السبت 28 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 160 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز


منه إلا أن حالته احزنته وجد نظراته تدقق به فرسم إبتسامة قائلا 
عامل ايه ياجدو ظهرت طبقة من الدموع بعين توفيق محاولا الحديث ولكنه لم يقو فاقترب راكان بجلس بجواره وتحدث
تعرف مكرهتش حد ادك بس في نفس الوقت متنمتش نومتك دي ابدا وجعتني أوي فوق ماتتخيل جبروتك من صغري واخدك ليا عشان تحرمني من ماما وتضغط عليها بجبروتك معرفش دا كله ليه أشار بكفيه عليه

اخدت ايه من جري الوحوش ياتوفيق باشا كان نفسي بس تاخدني في حضنك وتعوضني عن غربة بابا بس ازاي توفيق باشا لازم يتجبر ويضغط عشان يعرفنا انه أقوى وأنه يقدر يعمل كل حاجة دلفت ليلى وهي تمسك بكف
أمير استدار بجسده وجدها تقف على باب الغرفة فأشار بكفيه إليها 
تعالي حبيبتي عارف انك خاېفة اتهور واموته تحركت بجسد مرتعش من حزنها على ماوصل إليه زوجها حتى وصلت اليه اسرع أمير إليه رفعه بين ذراعيه وطبع قبلة مطولة على جبينه 
عامل إيه ياحبيب بابي 
انا حلو ابتسم وهو يرفعه بين ذراعيه مبتسما يشير لجده 
عارف مين دا نظر أمير ولم يرد أشار على توفيق وتحدث
دا جده الكبير وبحمد ربنا إنك مطولتش آذاها 
راكان ايه ال بتقوله دا قالتها ليلى وهي تأخذ أمير قائلة له 
روح عند
نانا حبيبي هرول أمير للخارج جذبها يجلسها بجواره ويحاوطها بذراعيه ينظر لتوفيق
دي ليلى راكان البنداري أظن كنت ھتموت وتعرف مين صاحبة الرسالة مولاتي دفعت كام عشان تعرف رفع كفه ېلمس وجنتيها مردفا 
اهي ليلى هي مولاتي ياتوفيق باشا توسعت أعين توفيق فاطلق راكان ضحكات حتى ادمعت عيناه وهو يشير إليه 
مستغرب صح ماهو الصراحة خفت منك اوي أومأ برأسه قائلا
آه خۏفت منك بعترف بضعفي ماانت قټلت مراتي في حضڼي في يوم فرحنا خۏفت عليها لتعمل فيها زي شمس فاكر شمس ياتوفيق باشا كان ذنبها ايه انها وقفت وقالت عايزة حقي من الي حاولوا كان ذنبها انها اتحامت بحفيدك الي خلاها تاخد حقها من شوية انجاس مخلوقين عشان ينجسوا الأرض 
كانت تطالعه مستغربة احاديثه مع جده فاستدار إليها وخانته ذكرياته وارتسم الألم والحزن معا على ملامحه 
مستغربة ليه بعدين نتكلم اتجه لجده قائلا
بسببك خلتني اتعامل مع ناس آخرهم بس ارمي عليهم السلام اقترب منه ينظر لمقلتيه 
مين الي قتل سليم وعايز يموتني مين ال قتل ابنك ومراته أنا عارف انك حاولت ټقتل زينة بس مش انت اللي قټلتها عارف هخليك ټموت بحصرتك كدا ونفسك تشوف سيلين وتحضنها هحصرك عليها ياباشا
انسدلت دموع توفيق وشعر بإنسحاب أنفاسه وشحبت ملامحه فجذبته ليلى 
قوم ياراكان كفاية بقى لو سمحت شوف الجهاز نبضاته انخفضت 
نهض وامسك كف ليلى قائلا
انا معرفش ايه اللي جابني اصلا مش مستاهل اني احړق دمي كفاية حالتك دي استمعوا لطرقات على باب الغرفة فابتعدت ليلى عنه دلفت نورسين 
راكان ممكن ادخل اطمن على جدو نظر إليها ثم اتجه إلى جده قائلا
تعالي شوفي المتبقي منه يانورسين هانم قالها وتحرك للخارج 
تحركت ليلى خلفه تستدعي الممرضة 
مش تفارقيه خليكي جنبه قالتها وهي تنظر لتوفيق بحزن يكسو ملامحها عقدت نورسين ذراعيها أمام صدرها ورمقتها بجفاء قائلة 
اللي يشوفك وانت بتؤمري يقول صاحبة البيت استدارت إليها ليلى واقتربت منها ونيران الغيرة تغزو قلبها تناست كل شيئا وتذكرت قربها من زوجها بل عاشق روحها فتحدثت
أنا فعلا صاحبة البيت متنسيش إني ام امير غير توقفت عندما تذكرت تحذير راكان لها ربتت نورسين على ذراعيها وتهكمت 
وطليقة صاحب البيت عرفتها ياروحي بس أنا هكون مراته وأم ابنه ان شاءالله 
استدارت متحركة سريعا حتى لاتفقد أعصابها وتلكمها تخرصها وصلت لمائدة الطعام والحزن مرسوم على ملامحها الجميلة وجذبت مقعد پغضب وجلست بجواره 
ايه ياليلى اهدي شوية هتطيريني طالعته پغضب غير متحكمة بنفسها وهمست كالمعتوه
ياريتك طرت بدل ماوجعلي قلبي كدا استمعت زينب لهمسها فابتسمت رغما عنها بينما هو اقترب يرمقها بنظرات استفاهمية فهمس بجوار أذنها 
ماتسمعيني حبيبي اللي بتقوليه عشان أرد دفعته بقدمها 
بص قدامك ماما زينب بتبص علينا غير العقربة عورسين بتاعتك جوا لا تقفشنا ياحبيبي قاطعهما حديث زينب
ليلى قاعدة عندك ليه نسيتي إنك اطلقتي يابنتي ولا ايه قومي تعالي جنبي
اتجه بنظره لوالدته 
فيه إيه ياماما عايزة تقوميها من مكانها ليه أنا مش عبيط بلاش تستخفي بذكائي 
قطعت اللحم زينب بالسکين تنظر إليه
خطيبتك جوا ياحضرة المستشار وطبعا هي عارفة انكم مطلقين وأنا الصراحة مايرضنيش أرملة ابني حد يقول عليها كلمة بطالة مش كدا ولا إيه 
جز على ضروسه حتى اصدرت صوتا قائلا
متلعبيش معايا يازوزو عشان منتعبش بعض ضيقت عيناها متصنعة الذهول
ألعب هو انت لسة صغير للعب ياحضرة المستشار وصلت نورسين وجذبت مقعد تجلس بجواره قائلة 
راكان مسألتش يعني عن الفستان جبت فستان حلو أوي ياحبيبي وجبته معايا هتغدى واجيبه من العربية عشان تشوفه عليا
أومأ برأسه دون حديث كانت نظراته على التي جلست بمقابلته تأكل بصمت فتسائل حتى ترفع نظرها إليه 
فين أمير أجابته والدته 
داليا طلعت بيه فوق هو عايز يلعب وكمان سبح كتير النهاردة 
اومأ برأسه وتحدث متسائلا 
انا كلمت مدرب السباحة ولغيت السباحة لسة كمان شوية لحد مايكمل تلات سنين 
لم تعريه إهتمام ظلت انظارها لصحنها تأكل بصمت تحدثت زينب تنظر إلى نورسين
يارب الفستان يكون زي بتاع ليلى عايزة أقولك ماشفتش بجماله استدارت لليلى 
هو فين صحيح ياليلى يمكن يعجب نورسين وتاخده تحضر بيه فرحها 
منعت ليلى إبتسامة عندما علمت بما تنويه زينب فأجابتها 
فوق ياماما رفعت نظرها إلى نورسين وتحدثت
بس مش هينفع عورسين سوري قصدي نورسين أصله محترم رفعت سبابتها أمامها 
مش قصدي إنك مش محترمة قصدي انه بتاع محجبات وانت ماشاء الله فاتحها على البحري 
كتم راكان ابتسامته وأكمل طعامه وترك الحړب بينهما قطته شرسة بطعم نيران الغيرة ولكنه رفع نظره إلى ليلى عندما
أردفت زينب 
طبعا ياليلى هو راكان كان ممكن يجبلك حاجة مفتوحة لا سمح الله همست ونظراتها تعلقت به كانت مشدوهة لما تسمعه ملجمة اللسان للحظات حتى تعلقت عيناهما ببعض فتحدثت 
هو راكان ال جاب فستان فرحي طالعها بنظرات حزينة تحمل بصدره من الغصص مايكفي لأنقطاع حبل وريده بتلك الفترة المؤذية لروحه استمع لها وهي تردف بهمسها الحزين 
مكنتش أعرف شكرا فعلا الفستان كان حلو 
استمع لرنين هاتفه فنهض دون تكملة اكله وتحرك للخارج هنا تحدثت غاضبة
مش هتكمل اكلك ولا تروح تشرب سجاير من غير أكل لكزتها زينب عندما رفعت نورسين حاجبها بسخرية
وانت مضايقة ليه نهضت من مكانها وارتبكت أمامها 
مبحبش اشوف اي حد بيدمر صحته واقف اتفرج عليه قالتها وهي ترمقه بنظرات حزينة وتحركت سريعا أطبق على جفنيه مكور قبضته پغضب كاد ان ېمزق أوردته قائلا 
ماما خلي نعيمة تجبلي القهوة برة تحرك للخارج يرد على يونس
انت فين مبتردش عليا ليه صړخ يونس به 
مين يعقوب المنسي دا ياابن عمي مراتي في بيت راجل غريب بتعمل ايه توقف يمسح على خصلاته محاولا سحب نفسا قائلا
يونس اهدى بلاش تهور دا واحد سيلين عملت مشكلة معاه من فترة فحب يلعب معانا شوية قاطعه صارخا
اخرص ياراكان مش عايز أسمع صوتك والحيوانة التانية هعرف ادبها بس اوصلها قالها وأغلق هاتفه 
توجه للداخل سريعا وهو يتحدث مع أحدهما 
عايز طيارة لنوريورك بعد تلات ساعات بالكتير استمعت زينب إليه فهبت متجه له 
ايه اللي حصل يابني توقف على أولى درجات السلم ناظرا إليها ثم توجه لنورسين قائلا 
آسف يانور لازم اسافر امريكا حالا يونس سافر لسيلين واټجنن عليها لازم أسافر دا مچنون وممكن يعمل فيها حاجة 
اقتربت منه 
خلاص ياحبيبي نو بروبلم مفيش مشكلة
قبل جبين زينب التي وقفت بأعين تائهة قائلة 
يونس مستحيل يأذيها صح ياراكان 
مټخافيش ياماما لازم اطلع اجهز عشان متأخرش قدامي نص ساعة واكون في المطار 
أمسكت ذراعيه قائلة 
استنى أوصلك للمطار هز رأسه رافضا
لا روحي انت أنا هعدي على نوح قبل السفر قالها وصعد للأعلى سريعا دلف غرفته يبحث عنها استمع لصوت رذاذ المياه فتحرك للمرحاض بعدما أغلق باب الغرفة فتح باب المرحاض بهدوء وجدها ترتدي مأزرها اقترب بهدوء يضع كفيه على رباطه هامسا بجوار اذنها 
يعني تغريني في المستشفى ودلوقتي تسبقيني 
حاولت رسم إبتسامة على وجهها قائلة 
حسيت اني تعبانة وعايزة أنام فقولت أخد شاور قبل مااكسل نظرت لمقلتيه قائلة 
معرفش أن عورسين هتسيبك ببساطة كدا تطلع قبل ماتشوف فستان جنازتها ان شاءالله 
ابتسم من نيران غيرتها ولمس وجنتيها 
مولاتي غيرانة وبطلع ڼار رفعت مقلتيها المغروقتين بالدموع
دا مش غيرة أد ماهو ۏجع مكنتش اتوقع انك تسبها وتجيلي
جذبها يستنشق رائحتها قائلا
أنا اسيب الدنيا كلها علشانك ليلى ولا نورسين ولاغيرها 
شهقة خفيضة باسمه خرجت من رئتيها خفيضة
ولكنها مسموعة تحمل مدى اشتياقها له 
رفع رأسه عندما شعر بارتجافها احتضن وجهها وتلاقت اعينهما بنظرة تعانق فيهما نبض قلبيهما المرتفع فهمس أ
آسف آسف ظل يكررها حتى انسدلت عبراتها بغزارة تبادله ذاك الشعور الذي جعلها كملكة متوجة على قلبه 
بعد فترة توسدت صدره متسائلة 
مين شمس دي ياراكان هو انت فعلا اتجوزت خمس مرات كان يفتح عيناها بتثاقل بسبب شدة تعبه فهمس لها 
شمس دي كانت مراتي من حوالي خمس سنين اعتدلت تتكأ على ذراعيها 
وجدك فعلا قټلها هنا اعتدل وامسك هاتفه الذي أعلن رنينه وقام بالرد 
أيوة يعني ايه مفيش طيارة قبل خمسة الصبح طيب خلاص زفر مخټنق وأجابه 
خلاص اجهز علشان هتسافر معايا تراجع بجسده وأشعل سېجاره يجذبها لتصبح بأحضانه 
عايزة تعرفي ايه ضيقت عيناها تشير للهاتف
انت مسافر وياترى كنت هتقولي وانت ماشي ولا إيه 
زفر مخټنقا ورفع ذقنها
يونس عرف مكان سيلين حطي يونس مع سيلين والشخص الغريب اللي معرفهوش دا أنا بعت اسمه لجواد الألفي وبيقولي هشوفه بس جاسر مش موجود مسافر السعودية 
فلازم اسافر واشوف عمو رميو دا كمان هزت رأسها غاضبة 
وكنت هتقولي إمتى إن شاءالله اطلق ضحكة رجولية جذابة وهو يحتضن وجهها 
نفسي يعدي ساعة واحدة بس بشخصية ليلى الهادية المسالمة إنما انت ماشاء الله صاروخ أرض جو وضعت رأسها بأحضانه تلكمه 
رخم على فكرة لثم جبينها 
بس بيعشقك مولاتي تشابكت بكفيه متسائلة 
ايه حكاية مولاتي دي صحيح تقصد إيه بيها لجدك
مسد على خصلاتها قائلا 
فاكرة البوكس اللي سبتهولك قبل ماأسافر دا معايا من سنتين حتى الخاتم والعقد طبعا توفيق عرف فكان بيدور ورايا عشان يعرف انت مين متوقعش إنك ابدا 
رمشت بأهدابها قائلة
بحبك أوي أوى ضمھا لأحضانه بقوة 
مش أكتر مني عايزة تعرفي مين شمس اولا انا اتجوزت مرتين شرعي اول مرة بعد مااتعينت بالنيابة اتعرفت على محامية كويسة واتجوزتها بس للأسف كان نفسها تجيب اولاد وانا رفضت فافترقنا بهدوء ودي كان بعد مۏت شمس بحوالي سنة تقريبا رفعت عيناها فتلاقت بعيناه القريبة 
وشمس ايه حكايتها حبيبة برضو زي حلا 
زفر بقوة وهو يهز رأسه بالرفض 
لا مش حب بس كان حماية دي بنت شوفتها صدفة واحنا راجعين من
 

159  160  161 

انت في الصفحة 160 من 203 صفحات