدر بإندهاش لية كدا ياابنى اية اللى حصل انت مش مرتاح وللا اية
اطلق إياد تنهيدة ومن ثم قال بصراحة يا بابا لاء مش مرتاح
بدر متوجسا شئ ما انت عايز تسيب آيات وللا اية يا إياد
اجابة إياد مسرعا لالاء يابابا مش كدا خالص
بدر بإنزعاج وندم لاء يا إياد احنا شكلنا اتسرعنا وظلمناك
لما غصبناك ع الجوازة دى من الاول
إياد بتردد قاټل بابا ياريت تفهمنى
انا انا لحد دلوقت مقدرتش ادخل عليها كزوجة
اتسعت حدقة عينية وهو يقول بدهشة اية مش معقول
ومن ثم اردف بخفوت اةةة انا كنت متوقع دة
بس مكنتش متوقع انة يستمر لحد دلوقت
انا كنت مفكر ان العشرة هيكون ليها عامل كبير بإنها تمحى
الحاجز اللى ما بينكوا بس يظهر انى غلطت
ومن ثم اردف بأسف انا ندمت انى جوزتك آيات
إياد بحب لاء يابابا داانا اللى كنت هندم
طوول عمرى لو متجوزتهاش وكانت من نصيبى
ومن ثم اردف مبتسما انت متعرفش انت عملت
فية اية لما قررت جوازنا
بدر بدهشة انت بتقول اية 
يعنى انت عايز اي بالظبط فهمنى
زم إياد شفتية ومن ثم قال بابا هقولك حاجة بس ياريت
متخرجش ما بينا لاى حد ولا حتى امى
بدر بإستخفاف خير ياترى مخبى عنى اية تانى
إياد بإرتباك عارف البنت اللى حكتلك عليها
وقلتلك انى بحبها من آيام الجامعة
بدر بإمتعاض واية جاب السيرة دى دلوقت
ومن ثم اردف بحنق اوعى تكون لاقتها وعايز تتجوزها فى الشقة
ضحك إياد بفتور ومن ثم قال انا فعلا لاقتها وعايز اتجوزها
بدر بدهشة اية طب ومراتك
اغمض إياد عينية بشدة ومن ثم اطلق تنهيدة طويلة وقال 
هى ومراتى شخص واحد
وعندما رأى ملامح الدهشة ازدادت على ملامح والدة
بادر إياد قائلا مراتى آيات هى هى نفس البنت اللى حبيتها زمان
لجمت الصدمة حروف والدة فساد صمت ثقيل
ظل إياد يرمق والدة ليستشف منة ردة فعلة فوجدها
علامات ذهول واندهاش قوية
انفرجت شفاة بدر بعد برهة قائلا مش معقول ياابنى الكلام دة بجد
إياد بجدية انا هحكيلك على كل حاجة
زمان لما قابلتها اعجبت بيها من اول نظرة
وهى بادلتنى الاعجاب قابلتها اكتر من مرة
وكل مرة مبنتكلمش خالص وفى يوم صرحتلها بحبى
لكن السفرية اللى جاتنى فجأة غيرت كل مخططى
لانى كنت عايز اتقددملها
المهم لما رجعت طبعا انا معرفتهاش
لانها كانت لابسة النقاب فى الاول شكيت بنبرة صوتها
بس مأخدتش فى بالى
بدر مستفهما ولازال على ذهولة طب وهى اكيد عرفتك
استرسل إياد قائلا ايوة طبعا عرفتنى بس متكلمتش
وفضلت الصمت لان الموقف حساس جدااا
وفضلت انا على جهلى بيها وهى حتى مدتنيش اى تلميح
انها هى هى نفس البنت اللى حبيتها
وفضلت على جهلى دة لشهور طويلة كنت بعاملها زى ولاء
وهى عمرها ما لفتت نظرى ليها
ومخلتنيش اشك فى لحظة بشخصياها
وفضلت على جهلى دة لحد بعد جوازى منها
اتسعت حدقة عينين والدة
فبادر إياد قائلا ايوة يا بابا انا مشفتش وش آيات
غير بعد جوازنا بأسبوع
فتحدث
بدر بصوت متحشرج قائلا فيبدوا وان حلقة قد جف 
يعنى افهم من كدا ان هو دة سبب سفرك للبنان 
طب ازاى قعدت معاها اسبوع من غير ماتشوف وشها
اومأ إياد بالايجاب ومن ثم قال ايوة هو دة سبب سفرى
وانا مكنتش مهتم انى اشوف وشها
وهى كمان كانت دائما معايا بالنقاب
كانت خاېفة من ردة فعلى لما اشوفها
واعرف ان حبيبتى كانت مرات اخويا
اومأ بدر بالايجاب وهو يقول اةةة بقى هو دة سبب
انها كانت بتماطل فى موافقتها للجوازة
وكل لما والدتك تسألها تقول هفكر
إياد مؤكدا ايوة يابابا بس لما جة فتحى جوز مامتها
علشان ياخدها رفضت تروح معاة
واضطرت توافق على جوازها منى
وكانت بتأجل المواجهة ولما اكتشفت شخصيتها بالصفة
بادر بدر بإستياء اټصدمت
إياد بحزن صدمة عمرى يابابا صدمة عمرى
طبعا اتخانقت معاها ومقدرتش اقعد فى البيت وسافرت
بدر بإمتعاض يااااااااة وكل دة وهى كاتمة فى قلبها
ومخبية علينا طب لية لية متكلمتش
إياد بجدية مكنش ينفع تتكلم يابابا فكر كدا وقوللى
اية هيكون
رد فعلى لما اعرف انها مرات اخويا
بدر بإستياء الشيطان كان هيدخل ما بينك وبين اخوك الله يرحمة
وكانت هى اللى هتكون الملامة الوحيدة
برغم انة مش بإديها اللى حصل
بس لو كانت اتكلمت وكشفتلك عن شخصياها
كانت هتقوم حريقة فى البيت
إياد بحزن علشان كدا هى سكتت ولما سألتها عن السب
قالتلى نفس اللى حضرتك قولتة
بدر بأسف بس لية فضلت مخبية شخصياها
بعد ۏفاة مصطفى الله يرحمة وجوازك منها
إياد بإمتعاض كانت خاېفة لحسن اكرهها
لما اعرف انها كانت مرات اخويا خاڤت من المواجهة
وبعد ان انهى جملتة رمق والدة بتوتر ومن ثم قال 
اية رأيك يا بابا فى كل اللى حصل دة
تستاهل انى اكمل معاها وللا
بدر مقاطعا مفيهاش وللا يا إياد
هى مذنبهاش حاجة فى كل اللى حصل دة
انتوا الاتنين ملكمش ذنب ودى مشيئة الله
ومن ثم ضحك بخفة قائلا شفت النصيب
انت بتدور عليها وهى جمبك واخوك يتوفى وانت تتجوزها
وبعد كدا تكتشف انها البنت اللى كنت بتحبها
جثى إياد عند قدم والدة ومن ثم قال وهو يمسك بيدة 
يعنى انت مش زعلان منها وللا منى يا بابا
ربت بدر على كتف إياد ومن ثم قال ابدا ياابنى
انا مش زعلان داانا كدا ارتحت
لانى كنت كل اما اشوفك زعلان
وللا بتبعد بندم انى جوزتك ڠصب عنك
لثم إياد كف والدة بحب فأنهضة
والدة حتى جلس إياد الى جانبة ومن ثم تحدث قائلا 
بابا انا عايز اكمل معاها عايز اسعدها واعيش سعيد
بس مش قادر وانا فى شقة اخويا
مش عايز اظلمها معايا اكتر من كدا
بدر بحنكة مدام انت مرتاح يا إياد انا هكون سعيد
ومش هحس انى غصبت عليك حياة انت مكنتش تتمناها
قبل إياد جبين والدة بحب ومن ثم قال 
طب قلت اية حضرتك انا بتمنى
انك تسمحلى اخد الاوض اللى فوق فى الخامس
واقفلهم شقة علشان اقدر ابتدى معاها حياة جديدة
بعيد عن اى ضغوط نفسية
تنهد بدر ومن ثم قال اة بس الشقة دى محجوزة
لسامح من زمان انت عارف انى وعدت اخويا عبد الرحمن
ان سامح هيكون لية شقة فى البيت دة
صمت إياد دلالة على التفكير ومن ثم قال مدفوعا بالاضطراب 
طب هو يعنى ممكن ندى لسامح شقة مصطفى
وانا اخد اللى فى الخامس وبكدا هنحل المشكلة
ووعدك لعمى هيكون هو هو
بدر مبتسما والله فكرة وانا معنديش اى مانع
إياد بحزن بس تفتكر ماما ممكن تزعل
يعنى لو حد تانى سكن بدال اخويا الله يرحمة
الذكريات فى القلب ومرتبطة بية مش مرتبطة بالمكان ياحبيبى
تفوهت بهذة الكلمة رقية التى عادت لتوها من منزل ولاء ابنتها
والتى تبين انها استمعت الى اخر حديثهم
فتوجهت نظرات إياد ووالدة اليها
جلست رقية على مقعد مقابل اليهم ومن ثم اردفت قائلة 
الاماكن بتتغير لكن اللى فى القلب عمرة ما يتغير ياحبيبى
اندفع إياد الى احضان والدتة ومن ثم قال امى انا اسف
ربتت رقية على خصلات شعرة بمحبة ومن ثم قالت 
انا سمعت اخر كلامكم وفهمت انك عايز تسكن بعيد عن شقة اخوك
ومن ثم اردفت مبتسمة وانا موافقة ياحبيبى
ابتعد إياد عن صدرها رمقها بحزن عميق
فأسترسلت رقية قائلة ايوة انا معنديش اى مانع
اهم حاجة انكوا تعيشوا مبسوطين ومرتاحين وادام عنية
انا لو كنت اقدر على فرائكوا كنت خليتك تاخد شقة برة
بس مقدرش مقدرش اعيش لوحدى من غيركوا
اومأ إياد بالنكران وهو يقول لاء ياامى لاء انا مش ممكن اسيبك
ربتت رقية على وجنتية بحب ومن
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 69 صفحات