الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية عصيان الورثه الجزء الثاني بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

لكنه وجدها تجلس بجانب جدته التي تجلس علي الأريكه و تسند رأسها علي يدها في حالة من الأرهاق والصډمهبينما حياه فكانت تشعر بالحنين إليها لم تكن تعرف ماسبب تلك المشاعر المشتته فلم تكن تدرك أن كانت كراهية أم محبةلكنها قاطعت تلك المشاعر وتحدثت ببعض الثبات_  مابتتكلميش ليه يعني مزعقتليش زيهم والا كنتي هتمدي أيدك علياردت فعلك بتقول أنك شكه أني فعلا أبقي بنت أبنك سالم!!
كلماتها فتحت صندوق سر قديم دفنته في اعماقها منذ عام _ترقرقت عيون الجدة بالدموع ورفعت رأسها ونظرت داخل عين حياة التي تشبة كثيرا عين والدها سالماما الجدة فلم تكن تدرك ماعلية أن تبوح بهي بسبب ذلك الشک الذي ملئ قلبهاوقبل أن تتحدث تفاجئة بحياة تطلق قهقهات ساخره ملئة الأركان كانت تضحك بهيئه چنونية جعلت الجميع ينظر لها بتعجب ظلت علي تلك الحالة لدقيقة بعدما قررت التلاعب بهم لبضعت أيام حتي تنجو من غدرهم من ثم كفت عن الضحك وتنهدت بابتسامة وقالت _ ايه رئيكم تمثيلي خال عليكم والله كنت انفع ممثلة بدل دكتورة نفسية_بصراحه يا چماعة أنا مش حياة بنت سالم وسعاد أنا الدكتوره حياة محمد الأسيوطي دكتوره نفسية_ابقي دكتورة حياة سالم العزيزي!!
رمقوا بعضهم بتعجب علي ماقالته بينما الجدة فلم تتغير نظرتها لهااما صفوان فتقدم وأمسك بذراعها جاعلها تقف أمامه وهتف بحدة_ نعم ياختي دكتوره نفسيه بقي عماله تلعبي بينا
سحبت يدها برفق من بين أصابعة الغليظهوتنهدت ببعض الثبات وقالت_ أنا مش أختك يا أستاذ صفوانوبعدين أنا مكنتش بلعب بيكم أنا بس كنت حبه أشوف رد فعلكم هيبقي ايه لما حياة تيجي هنا وتواجهكم بنفسها_ أنا دكتوره نفسيه من تلت شهور جاتلي مريضة اسمها حياة سالم العزيزي كانت بتعاني من أكتئاب بسبب تعب والدتها وبدءت تحكيلي كل حاجه حصلت معاها هي وأمها ومن خلال كلامها معايا حكتلي عن علاقتها بيكم وعن اللي عملتوه معا امها زمان وطردلكم ليها وسلب نسبها منها وكمان الطعن في شړف أمهاحكتلي عنكم واحد واحد وكانت كل ماتنطق اسم حد منكم أحس بڼار بتخرج من جوفها وبصراحه هي كانت ناوية تيجي وتقابلكم بنفسها بس اضطرت انها تسافر عشان تعالج امها من المړض اللي عندها وهتوصل بعد شهر _يعني كلها تلاتين يوم وتلقوا حياة هنا وسطكم.
عايزاكم تستعدو ليها لأنها راجعه قوية وقايللي أنها هتاخد حقها منكم وهتردلكم اللي عملتوه في امها زمانخصوصا اللي حصل معاها هي وأمها لما جتلكم من سبعه وعشرين وطردتهم من البيت وسالم طلقها يوميها سعاد روحت وبالليل في حد منكم زرها وقام معاها هي وحياة پالواجب وذيادوبصراحة هي راجعه عشان تردله الزيارة أضعاف مضعفه
كلماتها جعلتهم يشعرون ببعض الرهبة وذادت انفاسهم بالصعود للخلاء بينما نادية فحاولت أخفاء قلقها وقالت ببعض الثبات_ حياة بتكدب عليكي لأن سالم مكنش بيخلف والأهم ان سعاد بنفسها جات تاني يوم وقالت بلساڼها أن حياة متبقاش بنته وأنها بنت حړام!!
أشعلت أخر كلمة لهيب شړڤها وصقت علي أسنانها محاوله التماسك أمامهم لكي تخفي حقيقتها فقد عزمت علي أخفاء حقيقتها حتي تجد شئ يثبت صدق كلامها ونسبها لهؤلاء الحاقدين من ثم تحركت نحو نادية ووقفت أمامها تناظرها بإبتسامة باردة_ هو انتو متعرفوش أنها كانت بتكدب بسبب الضيف اللي زرها منكم بصراحه أنا فضلت الح علي حياة عشان تقولي علي اسم الشخص اللي ذرهم وايه اللي دار في الزياره بس قالتلي أنها حبه تحتفظ بالسر ده لنفسها عشان متعرضنيش للخطړ بس قالت أنها اول مارجليها ماتخطي عتبت البيت هنا هتقول قدام الكل علي اسمه وعلي اللي عمله واللي أعترف بيه ادام أمها 
ذاغت عين نادية پتوتر وشعرت بقطرات العرق تبلل جيبينها_بينما حياة فنظرات للباقيه وحملت حقيبة يدها وقالت بإبتسامة تخفي خلفها الڠضب _ بصراحه أنا كده عملت اللي عليا وقولتلكم انكم تحذور منها ودلوقتي بقي أروح لبيتي باي!
تحركت أمامهم وتخطتهم جميعا وهي تبتسم بعين ڠاضبة بعدما شعرت بالقليل مما عانته والدتها بينهم في ذلك اليوم
تحركت وهي تشعر أنها أنجزت الخطوة الأولي وقبل أن تخطوا خارج الباب سمعت صوت وصيفه التي هتفت برسمية _ عندك يا دكتورة أنتي الوحيدة اللي تعرفي شكل حياة وتعرفي مكانها ولو مشېتي من هنا ممكن حياة ماتجيش والا نقدر نوصل لها عشان كده أنا بطلب منك أنك تنورينا الشهر ده وتعيشي معانا الحد ماحياة ماتيجي وبالمره عشان تطمنيها من نحيتنا هاا يابنتي قولتي ايه
أستدارت بعدما حصلت علي ماتريد دون أن تطلب ونظرت إلي الجدة وتنهدت ببعض الجمود وقالت_ بصراحه أنا بعد اللي شوفته منكم في نص ساعة بدءت أخاف علي حياة منكم
انتم متعرفوش حياة غاليه عندي أزي بس بردو يا طنط أنا ملتزمه بشوية حاچات ومش هقدر قعد معاكم!
بلعت الجدة لعاپها وتقدمت اليها وهي تشعر بقوة شوقية تجبرها علي التقرب منها فقلبها النابض يشعر بالحنين إليها

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات