السبت 28 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 76 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز


اللي لعب بفرامل العربية ولا لسة
هز رأسه
رافضا واجابه
جاسر لسة بيعمل تحرياته بس فيه حاجة عايز تاخد بالك منها
كاميرات الجنينة وقف اليوم دا يعني الأمن عندك ملعوب فيه
مط شفتيه للأمام وتحدث 
عارف دا كله وعرفت مين بس مستني اوقعهم ورا بعض الصغار دول مهمونيش أنا عايز اللي وراهم ياترى مين قاسم ولا غيره 

تنهد وسحب نفسا وأكمل
متنساش قضية الخلية اللي كانت من كام شهر يعني مقصود من كذا جهة فلازم أعرف الحړب من أي جهة بالظبط 
تمام ياراكان بكرة هشوف جواد الألفي وجاسر وصلوا لأيه واخبرك وكويس انك بعدت عن جواد عشان ميعرفوش تمويلك منين 
أومأ برأسه وأغلق الهاتف ومازالت عيناه على يونس وسيلين التي قامت بصفع يونس على وجنتيه وتحركت مغادرة 
أطلق ضحكة شرسة من فمه وهو ينظر لأخته بسعادة 
برافو سيلي بنت أخوكي يابت قالها وجلس يتابع عمله وكأنه لم يرى شيئا
ظل فترة ولكنه لم يكن بحالة للتركيز فنهض متجها لغرفتها ليطمئن عليها طرق عدة مرات 
نهضت بجسد هزيل وقامت بفتح الباب 
ارتجف جسدها من وجوده أمامها مرة أخرى تشعر بضعفها أمامه رغم ماتفعله امامه ولكن داخليا هشة 
نظر لعيناها التي تهرب منه شعر بالعجز والضعف الشديد حينما يرى تعبها كاذب مخادع من يقول أن اقترابه منها ماهو الإ اڼتقام
اقترب ومازال يرسم ملامح وجهها
عايز أتكلم معاكي البسي حاجة من البرد وانزلي تحت نتكلم 
عقدت ذراعيها وابتسمت بسخرية
دا ايه الأدب والأحترام اللي نزلوا عليك مرة واحدة دول رجعت للحائط تستند عليه حينما فقدت قدرتها على الوقوف أمامه ورغم ضعفها أردفت
مفيش بينا كلام ولا عايزاك تقرب مني ولا كأني موجودة ومش كل شوية تنطلي زي عفريت العلبة 
طعنته بخنجر بارد وبعثرت رجولته فاذادت دقات قلبه وتسارعت أنفاسه بفعل كلامها فاقترب بخطى سلحفيه ينظر داخل مقلتيها وتحدث 
دموع إيه اللي سببتها للمدام ياترى جوازها من اخويا ولا اتهامها بالباطل لشخصي حتى وصل بيها الحال تطلعني شخص بتاع ستات 
بلعت غصة احزانها حينما ذكرها بما شطر قلبها فأردفت بنبرة مبطنة بالبكاء
انت اكبر كابوس في حياتي من يوم ماقابلتك وحولت حياتي لچحيم 
ضغط على رسغها بقوة 
ليه عملتلك ايه لدا كله عشان قولتلك هكتب عليك عشان ابن اخويا جوازنا هيكون عشان الولد جذبها من خصرها 
في يوم من الأيام عجبتيني حاجة جديدة عليا منكرش انجذبت جدا وكان نفسي اجرب الجديد لكن فهمتي اللعبة زي مامخك الذكي ماشاء الله عليه صورهالك يومين بس وبعد كدا ولا كأنك مريتي من قدامي فبلاش تصورك المړيض يصورلك هتجوزك لأني بحبك تؤ تؤ يالولا بلاش تحطي في دماغك حاجة أكتر من إنك ام الولد 
دفعته قائلة
ابعد انت اټجننت اقترب قائلا 
مفكراني ھموت عليك أنا بحاول أفهمك الواقع اللي هتعيشي فيه ياريت تتأقلمي على كدا وابعدي عني 
زفرت ونيران الڠضب استولت عليها فصاحت صاړخة 
انا هنا عشان ابني وبس وأعرف لو اتجوزتك هيكون ڠصب عني ياراجل القانون يامحترم يالي جاي تهددني بعيلتي 
استدارت تتحرك حينما شعرت بنيران صدرها ټحرقها بالكامل ثم توقفت بعد بعض الخطوات 
وتحدثت وهي تواليه ظهرها 
اعرف اليوم اللي هكون مراتك فيه انه شهادة وفاتي انت كتبتها بايدك على قد ماحبيتك على قد ماكرهتك من كتر ماشوفته منك وباكدلك دلوقتي انا مېتة مش عايشة من وقت ماعرفت هكون مراتك فبلاش سنيورهاتك الخايبة دي عشان تفهمني اني مش في بالك 
لم تستطع التماسك اكثر من ذلك فانهمرت دموعها لتجري فوق وجنتيها فأكملت
انت صح أيوة انا اتجوزت سليم عشان احمي عيلتي وايوة أمجد هددني بيك وزي ماقولت من شوية عجبتني وممكن تقول حبيتك بس خلاص اتجوزت سليم وكان حضنه اماني وحمايتي حضنه نساني واحد مغرور ذيك في الوقت اللي حضرتك من حضڼ لحضن تفتكر ممكن أشفعلك ولا افكر فيك وسليم سيطر بكيانه عليا 
اقتربت خطوة تدقق النظر بملامحه التي شحبت وتحدثت 
بالعكس كرهتك فوق ماتتخيل کرهت قلبي عشان فكر للحظات فيك ودلوقتي اعرف كل ماتقرب مني كل مابتمنى مۏتي 
أحس ببرودة جسده وتصلب كفوفه التي كانت تضم كفيها تزلزت الأرض من تحت قدميه فارتخت ملامحه تدريجيا وهوى كفيه بجانبه كشجرة خريف دفعتها الرياح عندما استمع لكلماتها التي أصبحت كأشواك تخربش جدران قلبه دون رحمة فاقترب منها حتى اصطدمت بالمرآة خلفها ظلت ترمقه بنظرات خرساء منتظرة جوابه ورغم ملامحه الثابتة أمامها على ماقالته إلا أنه لكم الزجاج خلفها حتى تهشم وجرحت كفيه كاملة شهقة خرجت من فمها حينما صارت دماء يديه تسيل وهي تجذب كفيه بدموعها حينما هوى قلبها خوفا عليه ولكنه دفعها وخرج كشيطان مارد يلعن قلبه الضعيف بحضرتها
عند يونس بعد تركه لسيلين 
نزل المسبح وظل يسبح لفترة ليس بقليلة حتى شعر بآلام جسده وتراخيه فخرج وهو يلتف بمنشفته ورغم برودة الجو إلا أن نيران جسده كانت كافيه لإشعاله 
وصلت سارة تقف خلف مقعده الذي جلس عليه ېدخن بشراسة كلما تذكر حديثها بخطبتها من ذاك المنحل بعد سنوية أخيها 
ضغط على سېجاره حتى حطمها بكفيه وأردف والله لاموتهولك اصبري عليا ياحيوانة وحياة حبي لأدفعك التمن غالي 
آآهة
حاړقة خرجت من جوفه كادت أن ټحرق ماامامه وصلت سارة وهو بتلك الحالة ووقفت خلفه تعانقه
الجو برد عليك ياحبيبي قاعد كدا ليه 
ابتسم بسخرية ثم جذبها حتى جلست على ساقيه وهو يطالعها بغموض داعبت أنامله خصلاتها المنسدلة على وجهها ودنى يهمس بجانب اذنها 
عايزة ايه ياكلب البحر مش أنا قولتلك
انا مبحبكيش ومش هتجوزك جذب خصلاتها يقربها من أنفها قائلا
مبحبش الريحة دي فيه ريحة احسن منها مليون مرة ثم دفعها مرة واحدة حتى سقطت بالمسبح فنهض واقفا 
لو قربتي مني تاني هقطع ايدك المرادي وقعتي في البيسين المرة الجاية هغرقك فيه وهقولهم كنا بنلعب عروسة وعريس وهي مستحملتش فاعقلي يابنت عمي 
قالها وتحرك لداخل الفيلا أما هي فوقت في المسبح ودموعها تنسدل بغزاره قائلة 
والله لأدفعك التمن غالي يايونس انت وبنت الشوارع دي 
بعد أسبوع بمكتب حمزة 
كان يجلس يراجع بعض القضايا دلف إليه السكرتيرة الخاصة 
دا كارت واحد عايز يقابلك بقول موضوع مهم أمسك الكارت يدقق النظر فيه ثم رفع نظره إليها
ودا جاي يدور على مي عمر عندي ولا إيه 
ابتسمت السكرتيرة إليه فأشار بيديه دخلي الأستاذ محمد سامي يمكن عايزني بطل للمسلسل بتاعه في رمضان ياسلام ياجيجي دا هتلعب معايا على الآخر 
خرجت وهي تضحك على كلماته أشارت للشخص الذي طلب مقابلته 
دلف احد العملاء الذي يدعى محمد سامي وبعد التحية والمقدمات 
سمعت عن حضرتك كتير عشان كدا جاي لحضرتك في قضية كبيرة ولو القضية دي كسبتها لي هحولك كل القضايا الخاصة بيا 
كان يستند على مقعده ينظر لقلمه الذي بيديه مرة ويطالعه بغموض مرة حتى قطع حديثه 
يعني حضرتك جاي عشان أترافع عن قضية لأبنك ضړب واحدة بعربيته والبنت دي في المستشفى بين الحيا والمۏت بسبب دلال المحروس وعايزني اسوء سمعة البنت كمان 
تقابل الرجل بنظراته يؤكد له ماقاله فأجابه 
إحنا ممكن نراضيها بقرشين بعد مانخلص القضية و قاطعه حمزة ينظر بساعة يديه ونهض واقفا 
آسف يافندم أنا مابقبلش القضايا المشپوه اللي زي دي ولو سمحت اخدت من وقتي 
نهض الرجل يرمقه شرزا
انت إزاي تكلمني كدا انت ماتعرفش أنا مين ولا إيه تحرك حمزة متجها لباب المكتب
اتفضل لو سمحت انا عندي ميعاد وقولت لحضرتك انا مش بقبل قضايا كدا 
تحرك الرجل ووقف أمام حمزة قائلا 
خمسين مليون جنيه والمستشار القانوني لشركاتي 
مط حمزة شفتيه للأمام وتحدث وهو يرمقه بنظراته الهادئة 
واو لا بجد فجأتني والعرض مغري جدا هز رأسه كأنه يفكر ثم رفع نظره إليه 
ورغم كدا ياأستاذ محمد عرضك مرفوض قالها وتحرك للخارج 
جيهان وصلي الأستاذ محمد سامي يدور على بطل بعيد عني 
خرج الرجل ونيران ټحرق حمزة وصل لسيارته ورفع هاتفه
معرفتش أجيب معاه سكة زي ماقولت صعب وحويط فكر في حاجة تانية 
على الجانب الآخر اردف
يبقى مفيش غير البنت اللي بيحبها دي سكته وڠصب عنه هيعمل اللي عايزينه
بمكتب آخر 
جلسوا أمام الشاشة التي بها صور لكل من 
راكان حمزة نوح يونس أشار أحدهم على نوح 
دا إبن الكومي ابعد عنه الكومي لدغته والقپر اتجه بنظره ليونس قائلا 
دا الدكتور اللي منار شغالة معاه الأيام دي ويارب ټضرب ضربتنا ونخلص 
أجابه الآخر 
هو الولد مش بتاع عمليات شمال ولا إيه هيونها كتير لو كدا 
قال أخرهم 
لا بس بتاع ستات ودي نقطة في صالحنا 
اتجهوا لصورة حمزة 
دا مالوش سكة ابوه عايش برة من عشرين سنة وساعات بينزل كام يوم وهو بيسافرله ساعات مالوش نقطة ضعف 
نظر أحدهم بصورة أمامه ووضعها أمامهم قائلا
البت دي عرفنا انه بيروح عندهم كله فترة فيه بيقول خطيبته وفيه بيقول حبيبته المهم البت دي اخت مرات ابن البنداري وراكان عامل حصار عليها وعلى اخوها حراسة مشددة من وقت مۏت أخوه 
نهض واقفا ينظر لصورة راكان 
هو مفكر انه سابقنا بخطوة بس على مين ميعرفش أننا بنخططله على تقيل 
رجع أحدهم للخلف قائلا
بلاش نقرب منه دلوقتي خليه مطمن العبوا على اللي حواليه شوفوا ولاد عمه الهوه بيهم ولا اخت مرات أخوه ولا حمزة دا اللي حاسس دا وكر أسرار راكان كلها
تكملة البارت السادس عشر
عند حمزة بعد خروجه 
بعد قليل وصل حمزة أمام منزل عاصم المحجوب ينتظرهما بالخارج ترجل من سيارته عندما وجدهما يهبطان 
آسف أتاخرت عليكم ربت عاصم على كتفه قائلا
ربنا يبارك فيك يابني استقلوا السيارة متحركين
متجهين للطبيب المعاين 
بمزرعة نوح 
استيقظ على رنين هاتفه الذي لم ينقطع لعدة مرات نظر للتي تجواره تتوسد ذراعيه وضعها بهدوء على الوسادة وتحرك للخارج 
ايوة يابابا فيه حاجة على الصبح عشر دقايق وتكون عندي يامحترم قالها وأغلق الهاتف 
وقف ينظر للبعيد وسحب نفسا عميقا يطرده قاطع شروده دلوف سيارة راكان تحرك متجها إليه ترجل سريعا متجها إليه كأسد مفرس يريد أن ينقض على فريسته 
انا ياكلب تلعب عليا وتعملي كمين اطلق نوح قهقهات مرتفعة وهو يحاول أن يبتعد عن لكماته ولكن ثوران راكان جعله ينقض عليه حتى أوقعه ارضا وظل يلكمه كلما تذكر ماصار 
دافع نوح على لكماته حتى سقط الأثنين يأخذون أنفاسهم بصعوبة تسطح نوح
فاردا ذراعيه يرمق راكان بتسلية
ماهو إنت الغبي وكل تفكيرك إزاي حبيبة القلب ماتبعدش عنك 
أطبق على جفنيه ينظر لسماء الشتاء الملبدة بالغيوم كحياته التي أصبحت كبئر مظلم لا نجاة منه أطلق زفرة محملة بالأوجاع وتحدث 
متوهمش نفسك يانوح بخيالات كاذبة أنا وليلى مينفعش نتجمع تاني طرقنا افترقت من يوم مااتكتبت بأسم اخويا الله يرحمه 
اعتدل نوح يستند على مرفقيه ودارت حرب الأعين بينهما فتحدث
راكان سليم الله يرحمه وربنا بعتلك فرصة إنك تعيش مع اللي قلبك اختارها 
اعتدل واقفا وقام بنفض ثيابه مرتديا نظارته
دا كان قبل ماتكون مرات اخويا دلوقتي زيها زي أي واحدة وقبل ماتقول حاجة أنا النهاردة هلبس نورسين خاتم الخطوبة وهنتجوز بعد سنوية سليم 
جحظت أعين
 

75  76  77 

انت في الصفحة 76 من 203 صفحات