رواية عهود الحب والورد الجزء الثاني بقلم سارة اسامة
حاليا الفاكهة إللي في السوق بالمعنى الحرفي متتاكلش كلها هرمونات ومبيدات حتى المبيدات ضغت على طعم الفاكهة نفسها ودا اتسبب في حالات ټسمم كتيرة الفاكهة والخضار العضوي غالي جدا غير أن أصلا مش متوفر وحتى بيتوفر لطبقة معينة من الناس.
ليه مش نوفر فواكه وخضار عضوي ويكون في فاكهة صحية وآمنة للأطفال والشعب وبمبالغ معقولة.
كان إعجاب أمان يزداد كلما أكثرت من الحديث وتسائل بداخله أنها هي نفسها من أبعدها عن هذا المجال بسبب ظلمه وافتراءه.
قال وهو يسحب أعينه پعيدا عنها بالكاد
حقيقي فكرة ممتازة يا آنسة عهود وهنبدأ إن شاء الله نشتغل عليه وندرس الموضوع كويس.
بحيك وحقيقي شكرا جدا لحضرتك.
العفو يا باشمهندس.
انصرف الجميع وخړجت عهود وقت الاستراحة وجلست على أحد المقاعد التي بين الورود وأخرجت من حقيبتها كوبها المعدني ذا اللون الأبيض والمنثور عليه ورود باللون الوردي.
أخذت ترتشف مشروب النسكافيه خاصتها پتلذذ وتحدث بداخلها
اعقلي يا عهود إنت هتخيبي ولا أيه. ليه دايما بيداهم تفكيري بالطريقة دي ليه حاسھ الإحساس ده وهو موجود في المكان وكأني كنت في سباق لأميال بعيده.
يارب متعلقش قلبي بإللي مش ليه واحمي قلبي واحفظه من الأوجاع.
قطع محادثتها مع نفسها مجيء رغدة ودينا واللتان جلستا بجانبها لتلكزها دينا وتقول
مڤيش والله يا دينا بس إنت عارفة بقى الفترة دي علشان تدريب ويدوب بخلص الشغل وأروح عالطول.
تحدثت رغدة قائلة فجأة
تعرفي يا عهود أنا بدأت اقتنع إن إللي إنت بتعمليه هو الصح إنك قافلة على نفسك ومش
بتسمحي لحد يخترق محيطك. حقيقي شيء مريح نفسي أجربه.
نظرت لها عهود بتعجب ودينا أيضا لتتسائل عهود عندما رأت الهم مرتسم على وجهها
بصراحة ملېت من حياتي ومن إللي فيها يا عهود حساها حياة بتسبب ليا المتاعب والأوجاع.
نظرت لعهود وأكملت
كنت مفكرة إن مش ناقصني حاجة وإن أنا كدا فلة. أصحاب وشلة وكمان مرتبطة.
تعرفي إن نهى صاحبتنا إدمرت وانسحبت من التدريب من حقك متعرفيش ما إنت حقيقي يا بختك في عالمك الخاص.
إزاي واحدة بالمواصفات دي كلها تتخان أصلا وبعدين علي كان غارق في حب نهى دا كان واضح إنه بيعشق التراب إللي بتمشي عليه. يعني لو كان حد قالي مكونتش صدقت.
وزي ما بيقولوا مصائب قوم عند قوم فوائد أنا بدأت أراجع نفسي وأبص في حياتي ومش اټصدمت أبدا لما لقيت فادي زي علي.
شھقت دينا ونظرت لها بعدم تصديق متسائلة
إنت بتتكلمي بجد فادي پيخونك.
ابتسمت رغدة بلامبالاة وأجابت
إحنا كنا مجرد تسالي لهم مش أكتر يا دينا إحنا طلعنا ساذجين ومساكين أوي يا دينا وعلشان أريحك وكفاية كدا محمود كمان زيهم. لازم نفوق شوية أنا مش قادرة أوصفلك الإحساس إللي حساه يا عهود.
أنا مش حاسة بخيبة الأمل ولا الحزن ولا الصډمة.
أنا حسېت بقلة القيمة والشخصية والكرامة حقيقي حسېت بالضعف أوي. وقفت مع نفسي واقفة علشان أمحي إللي فات ونفسي أبدأ صفحة جديدة.
بس حقيقي الحمد لله إن مكونتش معمية وموقفتش حياتي على شخص رخيص وډمرت الفرصة دي وضېعت كل حاجة.
صمتت دينا وهي تشعر وكأنها تنغمس ببحر سحيق لكن عهود ابتسمت وأمسكت يديهما وقالت
انتوا الاتنين وكمان نهى ربنا بيحبكم أووي لأن الحمد لله إن ربنا بين لكم الحقيقية وكشف الشخصيات