السبت 28 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 163 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز


كدا ولادك ياخدوا وسام الجمهورية ڼصب عوده وتحولت ملامحه عما كانت عليه ثم استدار إلى حلا واظلمت عيناه قائلا
ابني مش كدا توقفت ليلى بينهما 
راكان اهدى لو سمحت انزل بصره إليها 
هو أنا مچنون ماأنا هادي أهو بلعت ريقها بصعوبة من نظراته الڼارية وحاولت تهدئته 
ياله هنتأخر على نوح لازم نمشي ثم اتجهت بأنظارها إلى حلا

وانت أمشي دلوقتي تجمد جسده وهو يزيحها من أمامه ثم وصل لحلا 
دا ابني مش كدا تمام شكرا ومع السلامة قام بالمناداة بصوت مرتفع على العاملة ومازالت نظراته تراقب حلا 
طلعي الولد دا فوق لحد مااشوف حكاية مدام حلا دي جذبت الولد إليها 
يعني تطلع الولد يعني جزاتي اني حبيت أفرحك ضغط على ذراعها بقوة حتى صړخت 
هو حد قالك أنا عبيط يابت جاية بتلعبي على مين اتجهت بنظرها لليلى 
حوشيه عني معرفش ليه بيعمل كدا ابتلعت ريقها واقتربت منه محاولة السيطرة عليه 
راكان ابعد عنها هو مفيش حاجة اسمها تحليل دفع حلا بقوة حتى سقطت على الأرض 
التحليل دا يتعمل لواحد غبي مش عارف هو بيعمل ايه اتجه بنظره لوالدته الصامتة وتحدث
ساكتة ليه عارف انك دلوقتي فرحانة فيا علشان ياما حذرتيني من الأشكال دي بس الولد دا مش ابني سمعتيني ياماما 
قالها وهو يجذبها پعنف متجها بها إلى منزل عمه جلال ېصرخ على عايدة ثم دفعها بقوة عليها 
عايزين ايه بالظبط مني أنا أديت ابن فرح حقه رغم انه ابن ژنا بس أخد حقه ليه بتلعبي بيا مفكرين اني عبيط
صړخ وهو يجذب حلا من خصلاتها قولي لمدام عايدة الولد دا ابن مين 
شعري ياراكان بيوجعني جذبه پعنف صارخا 
قولي يابت الولد دا ابن مين 
بكت بصوت مرتفع 
ابن جلال البنداري متجوزني في السر ارتحت 
دفعها بقوة على عايدة التي وقفت بجسد شحب بالكامل وشعرت بدوران الأرض حولها فهمست 
جلال متجوز عليا اتجه بنظره إلى ليلى التي وصلت للتو قائلا 
عرفتي ليه قولت لنعيمة تطلع بيه فوق أصله طلع ابن عمي يالولة
البارت الخامس والثلاثون بقلم سيلا وليد 
لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ان كان قدري الحب 
فحبك اانت يكفيني 
وان كان قدري الحياااه 
فدقة قلبك تحييني 
وان كان قدري دمعة 
عين فبعدك عني يبكيني 
وان كان قدري لغيرك 
فلا غير المۏت يكفيني 
دنى بجسده لعايده وهو يرمقها پشماتة 
ايه مش تباركي لضرتك يامرات عمي دار حولها وهو يرمقها بنظرات احتقارية 
طبعا مكنتيش تعرفي ولا كنتي حاسة بحاجة ماهو ال زيك هيحس إزاي وانت مش فاضية غير للخطط والتكويش على الدنيا
لوح بيديه أمام وجهها واسترسل مكتملا بإحتقار
واحدة عندها فلوس اد كدا غير اراضي وعماير ومش مكفيها الطمع وما ادراك ما الطمع لدرجة استخدمت بناتها ووصلت لمستوى أدنى من أي ست منحرفة 
هز رأسه يمينا ويسارا مستنكرا فعلتها الشنعاء قائلا
انا بكلم مين واحدة نزلت للحقارة واستخدمت بنتها في القرف عشان شوية فلوس ياشيخة دا لو اتربوا يتامى أحسن من يكونوا ليهم أم زيك 
كانت تطالعه بنظرات صامتة فقط ملامح جامدة وعقل مشوش لما استمعت إليه منذ قليل عيناها تتعلق بتلك التي تجلس على الأرضية تضم نفسها وصلت فرح تقف أمام راكان ونظرت مستفهمة
ايه اللي بيحصل وليه حلا قاعدة كدا قالتها وهي تنظر لليلى التي تحاول جذب راكان
راكان كفاية بقى ياله استدار بجسده إليها 
إنت مالك بتدخلي ليه موضوع مايخصكيش روحي شوفي ابنك 
نكست رأسها أسفا وقالت بصوت متقطع
آسفة قالتها وتحركت بخطوات متعثرة كانت تطالعها فرح فاتجهت إليه 
طبعا انا معرفش ايه ال حصل علشان تتعصب عليها كدا وتهنها قدامنا بس كالعادة راكان باشا محدش يقدر يقوله لا 
وزع نظرات مشمئزة عليهم حتى توقفت نظراته على حلا قائلا 
يبقى فكري كويس قبل ماتيجي
تتبجحي قدامي وردا لطعن كرامتي مالكيش عيال عندي مش دا ابني وجيتي بعين بجحة ووقفتي قدامي وقولتي ابني وكله صوت وصورة قربي تاني من البيت وشوفي هعمل فيكي ايه اتجه بنظره إلى فرح وابتسم بسخرية 
وانت ياحضرة خضرة الشريفة متتعديش حدودك معايا والا هقص لسانك دا وروحي نضفي نفسك وتعالي يابت علميني الأدب واه نسيت أفهمك حاجة ياريت تعرفيها لمامي ال شكلها انجلطت ولسانها وقف ابنك مش هياخد أي قرش غير لما يوصل السن القانوني أنا متكفل بكل ال يخصه يعني تقدري تقولي حقه انا الواصي عليه بدل عقلكم الفاسد دا مش رحمني لوح بيديه إلى حلا قائلا
اجازة سعيدة مع ضرتك يامدام حلا قالها ثم تحرك للخارج 
عند يونس بالمشفى الخاصة به 
جلس بعد انتهاء عملتيه استمع لطرق الباب سمح بالدخول دلفت سارة إليه ووقفت أمامه منتظرة حديثه أشار بيديه ثم مسح على وجهه 
اقعدي ياسارة فيه حاجة عايز اقولهالك ونتفق عليها
جلست منكسة الرأس وتحدثت بصوت متقطع 
عملت ال وعدك
بيه نزلت كليتي مع سلمى وبعدت عن كل المؤمرات الخبيثة رفعت نظرها إليه واردفت بدموع محتجزة
وحياة
ربنا ماعملت حاجة تانية ڼصب عوده وتوقف متجها إليها ثم جلس بمقابلتها وهو يشعل تبغه قائلا
عارف أنا متصلتش علشان كدا عايز اتفق معاكي على اتفاق فرقت كفيها منتظرة حديثه كان يتابع حركاتها بهدوء فتحدث 
ايه رأيك تسافري عند بابا امريكا وتكملي تعليمك هناك انت شاطرة مش غبية واهو هتكوني مع عاليا بنت عمتك وتبعدي عن هنا شوية مش دا ال كنت عايزاه 
نظرت بتشتت وتسائلت
تفتكر ماما هتوافق انها تخليني أسافر نفث دخان تبغه ثم طالعها بهدوء قائلا 
ماهو هنعمل لعبة إنت هتستفادي وأنا كمان هستفاد بس قبل أي حاجة انت من اللحظة دي أختي يعني مش عايز الهبل بتاعك وبحبك والكلام الفاضي دا انحنى بجسده يحتضن وجهها ونظر لداخل مقلتيها وأردف ببحته الرجولية
سارة عايزك تتأكدي ان حب سيلين بيجري في دمي يعني مستحيل اتجوز وأحب غيرها حاولت وجربت وفشلت دي طفلتي ويمكن انت عارفة انا وسيلين زي السمك والمية منقدرش نعيش بعيد عن بعض انسدلت عبراتها وتحدثت بصوت مفعم بالبكاء
بس انت طلقتها أزال بإبهامه دموعها وتحدث بهدوء رغم حزنه الكامن بداخل قلبه
مش معنى كدا اني كرهتها أنا طلقتها علشان أدبها اتأكدي لو وصل بيا الحال اموتها علشان متفكرش في حد تاني هعملها ومش هتأخر 
قطبت جبينها ورفعت كفيها على وجهه 
لدرجادي بتحبها أنا بحسدها على الحب دا 
تراجع للخلف وانزل كفها من على وجهه ثم أخرج تنهيدة طويلة متعبة ومهمومة على ماأصاب قلبه فأردف بهدوء رغم نيران قلبه المستعيرة
وأكتر ياسارة بعشقها پجنون مكنتش مستني الفترة دي كلها من غير جواز الا علشانها
مسحت دموعها بظهر كفها واخرجت شهقة منتظرة حديثه
سيلين اتخطت حدودها معايا ولازم اربيها واعرفها تفكر مليون مرة قبل ماتدوس على قلبي
تهكمت سارة مردفة
غبية متعرفش قيمة النعمة اطلق ضحكة حتى ادمعت عيناه ورغم الضحكة إلا أن القلب يأن هدى من ضحكاته وان دلت تدل على وجعه المستميت ابتعد بنظره عنها 
دا نصيب مش غباء المهم اسمعيني كويس وسيبك من غبائها دا هي مش غبية هي مچروحة وشعنونة بس مهما تعمل مقدرش اكرهها دي ساكنة روحي وكياني فهماني ياسارة متزعليش مني لو سمحتي 
اومأت بعبراتها قائلة 
ربنا يسعدك يايونس سيلين فعلا تستاهل الحب دا بس أنا مطلوب مني إيه
عايزك تخرجي من هنا عليها ولو قدرتي تعملي ال هقوله صدقيني هتلاقيني دايما جانبك ومستحيل حد يقرب منك 
بالمشفى وخاصة بغرفة نوح 
كانت تتسطح بالفراش بجواره تمسد على خصلاته مبتسمة من بين بكائها تحمد الله على ماوصل إليه اهمها وجوده بحياتها تذكرت ذاك اليوم عندما زارها والدها
انت لازم تعرفي نوح عنده ايه عشان وقت مايدفنوه ميضحكوش عليكي وتعرفي تاخدي حقك وضعت كفيها على اذنها وصړخت حتى دلفت ليلى إليها تضمها لأحضانها
أسما حبيبتي اهدي ظلت تصرخ وهي تهز رأسها قائلة
نوح عايش نوح مامتش ضمتها ليلى بقوة تنادي على راكان الذي دلف سريعا مع الطبيبة 
مالها ايه اللي حصل هبت واقفة تتشبس بذراعيه 
نوح عايش مامتش صح هو عايش ياراكان طمني وقولي جوزي عايش
اتجه بإنظاره إلى والدها الذي انكمش بوقوفه متسائلا 
مين قالك نوح ماټ نوح كويس ياباشمهندسة اطمني يوم ولا حاجة ويفوق ثم اتجه بنظره للطبيبة
ممكن تديها مهدئ حضرتك شايفة حالتها ازاي تراجعت للخلف وصوت شهقاتها بالأرتفاع 
لا عايزة أشوف جوزي طمنوني عليه بوجه راسخ من الحزن والألم وقلب مثقل بعلامات المۏت اتجهت بأنظارها لليلى
عايزة أشوف جوزي وديني عنده ياليلى وصلت الطبيبة حتى تحقنها ولكنها تراجعت تهز رأسها تحدث راكان 
هشوفه شوية صغيرين بس 
خديها ياليلى خليها تشوفه دقيقة واحدة متخلهاش تطول عنده بلاش نتعبها أكتر ماهي همس بها راكان ثم جذب منير العشري والدها وتحرك للخارج دفعه پغضب 
عارف لو ملمتش نفسك واتهديت هسجنك مش ناقص قرف قالها وتحرك للخارج خرجت من شرودها على همسه باسمها 
اعتدلت تنظر إليه 
حبيبي حاسس بإيه فتح جفونه بتثاقل وتحدث بصوت ثقيل 
راكان مجاش انخفضت لمستوى نومه واردفت
لسة
معرفش ليلى كلمتني من ساعتين وقالت انهم جايين أغمض عيناه وتسائل
حمزة برة لو برة نادهولي
نزلت بهدوء واتجهت للخارج وجدت حمزة جالسا بجوار زوج لميا اخت نوح فتحدثت
أستاذ حمزة نوح عايزك نهض متسائلا 
فيه حاجة هزت رأسها قائلة
معرفش ادخل شوفه أنا هنا لو احتاج حاجة قالتها واتجهت تجلس بجوار أسامة زوج لميا تطبق على جفنيها 
الحمدلله الحمدلله كررتها عدة مرات 
ان شاءالله هيبقى كويس قولي يارب
رفعت أنظارها للأعلى هامسة
ياااارب 
قاطعها وصول لميا ووالدة نوح ناهد 
أسما قاعدة هنا ليه! نوح حصله حاجة
هزت رأسها بالنفي واجابت
لا دا بيتكلم مع حمزة جوا سبتهم براحتهم 
تحركت ناهد تربت على كتفها 
أنا هروح أشوف يحيى وارجعله وانت ارتاحي شوية متنسيش إنك حامل توقفت تنظر إليها 
نوح عرف إنك حامل هزت رأسها 
عرف وكان فرحان اوي جلست لميا بجوارها 
ربنا يكمل حملك على خير حبيبتي اتجهت تسأل عن كريم 
كريم لسة مجاش من الجامعة همست أسما التي أطبقت جفنيها 
كان هنا وقال هنزل أشرب قهوة تحتبالداخل جلس حمزة بمقابلته 
عامل ايه النهاردة احسن! تسائل بها حمزة
أومأ برأسه واجابه وهو يطبق على جفنيه مټألما 
الحمدلله أحسن نفسي ضيق بس مكان الضړب في ضلوعي
قادر تحكي لي ال حصل ولا لأ
تابعه بنظرات تائهة ومعالم الصدمة تلون وجهه 
ليه هو راكان معرفش مين ال عمل كدا 
اقترب حمزة وجلس بجواره على الفراش 
راكان حبس البحيري وهو بينكر انه ورا دا وأخد خماستشر يوم احتياطي واخرهم بكرة يعني لو مفيش دليل قوي هيطلع ال مخليه لحد دلوقتي المكالمة التليفونية وكمان التحليل ال عمله دكتور يحيى صمت للحظات متسائلا
هو فعلا الولد مش ابنك بلع غصة بطعم الصدأ وابتعد بنظره عن حمزة قائلا
الحاجات دي مينفعش نتكلم فيها ياحمزة من غير دليل وبدل راندا ولدت أنا هعرف هل حقيقي ال بابا قاله ولا لا ورغم اني محبتهاش بس متمناش ال سمعته صعب تخيل الفكرة المهم كنت عايزك تجهزلي أوضة بالمزرعة مش عايز اروح الفيلا عند بابا مش عايز أسيب بيتي لحد ماأقدر أقف
 

162  163  164 

انت في الصفحة 163 من 203 صفحات