القلب الطيب بقلم فاطيما يوسف
ياسمينا عمرها ما نسيت عيد ميلاده ودايما كل سنه بتفاجئه بعيد ميلاد بسيط وهادي هي اللي مشرفه عليه وعامله كل حاجه بايديها
وكملوا عيد الميلاد وسهرتهم ودخل هو مكتبه يتابع الشغل شويه وهي نظفت المكان وروقته ورجعته زي ما كان بالضبط
وبعد ما خلصت لقيته اتاخر في المكتب فدخلت تشوفه لقيته ساند دماغه على المكتب وحست ان هو تعبان فجريت عليه وقالت له
وكملت وهي بتحط ايديها على جبينه تشوف حرارته ايه لأن وشه محمر جدا وشهقت وقالت بصوت مخضوض
ايه ده ده انت حرارتك عاليه جدا وباين عليك داخل على دور سخونيه شديد
وفورا خرجت على بره وجابت طبق في ميه وخل وقماشه قطن وقعدت تعمل له كمادات وتدي له في علاجات موجوده عندهم على طول هي دايما مخليه صيدليه عندها صغيره في البيت حاطه فيها كل الاحتياطات اللازمه بتاعه البرد والاسعافات الاوليه
فصحي الصبح وهو همدان وجسمه مكسر وبص عليها لقاها نايمه وساندة راسها على السرير ونومتها مش مظبوطه فصحاها
ياسمين ياسمين فوقي حبيبتي اعدلي نفسك ونامي كويس
حبيبي انت عامل ايه دلوقتي بقيت كويس ولا لا
قالتها وهي بتحسس على دماغه وبتشوف السخونيه عملت ايه
رد عليها بصوت تعبان ومرهق وقال لها
حاسس بتكسير في جسمي واني دايخ ومش على بعضي هو ايه اللي حصل امبارح
اتعدلت من مكانها ومسكت ايده وجاوبته
امبارح دخلت لك المكتب لقيتك ساند راسك على المكتب وسخن جدا عملت لك كمادات واتصلت على الدكتور وكتب لي على حقن وجبتها واديتها لك والحمد لله انت تحسنت شويه كثير عن امبارح بس لازم تقعد من الشغل يومين علشان البرد ما يقلبش بفيروس
حبيبتي معلش تعبتك معايا وسهرتك طول الليل وهمدتك
انا كنت حاسس امبارح اصلا وانا في الشغل بدوخه وتعب بس ما حطتش في دماغي وتقريبا كده لما اكلت التورته قلبت معايا بسخونيه بس يلا الحمد لله قدر ولطف
قالت له وهي بتقوم من جنبه
طب يلا قوم خد لك شاور بقى دافي علشان خاطر جسمك فوق ويروق شويه عقبال محضر لك فطار علشان تاخد العلاج واعمل حسابك مش هتنزل الشغل اليومين دول خالص مش هسمح لك اصلا
انا اصلا تعبان ودايخ مش هقدر اسوق العربيه ولا اركز في الشغل فما تقلقيش يا حبيبتي هقعد النهارده بس مش اكثر من كده
قالت له وهي خارجه
باذن الله يا حبيبي ربنا هيشفيك اما النهارده يعدي على
خير يحلها الحلال
ودخلت عملت الفطار ليه ولولادها وشافت امور بيتها عايزه ايه وكل
وكل ده والتانيه بتاكل في نفسها ومش على بعضها علشان ما اكلمهاش خالص وبيرد على رسايلها بالقطارة
فقاعده مع نفسها وهي متغاظه ومفروسه وعماله تخطط وتكتك انها تعلن جوازها منه وكفايه عليه سنتين بحالهم وهي مداريه
بس هي كانت مداريه لسبب في دماغها انها تحاول تلم من وراه فلوس وهدايا على قد ما تقدر علشان يوم ما تفكر تعلن عن جوازها