السبت 28 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 144 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز


متجها إلى جاسر استمع لوصول رسالة 
عايز اختك كل الورق اللي يديني في قضايا تسلمه لواحد هبتعلك عنوانه توقف للحظات ثم قام بالأتصال على نورسين 
إيه اللي عرف أمجد إننا رايحين نقبض عليه هبت فزعا متسائلة
يعني أمجد هرب ومعرفتش تمسكه 
زفر پغضب عندما علم بأنها لا تعلم فتحدث
نور لازم اوصل لسيلين قبل الصبح لو الصبح جه واختي مش في حضڼي اعتبري كل حاجة ملغية قالها وأغلق الهاتف

بعد أسبوع وهو كالچثة لايشعر بشيئا وكأن جسده بلا روح وصل لمنزل المزرعة دلف للداخل يبحث عنها وجدها تغفو فوق الأريكة وخصلاتها تغطي وجهها بالكامل سحب نفسا طويلا يعبأ به صدره المجروح منها ثم جثى أمامها داعب بأنامله وجنتيها ابتسم كلما تذكرها بأحضانه ظل يرسمها بعينيه ثم حملها متجها لأعلى يضمها لأحضانه كأنه يشبع روحه منها دلف للغرفة وهو ينظر إلى محتوياتها فأصبحت كما رسم غرفته التي جمعتهم وشاهدت أجمل اللحظات بينهما وضعها بهدوء كأنها قطعة من الجواهر الثمينة فتحت عيناها كأنها بحلم فابتسمت هامسة بإسمه ثم جذبت كفيه تغفو برأسها عليه 
زعلانة منك قوي ومش هكلمك تاني قالتها بين الحلم واليقظة 
وضع رأسه بجوار رأسها ورفع انامله يتخللها داخل خصلاتها 
انا اللي مكسور منك قوي حبيبي تايه وضايع وموجوع ورغم دا كله مش عايز غير حضنك وبس دنى بأنفاسه يهمس
حبك موتني مولاتي عملتي فيا ايه حتى وصلت للحالة
دي لا قادر أقرب ولا قادر ابعد بس مش عايز غير احطك جوايا واقفل عليكي مليون باب وفي نفس الوقت عايز احرقك عشان ميكونش ليكي أثر وتضعفيني 
برة مش عايزة أشوف وشك قدامي مختلفتش عن أي شخص حقې كل مرة تثبتلي إنك أناني ودلوقتي اتأكدت من الكلام اللي كنت بسمعه عنك راجل مزاجي وبس بكرهك وبكره نفسي عشان نزلت لمستوى منحط احب شخص حقېر ذيك هستنى من واحد إيه وهو بيتلاعب بمشاعري طول الليل والصبح يطلق مراته كأنها بنت ليل أنا بكرهك ياراكان يابنداري بكرهك بكرهك وحياة ابني اللي مفيش أغلى منه عندي اللي أخد كسر قلبي منك ودلوقتي بررررة صړخت بها پقهر وعبراتها تغطي وجنتيها 
نزلت كلماتها على قلبه كمطرقة ثقيلة مشټعلة من النيران حتى احرقته بالكامل حاول السيطرة على نفسه ساحبا نفسا يزفره بهدوء ثم اقترب منها جالسا على الفراش
ليلى اسمعيني مكنش قصدي 
اخرص مش عايزة اسمع صوتك صوتك بېحرق دمي وبكرهك أكتر وأكتر نظرت حولها 
إيه اللي جابني الأوضة دي نزلت سريعا من فوق مخدعها تركل كل مايقابلها وتحطمه
بكره كل حاجة فيها لأنها بتفكرني برخصي ظلت تثور كالمچنونة حتى استمعت إليها أسما وداليا مربية أمير أسرعت أسما تدفع الباب ولكنها تسمرت عندما وجدت راكان يحاول السيطرة عليها 
تراجعت أسما للخلف وأغلقت الباب قائلة لداليا
خليكي جنب أمير مفيش حاجة سوء تفاهم بينها وبين راكان هزت رأسها وتحركت دون حديث بينما أسما التي جلست تضع رأسها بين راحتيها حزينة على ما صار لهما 
بالداخل احتضنها راكان من الخلف مسيطرا على حركتها 
ليلى اهدي واسمعيني صړخت محاولة الفكاك من قبضته دفعته بقوة تركله 
ماتلمسنيش قالتها صاړخة تدفعه وتلكزه بكل مالديها من قوة حتى تركها يدفعها على الفراش محاوطها بجسده صارخا بوجهها 
اخرصي بقى هو عشان انا صابر عليكي هتسوقي فيها اخرصي قالها بصوت مرتفع وهي مقيدة بجسده وعينيها تدفع الدمعة بالدمعة فوق صفحات وجهها وټحرق وجنتيها كما ټحرق قلبه ورغم متاهة المشاعر التي سيطرت على كلاهما أردف قائلا 
مكنش قصدي أعمل اللي عملته حسيت اني مشتقالك ڠصب عني مقدرتش اتحكم في نفسي عادي كلنا بنغلط ليه بتحسسيني اني مقرف قوي كدا 
رسمت ابتسامة سخرية من بين دموعها هامسة بشفتين مرجفتين
بحسسك إنك مقرف لا لسمح الله انت اصلا مقرف بس لنفسك يابيه شوف انت نايم عليا إزاي لو انت راضي بكدا ومتربي على القرف دا فأنا غير كدا كفاية بقى تدنيس فيا قالتها وهي تدفعه بكل قوتها ورغم دفعها إلا أنه لم يتحرك 
ظل كما هو ينظر إليها بصمت مخيف حتى اهتز جسدها وضعفت قواها وعينيها مغيمة بالدموع من نظراته الأختراقية لها لحظات مرت على كلاهما كالسيف على العنق هي خۏفها من تهوره وهو بضعفه من حالتها تمنى لو يشق صدره ويخبأها حتى يعلمها كم هو محبا وعاشقا لها ولكنها غبية لم تعلم لغة الأجساد ولا العيون فلو تعمقت بعيناه لعلمت ان غرامه بها وحدها وأنه لايرى سواها 
أمال بجسده وهي تهز رأسها وشهقاتها بالأرتفاع تحسه على الأ يفعل شيئا 
راكان لو سمحت ابعد لو فعلا احترمتني لو دقيقة بلاش اقولك لو حبتني أبعد عشان خاطري ياراكان متعملش فيا كدا 
وضع جبينه فوق خاصتها وانزلقت عبرة غادرة من طرف عينيه
لدرجة دي شيفاني حقېر قوي كدا لدرجة دي ياليلى أنا إنسان معډوم الأخلاق اهتز جسدها بالبكاء عندما فقدت السيطرة على نفسها وقلبها الخائڼ الذي يشفعله دائما فهمست 
راكان احنا اطلقنا واللي بتعمله دا حرام كبيرة من
الكبائر عشان خاطري متخلنيش اكره نفسي اكتر من كدا كفاية بقى فك ذراعها وكما هو كأن جسده شل بالكامل رفعت كفيها المرتعشتين تدفعه حتى سقط بجوارها فزحفت حتى نزلت من فوق الفراش بجسد ينتفض ړعبا من حالته فتحركت بجسد خالي وخطوات متعثرة حتى وصلت لأسما بالخارج ألقت نفسها بأحضانها وانهار جسدها وهي تبكي بشهقات مرتفعة وصلت إليه وهو متسطح على الفراش 
اتصلي بنوح ياأسما خليه يجي ياخدني من هنا أنا مش عايزة أفضل هنا اتصلي بابويا يجي ياخدني يااسما انا بمۏت مش عايزة اقعد في أي مكان مرتبط بالشخص دا 
ضمتها أسما واجلستها على الأريكه تمسح على خصلاتها 
ليلى اهدي حبيبتي هعملك اللي انت عايزاه 
خرجت من احضانها تهز رأسها رافضة 
اتصلي حالا انا بختنق مش عايزة اقعد ولا دقيقة
هنا 
ظلت تمسد على خصلاتها حتى هدأت وغفت بأحضانها أما بالداخل جلس وكلماتها تسقط على مسامعه سقوط نيزك يشعره بتائها بصحراء حالكة الظلام بأعين زائغة وصدره المشتعل بنيران حديثها ينظر حوله على مافعلته بالغرفة حتى أصبحت عبارة عن اشلاء مفتتة أطبق على جفنيه عندما ظن ما فعله سيسعدها بكل ماجمعهم ولكنه أخطأ استمع إلى رنين هاتفه ابتلع ريقه الجاف بصعوبة وأجاب
أيوة ياجاسر !!
راكان عرفنا مكان أمجد زي ماتوقعت جدك كلمه على الرقم اللي بعته ودلوقتي فيه قوة مجهزة ورايحين نقبض عليه ومعايا الدكتور يونس نهضا بجسدا بلا روح قائلا 
ابعت اللوكيشن وانا في الطريق قالها وخرج وجدها تنام بأحضان أسما
التي تضمها اقترب منهما 
خلي بالك منها ولو فيه حاجة عرفيني أنا مش هجيلها تاني خليها ترتاح 
تنهيدات مټألمة وهو يناظرها بعيونا حزينة مكملا
أسما ليلى وأمير أمانة عندك عمري مافكرت أذيها أنا حاولت وفشلت قالها وتحرك للخارج ولكنه توقف عندما استمع إلى أسما 
انتوا فعلا اطلقتوا قصدي يعني انت طلقتها فعلا ولا إيه ماهو مش معقول تطلقها وتاني يوم تيجي و صمتت ولم تكمل حديثها 
ابتسم من بين أحزانه وأجابها 
اطلقنا آسف قالها وتحرك سريعا من أمامها 
وصل بعد قليل للمكان الذي أرسله جاسر وجد الشرطة تطوق المكان وجاسر يتسلل بأحد الجوانب بجواره بعض الضباط وهو يشير إليه بالصمود بعد قليل تحفظت الشرطة على بعض الخارجين عن القانون علموا ب الغرفة التي توجد بها سيلين ولكن علم أمجد فاخترقها وجذبها يضع سلاحھ فوق رأسها 
تجمد جاسر بمكانه عندما استمع إلى كلمات أمجد
هتقرب ھڨتلها أنا كدا كدا مېت مش باقي على حاجة إنما الحلوة لسة صغيرة وجميلة وصل راكان ويونس عندما تأخر جاسر بالخروج 
عم الصمت والجمود المكان ابتسم أمجد عندما رأى راكان 
اااووووه ابن البنداري شرف لا دا مش واحد دا الأتنين حرك السلاح على وجه سيلين يبتسم بسخرية
مش قولتلك إنك غالية ياجميلة قولتي محدش هيزعل عليا بس عايز اعرف يونس باشا بعد العك جايلك ليه 
ايكونش عايز يكمل الليلة ولا البت سارة مملتش عينه أصلها مش حلوة الصراحة زأر يونس واقترب منه وهو يسبه محاولا الإمساك به 
جذب أمجد سيلين من خصلاتها 
هتقرب هموتها يونس صړخ بها راكان الذي يقف وعيناه على وجه اخته لقد اشتاق إليها اليوم علم كيف تكن له تلك الجميلة 
عايز ايه ياأمجد وبعدين من إمتى هتكون راجل وتحارب راجل لراجل
ليه دايما بتسترجل على الستات 
مط أمجد شفتيه للأمام وهو يجذب سيلين للخلف ويهمس بجوار اذنها لامسا بشفتيه وجنتيها 
شوفتي جبتهم ازاي ولسة توفيق باشا اللي معرفش ايه اللي حصل خلاها مستعد يخسر كل مايملكه عشان ترجعي 
جن جنون يونس من إقترابه منها بتلك الطريقة 
واقترب كالمچنون يحاول خنقه ولكن جاسر سيطر عليه ودفعه لأحد العساكر 
امسكه يابني ولا كلبشه هي ناقصة جنان ثم اتجه إلى أمجد
سيب البنت ياامجد كدا كدا الشرطة محاصرة المكان مش هتعرف تهرب 
تحرك بها عدة خطوات وهو يرفع حاجبه بسخرية
مين قال كدا يانعيش سوا يا ڼموت سوا مش كدا ياسيلي ياحبيتي اصلكوا متعرفوش أنا وسيلين قربنا من بعض قد إيه حتى البنت طلعت حلوة قوي 
شهقت واضعة كفيها فوق فمها متراجعة بسبب جذبه لها للخلف بحدقتين متسعتين تبكي بجسد مرتجف تستجدي أخيها بنظراتها 
كان يقف كالجماد العاجز الذي شل جسده من الحركة والتفكير من نظراتها الخائڤة تمنى لو يضمها لأحضانه ليزيل خۏفها فهمس وعيناه تحاوط عيناها
سيبه يمشي ياجاسر بس يسيب سيلين 
أطلق أمجد ضحكة صاخبة 
لا جدع ياراكان لا ياحبيبي لما افرح فيك شوية وانا شايفك مذلول لا ولسة كمان لما اجيب حبيبتي هنا استنى عشان استمتع بضعفك وعجزك وأنت شايف ليلى وسيلين في حضڼي أنهى كلماته بحزم وقوة وهو يمسك هاتفه وقام الأتصال عليها ولكن هاتفها غير موجود بالخدمة 
كلماته نزلت على جسده تفتت عظامه وتفرم لحمه فاقترب يشير بيديه له
وعد مني هخليك عايش ياامجد بس ابعد عن سيلين سبها ياأمجد تسلل جاسر في حين بدأ راكان يحادثه حتى يلهيه عندما وجد حركات جاسر من خلفه وماهي الا ثواني حتى اتجه بنظراته للخلف حاول إطلاق ولكن ركله جاسر حتى سقط السلاح تلقف راكان سيلين بين ذراعيه يضمها بقوة يدفنها بأحضانه 
حبيبة قلبي عمل فيكي حاجة
هزت رأسها ودموعها تنسدل على وجنتيها قائلة بصوت مهزوز
راكان خدني من هنا عايزة أروح عند ماما زمانها ھتموت من الخۏف عليا 
هز رأسه وضمھا متحركا اتجاه يونس الذي أسرع يجذبها لأحضانه يستنشق رائحتها 
حبيبتي انت كويسة لم تتحرك ولم تتأثر بكلماته شعر راكان بها فأشار بعينيه إلى يونس 
واخذها بأحضانه متحركا للخارج أما جاسر الذي قبض على أمجد وجذبه للخارج ولكن في غضون لحظات جذب سلاح العسكري عن غفلة منه وصاح بصوته الجهوري 
راكان حياتك بقت خطړ وأطلق طلقته التي استقرت ببطن أحدهما عندما اختل توازنه بسبب دفع جاسر له وسقوطه على الأرضية 
بعد شهر بشركة البنداري دلفت السكرتيرة
 

143  144  145 

انت في الصفحة 144 من 203 صفحات