الأربعاء 25 ديسمبر 2024

فريسة في عرينه بقلم عائشة هشام

انت في الصفحة 3 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

تولد خلاف الطفل عشرة ليس لها حكم على زمام الأمور على عكس الحقيقة فهى من ربت ذلك الرجل المتعجرف المستبد فرفقا بالقوارير نحن لسنا آلة تقوم بواجباتها الزوجية وتربية اولادها وما الى ذلك فكما لكم منها من واجبات فلها منكم حقوق وتلك الحقوق لا تقتصر على المال فقط بل
العديد والعديد انا لا أعنى بذلك انها بريئة مطلقا فهناك نساء يستحقن الرجم وكذلك الرجال 
جلست على مكتبها وشرعت فى بدء عملها بإتقان كعادتها أخرجها زميلها يوسف عن عملها بتطفله المعتاد قائلا 
انا نفسى افهم ليه محدش قادر يقف قصادك ويلغى وجهة نظرك دى ثم عدل من وضعيته قائلا فى ثقة انا اهو ممكن أغيرها بس الجميل يأشر
نظرت له وابتسمت فى سخرية وهى تلوي فمها فى تهكم قائلة فى حزم 
اولا انا محدش بيقدر يغيرلى وجهة نظرى ثانيا بقي لو في حد يغيرلى رأيي فأكيد مش هيكون انتت به فى
براثن ذلك الرجل فالقسۏة نبته لا تنمو دون أن يسقي منها مرارا فتنضج وتتجسد على هيئة وحش بشرى خال من المشاعر 
تأبطت تمارا ذراع سليم فيما رمقها هو بنظرات خبيثة بادلته هي بنظراتها الجريئة وغازلته بعينيها اللتان تحملان الكثير قابل نظراتها بسخرية ارتسمت على ملامحة الرجولية سرعان ما أخفاها لإتمام مهمته !
الفصل الرابع 
فى منزل سارة 
ارتدت ملابسها وسحبت اشيائها وخرجت بعد أن فتحت الباب هبطت سلالم العمارة وكانت على وشك الخروج اوقفها عن ذلك رجلا ضخما كمم فمها ظلت تعافر معه حتى سقطت بين يديه فاقدة لوعيها فقد سقطت حتما تلك القطة فى عرين ذلك الأسد !
استيقظت لتشعر بصداع شديد فتحت عينيها بصعوبة بالغة أدارت عينيها المتورمتين يمينا ويسارا لترى انها فى مكان شبه مهجور فجدرانه مشققة متسخة
وتسير الحشرات فى الأرض بطريقة عشوائية تمطعت بجسدها مټألمة غير مدركة لسبب تلك الآلام التى اجتاحت جسدها الصغير الهش المتها شفتيها بشدة رفعت يديها لتتحسسها لتجدها متورمه مشققه وقد تجلط الډم بتلك التشققات نزلت بيديها على سائر جسدها لتتسع عينيها زهولا وحدقت فى اللاشئ أمامها فى صدمة حينما رأت تلك الملاءة التى بالكاد تستر جسدها نهضت من مكانها فزعة لتقف امام المرآة المنكسرة التى يشوب زواياها اثار لخيوط العنكبوت دلالة على اتساخها لتصدم بالحقيقة الصاډمة المؤلمة التى صڤعتها دون اى شفقة تسارعت انفاسها وهي تنظر حولها فى ذعر وتوجس لتطلق صړخة مدوية ازدادت اثرها سرعة نبضات قلبها رافضة تصديق ما تراه حين اكتشفت انها امام المرآة عاړية تماما ! لا يستر جسدها غير تلك الملاءة البيضاء الشبيهه بكفنها فتح الباب فجأة اسرعت بجذب الملاءة الى جسدها لتغطيه وفركت عينيها مرة اخرى لترى الماثل امامها ولم تكاد تراه حتى اتسعت عينيها فى زهول محدقة به فى مرارة وقالت بنبرة تحمل الكثير من الكراهية والڠضب
رامز ! يا ابن الكلب 
ظل يقترب منها فى خبث تراجعت للخلف فى توجس من نظراته الوقحة فمهما تعالت قوتها لن تستطيع الصمود امامه جلست على الفراش وضمت ركبتيها الى صدرها وظلت تنحب فى اڼهيار رفعت وجهها المتورم ونظرت الى وجهه الذى تنبو عنه العين استمر هو فى اقترابه البطئ الذي دب الړعب فى اوصالها صړخت فى وجهه فى اڼهيار تام ورمقته بنظرات ساخطة كارهه هددته بعدم التقرب منها جلس رامز بجانبها على الفراش وهو ينفث دخان سيجارته مبتسما فى برود 
اصلى قولتلك قبل كده انى لما بعوز حاجه باخدها سواء بالرضا او بالڠصب !
احكمت الملاءة عليها ورفعت نظرها اليه والدموع ټغرق وجهها هابطة كالسيل الجارف وبدأت فى ضړبة فى صدرة بقبضتها الصغيرة التى لم تؤثر فى ذلك الحيوان الذى اخذ يقهقه من ضرباتها وكأنها تزغزغة استفزها اهان انوثتها وكبريائها فتحول لمسخ لا يأبه لشئ سوى غريزته ونظرات عينيه الخبيثة التى تحمل فى طياتها الكثير 
اخذت تكيل له الضربات المتتالية وهى تصرخ بشكل هستيرى دفعها للحظة إلى حافة الجنون وفقدان العقل فلقد استغل نفوذه ومنصبه فى تنفيذ اعتدائه على تلك البريئة التى رفضت فى بداية الأمر علاقة غير شريفة معه فكان ذلك ذنبها 
سارة وهى تنحب وتتعالى شهقاتها قائلة فى ڠضب 
انت ژبالة وقح ساڤل حيوان انت ايييه معندكش ډم انت دبحتنى پسكين بارد 
انا هفضحك
اخذ يشير اليها بأن تهدأ ولكن ما من فائدة فأسكتها بعد ان هوى على وجنتها بصڤعة قوية اخرستها اوقفت جميع اوصالها من الصدمة
رامز بقسۏة بعد ان امسك بذراعها قائلا بصوت اجش 
ما قولتلك اخرسى وبعدين مش رامز الجوينى اللى يتهدد بتهددينى بمين الحكومة ! انا الحكومة !!
رمقها بنظرات محذرة وهو يغادر الفراش ويتجه نحو باب الغرفة بينما تابعته هي بعينين منكسرتين ولا تعرف ماذا تفعل ! جالت ببالها فكرة وخرجت لتجده ينفث دخان سيجارته وينظر لها فى سخرية فتحت الباب مترقبة ردود افعاله وخرجت بعد ان رمقته باشمئزاز فيما تركها هو تذهب لأنه واثق من انها لن تتفوه بحرف ولكن ! هل سيستمر
ذلك كثيرا فلازالت لعبة القدر مستمرة !
فى اليوم التالى 
ذهب سليم لفيلا عادل المنشاوى جلس على اريكة مريحة منتظرا مجئ تمارا ووالدها استمع لصوته العال وهو يتحدث فى هاتفه تسلل اليه خلسة واستمع اليه وهو يتحدث بعصبية قائلا 
يعنى اية الحكومة فقسانا ! انا كده هيتخرب بيتى لازم صفقة السلاح دى تتم لحسن اسمى هيتشطب من السوق 
ويتشطب ليه وانا موجود !
لفصل الخامس 
نظر له عادل فى دهشة وانهي اتصالة على عجالة من امره ثم رمقه فى تتساؤل مرتبكا فقال سليم منهيا ثورة تفكيرة قائلا 
ايوة انا بتاجر فى السلاح ! ومحتاجك فى صفقة جديدة هتكسبك اضعاف اللى انت عايزة انا بتعامل مع ناس واصلين اوووى 
وتابع فى خبث ده انت طلعتلى من السماء يا راجل !
اما بالنسبة للحكومة فمحدش منهم يقدر يعترض طريقي 
ابتسامة زاهية ارتسمت على ثغر عادل وتهللت اساريره ممددا يده لسليم قائلا 
يا حازم 
سليم مصافحا اياه قائلا بخبث
اتفق سليم معه على ميعاد التسليم نظرا لوجود شحنة مستعجلة وافقه عادل على ذلك وعده سليم بمجئ الرجل الكبير معه ليتعرف عليه ومن ثم يعقد صفقات معه اصبح الأثنين فى انتظار ميعاد التسليم دون ان يشك عادل بسليم ولو ب 1 
يوم التسليم 
اتصل سليم بآسر وابلغه بالميعاد والمكان وامره ان يكون على اهبة الإستعداد منتظرا اشارة منه 
وقفت العربتان مقابلتان لبعضهما حيث عادل ورجاله
وامامه سليم ورجاله تم تبديل الصناديق فى مكان شبيه بالصحراء ويتوسطه خيمة كبيرة بها نساء لإضافة بعضا من المتعة ضغط سليم على زر فى بنطاله انتبه له آسر وفجأه رفع سليم سلاحھ فى وجه عادل قائلا 
سلم نفسك يا عادل بيه المكان

انت في الصفحة 3 من 18 صفحات