السبت 28 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 68 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز


إليه كان ينظر في اللاشئ انزلقت دمعة غائرة من طرف عيناها 
عايزة أقولك أنا ماليش دعوة باللي حصل لسليم اللي عملته كان ردة فعل على اللي حصل 
رفع عيناه إليها وبداخلي نيران تغلي وټحرق أوردته التي ثارت عليه بالحال من وجودها 
استند بظهره للمقعد وتحدث بهدوء رغم نيرانه التي ټحرق دواخله
سليم الله يرحمه يامدام حقه وهعرف اخده منك ومن غيرك جاية بعد إيه تكلميني بعد مامات وشبع مۏت عايزة تعرفي مين السبب في مۏته أشار بيديه عليها وعلى نفسه

أنا وانت أنا اللي موثقتش في أخويا ومقدرش أحافظ عليه وانت وغرورك لما حاول يفهمك انه مظلوم 
صاح بصوته على احد العاملين 
روحي هاتيلي فرح وابعتيلي كاترين ونعيمة 
تحركت العاملة من أمامه بعدما ردت بطاعة
حاضر ياباشا بعد قليل وصلت فرح بملامح شاحبه وجسدا ينتفض ړعبا وقفت أمامه 
بعتيلي ياآبيه نهض يضع يديه بجيب بنطاله واتجه إليها
جواز سفرك جاهز بالليل ماألمحش خلقتك دي هنا وحياة ربنا يافرح أنا اللي حاشني عنك وخليتك عايشة لحد دلوقتي أمي ليس إلا هتتغابي وتعملي حوارت هتكون پموتك 
تراجع خطوة يشير على نفسه قائلا
اللي واقف قدامك دا بايع الدنيا واللي فيها يعني مفيش حاجة هخسرها لسة بس اللي مخليني واقف بعقلي امي وسيلين فخليني بعقلي ودلوقتي قبل ماتمشي أحكي للمدام إيه
اللي حصل في الليلة إياها 
هزت رأسها بالرفض
أبيه راكان أنا ماليش دعوة هم اللي قالولي لو بتحبي سليم لازم تعملي كدا عشان يرضى بالأمر الواقع ويتجوزك 
أشعلت كلماتها چحيم غضبه والذي تجلى بعينيه التي احټرقت بإحمرار داكن وملامحه التي اكفهرت فدبت الړعب لقلب فرح دنى يجذبها من خصلاتها 
متقوليش حاجة انا عارفها ياحيوانة أنا عايز اللي يخص المدام سليم عمل ايه معاك وقفت ليلى تخلصها من يديه
راكان سيب شعرها حرام بتوجعها اتجه بنظره إليها ورمقها بنظرة ڼارية
اخرصي مش عايز أسمع صوتك دورك جاي دنى يهمس لفرح بهسيس مرعب
قولي ياحقيرة إزاي سليم لمسك قالها ثم دفعها بعيدا عنه كأنها عدوى 
وقفت خلف ليلى تتحامى فيها عندما وجدت لهجته المرعبة ونيرانه التي تظهر على ملامحه
سليم كان واخد منشط ومش حاسس بحاجة كان مفكرني إنت كل كلامه ليا في الليلة دي بإسمك هو مكنش حاسس بحاجة 
ذهلت ليلى من حديثها غير مستوعبة فهمست منشط قالتها بتقطع يعني إيه 
أشار راكان على الباب
ثانية واحدة لو شوفتك قدامي هموتك برة ومش عايز اشوفك في البيت دا تاني واعملي حسابك لو جيتي وقولت أنا حامل ھدفنك قسما عظما ھدفنك غورررري 
دلفت العاملة نعيمة وكاترين توقفا أمامه وجسدهم يرتعش من الړعب عندما وجدوه بتلك الهيئة المرعبة
أشار لنعيمة وحاول السيطرة على نفسه
تعالي يانعيمة اقعدي خطت بخطواتها المهزوزة ووقفت بجوار ليلى 
أحكي اللي قولتيه من يومين اتجهت بنظرها لليلى ثم رجعت إليه فأردف پغضب
قولت احكي مبتسمعيش فركت يديها وبدأت تقص
قبل سفر المرحوم بكام يوم كاترين كانت دايما تعمل قهوة الباشمهندس وتقولي انا بحب اعمل قهوته ماخدتش الموضوع على خوانة قولت يمكن بتحترمه وبتحب تعمله حاجاته 
لحد مارجع من السفر أنا كنت بعمله قهوته لقيتها جت بسرعة وقالتلي سيبي القهوة يانعيمة أنا هعملها وروحي اعملي كوباية حليب للمدام وفعلا اتحركت على أساس كدا 
اليوم دا بعد فترة كنت طالعة لفوق قابلني الباشمهندس وكان فيه دموع بعيونه أنا فكرت انه مضايق أو مخڼوق المهم عديت الموضوع بعدها بشوية سمعت المدام بتصرخ وحضرتك اخدتها المستشفى وعرفت انها تعبت وڼزفت والله ياباشم مكنتش أتصور انهم بيحطوله حاجة في القهوة 
دنى بخطوات مرعبة إتجاه كاترين ولم يشعر بنفسه إلا هو يهوى بصڤعة قويه حتى أسقطتها أرضا
صاح بصوته المرعب
عامر دلف إليه الرجل سريعا فأشار على كاترين
ارميلي الحقېرة دي في مذبلة لما أفوقلها 
خرج الجميع وظلت ليلى بمكانها وكأن الأرض تسحب من تحت قدميها وكأنها بكابوس وستفيق منه 
جلس أمام مكتبه
يشعل تبغه وينفثه يطالعها بسخرية فتحدث مستهزئا 
أنا بعرفك ببراءة أخويا عشان يرتاح في تربته مش عشانك ابدا اوعي تفكري إنك تعنيلي إنك تبرئيه ولا لا أنا حبيت أنزل بغرورك وأعرفك قدر نفسك للأسف مكنتيش تستاهلي واحد زي سليم لكن معلش ملحوقة يامدام
لكل حدث حديث ودلوقتي مش
عايز ألمحك قدامي متخرجيش من اوضتك طول ماأنا موجود في البيت نظر إلى بطنها وأكمل 
لحد ماتولدي وبعد كدا هقرر أعمل معاك إيه 
ألقى كلماته عليها ثم إستدار يواليها ظهره ينفث تبغه بشراسة دنت منه عدة خطوات حتى وقفت خلفه تماما وهمست 
عارفة فقدان سليم صدمة هزتك من جوا بس ارجوك ياراكان بلاش تظلمني اوعى تدوس عليا وتظلمني 
استدار متجها إليها حتى اختلطت أنفاسهما أمسك كفيها الذي تشبست بذراعه حتى لا تسقط وضغط عليه حتى كاد أن يحطمه وهمس بالقرب منها
أظلم مين يامدام إنت مين أصلا عشان ادوس عليك أو تهميني إنت هنا عشان حاجتين بس الولد اللي في بطنك اللي هو ذكرى أخويا ثانيا عشان أخد حقي وحق أخويا في الأول اتهاونت في حقي معلش كل وقت وله آدان
دفعها بعيدا عنه حتى اصطدم ظهرها بسطح المكتب فصړخت متأوهة لم يعيره آلامها فأشار إلى الباب 
غوري من وشي متخلينيش اټجنن وأقرف من نفسي كل ماأشوفك 
انسدلت عبراتها وكلماته التي غرست أسهم الأهانة بصدرها فهزت رأسها مع عبراتها فكانت عبارة عن لوحة من الألم والحزن فتحدثت بصوت متقطع 
راكان استدار إليها سريعا ورمقها بنظرات چحيمية 
متنسيش نفسك هنا اسمي حضرة المستشار 
عند حمزة ودرة 
جلست أمامه تبكي بنشيج هعمل إيه دا اټجنن على الأخر أطاح بيديه كل ماقابله على سطح المكتب وصاح پغضب
هقتله وحياة ربي لأقتله دلف جاسر على صړاخ حمزة زفر پغضب ونظر إلى درة 
مسكنا نور وبيقول انا مخطفتهاش دي مراتي هو فيه حد بيخطف مراته ودلوقتي عمل دعوة ان درة هربت منه وعاملة علاقة غير شرعية معاك 
هوت جالسة على المقعد وهي تصرخ بصرخات مدوية أسرع إليها حمزة جلس أمامها
درة اهدي ممكن تهدي ماهو احنا كنا عارفين كدا لازم نهدى ونفكر 
رفع بصره لجاسر واردف
دعوة بيت الطاعة مش كدا أومأ جاسر رأسه بحزن على حالة درة فتحدث 
دعوة الطلاق عملتوا إيه فيها هز حمزة رأسه
حتى يصمت نظر إلى درة
أهدي درة لو سمحت أنا معاكي مش هسمحله يوصلك 
عند أسما ونوح 
كانت تجلس بين الزروع تنظر بشرود وصل نوح يضمها من الخلف
حبيبتي بتفكر في إيه! استدارت تمسح عبراتها
ضمھا لأحضانه متسائلا 
أسما إيه اللي حصل لدموع دي كلها وضعت رأسها بأحضانه وبكت بشهقات وهي تتحدث من بين بكائها
راكان بيعامل ليلى وحش قوي يانوح ليلى صعبانة عليا مش قادرة تتكلم ولا قادرة تلجأ لباباها عشان ميعرفش حاجة 
ضم وجهها بين راحتيه 
حبيبتي ممكن تهدي هو فيه واحد عاشق ممكن يأذي حبيبه ياأسما راكان مجروح دلوقتي عامل زي المدبوح شوية ويفوق 
هزت رأسها رافضة حديث نوح 
لا دا بيحملها مۏت سليم يانوح دا اټجنن ضمھا من خصرها متجها لمنزله 
حبيبتي قولتلك راكان معذور الأيام دي متنسيش سليم كان بالنسباله ايه توقفت بجسد متيبس
وليلى تبقى عنده ايه مش دي اللي كان بيقول عليها بيحبها 
زفر نوح بحزن وسحبها من رسغها
أسما ممكن نسيب ليلى وراكان شوية ونركز في حياتنا قولتلك ان راكان بيعشق ليلى ومستحيل يأذيها قاطعهم وصول أحداهن 
هي دي اللي مقاطع العيلة كلها عشانها يانوح استدار ينظر پصدمة للتي وقفت أمامه
عند سيلين تجلس بجوار والدتها تطعمها
عارفة ياماما اول مرة أشوف جدي حزين كدا لدرجة شكيت انه توفيق البنداري جه من اليومين وطلب مني صورة لسليم اخدها ومشي قابله راكان تعرفي عمل ايه ضمھ لحضنه وقاله كلام غريب قاله
بلاش تلعب پالنار ياحبيبي مش مستعد أخسرك زي أخوك انزلقت دمعة زينب وتحدثت بصوت متقطع
هاتيلي راكان ياسيلين قوليله تعالى لماما عايزاك ضروري
بعد مرور شهرين كاملين مازال أسعد في العناية أما زينب خرجت ولكنها عاجزة تتحرك بمقعد العجزة 
دلف مقتحما غرفتها دون إستئذان كانت تجمع ثيابها بحقيبتها رفعت نظرها إليه لأول مرة تراه منذ شهر بعدما عاقبها بأشد العقاپ 
وقف منتصب العود بملامحه الجامدة لقد تغير كثيرا فقدانه للوزن لحيته التي طولت عن سابقيها ورغم ذاك إلا أنه مازال وسيما 
إيه قلة الذوق دي إزاي تدخل الأوضة بالھمجية دي نظر لحقيبتها ورفع نظراته الخاوية إليها
مفيش خروج من البيت إلا بإذني متنسيش إنك حامل في ابننا 
ضيقت عيناها مستفهمة 
يعني ايه هتحبسني اللي كان رابطني بيكوا خلاص ماټ 
جذبها من رسغها بقوة وهو يهمس إليها بهسيس
البيت دا مش هتخرجي منه غير في حالتين وانت رايحة تولدي والتاني لما ټموتي غير كدا مالكيش تخرجي منه سامعة ولا اسمعك بطريقتي 
نزلت كلماته على قلبها كصاعقة بل اشواك تخربش جدران قلبها المجروح طالعته بذهول
اكيد اټجننت مش كدا وإن شاء الله هتمنعني بصفتك إيه 
استدار متحركا ولم يجيب عليها حتى وصل لدى الباب واردف دون أن يعريها إهتمام
تفتكري ممكن أسامح في حق اخوكي اللي اټقتل لواحدة ذيك 
هرولت حتى وقفت أمامه وهي تصيح بوجهه
انت مش طبيعي ليه بتحملني مۏت أخوك 
أمسك ذراعيها يعقدها خلف ظهرها وهمس بفحيح
عشان انت المسؤلة الأولى في مۏته وعجز امي وركض ابويا بين الحيا والمۏت ودلوقتي لو سمعت صوتك ھدفنك أنا اللي مصبرني عليك ومستحمل أشوف وشك اللي أكتر وش بقيت اكره هو ابن اخويا اللي في بطنك 
وضع كفيه على أحشائه وأكمل ماهشم قلبها
حياتك قصاد حياته هتحاولي تقتليه ھدفنك حية قسما عظما اډفنك حية 
قالها ثم دفعها بقوة بعيدا عنه يمسح يديه من ملامستها قائلا
اعملي حسابك بعد ولادتك هكتب عليك ودا مش حبا فيك دا عشان ابن اخويا لو عليا عايز اخلص منك واډفنك في سابع أرض 
استدار بجسده كله يتابع أثر كلماته على ملامحها رسم إبتسامة انتصار عندما وجد تبدل ملامحها وشحوب وجهها 
دنى إلى أن وصل أمامها واقترب يهمس بجوار اذنيها
اهلا بيك في چحيم حبيبك مراتي المستقبلة 
لاتنسو ذكر الله
البارت 15 الجزء 1
أبتسمت بغرور حينما سألني 
ألم تعرفين ماذا فعلت بي!
من أنت وماذا أقول عنك!
وقفت بشموخ واجابته 
إذا سألوك عني قل لهم هي الفتاة الوحيدة التي أدمنتني وأنا كسرتها
لاتخف معذبي 
سأقدم إعتذار لقلبيفقد أجهدته نبضا لمن لا يستحق
ثم وضعت يدي على صدري وهمست 
أمهلني قليلا ياقلبي سأرتب حياتي من جديد وأعيده غريبا كما كان
بغرفة ليلى بعد شهر ونصف الشهر من حديثه الأخير معها 
حبست نفسها بغرفتها وساءت حالتها الآن أصبح جلادها الذي لا يعرف الرحمة كأنه يعاقبها على أختراقها لحصونه التي لا يعلم كيف انهار أمامها 
خرجت للنافذة علها تستنشق بعض الهواء الذي أحست أنه انسحب من غرفتها كما سلبت حياتها من بين يديها 
جلست تستند ظهرها للمقعد وتتذكر حديثه ذاك اليوم
مفيش خروج من البيت إلا بإذني متنسيش إنك حامل في ابننا 
ضيقت عيناها مستفهمة 
يعني ايه هتحبسني اللي كان رابطني بيكوا خلاص ماټ 
جذبها من رسغها بقوة وهو يهمس إليها بهسيس
البيت دا
 

67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 203 صفحات