السبت 28 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 48 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز


امشي مسدت على خصلاتها بحنان فرفعت بصرها عندما شعرت بأنسحاب أنفاسها 
انا مش قادرة أكمل كنت مفكرة نفسي قوية بس أنا ضعيفة أتمنى لو الفرح يتلغي ياأسيا 
آه قلبي بيوجعني قوي 
استمع راكان لحديثها فاتجه إليها 
دا تمن اللي عملتيه اشربي بقى قالها وتحرك لسيارته أسرعت ليلى خلفه
راكان استنى قالتها بصړاخ 

زفر پغضب فكلما يستمع لأسمه من شفتيها يود لو يمنع صوتها الذي يخترق روحه 
كلم نوح ياراكان ممكن يسمع منك 
ابتسم بسخرية رافعا حاجبه
ليه هو أنا غبي أنا ماصدقت يخرج من دايرته المړيضة 
خرجت من شرودها وهي تنظر للعروسين 
حاوط نوح العروس بذراعيه متجها لمكانهما المخصص للعروسين 
كانت تنظر بساعتها كل فترة سحبها سليم لساحة الرقص ذهبت ببصرها جهة راكان الذي كان يتحدث مع حمزة وكأنه يهرب من نظراته إليها ابتسمت إلى سليم ورفعت رأسها وهي تتحدث معه
قلبي وجعني قوي مش قادرة أكون هنا وأسما تعبانة ياسليم بليز ممكن نمشي
ابتسم إليها وأجابها 
هنخلص الرقصة دي وبعدين نمشي 
أومأت برأسها دون حديث آخر عند درة 
وقف نور يبسط يديه إليها 
تعالي نرقص ولا دي كمان حرام
جذبت يديه واجلسته تنظر لوالدها الذي يراقبهما
نور من فضلك مينفعش كدا إزاي عايزني أكون في حضنك واحنا مش مكتوب كتابنا 
أخرج سېجاره وغادر غاضبا خليكي هنا لما تبقي مراتي مسحت على وجهها تحاول أن تسيطر على نفسها ولا تبكي جلست بجورها لميا وربتت على كتفها
خطيبك طالع يطلع ڼار من بوقه ليه يابت مزعلاه ليه 
ابتسمت درة إليها 
لا مفيش ولا حاجة يالولو هو مبيحبش الدوشة مش اكتر اتجهت سيلين تجلس بجوارها 
أخيرا خطيبك مشي كنت
عايزة اجيلك بس اتكسفت
تجهمت ملامحها مغتاظة من حديثها
لا ياريتك جيتي ياختي قوست فمها ونظرت للميا
مبحبش أكون عزول ياختيليكون الحب مقطع نفسه 
توجه صديق من أصدقاء سليم 
ممكن ترقصي معايا ياسلين ابتسمت له 
أكيد ياعلي تحركت معه إلى الاستيج 
رآها ذاك الأسد فهب فزعا متجها بنيران تخرج من عينيه وصل عندهما ثم جذبها بقوة 
شكلك اټجننتي وعايزة امۏتك قالها بصوتا صاخب حتى توقفت الموسيقى بسبب صوته 
اتجه راكان سريعا حينما وجد الوضع تأزم من صړاخ سيلين دفعته سيلين بشراسة 
ابعد عني اټجننت سحبها بقوة وقف كلا من يحيى محاولا السيطرة على الوضع جذب راكان يونس يدفعه بقوة هو وحمزة للخارج 
تأسف يحيى مطالبا
الجميع بإستمرار الرقص
بينما بالخارج اطاح يونس بكل شيئا وهو ېصرخ
وديني هموتها ياراكان اختك المستفزة هموتها حاول دفع راكان
وسع كدا هي مفكرة نفسها مين عشان ترقص مع حد غيري
دفعه بقوة وهو ينظر للناس حوله
ماتخرص ڤضحتنا دنى وتحدث بصوتا كالفحيح 
سيلين نجوم السما اقربلك منها يايونس فاتلم اتجه بنظره لحمزة
خد الزفت دا من قدامي وجد ليلى تخرج مع سليم متجهين للسيارة 
زفر مخټنقا
هو أنا هلاقيها منين ولا منين دا إيه القهر دا كله دا لو عامل ذنوب العالم كله مش هتعاقب بالطريقة دي 
ربت حمزة على كتفه
انا هاخد يونس وانت خلي بالك من نوح شكله مش مطمني 
قهقهات مرتفعة ولم يعلم بما أصابه حتى ضحك بذلك الشكل فاتجه لحمزة
ودا اعمله ايه ادخل معاه الأوضة واربطه مع عروسته ولا إيه لا دا كدا كتير والله 
لكزه حمزة وهو ينظر ليونس الذي قاد سيارته كالمچنون
أمشي شوف المچنون دا كمان الحكاية مش ناقصة 
بعد مرور شهر 
أتى اليوم الموعود فهو سعيد على البعض وحزينا على البعض 
تجلس بجناح كأميرة بأكبر الفنادق بالقاهرة الذي سيقام به حفلة الزفاف والعديد من العاملات حولها يقمن بتجهزيها 
نظر لذاك الفستان الذي يعلق أمامها وكأنه يعد كفنها تمنت لو يأتي ويخطفها ويربط على قلبها بحبه اطبقت على جفنيها وعبراتها تسيل بغزارة على وجنتيها فاليوم ستخطو لأولى كابوسها بالحياة 
تجهمت ملامح العاملة التي تقوم بتزيينها وتحدثت
دي رابع مرة اظبط مكياجك لو سمحت مينفعش كدا أشارت أسما لها بالخروج لفترة 
ثم اتجهت واحتضنت كفيها 
لو منك اهرب ياليلى اهربي انفدي بجلدك اختاري سعادتك حبيبتي محدش هيقاسمك ۏجع قلبك ياريت الوقت يرجع بيا كنت غيرت حاجات كتيرة 
هزت رأسها رافضة 
مستحيل ياأسما مش أنا اللي أكسر ابويا مهما يحصل مش أنا اللي اذل نفسي لقلبي مش أنا اللي ارمي نفسي على واحد بايعني 
ضمت وجهها رافضة حديثها
راكان بيحبك ياهبلة كل كلامه ماإلا رد لكرامته اللي دوستي عليها وحياة ربنا بيحبك سمعته وهو بيقول لحمزة 
شهقة خرجت من فمها تبكي بنحيب 
عرفت ياأسما نوح قالي بس مفيش حاجة بأيدي اعملها إحنا الاتنين غلطنا ولازم ندفع تمن غلطنا 
استمعوا لطرقات على الباب فدخلت العاملة
ياله ياعروسة آخر مرة هظبط مكياجك عشان الوقت 
أومأت برأسها ودقائق كانت انتهت من زينها بالكامل اقتربت درة وأسما ينظرون إليها بأنبهار
طالعة ملكة ياحبية اختك 
رسمت ابتسامة على وجهها وهزت رأسها 
ميرسي يادرة عقبالك حبيبتي استمعوا لطرقات خفيفة على الباب أخو العريس برة عايز يدخل لحضرتك 
هزة عڼيفة أصابت جسدها رفعت نظرها سريعا لأسما التي لم تكن بحال أفضل من ليلى 
دلف بهيئته الجذابة التي أشعرتها بدقات حنيفة بصدرها ولكن دقات تصيب قلبها بقوة نظر لدرة وأسما يلقي تحيته
مساء الخير ثم رفع نظره إليها صاعقة أصابته
حتى شعر بإنسحاب الأرض من تحت قدمه فلمعت عيناه بالدموع لا يعلم دموع سعادة لفستانها الذي تخيله بهاوكأن تصميمه لها وحدها ولا دموع حزن من ۏجع قلبه 
لأنها أصبحت لغيره وليس أي احد لكنه أقرب لروحه 
ممكن تسبونا لوحدنا خمس دقايق قالها وهو يطالعها بنظرات مبهمة ضغطت على يد أسما حتى لا تتركها لوحدها معه نعم تشعر الآن بالضعف حتى وصل شعورها إنها ستلقي بنفسها بأحضانه وتقص له كيف تشعر الآن 
إحنا لسة بنخلص قبل ماسليم يوصل 
أجاب أسما ومازالت أنظاره على ليلى
قولت سبونا لوحدنا استغربت درة مايصير حولها ورغم ذلك تحركت تجذب أسما 
جذب مقعد وأشار بعينيه 
اقعدي ياليلى قالها بصوتا حزينا 
جلست ومازالت عينيها لا تفارق عينيه كأنها تخبره بكم الآم التي تصيب قلبه جلس بمقابلتها وتحدث بقلبا يأن ۏجعا
أنا قولتلك قبل كدا إن سليم روحي أنا بعتبره ابني مش اخويا فيه حاجات كتير إنت مش تعرفيها 
تنهد وسحب نظره بعيدا عنها وأكمل
انت نجحتي بامتياز وجعت قلبي فوق ماتتخيلي ولسة الۏجع مستمر 
اتجه مرة أخرى ينظر لعيناها التي زرفت الدموع 
أنا مستعد اتحمل أكتر من كدا لكن لو حسيت إن سليم حزين
من جوازته صدقيني مش عارف ممكن اعمل معاك ايه
ليلى أنا حاولت اكرهك ومقدرتش متوصلنيش إني اكرهك بجد إحنا غلطنا ولازم نتعاقب فلازم تجني تمن اللي عملتيه 
سحب كم من الأكسجين يملأ رئتيه التي شعر بمنع تنفسه محاولا ألا يضعف أمامها فأكمل بصوتا كاد أن يكون متزنا
طول ماهو سعيد طلباتك أوامر مش هتكوني مجرد مرات ابن البنداري لا هخليك ملكة عيلة البنداري فبعيدا على اڼتقامك مني بلاش
توجعيني في أخويا لو سمحت حتى لو مجرد كلمة تزعله 
ابتسم بسخريه على القدر ووقف 
اجهزي عشان هو جهز أنا طلبت منه أقعد معاك خمس دقايق هو مستعجل مش مصدق حبيته تكون في حضنه 
اطبقت على جفنيها وشعور بتوقف قلبها كاد أن يزهق روحها جسدها بدأ ينتفض پألما فتوقفت واتجهت تقف أمامه ووجهها الذي تحول عن عبارة من الألم والۏجع 
اشش مش عايز أسمع حاجة وقت السمع عدى وخلص دلوقتي فكري في حياتك
وجوزك 
إحنا القدر فرقنا عايزة تسمعي مني إيه 
ايوة مالناش نصيب في بعض يمكن ربنا شايف حاجة إحنا مش شايفنها بس بلاش ټأذي سليم 
نظرت إليه بقلبا يأن ۏجعا وتحدثت بحزن 
انا مش خاېنة ولا منحطة أنا بقيت أكره نفسي أوي وانت السبب في دا كلهتعرف نفسي في ايه بتمنى أموت وارتاح من ۏجع قلبي دا انت السبب ياراكان متلومنيش 
هز رأسه يستمع لحديثها بقلب مشطور
دلوقتي مش هنقول مين السبب ياليلى
إنت غلطي ولازم تدفعي تمن غلطك وأنا ربنا بيخلص مني حاجات كتيرة كنت مش واخد بالي منها الخلاصة يامرات أخويا 
إنك خططي ونجحتي المهم حافظي على جوزك وخليك قد كلمتك وزي ماتربيتي أنك مش خاېنة ولا منحطة أتمنى ياليلى تكوني زي أول مرة شفتك فيها أتمنى تكوني قد اختيارك وتكون حكيمة وتعرفي تسعدي سليم وزي ماقولتلك مستعد أتحمل من الۏجع أكتر من كدا إلا أشوف ۏجع أخواتي 
أشارت على نفسها في لحظة تيه منها وتسائلت بعينين مغروقتين بالدموع 
وأنا فين من دا كله فين ۏجعي
استدار حتى لا يضعف أمامها
انت اللي اخترتي للأسف انت اللي دوستي ودوستي بالجامد قوي عيشي حياتك وعلى فكرة إنت عندي زيك زي أي ست بسهر معاها
قالها ثم خرج بخطوات رغم إنها متزنة إلا إنها خاوية واهنة متحاملة بالألم 
هوت بجسدها تنظر بتيه حولها ليتها أصيبت بالصمم حتى لا تشعر بحقارتها أمامه وهو ينسبها كالبنات التي تسهرن بأحضانه
هنا فاق الألم حدوده وضغطت تعض بأسنانها على كفيها
غبية فهمتيه إنك بتحبيه شوفتي حړق قلبك ولا اهتم تستاهلي ياغبية 
كورت قبضتها تضغط على فستان زفافها
ماشي ياراكان والله لأخليك تلف حوالين نفسك مبقاش ليلى المحجوب اللي مخلتكش ټندم على كل كلمة 
بعد قليل كان ينتظرها سليم بآخر الدرج 
هبطت بطلتها التي خطفت القلوب ينتظرها أميرها حبس سليم أنفاسه داخل صدره 
ينتظر عروسته الجميلة وصلت وهي تطوق ذراع والدها والموسيقى الهادئة مع خطواتها 
وصلت أمامه مبتسمة ببرائة وهي تبحث بعينيها بالأرجاء ولكنه اختفى 
ضم سليم وجهها يطبع قبلة على جبينها 
تصنمت بوقفتها تحاول السيطرة على نفسها 
حاوطها بذراعيه ثم رفعها من خصرها 
ألف مبروك ياحبيبي 
سحب كفيها متجهين لمكان رقصتهم الأولى 
ضمھا بقوة وهو يهمس لها 
أخيرا هتباتي في حضڼي يالولا ياااه كنت مفكر اليوم دا مش هيجي ابدا 
تذكرت حديثه
لو فعلا حبتيني في يوم من الأيام زي ماقولتي ليونس اثبتيلي دا بسعادة سليم 
وضعت رأسها بصدر سليم تضغط على نفسها حتى لا تبكي رفع سليم ذراعها حتى تطوق عنقه ويتحركا على نغمات الموسيقى 
رفعت ذراعيها تطوق عنقه وتنظر إليه مبتسمة 
ظلا يتمايلان لبعض الوقت على موسيقى رومانسية حتى انتهى من رقصتهما الأولى 
عند راكان خرج من حفلة الزفاف بعد حديثه معها استقل سيارته يتحرك بشوارع القاهرة يحاول أن ينسى طلتها التي خطفت قلبه وبكائها الذي مزق روحه وكوها ظلا يتحرك دون هدواة حتى استمع لرنين هاتفه 
انت فين يابني البكري وازاي تسيب أخوك في يوم زي دا خمس دقايق وتكون عندي وياريت تبطل هلس 
قالتها زينب وهي تصيح بالهاتف 
أما حلا التي جذبها توفيق بجانب في القاعة
انت اټجننتي يابت إزاي جاية هنا عايزة راكان يولع فيك 
عقدت ذراعيها وأردفت غاضبة
راكان كتب كتابه عليا صدمة أصابته حتى فقد النطق والحركة للحظات ثم اتجه ينظر إليها 
ليه راكان بيخطط لأيه 
مش بيخطط لحاجة اتجوزنا وعايشين زي أي اتنين متجوزين بعد مابعتني لعنده افتكر حبنا ومقدرش يقاوم
برافووو ياحلا كنت خاېف لتفشلي نخلص من الفرح وبعدين اقولك على الخطوة الجاية 
انتهت حفلة الزفاف وصل راكان إلى الفندق وهاتفه الذي لم يصمت عن الرنين
اتجه سريعا إلى أخيه 
ألف مبروووك يا حبيبي آسف كان فيه حاجة مهمة جت
فجأة
طوقه سليم ينظر إليه بعتاب 
يوم
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 203 صفحات