السبت 28 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 93 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز


حد في حياة ليلى توسعت بؤبؤة حمزة متسائلا 
إزاي يعني وهو كان راضي 
جلس واضعا رأسه بين راحتيه وتحدث بصوت مخټنق يشعر پسكين باتر ينحره
اللي بيحب بيعمل أكتر من كدا تعرف سليم كاتب كل حاجة بأسمه لليلى غير الرصيد اللي حوله لها 
نعم إزاي وبعدين مقليش حاجة زي كدا انت ناسي انا المحامي بتاع الشركة ولا إيه 

ماهو دا اللي مجنني ليه يخبي عليا أنا لما المحامي جالي وكمان فيه وصية ان ليلى وأنا نكون المسؤلين عن الولد تفتكر عرف انا اللي كنت بحبها ولا عرف إيه لا وكاتب رسالة بنص الوصية ليا بيأكدلي فيها ان ليلى مشاعرها كانت لحد تاني دايما كان حاسس فيه حد بينهم كان ناقص يقولي انت السبب في تعاسة قلبي ياراكان 
تجمد حمزة بمكانه وهو يربط مافعله سليم فأخذ يتنفس بهدوء ثم
زفر قائلا
مااعتقدش متشيلش نفسك فوق طاقتك عشان كدا بټنتقم فعلا من ليلى 
قهقه راكان حتى انسدلت دموعه قائلا 
لو قولتلك مش عارف هتصدق حقيقي مبقتش عارف أنا بتعامل معاها كدا ليه عايزها ومش عايزها بحبها وبعشقها وبكرهها عايز اوجعها ومش متحمل عليها حتى الهوى 
انا اټجننت مش كدا حدجه حمزه برفض قاطع لما قاله فاردف
يعني انت خطبت نورسين عشان ټنتقم فعلا منها هز رأسه رافضا 
ابدا ياحمزة مش دا اللي كان في بالي ابدا أنا عايز أحميها وكمان أعرف خطوايهم متنساش انهم كانوا هيتخلصوا مني 
اومأ حمزة متفهما وتحدث
خلي بالك من نفسك ومتزعلش مراتك ياحضرة المستشار الغيرة ولعت وحړقتك كل حاجة وصلتني
نهض متحركا ولم يجيبه فتحدث
هتروح فرح جاسر ولا لا 
لا عندي قضية في اسكندرية مش هكون موجود أومأ متفهما ثم تحرك للخارج دون حديث آخر 
باقي البارت العشرين
بمزرعة نوح 
جلست ترتشف قهوتها وتستمع إلى فيروز دلف إليها ظل يطالعها بإشتياق فخطى إلى أن وصل إليها حاوطها من الخلف قائلا 
وحشتيني حبيبتي نهضت مبتعدة عنه 
انا كويسة يانوح قولتلك مليون مرة ياريت تخبط قبل ماتدخل 
جذبها لأحضانه يحاوطها بذراعيه ويضمها بقوة 
إنسي ياأسما اني أستأذن وأنا داخل لمراتي 
لثم جيدها مما جعل جسدها يرتجف بين يديه فدفعته بوهن وتحدثت بصوت متقطع
أبعد عني إياك تقرب مني روح لمراتك اللي قدرت تخوني معاها إحنا في حكم المطلقين قالتها وتحركت من الغرفة سريعا 
خرج متجها ثم استقل سيارته متجها إلى شركة البنداري وصل بعد قليل ودلف إلى مكتب راكان ثم جلس أمامه دون حديث كان منشغلا بعمله أغلق الملف الذي بيديه ووضع خديه على كفيه قائلا 
خير ياحيلة امك عملت إيه تاني أشجيني ياخويا ماهو انا مش ورايا غير المجانين 
أسما عايزة تتطلق نهض راكان متجها لشرفة مكتبه وقام بإشعال تبغه قائلا بهدوء
برافو عليها حقها طلقها وريحها هب فزعا متجها إليه ودون حديث لكمه بوجهه 
وضع راكان انامله موضع تألمه ينظر إليه غاضبا 
يخربيت شكلك متخلف انت حمار واحدة وعايزة تطلق
من بغل خاڼها وراح اتجوز وياريته سكت لا مراته البغلة اللي شبه مصورة نفسها صور رخيصة زيها وبعتاها مستني تاخدك بالأحضان احمد ربنا إنها لسة على ذمتك اصلا 
جذبه نوح من تلابيبه ونظر إليه پغضب
عارف تستاهل الي ليلى بتعمله فيك وحياة ربنا لأخليها تشربك بنزين عربيات 
قهقه راكان وهو يدفعه ثم جلس يضع ساقا فوق الأخرى وهو ينفث سېجاره 
لا في دي متخافش شربت من مېت البحر كمان هو فيه زي لولة برضو دي يابني حاجة كدا تتحط في الصاروخ ينفجر ماشاءالله عليها قنبلة موقوتة كل شوية تنضرب في وشي 
تذكر شيئا فاطلق ضحكة مرتفعة قائلا
لولة ياسلام عليها وعلى انتقامها دي عايزينها في الأمم المتحدة دا البت دي جبروت امبارح وقعت القهوة عليا وتقولي سوري مااخدتش بالي بنت عاصم لا وجايبة هدية وداخلة اوضتي بكل جبروت وممسكاها لأمير وبتقوله
متقولش لعمو مبروك ياميرو حبيبي عمو هيتجوز ويجبلك أميرة ظل يضحك عندما تذكر فنظر إلى نوح رافعا حاجبه بسخرية
تخيل باربي جايبة لي إيه 
ضيق نوح عيناه منتظرا حديثه 
تراجع للخلف متكأ على الأريكة رافعا ذراعيه حوله قائلا
قميص نوم عشان العروسة 
أطلق نوح ضحكات مرتفعة وهو يضرب كفيه ببعضهما قائلا 
تستاهل والله لولا دي مفيش منها 
هز رأسه بۏجعا عندما تذكر أيامه الأخيرة معها
فعلا أستاهل أكتر من كدا يانوح نهض نوح ونظر لمقلتيه مردفا 
تمم جوازك من ليلى ياراكان يمكن اللي عامل فيك كدا بعدك عنها يمكن لما تقربوا من بعض تلملموا جراح بعض 
أطبق على جفنيه وتنهد متمنيا قربها 
ربنا يسهل أقعد وقولي ايه اللي حصل معاك 
جلس بعدما أشعل سېجاره
راندا جت من فترة لأسما وقالتلها إنها حامل 
وبعدين تسائل بها راكان 
قالتلها كلام موجع طبعا أسما محكتش بس سيدة قالت بعض الكلام فهمت اللي دار بينهم 
تراجع راكان بجسده ثم تحدث مردفا
ليه تممت جوازك بيها قدرت تخون حبيبتك إزاي يابني آدم
توقف كطائر ذبيح وتحدث وكأن غصة منعت تنفسه قائلا 
ڠصب عني انت متعرفش يحيى الكومي دا ممكن يعمل ڼصب راكان عوده ودنى منه ينظر لمقلتيه
دي حجة خايبة يانوح اللي بيحب حد بېموت عشانه مش بيخونه 
ثارت زعابيب غضبه ثم صاح بصوت مرتفع 
انت متعرفش ممكن يعمل فيها ايه إيه نسيت جوز لميا اللي عمله قضية أمن دولة وقالهم تبع جماعات إرهابية دا كله عشان مسمعش كلامه كنت مفكر انه هيرحم أسما مقدرش اشوفها قدامي پتتعذب بسببي ياراكان مقدرش بخاف عليها من الهوى 
كان ممكن تعمل اي حاجة غير الخېانة يانوح
نظر نوح إليه متهكما
زي ماانت عملت كدا روحت خنت ليلى واتفقت مع نورسين 
جحظت عيناه بذهول فأردف
انت اټجننت هتجيب دي لدي أنا بعمل كدا عشان أوقع شبكة إجرامية وبعدين مستحيل أقرب من الحقېرة دي أشار لصدره قائلا
دا بيتعذب ليل نهار عشان مش قادر امسح ۏجع قلبها واعرفها انها لعبة لو عارف ومتأكد إنها هتقدر تحافظ على السر صدقني كنت قولتلها بس أنا معرفش إيه اللي هيحصل بكرة كان لازم أخبي مش بيلعبوا عليا بس دا بيلعبوا على حمزة ويونس كمان أنا معرفش مين دول بحاول
اربط الكل عشان أعرف مين 
تنهد ساحبا بعض الهواء واكمل 
انا بقيت أشك في كل اللي حواليا عامل كاميرات في كل البيت ومش عارف أوصل لحاجة ياترى عمامي ولا مراتتهم ولا الشغالين دول عرفوا علاقتي بليلى قبل جوازها يعني بيشككوني في كل اللي حواليا يانوح 
لقد سقط في بئر مظلم لا يشعر بنفسه سوى انه مكبل الأيدي مغلول الاقدام لم يمتلك سوى قلبه النابض بعشقها أطبق على جفنيه قائلا 
بحاول احميها يانوح مش بخونها ابدا 
ربت نوح على ظهره قائلا 
بكرة تتعدل وزي ماقولتلك تمم جوازك صدقني هترتاح كتير وتقدروا تتخطوا وجعكم حتى من غير ماحد يعرف 
بعد شهر من خطوبة راكان 
الشمس قد هلت بشائرها وايقظ الفجر نورا فأحيا به عباد الله على الأرض ليبتغون من فضله 
تجلس على فراشها تضم ركبتيها الى صدرها مستندة برأسها وعبراتها تنسدل من عينيها كلما شعرت بالعجز أيقظها من هموم احزانها رضيعها اتجهت إليه كأن هذا الطفل دوما مايخرجها من احزان قلبها التي لا تنتهي 
حملته وبدأت تهمهم له بكلمات الأمومة الحنونةالتى زرعها الله بالفطرة لكل انثى بعدما اطعمته جلست تمسد على خصلاته الناعمة فاليوم بلغ الشهر التاسع
صباح الخير ياأمير باشا قايم زعلان ليه 
ابتسم الطفل لها بعدما شعر بسعادتها وهي تلاغيه قطع وصلة حديثها مع طفلها طرقات على باب غرفتها 
سمحت بالدخول لمن بالخارج اعتقاد انها الخادمة ولكن فوجئت به يدخل بهيئته الجذابة والمؤذية لروحها 
صباح الخير قالها دون أن ينظر لها
اتجه بنظره لأبن أخيه صباح الخير ياعمو وحشت عمو ياأميري ثم طبع قبلة على خديه 
رفع الطفل كفيه الصغيران وامسك الطفل لحيته وبدأ يهمهم 
بابا بب 
ضحك له وهو يرفعه في الهواء 
روح بابا اميري إنت 
ظل يداعبه بذقنه النابته 
إكبر بسرعة علشان اعلمك حاجات كتير
اتجه بنظره للتي تجلس وتحيد ببصرها عنه فأردف متسائلا
منزلتيش على الفطار ليه! ثم اتجه بأنظاره لأمير وتحدث 
شايف أمير صاحي مش من الأولى إنك تنزلي بيه علشان
ماما وبابا 
أردف بها وهو يدقق نظره بملامحها الباهتة 
نكست رأسها للأسفل وتحدثت 
ماليش نفس وأمير سيلين هتيجي تاخده وتنزل بيه تحت شوية في الشمس 
اختلج صدره بضربات عڼيفة من حالتها فدنى منها يرفع ذقنها بأنامله
مالك فيه أيه مش متعود الأقيك كدا إنت تعبانة! 
دفعت يديه بعيدا عنه واستدارت متجهة للشرفة ولم تعريه إهتمام 
زفر پغضب وتحرك خلفها وهو يحمل الطفل الذي ارتفع صوت ضحكاته في الأرجاء 
إحنا مش قررنا
ناخد هدنة شوية ونريح بعض استدارت له بجسدها ورغم حزنها المكنون على والدها إلا أنها تحدثت
عايز مني إيه ياحضرة المستشار هو إنت مش مبسوط بحياتك أبعد عني بقى أنا زهقت وتعبت من تحكماتك سبني أخد الولد وأمشي وإنت عيش حياتك زي ماأنت عايز 
جز على شفتيه ثم جذبها بقوة وتحدث من بين أسنانه
بت بقولك ايه مش تخليني أعمل عليكي عبيط هكرهك نفسك إنت مبتزهقيش من أسطوانتك دي 
ساد صمت مخټنق بحزن من ناحيتها اغمضت عيناها للحظات بعدما اتجه خارجا بالولد واتجهت تنظر للحديقة تتنهد بحزن مستسلمة لعذاب روحها ثم رفعت هاتفها وهاتفت نوح 
عامل إيه يانوح ابتسم بتهكم وتحدث
هعمل ايه يعني أهو بحضر لعملية تجميل طفلة جاية من حاډثة حريق بحاول اشوفلها حاجة انزلقت عبرة على وجنتيها هامسة 
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لسة مبتكلمش عمو يحيى 
زفر پغضب وتحدث 
ولا عايز أسمع أسمه حتى هكلمك بعدين ياليلى عندي كشف مهم أومأت برأسها وتحدثت
تمام بالنجاح والتوفيق 
مساء بغرفتها دلفت لمرحاضها وانعمت بحماما دافئ حتى تشعر بالراحة كي تستطيع النوم فالحزن خيم على قلبها منذ رجعوها من منزل والدها اخرجت منامة شفافة باللون الأسود 
ثم اتجهت إلى فراشها وأحضرت بعض الكتب في الهندسة وبعضها في السنة النبوية ثم جلست على فراشها تتفحص بعض الموضوعات للهندسة حتى استمعت لطرقات على باب غرفتها 
مدام ليلى أمير مش راضي يسكت ولسة واخد شاور معرفتش اجيبه لحضرتك 
نهضت سريعا عندما استمعت لبكاء الطفل بصوته الصاخب أسرعت لغرفته متناسية ماترتديه دلفت سريعا إليه 
إيه ياحبيب مامي زعلان وبتعيط ليه قالتها وهي تحمله لتهدئة بكائه 
ظل صرخات الطفل تعلو وضعت يديها على جبينه وجدت حرارته مرتفعة اتجهت تقيس حرارته ونظرت بفمه ثم تحدثت 
هاتي خافض الحرارة بتاعه شكله بيطلع سنان اميري واسنانه بتوجعه أعطتها المربية دوائه كان يقف على باب الغرفة استمع لصرخات الطفل فخرج حتى يرى مابه دلف ولكنه تسمر عندما وجدها بتلك الطلة هي لم تراه كانت تواليه ظهرها تهتم بطفلها فأشار للمربية بخروجهاثم أقترب يقف خلفها يستنشق رائحتها وهو مغمض العينين كانت تمسد على خصلات طفلها شعرت بأحد خلفها ظنت المربية فاستدارت وإذ بها تتجمد بوقفتها شعرت برجفة وانسحب الاكسجين من وجوده بتلك الحالة خلفها فكان يقف مغمض العينين 
ارتجف جسدها حينما اقترب قائلا 
أمير ماله! اطبقت جفنيها حتى تسطع السيطرة على نفسها
 

92  93  94 

انت في الصفحة 93 من 203 صفحات