الأربعاء 08 يناير 2025

ظننته خيرًا بقلم إيمان شلبي

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الازاز اللي كان في الأرض ومردتش! نزل علي الارض وبدأ يلم في الازاز وانا واقفه زي التمثال وببص لماما اللي كانت بتبصلي بملامح خاليه من اي تعبير 
قامت وقفت وقربت مننا وعادت السؤال مره تانيه لسيف اللي كان مشغول بلم الازاز 
_ مجاوبتنيش يا سيف تتجوز كارمن ولا لا
قام وقف وحط الصينيه علي البار وهو بيتنهد 
_ يوم الخميس مناسب عشان اجيب اهلي ونيجي نطلب ايديها 
ابتسمت بأنتصار وراحه وهي بتهز رأسها 
_ مناسب جدا في انتظاركم 
هز رأسه وهو بيتحرك نحيه الباب بوقار 
_ عن اذنكم انا مضطر امشي 
بعد ما خرج بصيت لماما وانا بهز راسي بتساؤل ودموع
_ ليه!
هزت أكتافها بلا مبالاه 
_ انتي اللي اضطرتيني اعمل كده لما كذبتي وقولتي أنه جوزك!
_ بس انا مش موافقه علي الجوازه ديه
_ مش بمزاجك يا كارمن خلاص زمان العيله كلها عرفت من يزن أن انتي اتجوزتي يعني مفيش مفر
اترميت علي اقرب كرسي وانا ببص قدامي بشرود وتفكير.. قربت مني ماما وحطت ايديها علي كتفي وهي بترفع راسي 
_ لعله خير يا كارمن
...
بعد مرور أسبوع كنت واقفه قدام المرايه ببص علي شكلي للمره اللي معرفش عددها كام كان شكلي لطيف ورقيق لاول مره اقف متوتره ومحتاره وانا بقييم شكلي اللي هخرج بيه لعريس متقدملي! كل مره كنت ببقي متضايقه مخنوقه مش عايزه أخرج علي الاطلاق وكأني لو خرجت برا حدود اوضتي ھموت لكن المره دي قررت قرار يمكن كان انسب قرار اخدته في حياتي قررت أنسي الماضي بكل اللي فيه سواء بمواقفه اشخاصه وحتي مواجعه! قررت الحق قلبي ونفسي ومشاعري اللي كانوا علي وشك الضياع مع أشخاص متستاهلش دمعه من عيوني 
فوقت من شرودي علي صوت الباب اللي كان بيخبط.. سمحت للي برا يدخل 
دخلت نور اللي اول ما شوفتها اترميت في حضنها عبرت لي عن قد ايه هي مبسوطه وعن قد ايه سيف مرتاح ومتحمس وأنه لاول مره من سنين طويله يفكر في الجواز بعد ما كان رافض الفكره
بعد ما كنت متوتره وقلقانه هديت وقلبي اتطمن وعقلي وقف تفكير!
خرجنا بعد شويه سلمت على مامته وباباه قعدنا نتكلم شويه بعدها سابونا لوحدنا كنت قاعده في الكرسي اللي قدامه حاطه وشي في الأرض بكسوف وبفرك في صوابعي بتوتر
_ لونها حلو للدرجة دي
رفعت راسي بتساؤل واستغراب فضحك وهو بيشاور لي علي السجاده 
_ السجاده لونها حلو اوي كده 
بصيتله وفجأه ومن دون أي مقدمات سألته بنبره مهزوزه
_ ليه وافقت تتقدم لي بالرغم انك مش مضطر!
اتنهد وسكت لحظه وكأنه بيفكر في اجابه مناسبه علي سؤالي 
_ لو مش عايز كنت ممكن ارفض بكل ادب وذوق 
رديت بفضول
_ وايه اللي يخليك عايز تتقدم لي وانت متعرفش عني حاجه 
هز أكتافه بحيره 
_ معرفش بس زي ما تقولي ارتاحت لك من اول ما شوفتك ولما مامتك عرضت عليا الموضوع قولت ليه لا!
_ بس انت متعرفش عني حاجه!
بصلي ورد بهدوء وعقل
_ اي شي حصل في الماضي انا ماليش علاقه بيه إطلاقا
_ يعني مفيش عندك فضول تعرف مين يزن وليه قولت له انك جوزي
_ لو انتي حابه تحكي لي اتفضلي مش حابه تحكي فأنتي مش مجبره تبرري اكيد كان عندك مبرر قوي ومن حقك تعلني عنه ومن حقك كمان تخفيه!
_ بس انا حابه احكي لك
ابتسم ابتسامه بسيطه وهو بيسند ظهره علي الكرسي 
_ وانا سامعك 
بدأت احكي له كل شي بالتفصيل وهو بيسمعني بكل هدوء وتفاهم معرفش ليه حكيت مع اني شخصيه كتومه فوق الوصف وأكتر شئ بكرهه أن حد يشوف ضعفي لاول مره ابقي كتاب مفتوح قصاد شخص لاول مره احكي واعبر عن مشاعري ومخاۏفي! من غير خوف أو قلق 
_ خلصتي
هزيت راسي وانا باخد نفس عميق 
_ خلصت
_ كل اللي قولتيه مش هيغير فكرتي عنك يا كارمن
_ لسه مصر تتجوزني!
هز رأسه بأصرار
_ نقرا الفاتحه
ابتسمت بخجل وانا بنزل عيوني وبهز راسي وبهمس 
_ موافقه 
_ موافقه يبقي الفرح بعد شهر
سكتت لحظه بتفكير وحيره هو شخص لطيف وانا مرتاحه لكن مش معقول في خلال شهر واحد هقدر اتعرف عليه كليا!
_ اظن انك محتاجه وقت كفايه نتعرف علي بعض.. سنه كويس
_ لكن ماما قالت إن فرحنا كمان شهر
_ متقلقيش انا هتصرف 
اخدت نفس عميق وانا برد بابتسامه واسعه 
_ شكرا 
...
بعد مرور شهر 
_ كارمن ممكن نتقابل
كنت فاتحه واتساب بكلم اصحابي وفجأه وصلت لي ماسدج من رقم غريب فتحتها ورديت باستغراب 
_ مين!
_ يزن
قلبي اتنفض وقومت اتعدلت في مكاني ومردتش لاقيته typing فخرجت برا الشات
_ لو سمحتي عايز اقابلك ضروري
اخدت نفس عميق ودخلت رديت برفض
_ لا مش هينفع انا دلوقتي واحده مخطوبه وبحب خطيبي وهو بيحبني ولو وافقت اقابلك يبقي بخون ثقته فيا !
_ كارمن انا لسه بحبك
ابتسمت بسخرية وانا بهز راسي بيأس وبرد عليه
_ انت ناسي انك خطبت الاسبوع اللي فات
_ لا مش ناسي بس انا مش بحبها انا بحبك انتي 
_ وانا بحب خطيبي يا يزن ولو سمحت بعد اذنك كفايه تطاردني لاني فعلا مليت 
_ عايزه تقنعيني انك نسيتي حب خمس سنين وحبيتي خطيبك في شهر!
_ اللي ما بيني وبينك مكانش حب كان تعلق لعب عيال مشاعر مراهقيين 
_ يعني ده اخر كلام عندك يا كارمن
_ اه وياريت كفايه اوي لحد اكده انسي انك كنت تعرفني واختفي من حياتي للأبد
بعت الماسدج وعملت بلوك فورا والغربيه اني مكنتش متضايقه بل بالعكس أنا كنت في قمه سعادتي وراحتي النفسيه علاقتي انا ويزن كانت اپشع علاقه في حياتي اسټنزفت برائتي ومشاعري وقلبي ووقتي استنزفتها مع شخص غير مناسب علي الاطلاق لكن علمتني كتير.. اول درس اتعلمته ان مش شرط علاقه تكمل بدافع الحب! في اشياء كتيره بجانب الحب لو مكانتش موجوده تبقي علاقه فاشله من كل النواحي 
_ وحشتيني 
ابتسمت اول ما شوفت ماسدج من سيف فتحتها ورديت بصدق ومشاعر حقيقيه 
_ وانت كمان جدا جدا 
_ طمنيني عليكي 
اخدت نفس عميق وسندت ظهري على السرير وبدأت احكيله تفاصيل يومي كالعاده وهو بيسمعني وبيشاركني أدق التفاصيل بكل حب ومن غير ذره ملل واحده!
_ كان في حاجه كمان عايزه احكيلك عنها
_ ايه هي
بعتله اسكرين بالشات اللي ما بيني وبين يزن.. شافه وفضل فتره ميبعتش ماسدج.. بعدها لاقيته باعتلي فويس اول ما سمعته قلبي دق وابتسمت بخجل 
_ كنت مستني الوقت المناسب عشان اقدر اعترف لك بمشاعري انا بحبك يا كارمن 
ضميت الفون لقلبي وانا بتنهد براحه وسعاده ملهاش مثيل.. في الحقيقه اكتشفت في وجود سيف اني مكنتش بحب يزن من الأساس! كل شئ مختلف مع سيف اقدر اوصف كل الكلام اللي في قلبي بكوبليه قاله عمرو حسن لاقيت الحب بشكل جديد خالص كان دايما ف حاجه ما تظبتش كان دايما ف احساس ناقص ولاني محبكها زياده وبحب الشئ يبقي مثالي قولت
هكمل وحدي ويمكن تحصل زي ماهي ف بالي اول ماقابلتك بالصدفه قولتي تعالي قولت تعالي
فتحت الفون مره تانيه ورديت علي الماسدج 
_ وانا كمان شكلي حبيتك
تمت

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات