السبت 28 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 30 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز


أقولك حاجة مهمة 
يونس بيحبك فعلا أنا شوفت خوفه ولهفته عليك اغمضت عيناها پألما وأجابته 
روح على شغلك حبيبي بعدين نتكلم في موضوع يونس أومأ برأسه ثم استدار إليها 
أرجع من أسكندرية الاقيكي مستنياني علشان عايز أعرفك بأجمل بنت رأتها عنيا 
شهقت بسعادة وهي تصفق 
أحلف أخيرا هتعملها وتتجوز وتفرحنا أقترب وطبع قبلة على خصلاتها 

أيوة ياأجمل أخت في الدنيا خفي بسرعة علشان تيجي معانا أنا وانتي وماما وراكان قولت لبابا قالي هكون برة البلد وعايزني أستنى وطبعا مش قادر 
ضحك ضحكات خافته وقالت
ربنا يسعدك ياحبيبي عقبال مانفرح براكان هو كمان ابتسم لها وتحدث 
ان شاءالله ربنا يهديه هو كمان هسيبك علشان لسة هعدي على الشركة 
اعتدلت محاولة الجلوس وتذكرت يوم خطبته 
بعدما رجعت هي وراكان من الخارج دلفت للمسبح محاولة نسيان ألم قلبها من أصوات الفرحة التي تجاور قصرهم ظلت بعض الوقت ثم خرجت ترتدي مأزرها ووضعت سماعتها ودموعها تنزرف بقوة لم تشعر إلا به وهو يجذبها لأحضانه 
مش قادر ياسيلين حاولت أبعد مقدرتش نهضت سريعا تدفعه بكلماتك يديها وتحركت سريعا للداخل 
خرجت من شرودها وابتسامة سخرية على ملامحها 
بعد يومين بالمزرعة جلست بجوار أسما وفجأة نظرت إليها وتحدثت 
نوح قالك حاجة ضيقت أسما عيناها وتسائلت 
مش
فاهمة تقصدي أيه ابتسمت تطالعها ثم غامت عيناها بالعبرات 
سليم طلبني للجواز وأنا وافقت جحظت أسما عيناها وتسائلت لعل ماإستمعت إليه يكون خاطئا 
مش فاهمة ياليلى كلامك تنهدت بحزن ثم وضعت كفيها على وجهها واجابتها 
سليم طلبني للجواز ياأسما وانا وافقت هبت أسما كالملدوغة وصاحت بها پغضب 
لا قولي أنك بتهزري مش معقول تكوني مچنونة وتروحي تتجوزي أخو حبيبك 
قطبت مابين جبينها وابتسمت بسخرية 
إيه ياأسما مش دا سليم اللي اتمنتي أنه يكون مكان راكان دفعتها أسما بقوة وتحدثت كالمعتوهة عندما فقدت السيطرة على ڠضبها 
مش دا قصدي ياحضرة المهندسة العظيمة قصدي لو حبيته هو مش راكان ومش معنى كلامي تروحي تحبي واحد وتتجوزي اخوه دي إسمها خېانة ياليلى 
قالتها أسما پقهر من صديقتها بكت ليلى بنشيج وهي تهز رأسها 
قوليلي أعمل إيه واحد طلب مني تمن مساعدته وقالي عايزك إنت انسدلت عبراتها كالشلال وضړبت على صدرها 
طالب تمن ليلة معاه وياريت عارفة أكره من خبتي التقيلة محبتش غيره ياأسما وهو بتاع ستات حاولت اكرهه ومعرفتش يوم عن يوم حبه بيكبر جوايا لدرجة بقيت بكره الليل علشان اشوفه بقيت أتجنن لو غاب يوم وفي الآخر ېحطم قلبي ويدوس عليا ويخونيكنتي مستنية مني إيه كان لازم أشوف حد ينزعه من قلبي 
صڤعة قوية على وجهها وصاحت پغضب من أسما 
ايوة أنت واحدة مچنونة لما يوصل بيكي الاڼتقام أنك تكوني خاېنة يبقى مش عايزة قلم واحد عايزة مليون قلم ياليلى فوقي صړخت بها أسما 
تفاقم ڠضب أسما اكثر واكفهر وجهها كاظمة نيران صدرها التي اشعلتها ليلى فرفعت سبابتها 
الخطوبة دي مش هتم ومش هتتجوزي سليم ودا آخر كلام عندي ياصاحبتي قالتها وتحركت أسرعت ليلى خلفها وحاولت التحدث توقفت أمامها 
أسما ارجوكي أنا محتاجكي أنا لازم ابعد عن راكان ومفيش حد هيبعدني عنه غير سليم 
إزاااااي صړخت بها أسما دا أخوه يعني طول الوقت هيكون قدامك انت لسة بتقولي بقيتي تكرهي الليل علشان بيكون بعيد هتتحملي تكوني في حضڼ سليم وبينك وبين راكان جدار واحد 
احتضنت وجهها تحدثت بهدوء 
ليلى حبيبتي اللي بتعمليه دا إنت أكتر واحدة هتتأذي بيه صدقيني لازم ترفضي الجوازة دي حتى لو هتبعدي عن راكان مع إني أشك إن راكان هيسكت ويسيبك ترتبطي بأخوه 
يعني إيه تسائلت بها ليلى ولكن قطع حديثهما دلوف سيارة راكان بجواره نورسين إلى المزرعة ويبدو على ملامحهم السعادة ترجل من السيارة ينتظر نزول نورسين ولكن التقطتها عيناه وهي تناظرهما ابتسم بسخرية ثم تحرك بجوار نورسين وهو يحاوط خسرها متجهين للداخل 
استدارت إلى أسما وبدا على وجهها كم الآلام مع وديان دموعها الحزينة 
هستناك الليلة ياأسما ماهو مش معقول تسيبي صاحبتك في يوم زي دا لوحدها 
أطبقت أسما على جفنيها بقوة وانسدلت عبراتها متحدثة 
بتغلطي ياليلى اللي بتعمليه دا هيكسرك تذكرت شيئا فسحبتها من يديها وأجلستها 
تعرفي أنا شاكة إن راكان بيحبك طالعت أسما بإبتسامة سخرية وأجابتها 
بدليل دخوله دلوقتي وهو حاضن واحدة مش كدا دا قصدك اتجهوا بأنظارهم عند خروج نوح وراكان نورسين متجهين لحظيرة الاحصنة 
هنا شعرت بأن الأرض تدور بها فتحركت دون وعي متجهة إليهم حاولت أسما توقيفها ولكن كأن عقلها لم يعد بجسدها اقتربت وتوقفت تطالع نورسين التي تضحك ضحكات صاخبة وهي
تردف 
مش معقول ياراكان يعني هو يلف ويشتري الحصان وإنت تاخده طول عمرك صياد ياحبيبي عقد ذراعيه وتحدث 
الموضوع مش كدا هو عجبني وطلبته من دكتورنا العبقري وأخد اضعافه مش كدا يلا قالها راكان وهو ينظر لنوح الذي كان يطالع ليلى بنظرات مبهمة من وقوفها خلفهم فتحدث ماهو التمن يستاهل ياحضرة وكيل النيابة استدار ينظر للذي ينظر إليه نوح 
هزة أصابت جسده وهو يراها تقف خلفه بنظرات شاردة قاطع تفحصه لها حديث نورسين
بقولك ياراكي إنت اللي هتركبني الحصان وكمان هنلف المزارع قولت اليوم دا ملكي فخليني أستمتع بيه تحركت ليلى مغادرة المزرعة وهي تتخبط بسيرها عندما شعرت بنيران الغيرة تتأكل بقلبها ولكنها توقفت عندما أسرع نوح خلفها وهو يرمق أسما بنظرات ذات مغذى 
تعالي أمسك نوح بيديها وغمز إلى راكان وتحدثت 
بنت خالتي أولى منكم انتوا الاتنين وضع يديه 
ياله يالولو خلي بالك اوعي توقعي المرة اللي فاتت كان فيه اللي ينقذك المرادي معرفش الصراحة كأن كلمات نوح اخترقت صدره كيف يفعل وهو لا يتحمل مزح صديقه فكيف لأخيه الاقتراب منها سحب أيدي نورسين متجها لجواد آخر وأردف 
الحصان دا حلو تعالي جربيه أشارت لذاك الحصان الذي اعتلته ليلى بإبتسامة خلابة ونوح يمازحها حتى خرجت من كبوة حزنها وهي تصفق بيديها كالأطفال 
بحبه أوي يانوح الحصان دا بقى عشقي شعر بدقات تخترق صدره وكأن حديثها موجه له فتحرك متجها إليها 
متخرجيش رجلك من هنا ومتبصيش لتحت لتقوعي اقتربت أسما تنظر إليهما بحزن فأردفت بهدوء عندما وجدت شرودهما هما الأثنين 
روح إنت ياحضرة النايب أنا هتولى ليلى أومأ برأسه وتحرك يعتلي أحدى الأحصنة الأخرى متحركا خلف نورسين 
وضع نوح يديه بجيب بنطاله 
من إمتى وأنت عارفة بحب ليلى وراكان أستدارت
بجسدها إليه 
هو فين الحب دا يادكتور الحب اللي بدوسوا عليه بجزمكم آه صحيح نسيت اباركلك 
مبروك
جذبها بقوة حتى أصبحت بأحضانه 
غلطك بيكتر يااسما ماتوصلنيش لحاجة بحاول أبعد عنها قدامك يومين بس ياإما نكتب كتابنا ونتجوز زي أي اتنين بيحبوا بعض 
ارتجف جسدها بين يديه وتحدثت 
ياإما أيه يانوح لمس خديها ودنى يهمس بجوار اذنيها 
ياإما وعد من حبيبك نوح على أخر الشهر هيتجوز ياأسما هرولت سريعا متجه لليلى التي تراقب راكان بنظراته الثاقبة وهو يسرع بجواده بجوار نورسين 
مساء اليوم 
دلف سليم لغرفته وهو يطلق صفيرا وإن دل على شيئا فيدل على سعادته 
إيه دا أنت لسة متجهزتش قطب جبينه وتسائل 
مجهزتش لأيه إنت خارج ولا إيه زفر سليم وهو يعدل من رابطة عنقه 
النهاردة هنروح نطلب ليلى ونلبس الدبل هي ماما ماقلتش لك ظل ينظر إليه بصمت حتى يحاول تنظيم دقاته الهادرة وانفاسة أمام أخيه فتحدث مبررا 
هو لازم أنا يعني ماكفاية ماما وبابا وبعدين مينفعش أسيب سيلين بحالتها دي روح إنت حبيبي وألف مبروك مقدما 
جلس سليم وشعر بالحزن فأردف
يعني اروح من غير أخويا الكبير ياراكان عايزني اروح اخطب من غيرك 
توقف يضمه وتحدث بصوتا حزين 
راكان عايزك تشاركني فرحتي الليلة لو سمحت مينفعش أفرح وانت مش معايا خرج من أحضانه ولكزه بخفة 
يمكن لما تشوفنا تغير رأيك وتحب واحدة وتطلب تتجوزها 
وكأنه بكلماتك ضغط فوق جرحه فأصاب جسده برعشة حزينة ثم جذبه لأحضانه يربت على ظهره وتحدث ماأصاب قلبه المأنون 
لا ياحبيبي هشاركك فرحتك بس مش النهاردة خليني مع سيلين 
رفض سليم وتحدث 
عمتو سمحية هتيجي تقعد معاها ياله اجهز بقى اصلي والله ألغي الموضوع واطلع عيل قدامهم 
أومأ برأسه فتحرك سليم للخارج أما هذا الذي انسدلت دمعة غائرة من عينيه وهو يكور قبضته 
كيف يتحمل كل هذا العڈاب بعد قليل هبط للأسفل كان الجميع بإنتظاره توقف سليم يطلق صفيرا مرة أخرى 
أنا خاېف ياماما يفكروه هو العريس وقتها ممكن أروح فيها يبقى مصېبة أخويا خطب حبيبتي تسمر بوقفته وتجمد الډم بعروقه وكأن حديث سليم العفوي وضع طوقا حديدا منصهرا حول عنقه لېخنقه دون رحمة 
تحرك بعض الخطوات ولكنه اصطدم بآخر شخص تمنى رؤيته بهذه 
إيه ناوين تمشوا من غيري قالها توفيق وهو يرمق سليم روحت عصيت جدك وخطبت واحدة لا من مستوانا ولا نعرف لها أصل وصلت فرح خلف جدها ودموعها تنسدل بقوة 
ليه يابن عمي دا أنا بحبك اقترب سليم وتحدث بهدوء
فرح مفيش حاجة بينا أنا بحب واحدة تانية وقولت لك قبل كدا أشارت بسبباته أمام ناظريه وأردفت پغضب
وحياة قلبي اللي حطمته ياسليم ماهخليك تتهنى فرح قالها الجد بغموض 
روحي ولكل حدث حديث يابنتي ثم رفع نظره إلى سليم 
ياله زمان عروستك مستنياك وعقبال راكان لما نشوف هو كمان هيبتلينا بمين 
صمت راكان لثواني فهو في حالة لم تجدي للنقاش فأردف 
هو حضرتك هتروح معانا ليه دي حاجة على الضيق استدار لوالدته عندما أيقن إنها خلف مجيئه فأردف 
إحنا رايحين فرح ياماما عايزين أشكال تفتح النفس مش رايحين معتقل قالها راكان ثم تحرك للخارج واستقل سيارته بجواره سليم 
أما الجد الذي استقل سيارة أسعد وزينب وهو يسب راكان 
معرفش ليه مش عايز تلم ابنك يااسعد الولد عياره فلت 
تنهد أسعد بصوتا مسموع فأردف
لو عياره فلت صدقني مكنتش لسة في قصره يابابا حاول تتلاشى راكان راكان مشغول الأيام دي دا اللي مسكته 
لكزه بعكازه موبخا إياه 
إنت بتهددني يااسعد بتهدد أبوك صمت أسعد عندما وجد النقاش سيأخذ منحنى آخر 
وصلت السيارت بعد قليل ترجلا سليم وراكان وتقابلا مع نوح الذي ترجل هو الأخر أومأ برأسه بهدوء عندما وجد نظرات راكان المنكسرة فتحدث
ألف مبروك ياسليم وبعدين تعالى هنا يابني كتب كتاب أيه اللي عايز تعمله عمو عاصم كان هيتجنن من طلبك 
غمز سليم وتحدث 
أيه ياخي عايز أخد راحتي مع خطيبتي ماانت عارف ليلى محافظة جدا ومستحيل تخليني أمسك ايدها وأنا الصراحة مش هضمن نفسي وأكون مؤدب 
تركهم راكان وصعد للأعلى بروح محترقة وقلب ېتمزق ألما وعلامة دامية تشوه شقه الأيسر أطبق على شفتيه حتى لا تتساقط عبراته وهو يقرع الجرس فتحت درة الباب بإبتسامتها الخلابة 
أهلا إبتسامة بسيطة من شفتيه وهو يدلف للداخل يبحث بعينيه عنها تمنى لو أنه العريس المنتظر ولكن ليس الأماني بالتمني 
دلف خلفه الجميع الجد وزينب وأسعد وسليم ونوح وكذلك يونس جلس الجميع بغرفة المعيشه وبعد الترحيب بهم طالع توفيق المنزل بنظرات مزرية 
هو دا بيتكم ولا إيجار قالها توفيق وهو يرمق
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 203 صفحات